بسم الله الرحمن الرحيم (( المجسـّمة الحشوية يثبتون اليد لله حقيقة ))
(( فماذا قالوا في هذه المســــــألـــــــــــــة ))
(1) ان يدى الله من صفاته الذاتية الثابتة له (( حــقــيــقــة ))

علي الوجه اللائق به يبسطهما
كيف شاء ويقبض بهما ما شاء

ودليلهما قوله تعالي - بل يداه مبسوطتان - 64 المائدة
ومامنعك ان تسجد لما خلقت بيدى - 75 ص ولايجوز تفسير اليدين بالقوة لانه مخالف (لظاهــر )
اللفظ ((( واجماع السلف )))

وليس عليه دليل وفي السياق مايمنعه وهو (( التثنية )) لان
القوة لا يوصف الله بها بصيغة التثنية = مذكرة علي العقيدة الواسطية - محمد بن صالح العثيمين
ص 26 ط . دار الوطن للنشر والتوزيع .
(2) (( اجماع السلف الصالح من الصحابة فمن بعدهم علي مادل عليه ظاهر القرآن والسنة من
اثبات يدين حقيقيتين لله تعالي ))

فلم ينقل عنهم حرف واحد يخالف ذلك - العقل
التابع للكتاب والسنة لاينكر ذلك ولا يحيله بل يقبله ويؤيده كيف وقد اشتملت نصوص الوحي علي
ذكر مايؤيد حقيقية اليدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من ذكر اليمين والشمال والاصبع والكف والقبض والبســــط
ونحو ذلك مما هو براهين قاطعة علي اثبات حقيقة اليد صفة لله وانه لايستنكر ثبوت اليديــــــــن
ويفسرها بغير الحقيقة الا من لبس عليه فهمه وحيــل بينه وبين عقله وفسدت فطرته وســــاء
ظنه بربه ... سبحان الله ...
ورد في النصوص ذكر اليد مفردة للدلالة علي الجنس والمفرد لايمنع التعدد لان المفرد المضـاف
يفيد العموم وقد ثبت لله تعالي يدان اما ذكر التثنية فيراد به ثبوت العدد واما الجمع فيراد منــــــــه
التعظيم ولو اريد حقيقة فأقل الجمع اثنتان فأفاد ذلك اثبات صفة اليدين لله حقيقة ونفي توهـــــم
المجاز ولو كان المراد باليد القدرة = لاستوى آدم وابليس في الخلق ولم يكن لادم فضيلة ولامزية
علي ابليس فدل ذلك علي ثبوت صفة اليد حقيقة لله ..))

- المستفاد علي لمعة الاعتقـاد
عبدالله بن صالح القصـيـّر - ص 22-23-24
وقال ابن تيمية الحراني في رسالته في الحقيقة والمجاز - مانصة :
(( المجاز لايفيد عند عدم الشهرة الا بقرينة ولامعني للمجاز سوى هذا النوع في ذلك اللفظ كيف
وأن الحقيقة والمجاز من صفات الالفاظ دون القرائن المعنوية فلا تكون الحقيقة صفة للمجمـــــوع
وجواب ثان ان الفائدة في استعمال اللفظ المجازى دون الحقيقة قد يكون لاختصاصه بالخفـــــــــــة
علي اللســـــــــــــــــــــــــــان أو لمســــــاعدته علي وزن الكلام نظما ونـثـرا ))
وقال ابن تيمية الحراني في ( الرسالة المدنية في الحقيقة والمجاز في الصفات ) مانصه :
(( لا يجوز ان يقال ان ظاهر اليد والوجـه غـيــر مـــــــــــراد اذ لافــــرق بـيـن ماهـــو من صفاتنــــــا
جسم أو عرض للجسم ومن قال ان ظاهر شــىء من أسمائه وصفاته غيــر مــــراد فقد أخطأ ))
تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا - اثبات الصفات حقيقة من ظاهر الايات تجسيد وتجسيم أرعــــن
لله سبحانه وتعالي وكأنـّهم محجوب عنهم آيات نفي الجسمية عن الله تعالي .
((( ورحــم الله الشيخ علي الطنطاوى حيث قال في كتابه القيــّم - تعريف عام بدين الاسلام -
ص 73 آيات الصفات دار الوفاء - مصر مفندا عقيدة الحشوية - العقيدة الواسطية ..
== ومن ينكــــر انها مـجـــــاز - أى آيات الصفات - ومنهم ابن تيمية الحراني يـعـــرّف الحقيقـــــــة
تعريفا آخر (((( خـــاصـــــا بــــه )))) غير التعريف الذى جرى عليه البلاغيون ويقول ما معنــــــاه
ان تأويل هذه الالفاظ أى : تفسيرها تفسيرا مجازيا والجزم بأنه هو المراد مردود لان المعـانـــــــي
المجازية هي أيضا معان بشرية )))
تـــعــــريـــف الحقيقة والمــجـــــــــــــاز : -
(1) (علماء اللغة العربية يقولون في تعريف الحقيقة بأنها الكلمـــة المسـتعملة فيـما وضعــــــت
له في اصـطلاح به التــخاطـب )
(2) (المجــــاز : هــو اللفظ المسـتعمل فـيــما لـــم يــكــن موضــوعا لـه لافي اصـطلاح بـــــــه
التخاطب ولا في غيره ) الايضاح في علوم البلاغة الشيخ العلامة - الخطيب القزويني -
دار احياء العلوم - بيروت - ط 1988 ص 250
آيــــــــــــات يــــــــــد الله في الكتــــاب ك-
ورد في النصوص ذكـــر اليد مفــردا ومثني وجمع :
(1) المفـــــــــــرد :
قال تعالي ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا ) 64 المائدة
المقصـــود من - غــلّ : بضم الغين وتشديد اللام مع الفتح .. أى : قبض اليد عن الانفــــــاق
أى : البخـــــــــــــــل ... كقوله تعالي .. ولاتجعل يدك مغلولة الي عنقك ولاتبسطها كـــــــل
البسط فتقعد ملوما محسورا -
نواصل ان شاء الله