موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ادّعاء الروافض ظلما وزورا أنَّ الصحابة قد حرّفوا اقرآن
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 12, 2007 1:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 12, 2007 6:42 am
مشاركات: 6
مكان: الإمارات
ادّعاء الروافض ظلما وزورا أنَّ الصحابة قد حرّفوا القرآن
وحذفوا منه كل ما يتعلق بأهل البيت!!
لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله



قال القمي (1/100):
"وقوله (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ) فلفظ الآية عام ومعناه خاص, و إنما فضلهم على عالمي زمانهم.
و قال العالم (ع) نزل (وآل عمران و آل محمد على العالمين) فأسقطوا آل محمد من الكتاب".
وقال العياشي (1/168):
"عن هشام بن سالم قال سألت أبا عبد الله رحمه الله عن قول الله (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً) فقال: هو آل إبراهيم وآل محمد على العالمين، فوضعوا اسما مكان اسم" وأحال المحقق على البحار والبرهان.
وقال (1/169):
"عن أيوب قال: سمعني أبو عبد الله رحمه الله وأنا أقرأ (إنَّ الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) فقال لي: وآل محمد كانت فمحوها وتركوا آل إبراهيم وآل عمران".
وأحال المحقـق على البحـار والبرهـان وإثبـات الهـداة, وأورد العياشـي رواية ثالثة بهذا المعنـى.
أقول:
لقد زاد هذان الباطنيان لفظة (آل محمد) في هذه الآية ثم افتريا على أصحاب رسول الله  أنهم أسقطوها, وأيدهما صاحب البرهان وصاحب الصافي وصاحب إثبات الهداة وهاشم المحلاتي, فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون!!
- قال العياشي (1/180):
"عن حبيب السجستاني قال سألت أبا جعفر رحمه الله عن قول الله (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ) فكيف يؤمن موسى بعيسى وينصره ولم يدركه؟ وكيف يؤمن عيسى بمحمد  و ينصره ولم يدركه؟
فقال: يا حبيب إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف أخطأت بها الكتبة وتوهمها الرجال، وهذا وهم فاقرأها (وإذ أخذ الله ميثاق أمم النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه).
هكذا أنزلها الله يا حبيب، فو الله ما وفّت أمة من الأمم التي كانت قبل موسى بما أخذ الله عليها من الميثاق لكل نبي بعثه الله بعد نبيها، ولقد كذبت الأمة التي جاءها موسى لما جاءها موسى ولم يؤمنوا به ولا نصروه إلا القليل منهم ولقد كذبت أمة عيسى بمحمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا به ولا نصروه لما جاءها إلا القليل منهم.
ولقد جحدت هذه الأمة بما أخذ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الميثاق لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم أقامه للناس ونصبه لهم ودعاهم إلى ولايته وطاعته في حياته وأشهدهم بذلك على أنفسهم، فأي ميثاق أوكد من قول رسول الله  في علي بن أبي طالب رضي الله عنه فو الله ما وفوا به بل جحدوا وكذبوا ".
وأحال المحقق على البحار والبرهان والصافي.
- أقول:
1- وهكذا يتهم الزنادقة أصحاب محمد  الأمناء الصادقين يتهمونهم بأنهم قد طرحوا من كتاب الله آيات كثيرة، وبرأ الله أصحاب محمد الأمناء، ولكن الزنادقة هم الذين يزيدون من عندهم زيادات تدفعهم إليها أحقادهم وزندقتهم ثم يقذفون أصحاب محمد  بأنهم قد أسقطوا وطرحوا من القرآن آيات كثيرة، فالويل لهم مما يصفون، ويقولون إنه لم يزد في القرآن إلا حروف أخطأ فيها الكتبة وكذبوا، فإن الله قد تعهد بحفظ كتابه من الزيادة والنقص, وإذا امتدت يد باطنية خبيثة بالزيادة والنقص فضحها الله وفاءً بوعده الصادق كما فعل بهؤلاء الروافض الباطنية.
