موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الرد على قاعدة ابن تيمية أن العبادات توقيفية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 05, 2004 2:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm
مشاركات: 170
بسم الله الرحمن الرحيم
العبادات توقيفية :
قرر ابن تيمية لاتباعه بأن العبادات توقيفية لا يزاد فيها إلا بدليل كما يقول في مجموع الفتاوى ( 22 / 510) ( لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات والعبادات مبناها علي التوقيف والاتباع لا علي الهوى والابتداع … فليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ويجعلها عبادة راتبة يواظب عليها الناس كما يواظبون علي الصلوات الخمس هذا ابتداع دين لم يأذن الله به …وأما اتخاذ ورد غير شرعي واستنان ذكر غير شرعي فهذا مما ينهى عنه ومع هذا ففي الأدعية الشرعية والأذكار غاية المطالب ونهاية والمقاصد العلية ولا يعدل عنها إلي غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد ).ا هـ
وهذه القاعدة من أعجب ما يتعلق بالعبادات وقد دارت محاورة بيني وبين أحد المعظمين لابن تيمية غاية التعظيم حول هذه القاعدة فقلت له إنكم تبدّعون ما يفعله أهل التصوف وعوام الناس من أوراد وأدعية يواظبون عليها فيها ذكر الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فلماذا تحكمون عليهم بالبدعة ؟ فقال لي العبادات توقيفية فتبسمت وقلت له هذه قاعدة ابن تيمية فقال لي معاجلا نعم هكذا قال شيخ الإسلام فقلت له فما معني هذه القاعدة فقال معناها أن العبادات كالذكر والدعاء وغيرها من العبادات لا يزاد فيها إلا بدليل ثابت عن النبي صلي الله عليه وسلم فقلت له فما تقول في دعاء الصحابة والتابعين وأتباعهم روى مسلم فى صحيحه عن عبد الله بن عمر أنه كان يزيد فى التلبية فيقول : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك : لبيك وسعديك ، والخير بيديك لبيك
والرغباء إليك والعمل . وكان ابن مسعود يزيد فى تلبينه : لبيك عدد التراب .
الحسن بن على : لبيك ذا النعماء والفضل الحسن .
عمر ابن الخطاب : لبيك مرغوباً ومرهوباً إليك ، ذا النعماء والفضل الحسن ، كما فى فتح البارى
وأخرج ابن ماجة 906 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال إذا صليتم على رسول الله  فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه فقالوا له علمنا قال قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وهم أعلم الناس بشرع الله وبما جاء عن رسول الله ومع هذا فقد كانوا يدعون كما شاءوا الدعاء ويذكرون بأي ذكر شاءوا فقال لي هذا اجتهادهم فلهم أن يجتهدوا كما شاءوا فقلت له أم تراهم فهموا قول النبي صلي الله عليه وسلم لابن مسعود ( ثم يتخير بعد من الدعاء ) كما ثبت في الصحيحين فلو أن أحدا واظب ـ من هذا الإطلاق النبوي لا بن مسعود ـ علي ما يشاء من الدعاء عقب التشهد أتراه مبتدعا قال بالطبع لافقلت له ولماذا؟ فقال لي لأن النبي أجاز ذلك له فقلت له أحسنت إذن هذه عبادة ومع هذا أطلقها رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال نعم فقلت والدعاء عبادة والعبادات توقيفية أي يلزم أن يذكر له النبي صلي الله عليه وسلم صيغة ما يدعوا به لنفسه علي قاعدتكم أليس كذلك ؟وإلا صار مبتدعا لأنه قال شيئا توقيفيا لا يجوز له أن يقوله إلا بالرجوع لصاحب الشرع وكيف سيرجع لصاحب الشرع وصاحب الشرع هو الذي قال له ( ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو) 16 باب التشهد في الصلاة 402 حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا نقول ثم في الصلاة خلف رسول الله  السلام على الله السلام على فلان فقال لنا رسول الله  ذات يوم إن الله هو السلام فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإذا قالها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير من المسألة ما شاء. وفي لفظ ما أحب وفي لفظ ثم يتخير بعد من الدعاء مسلم (1/301) وأما البخاري فقال باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب… واللفظ عنده ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعوا(1/287) فسكت فقلت الذكر أليس عبادة قال بلي فقلت وقد صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال في حديث عبد الله ابن بسر (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله )صحيح ابن حبان (3/96)المستدرك وصححه(1/672) الترمذي (5/458)وقال حسن غريب البيهقي (3/371) في الكبري وابن ماجه (2 /1246) وغيرهم فقال نعم فقلت له و العدد أنتم تقولون بأن الأعداد التي يذكرها الصوفية بدعة تبعا لشيخكم فماذا تقول في حديث أبي هريرة أن رسول الله  قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر..