الناس كانت بتتعجب من موقف خوارج حماس – فرع الإخوان بفلسطين – مما حدث منها ومن موقفها في أحداث القدس والمسجد الأقصى مؤخراً.
مع إنو مفيش أي داعي للتعجب من ذلك ، ليه مفيش داعي للتعجب ؟!!!
لما تقرأ معي ما يلي هتعرف ليه ، وهتعرف إن من أنشأ حماس وغيرها من منظمات إرهابية لم ينشأها لقتال اليهود.
الكلام القادم من اعترافات المدعو "عبد المجيد أحمد حسن" ودا كان طالب في كلية الطب البيطري وهو من قام باغتيال "النقراشي" باشا رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت.
في البداية وبعد القبض عليه وهو متلبس في مسرح الجريمة ولمدة 16 يوم صمد في وجه كل ما تعرض له من تعذيب ولم يدلي بأي اعترافات ، ولكن في صباح يوم 11 يناير 1949م قدم له النائب العام "محمود منصور" صحف الصباح وفيها "بيان للناس" الذي أصدره "حسن البنا" بهدف إقناع الحكومة بأن جماعته ليست طرفاً في قتل النقراشي.
وفي هذا البيان تبرأ "البنا" من قتلة "النقراشي" باشا وقال عن ذلك ما جعل المدعو "عبد المجيد أحمد حسن" فور رؤيته لهذا الكلام أن يدرك إلى أي مدى غرر به وبغيره ، مما دفعه للإدلاء باعترافات تفصيلية عن هذا الحادث وغيره من أسرار تخص جماعة الإخوان وتنظيمها الخاص.
وكان مما قاله "عبد المجيد أحمد حسن " ضمن هذه الاعترافات ما يلي :[بدأت مشكلة فلسطين تأخذ دوراً جدياً ، واعتقدت كما اعتقد جميع أفراد النظام الخاص أن وقت الجهاد الذي من أجله نعد وندرب قد جاء ، وأنا سنرسل جميعاً إلى فلسطين للقتال هناك ، وكانت القيادة تبلغنا أن الوقت سيأتي قريباً للجهاد ، وأن الغرض من إعداد الفرق هو أن تجاهد في فلسطين بعد تدريب أفرادها على استعمال السلاح ، ليس السلاح بمعناه فقط ، وإنما كانت هناك إجراءات خاصة تتضمن دروساً وتعليمات عن الدبابات واقتناصها ، وحرب العصابات وحقول الألغام ، وكانت القيادة دائماً تماطل في كثرة طلباتنا بالذهاب إلى فلسطين ، والظاهر أن أفراد المجموعة قد فكروا في الخروج على النظام ورغبوا في القتال في فلسطين.
ولما شعرت القيادة بشدة الضغط عليها ، قالت لنا : إن الجهاد ليس مقصوراً على فلسطين ، وإن الصهيونيين ليسوا فقط في فلسطين وإنما هم موجودون أيضاً داخل البلاد المصرية ، وإن على "النظام الخاص" أن يوجه إليهم نشاطه وجهاده.]اهـ [1].
عرفتوا ليه مفيش أي داعي للتعجب من موقف حماس نحو القدس والأقصى !!!!!!!!
طيب نخرج من الكلام الفائت ده بإيه غير طبعاً إن الجماعات دي هدفها الأساسي تدمير بلاد العرب والمسلمين ؟!!!
إنو لما تلائي الحكومة بتعلن عن تصفية خلية إرهابية من جماعة "حسم" مثلاً وتلائي فيهم طلبة جامعيين لا تستغرب من ذلك ولا يساورك أدنى شك في كونهم من الممكن أن يكونوا إرهابيين خوارج ، أديك شفت طالب في كلية طب بيطري إتمسك متلبس في عملية قتل رئيس وزراء.
ولا عزاء بعد ذلك للمغفلين والمستغفلين والمضحوك عليهم باسم الدين ، بس ياترى هؤلاء الضائعين ذنبهم في رقبة مين ؟!!!!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
هامش :
[1] قضية مقتل النقراشي باشا شهادة عبد المجيد حسن صـ 71 ، 72 . د . عبد العظيم رمضان.