2- ويفترون الولاية لعلي ويجعلون الميثاق بهذه الولاية أوكد من مواثيق الله للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ويقذفون الصحابة بنكث هذا الميثاق ثم يكفرونهم به, ألا ساء ما يزرون ويفترون.
والملاحظ على هؤلاء أنه لا تثبت فضيلة لرسول الله  أو للأنبياء أو لغيرهم إلاَّ وزجوا بعليٍّ وأهل البيت معهم, وقد يرجحون كفتهم على المزحومين, ووالله ما يرضى عليٌّ ولا أهل بيته بمثل هذا البغي والعدوان على كتاب الله وعلى رسله وأوليائه.
- قال القمي ( 2/285-286):
"و قوله (وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ)
قال فإنه حدثني أبي عن وكيع عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن أبي الأعز عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال بينما رسول الله  جالس في أصحابه إذ قال إنه يدخل عليكم الساعة شبيه عيسى ابن مريم فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله  ليكون هو الداخل، فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال الرجل لبعض أصحابه أما يرضى محمد أن فضَّل علياًّ علينا حتى يشبهه بعيسى ابن مريم والله لآلهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه، فأنزل الله في ذلك المجلس «و لما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضجون» فحرفوها يَصِدُّونَ وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إن علي إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل فمحي اسمه عن هذا الموضع".
- أقول:
1- برأ الله سلمان الصحابي الجليل من هذا الإفك والتحريف المخزي.
2- ألست قد صرحت بأن هذه السورة مكية, ألا تعلم أنت وغيرك أنَّ سلمان ما دخل في الإسلام إلا بعد هجرة النبي  إلى المدينة ولكن الله يريد أن يفضحك.
3- ماذا يستفيد الصحابة الذين تقذفهم من تحريف يضجون إلى يصدون.
4- افتراؤك على الصحابة أنهم قالوا:" لآلهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه" هل تريد به أنهم يفضلون الأوثان على رسول الله  أو على عليّ ؟!
5- عيسى غلا فيه النصارى وقالوا فيه أنه هو الله أو ثالث ثلاثة أو هو ابن الله فبيَّن الله أنه عبد من عباده أنعم عليه بالنبوة والرسالة والمعجزات العظيمة وليس كما يدعون أنه ابن الله .... إلخ فيريد الباطنية تحويل هذه النعمة إلى عليٍّ–رضي الله عنه- .
6- مما يدفع فريتكم وتحريفكم أنَّ المراد بقوله تعالى:(وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل) عيسى جعله الله مثلاً لبني إسرائيل, أيْ: آية ودلالة وحجة وبرهان على قدرة الله حيث خلقه من غير أب.
وقوله تعالى:(وإنه لعلم للساعة) يعني عيسى عليه السلام أنه ينـزل من السماء في آخر الزمان فيكون نزوله من علامات الساعة الكبرى، أفتريدون سلب هذه المزايا عنه.
7- إنَّ عيسى كان رسولاً إلى بني إسرائيل خاصة, فجعله مثلاً لهم, أي: آيةً ودلالة, ورسالة محمد إلى الناس كافة, فكيف يكون علياً دون محمد وعيسى صلى الله عليهما وسلم مثلاً لبني إسرائيل, فهلا كان مثلاً للعالمين.
8- لقد حرف الباطنيون معنى الآية ولفظها وزادوا فيها, ثم يلصقون هذا الكفر بأصحاب محمد , فاعتبروا يا أولي الأبصار.
- قال القمي ( 2/295) ساق إسناده إلى رجل مجهول:
"عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ، قال له إن الكتاب لم ينطق و لن ينطق ولكن رسول الله  هو الناطق بالكتاب قال الله هذا بكتابنا ينطق عليكم بالحق فقلت إنا لا نقرؤها هكذا فقال هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد ولكنه فيما حرف من كتاب الله".