الحديث مسلم (4 /2071) قال في آخره إلا أحد عمل أكثر من ذلك مع أنه قال قبلها من قال مائة مرة فما فائدة ذكر العدد بعد طلب الزيادة إلا لمراعاة الاجتهاد بين المسلمين في الذكر كما قال تعالي (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) وكذلك في الاستغفار قال  مرة (إني لاستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة )البخاري(5/2324) وفي حديث آخر( مائة مرة ) مسلم (4/2075) فما المفهوم من العدد هاهنا إذا كان قد خالفه وغيره النبي صلي الله عليه وسلم إلا الحض علي الزيادة من الاستغفار لأنه إذا كان هذا شأن النبي صلي الله عليه وسلم وهو من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكيف بنا نحن أمة الإسلام لا غرو أننا يجب علينا الزيادة علي ذلك كل حسب قدرته وطاقته أليس كذلك خاصة وأن النبي ذكر أعدادا بعينها في الدعاء والأذكار ومع هذا أمر بالزيادة عليها كما سبق قال والجلوس في حلقات فقلت جاء في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري قال خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله  أقل عنه حديثا مني وإن رسول الله  خرج على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة مسلم (4/2075)وفي التحلق أحاديث كثيرة لا يتسع المجال لذكرها قال الحق معك فقلت له إذاً قد أطلق رسول الله صلي الله عليه وسلم الذكر كما رأيت والدعاء كما عرفت والصلاة أيضا فقال وكيف ذلك فقلت له في قوله صلاة الليل مثنى مثني فمن خاف الصبح فليوتر بواحدة فقال ولكن النبي لم يزد في رمضان ولا في غيره عن ثلاث عشرة ركعة كما روت ذلك عائشة فقلت له هل صلاة الليل في حقك هي ذاتها في حقه حتى تقيس عليه فقال لي وما المانع قلت المانع أن صلاة الليل في حقه كانت فرضا كالصلوات الخمس بخلاف أمته فهي لنا نافلة لذلك لما جمع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الناس علي صلاة الليل جمعهم علي أبي بن كعب كما في صحيح البخاري الحديث (2/707) وأما ذكر العدد فأسانيدها صحيحة (إحدى وعشرين ركعة) كتاب الصيام لأبي بكر الفريابي وعبد الرزاق ( 4/260)وموطأ مالك (1/114) فهل ترى أمير المؤمنين عمر مبتدعا فيما فعل وقد كانوا يصلون التراويح مع النبي بصلاته حتى أمتنع من الخروج بعدُ فهل يصلي النبي بهم ثلاثة عشرة ركعة ثم يزيد عمر إلي إحدى وعشرين ركعة إلا وهو يدري أنه لا توقيف في ذلك وهل ترى الصحابة مبتدعين عندما لم ينكروا عليه ذلك وقد كانت عائشة حية ترزق فلماذا لم تنكر عليه كما كان يفعل الصحابة في الإنكار علي أقل من ذلك عندما أوقفه أحدهم وهو علي المنبر ورآه يرتدي ثوبين وقد أعطي جميع الناس ثوبا واحدا وقال له لا سمع لك ولا طاعة حتى تخبرنا من أين لك الثوب الآخر فقام عبد الله بن عمر وأخبر الناس أن والده قد أخذه عارية لمقامه في يوم الجمعة بين الناس فهل تراهم سكتوا علي ذلك أم أنهم فهموا أن صلاة النافلة ومنها صلاة الليل يزاد فيها قدر الطاقة والإمكان وقد كان الإمام أحمد رحمه الله يصلي في الليلة مائة ركعة وقد كان الإمام البخاري يصلي بأصحابه من الليل حتى يختم القرآن بهم قبل الفجر كل ذلك يصلي ركعتين ركعتين ويسلم وفعل السلف واجتهادهم في الطاعة أكثر من أن يحصى وأظنك تعلم هذا فقال لي نعم أعلم هذا وقد كنت أتعجب من ذلك أشد العجب إلا أن صلاة عمر هي التي لم تكن تحضرني ولا أعرفها فقلت له لا بأس فراجعها إن شئت فقال لي ولكن هناك أمر أراك تهمله فقلت له وما هو قال إذاً يحق لمن شاء أن يزيد في العبادة كما يشاء فما هو الضابط لهذه الزيادة وما هو حد التوقف فيها فقلت له لا أنا لم أهمل ما ذكرت وإنما انتظرت حتى تكون أنت السائل عنه فقال لي قل إذاً فقلت قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي )البخاري (1/226) ( وقال للمسيء صلاته ارجع فصل فإنك لم تصل )مسلم (1/298 ) البخاري (1/263) فمن هنا علمنا أن الصلاة المفروضة بهيئتها المعروفة توقيفية لا يجوز الزيادة فيها ولا النقص منها وقال صلي الله عليه وسلم في الحج (لتأخذوا مناسككم )مسلم (2/943)البيهقي في الكبري (5/116)أبو داود (2/201)وأحمد(3/373) وغيرهم . فعلمنا أن الحج بهيئته المعروفة توقيفي وهكذا …. قال لي وما الضابط؟ قلت له ما أوقفه رسول الله أوقفناه وما أطلقه رسول الله أطلقناه قال فكيف نصيغ القاعدة حينئذ فقلت له تكون هكذا العبادات التوقيفية توقيفية أي ما أوقفه رسول الله صلي الله عليه وسلم أوقفناه وما أطلقه رسول الله أطلقناه ومفهومه أن العبادات الغير توقيفية يجوز الاجتهاد والزيادة فيها قدر الطاقة دون المساس بما أصله التوقف كما في قول النبي ( ونبيك الذي أرسلت ) فأراد الصحابي أن يجعلها ورسولك فقال له النبي لا( ونبيك الذي أرسلت) وأما في غير ذلك فليزد وليجتهد كما يشاء فقال ولكن أذكر القاعدة مرة أخري لترسخ عندي فقلت له العبادات التوقيفية توقيفية فقال لي الحق أقول لك أنك قد أحسنت ورفعت عن كاهلي سوء الظن بالسلف الصالح فقلت له وأنت أيضا قد أحسنت لأنك لم تتعصب لشيخك وأنا أعلم مدي تعظيمك له ولكنك قدمت الحق علي كلام شيخك وهكذا كان السلف رضوان الله عليهم ولكن بقي لي سؤال عندك فقال لي وما هو؟ فقلت له هل من لا يحسن تأصيل القواعد الشرعية يحق له أو لكم أن تلقبوه بشيخ الإسلام ؟!! فلم يرجع قولا وسكت واكتفيت بسكوته .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الرد على قاعدة ابن تيمية أن العبادات توقيفية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 23, 2007 3:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[fot][font=Tahoma]نقول لهم سيدنا رسول الله قال
يقولوا ابن تيمية قال [/font]
[/fot]

