إلى من يروع المسلمين ويخوفهم: المسلم لا يروع أخيه المسلم ولا يخوفه.
الإسلام ينهي عن كل ما يروع المسلم أو يخوفه حتى وإن كان هزلاً.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مسير فخفق رجل عن راحلته(أي نعس), فأخذ رجل سهماً من كنانته فانتبه الرجل ففزع , فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(( لا يحل لرجل أن يروع مسلماً)). رواه الطبراني في الكبير.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:(( لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان يترع (أي يرمي) في يده فيقع في حفرة من النار)) رواه البخاري ومسلم.
وعن عبدالله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:(( لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً)) رواه الترمذي وقال حسن غريب.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي وإن كان أخاه لأبيه وأمه)) رواه مسلم.
وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(( من مر في شيء من مساجدنا أو أسواقنا ومعه نبل فليمسك أو ليقبض على نصالها(أي حديدتها) بكفه أن يصيب أحداً من المسلمين فيها بشيء)) متفق عليه.
أعتقد في هذا القدر من الأحاديث النبوية الشريفة كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ولمن لم يصاب بعد بداء الخوارج لمعرفة مدى نهي وتحريم الإسلام عن ترويع المسلم حتى ولو كان هزلاً أما من أصيب بالداء فلا عزاء.
وصلي اللهم على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين أمن الأمة وأمانها وترياق القلوب ودوائها وعلى آله الطيبين الطاهرين سبل النجاة وأسبابها وسلم تسليماً كثيراً كبيراً.