- أقول:
برَّأ الله أبا عبد الله من هذا الإفك والتحريف.
إنَّ الآية الكريمة من ضمن آيات يخبر الله فيها عمّا يحصل للكافرين المكذبين يوم القيامة من تقريرهم بأعمالهم وتقريعهم وتوبيخهم عليها وما يواجهون من الأهوال, والكتاب هنا كتاب الأعمال الذي لا يغادر من أعمالهم صغيرة ولا كبيرة، وليس المراد به القرآن أيها المحرفون الأفاكون، قال تعالى:(ولله ملك السماوات والأرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون*وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون* هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون).
فيوم القيامة تدعى كل أمة إلى كتابها إلى كتب أعمالها التي سجلها عليهم الملائكة الكاتبون الحافظون، وأكد ذلك بقوله:(هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق)، أي يستحضر جميع أعمالكم من غير زيادة ولا نقص كقوله تعالى:(ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً)، وقوله تعالى:(إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)، أي كنا نأمر الحفظة أن تكتب أعمالكم عليكم، انظر تفسير ابن كثير (12/366).
انظر كيف قصد هذا الباطني إلى إبطال هذه المعاني التي تضمنتها هذه الآيات التي بين الله فيها ما يحصل للكفار من خسران وهوان وتوبيخ وذهب بها إلى عقيدته.
وقال الكليني في الكافي (1/228) باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام وأنهم يعلمون علمه كله.
" محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر قال: سمعت أبا جعفر – رحمه الله- يقول: ما ادعى أحد أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي ابن طالب والأئمة من بعده".
أقول :
وأين هو هذا القرآن الكامل الذي ما جمعه إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده؟!
وهل فات علياً منه أشياء ثم جمعها بعده الأئمة وهل يبقي كل إمام لمن بعده أشياء حتى يتم جمعه ، فنسأل متى تكامل جمعه، وهل الإمام الغائب لا يزال مشتغلاً بجمعه, ولماذا يتواطأ هؤلاء الأئمة على كتمانه عن أمة محمد؟! وهل يجوز لهم هذا الكتمان وهل يحمدون عليه؟!
لا يسعنا إلا أن نقول:
برَّأ الله أبا عبد الله والأئمة من هذا الإفك الذي يفتريه زنادقة الرفض على كتاب الله وعلى الأئمة, ولا يقصدون بذلك إلا الطعن في القرآن بأنه ناقـص, ولا يقصـدون إلا الطعن في عليٍّ وأهل بيته بأنهم خونة كاتمون لكتاب الله تلك الخيانة والكتمان والاحتكار التي يأنـف من مثلها اليهـود والنصـارى.
وساق الكليني أساطير كثيرة حول القرآن ومصحف فاطمة والجفر وعلوم أهل البيت المكتومة.
وقال الكليني ( 2/627):
"عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم وأبيه جميعاً عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن أبي يحيى عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين يقول: نزل القرآن أثلاثاً: ثلث فينا وفي عدونا, وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض وأحكام".
أقول:
وأين ذهب التوحيد والحديث عن الأنبياء ودعواتهم والجنة والنار؟ وما المراد بالثلث المشترك بين أهل البيت وأعدائهم؟ ولماذا لم يذكر فضائل الصحابة والثناء عليهم ومنهم علي –رضي الله عنه- وأبو بكر وعمر وعثمان؟ فهل عليٌّ يجحد ذلك؟
برَّأ الله علياً من هذا الإفك والافتراء على الله وعلى كتابه.
وقال الكليني ( 2/627):
"عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن علي بن عقبة، عن داود بن فرقد عمن ذكره عن أبي عبد الله قال: إن القرآن نزل أربعة أرباع، ربع حلال وربع حرام, وربع سنن وأحكام, وربع خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم وفصل ما بينكم".