[marq=right][font=Tahoma]هل من لا يحسن تأصيل القواعد الشرعية يحق له أو لكم أن تلقبوه بشيخ الإسلام ؟!! [/font][/marq]
[poet font="Arial,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هذا حوار للاستفادة بين الشيخ مجدى منصوررحمه الله ومن يعظم ابن تيمية
[/poet]

بسم الله الرحمن الرحيم
[light=#FF99CC][align=center]العبادات توقيفية[/align] [/light] :
[poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قرر ابن تيمية لاتباعه بأن العبادات توقيفية
لا يزاد فيها إلا بدليل كما يقول
في مجموع الفتاوى ( 22 / 510)
[/poet] ( [poet font="Arial,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات والعبادات
مبناها علي التوقيف والاتباع لا علي الهوى والابتداع …
فليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون
ويجعلها عبادة راتبة يواظب عليها الناس كما يواظبون علي الصلوات الخمس
هذا ابتداع دين لم يأذن الله به …
وأما اتخاذ ورد غير شرعي واستنان ذكر غير شرعي فهذا مما ينهى عنه
ومع هذا ففي الأدعية الشرعية والأذكار غاية المطالب ونهاية والمقاصد العلية
ولا يعدل عنها إلي غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد ).ا هـ
[/poet]

