http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=1513505
حرائر هذا الزمان
حقا إن الاسلام سيظل دوما حريصا على الرحمة والرفق عكس ما نراه الآن من استخدام القسوة والعنف الذى يتجسد حاليا فى مكنون المرأة ذات الوجه الآخر، والذى نراه منافيا لاسلوبها الذى تخلقت به.
ما يحدث ممن يسمين أنفسهن "بالحرائر" يجعلنا نخاف من غد يحمل فى جنباته الشر ونخشى من أطفال يتغذون بروح الشر. فبدلا من أن نهذب وجدانهم ونروض مشاعرهم بحب الانتماء لهذا الوطن وجدنا تلك المرأة التى فقدت أنوثتها وتعدت حد القوامة لتضرب الرجل وجدناها تنحنى للأرض للتنقيب عن الحصى والحجارة لتضرب بها أساتذتها بدلا من أن تنحنى لهم تعظيما وإجلالا. وأقول لهذه الحرة والتى تطلق على نفسها هذا الاسم - ما رأيك فى الحديث (رفقا بالقوارير) وزجره عليه الصلاة والسلام لبلال عندما مر فى غزوة خيبر بصفية بنت حيى مع ابنة عمها الصغيرة على قتلى خيبر بقوله (ذهبت منك الرحمة تمر بجارية حديثة السن على القتلي).
وقوله عليه السلام عندما مر فى بعض مغازيه على امرأة مقتولة (وما كانت هذه لتقاتل). هل هناك دليل أقوى من الحديث على حفظ مكانة المرأة الرفيعة وبعدها عن العنف التى هى فاعلته الآن، وتلك هى ملكة سبأ والذى ضرب القرآن المثل الرائع لعقل المرأة حينما ذكرت قومها بعاقبة الإباء على دعوة سليمان وأيقنت انحرافها عن السبيل المستقيم فأسلمت مع سليمان لله رب العالمين. فالمرأة لها خصالها التى تميزها بالوداعة، وأقول لها أرحمى الوطن فما تفعلينه مشين وخطير - ألم تكن غيرتك على وطنك تجعلك أكثر حرصا على النشء الذى سوف تسألين عنه - أم أن هذا نتاج السمع والطاعة - فلا جدال لتصويب الخطأ. هكذا يسمين أنفسهن بالحرائر. فحرائر جمع حرة تعنى الخالية من الشوائب، وهناك معنى آخر وهو الحر الدائم والريح الحارة والنار جمع حرائر فأين أنت من المعنيين - بالطبع ما نشاهده هو المعنى الثاني!.