أقول:
وأين نصيب أهل البيت وأين الكلام في أعدائهم وأين التوحيد والبعث والجزاء؟ وماذا نصنع في هذا الاختلاف الواضح بين قول علي رضي الله عنه وبين قول أبي عبد الله؟ لا نقول إلا برأهما الله من هذا الإفك والبهتان.
وقال الكليني ( 2/628):
" أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير، عن أبي جعفر قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا, وربع في عدونا, وربع سنن وأمثال, وربع فرائض وأحكام.
أقول:
وأين نصيب التوحيد الذي هو محور دعوات الرسل جميعاً؟! وأين نصيب المعاد والجزاء؟! وأين وأين؟!
ثم كيف نوفق بين هذه الروايات المتضاربة: رواية علي -رضي الله عنه- الأولى أنَّ القرآن نزل ثلاثة أثلاث ثلث فينا وفي عدونا، ورواية جعفر تفيد أنَّ القرآن نزل أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا .. إلخ ولم ينـزل الله في كتابه لا ربعاً ولا سدساً في أهل البيت ولا في عدوِّهم شيئاً من الطعن والتكفير.
ومقصود المفترى بالربع في عدو أهل البيت: الصَّحابة, لا المشركون واليهود والنصارى ولا المجوس, والمسلمون لا يجدون كلمة تفيد أنَّ الصحابة يكرهون أهل البيت أو ظلموهم حقهم, ولا يجدون في القرآن إلا ثناء عاطراً عليهم وتزكيات عظيمة لهم.
ونقول لهؤلاء المفترين: لماذا لم تذكروا نصيب التوحيد, ونصيب أعداء الصحابة من المشركين واليهود والنصارى والمجوس؟
الجواب: لأنكم أعداء التوحيد وأهله وأولياء المشركين واليهود .. إلخ وإن كابرتم وعاندتم.
وكيف تلومونهم على الشرك وأنتم أشد إغراقاً فيه منهم، وكيف تلومونهم على الكذب على الله وتحريف دينه وآياته وأنتم قد برزتم عليهم في هذا الميدان تبريزاً لا يمكن أن يلحقوكم فيه.
وطامة الطوام ما جاء به الكليني الذي يقول في الكافي (2/634):
"علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله – رحمه الله- قال: إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد  سبعة عشر ألف آية".
ومؤدَّى هذه الرواية أنَّ أصحاب محمد قد أسقطوا عشرة آلاف وثلاثمائة وأربع وثلاثين آية, إذ المشهور أن عدد آيات القرآن ستة آلاف وستمائة وستة وستين, أي أنهم أسقطوا أكثر القرآن، لماذا هذا كله؟ لأجل العداوة لأهل البيت!
وكَذَبَ الروافضُ الباطنيون, وما أكثر وأعظم كذبهم على الله وعلى رسوله وعلى أصحاب محمد .
وقد وثَّق شيخهم المجلسي هذه الرواية في كتابه "مرآة العقول" (12/525)، فقال:"والحديث موثق", ثم قال:"فالخبر صحيح, ولا يخفى أنَّ هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة المعنى". هذا بواسطة كتاب من (عقائد الشيعة) لعبد الله بن محمد السلفي (ص20).
وأقول:
نسأل هذا المجلسي: كيف تدَّعي التواتر على أنَّ القرآن الذي جاء به جبريل سبعة عشر ألف آية، فإذا كان القائل واحد والرواة عنه أفَّاكون فهل تصح هذه الدعوى حتى عند الكفار فضلاً عن المسلمين؟!
ثم نسأله: أنتم تزعمون أنَّ المصحف الكامل إنما هو عند أهل البيت, فإذا كان الله أرسل محمداً للعالمين فلماذا يكتمه أهل البيت منذ وفاة النبي  إلى يومنا هذا؟ فأيُّ كتمان يفوق هذا الكتمان والله يقول في كتابه:(إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون).
ألا يدرك العقلاء أنَّ الروافض يريدون بهذه الأكاذيب توجيه الطعن واللعن لأهل البيت الشرفاء الأبرياء, فهم يلعنون الصَّحابة صراحة ويلعنون أهل البيت ضمناً, وبرَّأهم الله جميعاً وأحل رضاه عليهم ولعن أعداءهم.