[fot]وهذه القاعدة من أعجب ما يتعلق بالعبادات [/fot]
[fot]وقد دارت محاورة بيني وبين أحد المعظمين لابن تيمية غاية التعظيم
حول هذه القاعدة [/fot]


[poet font="Arial,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فقلت له إنكم تبدّعون ما يفعله أهل التصوف وعوام الناس
من أوراد وأدعية يواظبون عليها فيها ذكر الله والصلاة والسلام
علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
فلماذا تحكمون عليهم بالبدعة ؟
[/poet]

فقال لي العبادات توقيفية
فتبسمت وقلت له هذه قاعدة ابن تيمية
فقال لي معاجلا نعم هكذا قال شيخ الإسلام

فقلت له فما معني هذه القاعدة

فقال معناها أن العبادات كالذكر والدعاء
وغيرها من العبادات لا يزاد فيها إلا بدليل ثابت عن النبي صلي الله عليه وسلم

فقلت له فما تقول في دعاء الصحابة والتابعين وأتباعهم
روى مسلم فى صحيحه عن عبد الله بن عمر
أنه كان يزيد فى التلبية فيقول :
[marq=right]لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك : لبيك وسعديك ، والخير بيديك لبيك والرغباء إليك والعمل
[/marq]

. وكان ابن مسعود
يزيد فى تلبينه :
[marq=right]لبيك عدد التراب .[/marq]
الحسن بن على :
[marq=right]لبيك ذا النعماء والفضل الحسن .[/marq]
عمر ابن الخطاب :
[marq=right]لبيك مرغوباً ومرهوباً إليك ، ذا النعماء والفضل الحسن ، [/marq]
كما فى فتح البارى
[poet font="Arial,4,seagreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وأخرج ابن ماجة 906 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
قال إذا صليتم على رسول الله
فأحسنوا الصلاة عليه
فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه
فقالوا له علمنا
قال قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك
وبركتك على سيد المرسلين وإمام المتقين
وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير
وقائد الخير ورسول الرحمة
اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حميد مجيد.
[/poet]
[fot]وهم أعلم الناس بشرع الله
وبما جاء عن رسول الله [/fot]

ومع هذا فقد كانوا يدعون كما شاءوا الدعاء
ويذكرون بأي ذكر شاءوا

فقال لي هذا اجتهادهم فلهم أن يجتهدوا كما شاءوا
فقلت له أم تراهم فهموا قول النبي صلي الله عليه وسلم لابن مسعود
( ثم يتخير بعد من الدعاء ) كما ثبت في الصحيحين
فلو أن أحدا واظب ـ من هذا الإطلاق النبوي لا بن مسعود ـ
علي ما يشاء من الدعاء عقب التشهد أتراه مبتدعا

قال بالطبع لا
فقلت له ولماذا؟
فقال لي لأن النبي أجاز ذلك له
فقلت له أحسنت
إذن هذه عبادة ومع هذا أطلقها رسول الله صلي الله عليه وسلم
فقال نعم
فقلت والدعاء عبادة والعبادات توقيفية
أي يلزم أن يذكر له النبي صلي الله عليه وسلم
صيغة ما يدعوا به لنفسه علي قاعدتكم أليس كذلك ؟
وإلا صار مبتدعا لأنه قال شيئا توقيفيا
لا يجوز له أن يقوله إلا بالرجوع لصاحب الشرع
وكيف سيرجع لصاحب الشرع وصاحب الشرع هو الذي قال له
( ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو)
16 باب التشهد في الصلاة 402

[poet font="Arial,4,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة
وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا
وقال الآخران حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل
عن عبد الله
قال كنا نقول ثم في الصلاة خلف رسول الله
السلام على الله السلام على فلان فقال لنا رسول الله
ذات يوم إن الله هو السلام فإذا قعد أحدكم في الصلاة
فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات
السلام عليك أيها الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
فإذا قالها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
ثم يتخير من المسألة ما شاء.
وفي لفظ ما أحب وفي لفظ ثم يتخير بعد من الدعاء
مسلم (1/301)
[/poet]وأما البخاري
فقال باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب…
واللفظ عنده ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعوا(1/287)
فسكت

