إلى شهداء الجيش والشرطة الأشراف : فضل الإستشهاد في سبيل الله .
عندما تلتقي القوى المؤمنة بقوى البغي والضلال يتحرك المؤمنون إلى إحدى غايتين.كل منهما رفيعة وسامية, فإما نصر وإعزاز للإسلام وأهله. وإما شهادة يحرص عليها الأوفياء للحق الذين لا يرهبون الموت ولا يولون الأدبار مهما أحاطت بهم الأخطار.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(( عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه.فيقول الله عز وجل لملائكته : أنظروا إلى عبدي..!! رجع رغبة ( حباً) فيما عندي , وشفقة (خوفاً) مما عندي)).
رواه أبو داود والحاكم.
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: لما قُتل عبدالله بن عمرو (والد جابر) يوم أحد. قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(( يا جابر: ألا أخبرك ما قال الله لأبيك؟ قلت : بلى يا رسول الله قال: ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب, وكلم أباك كفاحاً (مواجهة بدون حجاب) فقال : يا عبدالله تمنى علي أعطك . قال: رب تحييني فأُقتل ثانية. قال: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون(أي لا يرجعون إلى الدنيا بعد تركها بالموت) قال رب. فأبلغ مَن ورائي فأنزل الله تعالى هذه الآية ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ) (آل عمران 169 -170) .رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهما.(1)
ويقول الله تعالى ((إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) )(التوبة1 11)
وإذا دخل الشهيد الجنة التي بذل النفس والنفيس من أجل أن يفوز برضا الله فيها. قال له ربه: (( يا ابن آدم. كيف وجدت منزلك))؟؟ فيقول : أي رب خير منزل. فيقول: (( سل وتمنى)) فيقول: وما أسئلك وأتمنى؟. أسئلك أن تردني إلى الدنيا فأُقتل في سبيلك عشر مرات)). رواه النسائي والحاكم (2).
الهامش:
1-الترغيب والترهيب الجزء2 ص436- 437
2-الترغيب جـ2 صـ434 .