ثم إنَّ هذا التواتر المفترى إنما هو من جنس تواتر قتل المسيح وصلبه عند اليهود والنصارى, ومن جنس تواتر أنَّ عيسى ابن الله عند النصارى وأنَّ عزيراً ابن الله عند اليهود, إذ الجميع قائم على التواطؤ على الكذب وما من رواية للروافض إلا وهي من أكذب الكذب.
ثمَّ إنَّ مدار هذه الأكاذيب على اثنين: أبي جعفر وأبي عبد الله, فهل هكذا يكون التواتر المسلَّم به؟ وتعريف التواتر أنه رواية عدد كثير أحالت العادة تواطؤهم واتفاقهم على الكذب رووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء وكان مستند انتهائهم الحس أي السَّماع أو الرؤية، فالتواطؤ على الكذب من الروافض متوفر جداً، وبقية الشروط مفقودة، وأبو عبد الله وأبو جعفر يتبرآن من الروافضِ وغلوِّهم وأكاذيبهم على الله وعلى كتابه وأصحاب محمد  .
وكما كذّب الله اليهود والنصارى في دعوى قتل المسيح وصلبه، فكلُّ آية من القرآن تكذب الروافض، قال تعالى:(إنا نحن نزَّلنا الذِّكر وإنَّا له لحافظون), وإجماع الصحابة ومنهم عليّ وأهل البيت وإجماع الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها من القرن الأول إلى القرن الخامس عشر الهجري يكذبهم.
والذين يدعون تحريف الصحابة للقرآن والحذف منه والزيادة عليه ليسوا من أمة الإسلام, وعقائدهم الضالة وأعمالهم الفاسدة وأقوالهم الكاذبة على كتاب الله وعلى أصحاب محمد  تدينهم بأنهم ليسوا من أهل الإسلام.
والأدهى من هذا الإفك ما فعله وقاله النوري الطبرسي.
قال السيد حسين الموسوي في كتابه (كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار) ص79:
"والقرآن لا يحتاج لإثباته نص, ولكن كتب فقهائنا وأقوال جميع مجتهيدينا تنص على أنه محرَّف, وهو الوحيد الذي أصابه التحريف من بين كل تلك الكتب".
وقد جمع المحدث النوري الطبرسي في إثبات تحريفه كتاباً ضخم الحجم سمَّاه:(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب) جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنصُّ على التحريف, وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين, حيث أثبت أنَّ جميع علماء الشيعة وفقهاءهم المتقدمين منهم والمتأخرين يقولون: إنَّ هذا القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين محرَّف.
وهذا الكتاب (فصل الخطاب) عندي منه نسخة، فإذا قال بعض الروافض: نحن لا نقول بأن الصحابة قد حرفوا القرآن؛ فلا تصدقهم, والذي ينكر منهم فإنما يستخدم التقية, وهو شر ممن لا ينكر، وأنا أقول: إن أيديهم القذرة هي التي امتدت إلى القرآن بالتحريف والتبديل والزيادة والنقص، ولكنَّ الله الذي وعد بحفظ كتابه يفضحهم ويخزيهم ويبين إفكهم على أيدي المؤمنين ويبقي كتابه بأيديهم كما أنزله غضاً طرياً إلى أن يرفعه.

_________________
بوخالد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 12, 2007 1:38 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24573
بفضل الله تجد فى كتابنا

" حتى لا تضيع الهوية الصوفية بين :

الإخوان المسلمين والشيعة وبنى أمية الجدد"

توضيح وتفنيد للعديد من الافتراءات

الشيخ ربيع المدخلى له طعون كثيرة ولم يسلم منه أحد إلا ما ندر

لطف الله بالبلاد والعباد

بالنسبة لموضوع الشيعة والرد عليهم

فعندنا جزء فى هذا المنتدى للرد عليهم

مع عرض آرائهم

وكذلك مفهوم التعايش لا التقارب

وذلك حتى نخرج من مخططات الغرب لافناء المسلمين بعضهم ببعض

وقد أوقف إلا أنه سيستأنف بمشيئة الله فى منتدى جديد

اسمه " أهل البيت"

من وجهة نظر الأمة المحمدية والتى غالبيتها أهل سنة وجماعة

وقرون كثيرة أغلب أهل السنة والجماعة صوفية

تصوف سليم

والله المستعان




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط