[font=Tahoma][align=justify] كنتيجة طبيعية لحملات الكذب والتدليس وإخفاء الحقائق التي تمارس من المتمسلفة ومن سار على دربهم التبست على قطاعات كبيرة من المسلمين كثير من الأمور الشرعية , وتداخلت الأمور والأحكام الفقهية وتشابكت مع بعضها البعض حتى أننا نجد الآن من يفتقر إلى التمييز بين ما يختص بدراسته كل فرع من فروع الدين حتى وصل الأمر بنا إلى أن :
يعتقد بعض الناس أن التوسل من مباحث العقيدة ويترتب على القول به تكفير أو تبديع أو تفسيق وتضليل , ولو نظرنا إلى هذه القضية بعين الإنصاف لعلمنا أن التوسل ليس مبحثا من مباحث الاعتقاد وأمره يدور بين الجواز والندب, وما كان أمره كذلك , فهو من موضوعات الفقه وإقحام مباحث الفقه في العقيدة خطأ جسيم وقلب للحقائق وصرف للأمور عن وجهها , والأصل أن ينزل كل بحث في منزلته الصحيحة وفنه اللائق به .
علما بأن جميع الفقهاء علي اختلاف مذاهبهم الفقهية يذكرون التوسل في باب صلاة الاستسقاء , أو عند زيارة القبر النبوي الشريف .
ولم نرى أحدا من علماء أصول الدين يذكر التوسل في التوحيد إطلاقا , ومن خالف فليذكر لنا كتابا واحدا أتى بذكر التوسل في مسائل الاعتقاد , ولن يجد ذلك إلا في رسائل بعض المتاجرين بالخلاف من المعاصرين وهؤلاء مطالبون بالرجوع إلى كتب مذاهب الأئمة الأربعة ليروا أنهم قد جعلوا مسألة من مسائل الفروع ضمن مسائل الاعتقاد فأخطؤوا خطأ فاحشا [/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|