 |
Site Admin |
اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm مشاركات: 24565
|
سماح لو أطلنا
viewtopic.php?p=78836#p78836
من المهم بمكان الاطلاع على كتاب أحجار الزيت وخاصة الثلث الأخير
حتى نتفهم طبيعة المشكلة
والتي تبلورت في زمن مصر الحديثة أيام محمد علي
فقد سار محمد علي سيرا حثيثا لتكوين دولة على أسس جديدة لم تحدث من قبل
تلاقت وتباعدت ميوله ومنهجيته في التحكم في الدولة ومعاهدته وأوروبا بعد قرب وصوله للاستانة
كانت المعاهدة بين محمد علي وأوروبا بعد قرب وصوله للاستانة مثل كامب ديفيد فيها بنود غير مقروءة
وفيها أسس علاقته بالعالم الجديد
ما يهمنا هنا هو جزئية الاتفاق معه على التحديث:
تأخذ مدنية تضعف دينية
عاوز تقدم علمي تأخذه لكن عليك التحرر مثلما تحررت أوروبا من حكام وعقلية القرون الوسطى
الدين لا يتعدى الكنيسة والمسجد في شكل لا يتعدى الظاهر
التقارب كان موافق لعزم وتصميم محمد علي على التخلص من مثلث من قبل
هذا المثلث يشكل مثلث الرعب له ولأوروبا:
الأشراف ـ الصوفية ـ الأزهر
( لا تنس تخلص محمد علي من عمر مكرم نقيب الأشراف وشيخ الأزهر وصوفي اصيل وهو من أوصله للحكم )
محمد علي لا يدرك كثيرا مما يجرى حوله
أو يدرك لكن استمرار الحكم له ولأولاده له ثمن وعليه تبعات فنفوذ مصر في العالم الإسلامي والخارجي ناتج من منظومة معينة متكاملة دون خلل وبمذاق خاص ,
نفوذ مصر في العالم الخارجي ليس بالجيش فقط ,
لكن بوجود أهل البيت وهم الأساس ثم الصوفية بالمذاق المصري والأزهر بعلمائه الذين هم في المعظم من المتصوفة
إن أضعفت الأزهر سيطرت على الدولة المصرية فعلا
لكن أضعفت نفوذ مصر الديني في الخارج
وأثرت على نوع التدين في العالم الإسلامي كله المترامي الأطراف
فالعالم الجديد يحضر لظهور قوى ودول دينية جديدة تحل محل مصر بتدينها الفطري السمح الوسطى العميق العجيب
في محاولة لزحزحتها وقلب كل أوراق القوى
فعما قريب يصبح للمذهب المتشدد المتمسلف والشيعي بل واليهودي دولة
دول لم تكن موجودة على أرض الواقع ولا يتخيل قيامها أحد
فالعالم الجديد ( منذ استيطان أمريكا والثورة الفرنسية ) تقريبا أصبح ما يسمى بـ :
" أحجار على رقعة الشطرنج " viewtopic.php?p=79134#p79134
مصر كانت ثالث دولة في العالم فيها قطار
وكان فيها متاحف عالية وأوبرا وفنون
والخديوية اقتربوا إلى مستويات قريبة من فرنسا يمكن أعلى من بلجيكا
المتعاون أو المرشح للعمل مع أسرة محمد علي حظى بثقافة وتعليم أعلى
واندهاش أعلى بنهضة أوروبا مع الإيمان بشدة بضرورة تغيير المجتمع تغيير جذري
المهم احتفظوا بمستوى تعليم وثقافة ومعرفة وتربية أعلى هم وأولادهم وأحفادهم
بحيث يكون لهم التفوق النوعي
إلا أن القاعدة معروفة: ابعد عن الدين ـ والمتدين ده متخلف ( بيئة )
ثم بدأت الأجهزة الحساسة في الدولة لا توظف شخصا متدينا
عدم إسناد المناصب الهامة (موظفي العموم) مدير عام وأنت طالع للإنسان المتدين
لو واحد متدين أو عنده أصل ( إلا إذا كان من أسرة متعاونة من أيام محمد علي ) لا يمسك منصب
هذه الخطة بدأت من وقت محمد علي وأولاده
وبدأت الأجهزة الحساسة يمنعوا توظيف واحد متدين ممكن يصلي لكن لو صام اثنين وخميس و....يبدأوا يقلقوا منه
لو بيشرب خمر وبيلعب قمار لا يضر
حتى أصبح من الممنوع والمحال أن تكون زوجة سفير محجبة ؟؟؟
وكأن الوطنية ضد الدين
وكأن المتدين غير وطني
فصل غريب وممنهج بين أن يكون الإنسان متدين وفي الوقت نفسه وطني
أو يكون وطني متدين
أصبح المتدين كأنه سبة ـ رجعى ـ مابيفهمش ـ محدود
والوطني متحرر
متحرر , لكن من أي شئ ؟
من أعطى الفرصة؟؟
من يقول للأوطان طظ
وطظ في مصر ؟؟
كلهم في الأخر بيخدموا على تشكيلة مجتمع :
1 ـ ليبرالين وعلمانيين ووطنيين
2 ـ إسلاميين ( كل الطوائف ما عدا الصوفية إلا رجالهم المخترقين للأزهر والصوفية )
3 ـ مهمشين وليس لهم قيمة كأنهم قطيع وحزب الكنبة
كلهم في الأخر بيخدموا على إن الإسلام هو الجماعات التكفيرية
والباقي من المجتمع ما هو إلا علماني رافض للشريعة والمشروع الإسلامي ( إلا ما ندر )
أو صوفي مخرف مشرك إلا من اخترق منهم وأصبح خلية نايمة ينهش في الصوفية
الصوفية بره اللعبة تماما وستظل
برغم أعدادها التى لا يتخيلها أحد وهي في ازدياد
viewtopic.php?p=79799#p79799
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيصا لما سبق، نقول أن بداية التلاعب في البنية الأساسية للمجتمع المصري كانت واضحة المعالم في أسرة محمد علي وما بعدها وحتى الآن.
شهدت مصر في عهد محمد علي وأولاده أكبر نشاط ماسوني ظاهر عرفته مصر في التاريخ، وتراجع للموروث الشعبي والديني وإن زادت المدنية والحداثة والتقدم العلمي والصناعي والزراعي بل في كل المجالات بشكل لم يحدث من أيام صلاح الدين الأيوبي
واستقرت الأوضاع حتى نهاية حكم أسرة محمد علي على الآتي:
1ـ فصل الأشراف والأزهر والصوفية عن اتخاذ القرار.
2ـ ظهور قوى دينية عديدة بحيث يصبح الأغلبية وجمهور الأمة (الأشراف ومحبيهم، الأزهر، الصوفية) هم الأقلية، وذلك بالتدريج وبحيث لا ينتبه أحد وبمخططات ظاهرها الإصلاح وباطنها التخلص من هذا المثلث.
3ـ انتقال الولاء الديني للجماعات الجديدة حيث النشاط والدعم وريح معينة.
4ـ ظهور تيار الوطنية الذي يفصل تماما بين تدين الإنسان ووطنيته، حيث أصبحت العلاقة وكأنها علاقة عكسية: كلما زاد تدينك قلت وطنيتك ( وكما قلنا ساعد على ذلك من يقول: "طز في مصر" ).
5ـ حالة تشوه صورة الدين وظهور المتدين النشط والذي هو من شجرة الحنظل شجعت جميع الحكومات على إقصاء المتدين الحقيقي والمتدين الزائف من تولي المناصب خوفا من التطرف، وهذا يعمق أيضا إقصاء مثلث " الأشراف، الصوفية، الأزهر" الذي انحصر دوره في حل النزاعات وقضايا الثأر، وزيادة هوة الخلاف بين الدين العميق في النفوس وبين الوطنية وهما أصلا لا يختلفان؛ كما أنه يزيد من تمكن الماسونية من جسد مصر.
6ـ هذا الواقع المرير كرسه أيضا كل من يصح أن يقال فيه " وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ".
للأسف يرمي المتمسلفة الصوفية ومشايخهم بكل ألفاظ التكفير والتشريك والتبديع ويستنكف بعض الصوفية وكثير من الأزاهرة المخترقين أن يقولوا عن هؤلاء المتمسلفة أنهم خوارج، فتضيع الحقائق وتطيش.
فأين فقه سيدنا علي كرم الله وجهه ؟ وأين انتساب الصوفية لمدينة العلم ؟
ويزيد الطين بلة أن بعض المتصوفة ممن فيهم تشيع يجأرون بالحق في هذه النقطة. وبالتالي فتن وحيرة وتشتت.
سكوت علماء الأزهر والصوفية لا بد أن ينقلب عليهم ويذوقوا مرارته، وقد كانوا كثرة وكان هذا الفكر موجودا وتركوه حتى استفحل.
7ـ أما الوطنيون، فمنهم الوطنيون الحقيقيون ومنهم وطنيون ولكن بمركبات نقص شديدة وهم الذين يمثل الدين عندهم مجرد ركعات ـ إن صلوا ـ لا يشكل منهج حياة، وإن كانوا أكثر من يقول: مصر، مصر،مصر؛ لكن كما أن كثير من أصحاب الأفكار المتطرفة ولاؤهم ليس لمصر، كذلك كثير ممن يدعون الوطنية ولاؤهم ليس لتركيبة البلد وعمقها التاريخي ولكن لماركسية أو يسارية أو رأسمالية أو اشتراكية أو ناصرية أو التغيرات التي حدثت من أيام أسرة محمد علي... وهكذا.
لذا قد يكون عندهم زعيم قومي عظيم وهذا العظيم عندنا لا يساوي جناح بعوضة، لأنه لا يصلي أصلاً، لأنه هد مصر اقتصاديا وصحيا وعسكريا وكل شيء. هل يعقل أن كبير الياوران يقول على أحد الزعماء الثوريين أنه خرج من الطواف في العمرة بعد الشوط الثاني ولم يكمله ويقول: ما هذه الأحجار التي نطوف بها ؟!
ثم يتخذ هذا الإنسان إماما أو قائدا !!!
هل يعقل أن يقال أن أمه يهودية اسمها " أوليجا "، ويؤيد ذلك ضمنيا أحد المقربين لدوائر هذا الزعيم، ويقول أن أحد قريبات أمه كانت يهودية في حارة اليهود ؟! ثم يقال هذا لم تختلف عليه الناس وقد اختلفوا على الأنبياء؟؟؟
وللأسف أيضا بعض الأزاهرة يداهنون فإذا جاءت ملكية طنطنوا، وإذا جاءت يسارية واشتراكية طنطنوا، وإذا جاء انفتاح اقتصادي طنطوا. أين يذهب الإنسان العادي ؟!
إذاً فتى صغير ينشأ ويترعرع يتم تشكيله حسب كتب التاريخ التي إن كانت في وقت الملكية تمجد في أسرة محمد علي، وإن كانت في فترة ما بعد الملك فاروق والثورة تشتم في أسرة محمد علي، وإن كانت في عهد السادات تتحدث عن ثورة التصحيح وزوبعة في فنجان، وإن كانت في فترة مبارك تتكلم عن قانون العيب وتغول رأس المال، وإن كان بعد ذلك ... على حسب.
إذا أراد هذا الفتى أن يفهم الدنيا، أهله غالبا ما يقولون له : نحن ناس متدينين؛ ثم يفاجأ بالأفكار الماركسية واليسارية والرأسمالية والحرية والديمقراطية؛ وقد يجد شيئا من التحرر الجنسي عند بعض التيارات التي تعتنق الماركسية.
إذا انخرط معهم أو لم ينخرط معهم وانخرط في سلك الشباب في الشرب والسهر والتحرر الزائد ثم الصحبة التي قد يكون فيها مخدرات وأراد هذا الفتى أن يرجع مرة أخرى لما يقوله أهله فسيفاجأ بأنه لا بد من مروره على مساجد السيطرة فيها للمتمسلفة. كيف لا وشرائطهم تملأ محلات وتاكسيات وميكروباصات مصر، والبكاء والنهنهة على أشدها ؟!
إن اندمج معهم، أمن الدولة في انتظاره لأنه غالبا ما يتورط ولو جزئيا وهو يريد التوبة في تقديره الشخصي ويريد أن يكفر عن خطاياه فتتلقفه تيارات أشد في الحيطة والحذر، فإن استمر معهم ترسخ مفهوم دار الكفر ودار الحرب، وإن تركهم كان فريسة أيضا للانحلال.
وللأسف مرة أخرى كثير من علماء الأزهر والصوفية في حالة سبات أو اختراق أو اتهدوا من شدة افتراءات الخوارج عليهم ووصفهم بالكفر والبدعة والضلال .
انقسامات، تشتتات، حيرة تزداد وتزداد وتزداد حيث اللارجعة من أي تيار إلا ما ندر.
أعتقد أن صحابي مصر هو من سيحل هذا الإشكال المتمثل في أن الدين لا ينافي الوطنية والوطنية لا تنافي الدين بل بالعكس حب الوطن من الإيمان، ليس كونك متدينا يعني أنك ستجنب وتتحوصل عن المجتمع وتؤذى من الجهات الأمنية، وليس كونك وطنيا معناه أن تكون متبنيا لأفكار إلحادية أو تحررية بمعنى جواز حرية الانحلال.
أعتقد أن صحابي مصر عنده وضوح الشاشة بالنسبة لأفكار المتمسلفة والخائبين ممن يدافعون عن أئمة المتمسلفة. الأمور عنده واضحة تماما.
لذا كما جاء في الجفر " وإخراج فرقة بعض النواجد من شؤم رأيهم الفاسد ".
هذا الرجل الموسوي ( على قدم سيدنا موسى بن عمران عليه السلام ) وإن كان من أهل البيت أو سيعيد دولة أهل البيت السنية أو سيمهد لها سيعيد بمشيئة الله الاتزان إلى المجتمع ككل
ويزيل الملتبس في أذهان الخلق ويوضح كل كلمة حق أريد بها باطل.
رجوع الدين البسيط يحل اشكالات كثيرة, ولا يبقى لمتنطع حجة
ولن يهدد أي متنطع بنسف ميدان التحرير وميادين مصر, ولن يستطيع حرب جيشه
فأوراقه حرقت
عايز دين تدين, ومن غير ملاحقات أمنية أو اقصاء عن منصب
لكن تدين دون تنطع
أو تقول الشيخ فلان أفتى بعدم الجواز ممن يحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
إما الوسطية أو فقه سيدنا علي موجود
اعتقد أن صحابي مصر سيعيد الأمور إلى نصابها ويكون الدين السهل البسيط الحقيقي هو المرجعية الحقيقية
لا المعطلة ولا المستخدمة لصالح كل حاكم كالحديد المطاوع
وعليه مسئولية كبيرة في التفاهم مع اللادينيين والماركسيين وشرح حدود الحرية التي لا تؤذي الغير
والحرية التي في بيتك تختلف عن حرية العلن أمام الجمهور
مع مناشدة دواخل الليبراليين والعلمانيين ( غير اللادينيين ) بأن ما عندنا أجدر بالاحترام وأوقع في التأثير وهو ماضينا وسيكون حاضرنا
كونك وطنيا ليس معناه أن تدعو لاسقاط الإسلام
أحد الليبراليين قال منذ عدة أيام ما معناه إزاي يعني إن المرأة تستأذن زوجها علشان تسافر ده تخلف ؟
طبعا وهناك أكثر من ذلك....
نقول له افصل بين شيئين:
بين وطنيتك ومستقبل مصر وبين آرائك
مش علشان أنت وطني ( وده مفروض في كل مصري ) تفرض علينا آرائك
وتقول أن أفكاري هي الوطنية
كما نقول للتيارات نفس المعنى إن اصررت على أفكارك المتطرفة فافصل بين شيئين:
بين وطنيتك ومستقبل مصر وبين آرائك
كلاهما متطرف ولكن بنسب
ولكن أحدهما يتجه للقهر والتنكيل حتى لو سبته في حاله ( الخوارج )
والآخر يتجه للانحلال وتذويب الهوية المصرية وحصرها في الـ 100 سنة الأخيرة
كما قلنا في مشاركة سابقة :
لو د. مرسي فعل ذلك يكن صاحب مصر الموعود في النبؤات وإلا كان رئيسا عاديا
لو البرادعي أو صباحي فعل ذلك يكن هو
لو محمود عزت أو خيرت الشاطر فعل ذلك يكن هو
لو س أو ص أو ع فعل ذلك يكن هو
الذي يستطيع أن يحل العقد هو صاحبي مصر
المهم ربنا يعين هذا المشار إليه بقول:
يا أهل مصر مهديكم آن أوانه
أما المشكلة الثانية، ولن أشرحها كثيرا ولكن سنعبر عليها، هي :
نقطة القانون والقضاء وإجراءات التقاضي والحقوق والواجبات، أي الحياة الدستورية والقانونية وحقوق المواطن.
والغريب ما جاء في الرابط الآتي:
viewtopic.php?f=23&p=79796#p79796
رؤية أم كابوس
الجزء المعلم باللون الأخضر ـ والله أعلم بمنامه ـ
وكأنه معنا وقد قلت كلامي هذا لبعض الأحباب من عشرات السنين
والجزء المعلم بالأخضر فيه :
اجتماع لعمداء كليات الحقوق مع كبار أساتذة القانون لمراجعة منظومة التشريعات الفاسدة وتنقية غابة القوانين التى أنتجت الفساد والفقر والتخلف.. باعتبارها أكبر تحدٍ لمشروع نهضة مصر.. والكل يعترف بأنه مهما أتينا بعباقرة وعلماء وخبراء العالم فلن يفلحوا إلا إذا تم: (أ) وضع آليات لتفعيل القوانين السليمة، (ب) حذف وحرق التشريعات والقوانين الفاسدة المعطلة، (ج) استحداث قوانين وتشريعات تناسب العصر، وتساعد على نهضة هذا البلد.
|
|