فقلت الذكر أليس عبادة
قال بلي
فقلت وقد صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
أنه قال في حديث عبد الله ابن بسر (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
)صحيح ابن حبان (3/96)المستدرك وصححه(1/672) الترمذي (5/458)
وقال حسن غريب البيهقي (3/371)
في الكبري وابن ماجه وغيرهم(2 /1246)

فقال نعم
فقلت له و العدد أنتم تقولون بأن الأعداد التي يذكرها الصوفية
بدعة تبعا لشيخكم
فماذا تقول في حديث أبي هريرة
[poet font="Arial,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أن رسول الله قال من قال
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له
الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
في يوم مائة مرة
كانت له عدل عشر رقاب
وكتبت له مائة حسنة
ومحيت عنه مائة سيئة
وكانت له حرزا من الشيطان يومه
ذلك حتى يمسي
ولم يأت أحد أفضل مما جاء به
إلا أحد عمل أكثر من ذلك
ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة
حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر
[/poet]..الحديث مسلم (4 /2071)
قال في آخره إلا أحد عمل أكثر من ذلك مع أنه قال قبلها من قال مائة مرة
فما فائدة ذكر العدد بعد طلب الزيادة
إلا لمراعاة الاجتهاد بين المسلمين في الذكر
كما قال تعالي (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات )

وكذلك في الاستغفار قال
مرة (إني لاستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة )
البخاري(5/2324)
وفي حديث آخر( مائة مرة ) مسلم (4/2075)
فما المفهوم من العدد هاهنا إذا كان قد خالفه
وغيره النبي صلي الله عليه وسلم إلا الحض علي الزيادة من الاستغفار
لأنه إذا كان هذا شأن النبي صلي الله عليه وسلم
وهو من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
فكيف بنا نحن أمة الإسلام لا غرو أننا يجب علينا الزيادة علي ذلك
كل حسب قدرته وطاقته أليس كذلك خاصة
وأن النبي ذكر أعدادا بعينها في الدعاء والأذكار
ومع هذا أمر بالزيادة عليها كما
سبق

قال والجلوس في حلقات
[color=#003366]فقلت جاء في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري
قال خرج معاوية على حلقة في المسجد
فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله
قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك
قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك
قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله
أقل عنه حديثا مني وإن رسول الله
خرج على حلقة من أصحابه فقال ما أجلسكم
قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا
قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك
قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك
قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم
ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة مسلم (4/2075)
وفي التحلق أحاديث كثيرة لا يتسع المجال لذكرها [/color]
قال الحق معك
فقلت له إذاً قد أطلق رسول الله صلي الله عليه وسلم
الذكر كما رأيت والدعاء كما عرفت والصلاة أيضا

فقال وكيف ذلك
فقلت له في قوله صلاة الليل مثنى مثني فمن خاف الصبح فليوتر بواحدة
فقال ولكن النبي لم يزد في رمضان ولا في غيره عن ثلاث عشرة ركعة
كما روت ذلك عائشة

فقلت له هل صلاة الليل في حقك هي ذاتها في حقه حتى تقيس عليه
فقال لي وما المانع
قلت المانع أن صلاة الليل في حقه كانت فرضا كالصلوات الخمس
بخلاف أمته فهي لنا نافلة لذلك لما جمع أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب الناس علي صلاة الليل جمعهم علي أبي بن كعب كما في صحيح البخاري
الحديث (2/707)
وأما ذكر العدد فأسانيدها صحيحة (إحدى وعشرين ركعة)
كتاب الصيام لأبي بكر الفريابي وعبد الرزاق ( 4/260)
وموطأ مالك (1/114)
فهل ترى أمير المؤمنين عمر مبتدعا فيما فعل وقد كانوا يصلون التراويح مع النبي
بصلاته حتى أمتنع من الخروج بعدُ فهل يصلي النبي بهم ثلاثة عشرة ركعة
ثم يزيد عمر إلي إحدى وعشرين ركعة إلا وهو يدري أنه لا توقيف في ذلك
وهل ترى الصحابة مبتدعين عندما لم ينكروا عليه ذلك
وقد كانت عائشة حية ترزق
فلماذا لم تنكر عليه كما كان يفعل الصحابة في الإنكار علي أقل من ذلك
عندما أوقفه أحدهم وهو علي المنبر ورآه يرتدي ثوبين
وقد أعطي جميع الناس ثوبا واحدا
وقال له لا سمع لك ولا طاعة حتى تخبرنا من أين لك الثوب الآخر
فقام عبد الله بن عمر وأخبر الناس أن والده قد أخذه عارية لمقامه
في يوم الجمعة بين الناس فهل تراهم سكتوا علي ذلك
أم أنهم فهموا أن صلاة النافلة ومنها صلاة الليل يزاد فيها قدر الطاقة والإمكان
وقد كان الإمام أحمد رحمه الله يصلي في الليلة مائة ركعة
وقد كان الإمام البخاري يصلي بأصحابه من الليل حتى يختم القرآن بهم قبل الفجر
كل ذلك يصلي ركعتين ركعتين ويسلم
وفعل السلف واجتهادهم في الطاعة أكثر من أن يحصى وأظنك تعلم هذا

فقال لي نعم أعلم هذا وقد كنت أتعجب من ذلك أشد العجب
إلا أن صلاة عمر هي التي لم تكن تحضرني ولا أعرفها

فقلت له لا بأس فراجعها إن شئت
فقال لي ولكن هناك أمر أراك تهمله
فقلت له وما هو قال إذاً يحق لمن شاء أن يزيد في العبادة كما يشاء
فما هو الضابط لهذه الزيادة وما هو حد التوقف فيها

فقلت له لا أنا لم أهمل ما ذكرت
وإنما انتظرت حتى تكون أنت السائل عنه

فقال لي قل إذاً
فقلت قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
( صلوا كما رأيتموني أصلي )البخاري (1/226)
( وقال للمسيء صلاته ارجع فصل فإنك لم تصل )
مسلم (1/298 ) البخاري (1/263)
فمن هنا علمنا أن الصلاة المفروضة بهيئتها المعروفة توقيفية
لا يجوز الزيادة فيها ولا النقص منها
وقال صلي الله عليه وسلم في الحج
(لتأخذوا مناسككم )
مسلم (2/943)البيهقي في الكبري (5/116)أبو داود (2/201)وأحمد(3/373) وغيرهم .
فعلمنا أن الحج بهيئته المعروفة توقيفي وهكذا ….

قال لي وما الضابط؟
قلت له ما أوقفه رسول الله أوقفناه
وما أطلقه رسول الله أطلقناه

قال فكيف نصيغ القاعدة حينئذ
فقلت له تكون هكذا العبادات التوقيفية توقيفية
أي ما أوقفه رسول الله صلي الله عليه وسلم أوقفناه
وما أطلقه رسول الله أطلقناه
ومفهومه
أن العبادات الغير توقيفية يجوز الاجتهاد والزيادة فيها قدر الطاقة
دون المساس بما أصله التوقف
كما في قول النبي ( ونبيك الذي أرسلت )
فأراد الصحابي أن يجعلها ورسولك فقال له النبي لا
( ونبيك الذي أرسلت)
وأما في غير ذلك فليزد وليجتهد كما يشاء

فقال ولكن أذكر القاعدة مرة أخري لترسخ عندي
فقلت له العبادات التوقيفية توقيفية
فقال لي الحق أقول لك أنك قد أحسنت
ورفعت عن كاهلي سوء الظن بالسلف الصالح

فقلت له وأنت أيضا قد أحسنت لأنك لم تتعصب لشيخك
وأنا أعلم مدي تعظيمك له
ولكنك قدمت الحق علي كلام شيخك
وهكذا كان السلف رضوان الله عليهم
ولكن بقي لي سؤال عندك

فقال لي وما هو؟
[marq=right][light=#FFFFCC]فقلت له هل من لا يحسن تأصيل القواعد الشرعية يحق له أو لكم أن تلقبوه بشيخ الإسلام ؟!! [/light][/marq]
فلم يرجع قولا وسكت واكتفيت بسكوته .

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 24, 2007 8:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[fot][font=Tahoma]يرفـــــــع للفائدة[/font][/fot]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 23, 2007 12:39 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[fot][font=Tahoma]عبد الله- حمزة - احمد عطاالله
ارجو تثبيت هذا الموضوع للفائدة [/font]
[/fot]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط