موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 15 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: عن الحلاج اسأل ؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 10, 2009 12:36 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين إبريل 06, 2009 4:20 am
مشاركات: 51

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
---------------------------------------
السادة الكرام اعضاء المنتدى لي سؤال او بالأحرى اسئلة
قراءت مقالة في موقع التصوف الاسلامي عن الحلاج رحمه الله و على الرغم من احترامي لهذا الموقع الا انه اثار في نفسي ريبة عندما نقل عن مجلة التراث العربي ان الحلاج كان يؤمن بوحدة الوجود !!!!!!!!!!!
و على الرغم اني لا اثق في هذا الكلام و دفعي هذه الشبهة عن الحلاج لان من يتابع سيرة الرجل يجد ان هذا الرجل كان مصلح و صوفي و ثائر و لكنه كعادة المتصوفة العارفين لا يفهمهم الا قليل و ما ابن عربي المثال الصارخ على ذلك عنا ببعيد .
اترككم مع المقال لتحكموا بانفسكم
و ارجو من عنده معلومات عن الحلاج ان يشفي نهمي لمعرفة حقيقة الرجل لاني كما قلت و ساقول مرارا انا لست عالم دين و لا اثق في سفهاء الوهابيين المتخلفين .
ارجو ان تقولوا لي ما رايكم في هذا الموقع هل يمثل فعل المتصوفة ؟

[web]http://www.islamic-sufism.com/article.php?id=231[/web]




هذا شيء
فهل يمكن اي احد منكم ان يساعدني في فهم هذه الاحوال و ما سبب الكلام الذي ينطق به الصوفية من امثال الحلاج لا يفهمه العوام و لا حتى الفقهاء ؟؟؟
و لماذا هناك ثنائية الفقيه و الصوفي ؟؟ اليس الدين واحد ؟
ام ان الفقيه في هذا الزمان كان عبارة عن مجرد مهنة مثل المحاماه لا يهتم بتنقية و تطهير الذات بقدر ما يهتم بالقوانين الشرعية التى تنظم الحياة , اقصد من الاخر يعني مجرد محامي قد يكون فاسد الباطن او صالح !!!!
بعكس الصوفي الذي لا يمتهن التصوف لان التصوف ليس حرفة بل سلوك و طريقة لتنقية الذات لن يربح صاحب هذه النفس مال ان وصل الى الكمال .
انا اعرف ان هناك اشياء لا ينمكن فهمها للانسان العادي لان من ذاق عرف و لكني اريد ان افهم "الدنيا ماشية ازاي" طبعا ارجو الا يفهم احد اني ارمي شبه حاشا لله
بل اريد المعرفة فيبدو لي ان التصوف هو عالم مجهول فعلا , لا يعرفه الكثيربن عالم نوراني , قد يعيش الانسان بجسده مع الاخرين و في نفس الوقت روحه و عقله و فكره في عالم اخر .
اعذروني فلست مثلكم لم اتربى في بيئة صوفية بل بيئة كل مصري عادي .
انا اتحدث معكم من باب ان التصوف هو الركن الركين في الدين و بدونه لا يكون هناك دين ؟
سؤال اخر ما هو ادب الزمان ؟
خادكم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 13, 2009 7:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخ الفاضل/ ابن عربى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمدا لله على السلامة .... إنتا فين ياراجل ؟؟!!!

على فكرة .. حقيقة .. أنا بسعد كتير لمشاركاتك ... لوجود الطابع الذى يشد الإنسان إلى البحث ... فجزاك الله خيرا .

بالنسبة لموضوع الحلاج .. فأنا فهمت من أسئلتك ... مجموعة نقاط .. واسمح لى أرتبها – على حسب فهمى - :

- ترجمة عن شخصية الحلاج .

- ان الحلاج كان يؤمن بوحدة الوجود .

- كلامك عن فهم الاحوال التى تطرأ على بعض الصوفية , وسبب الكلام الذي ينطق به الصوفية من أمثال الحلاج لا يفهمه العوام ولا حتى الفقهاء ؟؟؟

- ثنائية الفقيه والصوفي ؟؟ اليس الدين واحد ؟

- قراءة هادئة .. عن المحنة الخاصة بالحلاج .. ونظرة على خلفية الأحداث بشكل عام على المتصوفة فى تلك الفترة .

ودلوقت .. ندخل على أول نقطة ... وهى ترجمة موجزة – أولا – عن الحلاج ... معلش .. اصبر يا ابن عربى .. دا فيه ترجمة مطولة .. لما نتكلم عن محنة الحلاج .. والتى انتهت بقتله .

انقل لك ترجمته من كلام أبى عبد الرحمن السلمى العلامة الولى فى كتابه ( طبقات الصوفية ) .. لأن أهل مكة أدرى بشعابها .. بص ياسيدى .

قال أبو عبد الرحمن السلمى :
الحسين بن منصور الحلاج : ومنهم الحلاج، وهو الحسين بن منصور، وكنيته ابو مغيث. وهو من أهل بيضاء فارس. ونشأ بواسط، والعراق.

وصحب الجنيد، وأبا الحسين النورى، وعمرا المكى، والفوطى، وغيرهم.

والمشايخ فى أمره مختلفون . رده أكثر المشايخ ، ونفوه ، وأبوا ان يكون له قدم فى التصوف .
وقَـبِلَه من جملتهم أبو العباس بن عطاء ؛ وأبو عبد اللّه محمد خفيف ؛ وأبو القاسم إبرهيم بن محمد النصر اباذى ؛ وأثنوا عليه، وصححوا له حاله، وحكوا عنه كلامه ، وجعلوه احد المحققين ؛ حتى قال محمد بن خفيف: الحسين بن منصور عالم ربانى .
قتل ببغداد بباب الطاق، يوم الثلاثاء ، لست بقين لذى القعدة ، سنة تسع وثلثمائة.

- قال أحمد بن فارس : سمعت الحسين بن منصور يقول: حجبهم بالاسم فعاشوا ؛ ولو أبرز لهم علوم القدرة لطاشوا ؛ ولو كشف لهم الحجاب عن الحقيقة لماتوا .
- وقال : وكان الحلاج يقول : إلهى !. أنت تعلم عجزى عن مواضع شكرك ، فاشكر نفسك عنى، فإنه الشكر لاغير .

يقول العبد الفقير مريد الحق : وهذا أصله قول الحبيب المصطفى سيدى وحبيبى ومولاى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ) أخرجه مسلم .

نعود للسلمى ... قال :
- قال فارس البغدادى: سألت الحسين بن منصور عن المريد ، فقال : هو الرامى بقصده إلى اللّه عز وجل ؛ فلا يعرج حتى يصل .
- وقال الحسين بن منصور : الحق هو المقصود إليه بالعبادات، والمصمود إليه بالطاعات ، لايشهد بغيره ، ولا يدرك بسواه . بروائح مراعاته تقوم الصفات ، وبالجمع إليه تدرك الراحات . انتهى النقل .

طبعا الموضوع مخلصش ... دا تفتيح كلام بس .. هتابع معاك المرة الجاية .... إوعى تمشى .

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 14, 2009 9:00 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 2:02 pm
مشاركات: 152
موضوع في وقته

لأن هذه النقطة كثيرا ما يواجهني بها أصدقائي السلفيين

و لا يكون عندي غير رد واحد أن ما يكتبه سيدي ابن العربي و سيدي الحلاج ليس للعامة شئنا أم أبينا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 14, 2009 12:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد ديسمبر 28, 2008 12:00 pm
مشاركات: 1776

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا أسف على التطفل على موضوع يتكلم فيه العارفون بالله رضوان الله عليهم

لكن مقصدى من المشاركة أمرين

الأول اخرج ما عندى أمام سادتى ليسدوا ما فيه من خلل
فلطالما تمنيت أن يتفضل سادتنا بالحديث في هذا الموضوع

و الأمر الثانى متعلق بأمور جعلها المتمسلفة بوساوسهم و فساد عقولهم مسلمات
عند عامة المسلمين
و إنا لله و إنا إليه راجعون.

على سبيل المثال: فى تساؤل لأحد الأشخاص فى مشاركة بالمنتدى
بدأ التساؤل بيقول: من المعلوم إن الطلب من أهل البيت مباشرة شرك.... ثم أكمل سؤاله

إنا لله و إنا إليه راجعون
المعروف صار منكرا و المنكر صار معرف.

المثل الثانى كلمة وحدة الوجود:
التى صيرها المخربين المتمسلفة كلمة أكبر من الشرك و الكفر.

و اتهموا ساداتنا الصوفية بأنهم قصدوا بها
أن الله مشابه لمخلوقاته أو هو مخلوقاته او يحل فى مخلوقاته
و حاشاهم طبعا فهم العارفون بربهم

و ما هذا الفهم الخاطئ إلا لفساد عقول هؤلاء المتمسلفة
و ضعف فهمهم و تربصهم لكلمة يستخدمونها فى تكفير أقوام.

الخلاصة أننى لم أرى من يشبه الله بمخلوقاته إلا المتمسلفة نفسهم
فمن تأمل وجد أن كل ما خرج من فيهم كذبا على أمه الإسلام
صار حقيقة فيهم

بالنسبة لكلمة وحدة الوجود.
هناك من السادة الصوفية من شرح هذا اللفظ بكلام سهل
و بسيط يقبله العقل العادى و مش بغيبيات و أسرار.

طبعا الكلام بسيط و مقبول ككل ما فى ديننا الحنيف يسر و سهوله

لكن أنا متيقن أن التحقق بهذه المعانى هو نصيب الأولياء العارفين
رضوان الله عليهم و أمدنا بأمدادهم.

أنا سأقول ما فهمته عن كلمة وحدة الوجود
مما سمعته أو قرأته من كلام سادتنا الصوفيه

عسى أن يتفضل علينا سادتنا و يجبرونا بكلمات
يكون لنا نصيبا من التحقق بما تحويه من معان و أسرار و أنوار

من كلام سادتنا الذى قال فيه الرعاع المتمسلفه أنه شرك
و وحدة الوجود و كلامهم المريض

أبيات من الدر الثمين الغالى
لمولانا الغوث أبو مدين

الله قل و ذر الوجود و ما حوى إن كنت مرتادا بلوغ كمال
فالكل غير الله إن حققته عدم على التفصيل و الإجمال
و اعلم بانك و العوالم كلها لولاه فى محو و فى اضمحلال

و منها كلام لسيدى عبدالغنى النابلسى

و من أعجب الأمر هذا الخفا و هذا الظهور لأهل الوفا
و ما فى الوجود سوى واحد و لكن تكثر لما صفا
فإن قلت لا شئ قلنا نعم هو الحق و الشئ فيه اختفى
و إن قلت شئ نقول الذى له الحق أثبت كيف انتفى

و غيرها كثير صعب على فهمهم السقيم
و نفوسهم المريضة التمتع بمعانيه

يدور كلام سادتنا على أن الله واحد فى ذاته:
أحد صمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد
كان و لم يكن شئ سواه و هو الآن كما كان
سبحانه و تعالى

و الله واحد فى صفاته

و واحد فى أفعاله
(و الله خلقكم و ما تعملون)
فنحن و كل المخلوقات و أعمالنا من خلق الله سبحانه و تعالى
و هى النظرة التى تورث الرضا
أن كل ما يرد علينا من نفع و ضر هى فى الحقيقة من فعل الله
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)

و كقول أحدهم:
إذا ما رأيت الله في الكل فاعلاً رأيــت جـميع الـكائنات مـلاحا

و من القصص الجميلة التى تدل على مدى تحقق سادتنا بهذه المعانى
قصة رواها الإمام الغزالى فى باب التواضع

يروى أن أحد المشايخ كان يسير مع تلامذته
و إذا بهم و هم بالطريق يلقى على الشيخ من أحد أسطح البيوت رماد فرن
فلما هم التلاميذ بتأنيب من ألقى من الناس

قال لهم الشيخ من استحق النار و ألقى عليه الرماد فقد أكرم
فهو إلى جانب تواضعه طبعا
فهو يرى أن الفعل من الله

هذا ما فهمته من كلام سادتنا
إن أخطأت فسامحونى و اجبرونى

لا أبرح الباب حتى تصلحوا عوجي * وتقبلوني على عيبي ونقصاني
فإن رضيتم فيا عزي ويا شرفي * وإن أبيتم.. فمن أرجو لعصياني؟


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 14, 2009 8:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخوة الأحباب الأفاضل/ ابن عربى .. والشاعر .. وخادم الأعتاب الزينبية ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بارك الله فيكم .. وجزاك الله خيرا .. أخى الحبيب خادم الأعتاب الزينبية على مشاركتك الطيبة .

والله يا أحباب .. المشكلة هى أن الإنسان عدو ما يجهل ... وقد صدق الله تعالى حيث قال ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله )

فكل منكر إنما ينكر من جراء شيئين :
الأول : شدة جهله وسوء أدبه .
والثانى : خلوه عن تلك المعانى السامية والفتوحات العالية .. وأصله الغيرة الإبليسية .. ( أنا خير منه )

وأهل الله من الصوفية .. لهم أدب .. وذوق .. فمن تأدب بأدبهم .. ذاق ذوقهم .

وبالنسبة للأخ الفاضل/ ابن عربى ... فهيا نتناول النقطة الثانية .. وهى :

- هل الحلاج كان يؤمن بوحدة الوجود ؟

المشهور والمعروف عن الحلاج – وذلك فيما أعلم – هو أنه ينسب إليه الحلول والاتحاد .. وليس وحدة الوجود , وعلشان نقرب المفاهيم .. اسمحوا لى نفرش مقدمة خفيفة .

لما سئل سيد الخلق حبيبى وسيدى ومولاى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين عن بدء هذا الأمر .. وهو الخلق ... تعالوا نشوف ماذا قال حضرته :

روى البخاري فى صحيحه - كِتَاب بَدْءِ الْخَلْقِ - بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى{ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
فَقَالَ ( اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ )
قَالُوا قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا مَرَّتَيْنِ , ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ
فَقَالَ ( اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ )
قَالُوا قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالُوا جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ
قَالَ ( كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ , وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ , وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ , وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ )
فَنَادَى مُنَادٍ : ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الْحُصَيْنِ فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا .

إذن .. فليس فى الوجود على الحقيقة إلا الله .. وأن الخلق كانوا فى العدم .. وليس هناك إلا القديم .. وهو الله جل جلاله .. ثم خلق الخلق وهم الحوادث .

على ضوء هذه المقدمة السريعة البسيطة ... تعالوا نفهم .. مامعنى الحلول والاتحاد .. ومرادفه وحدة الوجود – من وجه - .

قال العلامة الولى ابن عجيبة فى شرحه الرائع " إيقاظ الهمم شرح متن الحكم " (1/34) :

الوجود والعدم ضدان لا يجتمعان , والحادث والقديم متنافيان لا يلتقيان , وقد تقرر أن الحق واجب الوجود , وكل ما سواه عدم على التحقيق .

فإذا ظهر الوجود انتفي ضده وهو العدم , فكيف يتصور أن يحجبه وهو عدم , فالحق لا يحجبه الباطل قال تعالى " فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال " .

فلا وجود للأشياء مع وجوده , فانتفي القول بالحلول .

إذ الحلول يقتضي وجود السوي حتى يحل فيه معنى الربوبية , والفرض أن السوي عدم محض , فلا يتصور الحلول . وإلى هذا أشار في العينية بقوله :

ونزهه في حكم الحلول فما له ... سوى وإلى توحيده الأمر راجع


والقديم والحادث لا يلتقيان , فإذا قرن الحادث بالقديم تلاشي الحادث وبقي القديم .

قال رجل بين يدي الجنيد رضي الله عنه : الحمد لله ولم يقل رب العالمين
فقال له الجنيد : كمله يا أخي .
فقال له الرجل : وأي قدر للعالمين حتى يذكروا معه .
فقال الجنيد : قله يا أخي , فإن الحادث إذا قرن بالقديم تلاشي الحادث وبقي القديم . اهـ

فقد تقرر أن الأشياء كلها في حيز العدم , إذ لا يثبت الحادث مع من له وصف القدم , فانتفى القول بالإتحاد .

إذ معنى الإتحاد هو اقتران القديم مع الحادث فيتحدان حتى يكونا شيئاً واحداً , وهو محال إذ هو مبني أيضاً على وجود السوي ولا سوي .

وقد يطلقون الإتحاد على الوحدة
, كقول ابن الفارض :
وهامت بها روحي بحيث تمازجا ... اتحاداً ولا جرم تخلله جرم

فأطلق الإتحاد على إتصال الروح بأصلها بعد صفائها , ولذلك قال بعده : ولا جرم تخلله إلخ .

فتحصل أن الحق سبحانه واحد في ملكه , قديم , أزلي , باق , أبدي , منزه عن الحلول والإتحاد , مقدس عن الشركاء والأضداد , كان ولا أين ولا مكان , وهو الآن على ما عليه كان .

ومما ينسب لسيدنا علي كرم الله وجهه :

رأيت ربي بين قلبي ... فقلت لا شك أنت أنت
أنت الذي حزت كل أين ... بحيث لا أين ثم أنت
فليس للأين منك أين ... فيعلم الأين أين أنت
وليس للوهم فيك وهم ... فيعلم الوهم كيف أنت
أحطت علماً بكل شيء ... فكل شيء أراه أنت
وفي فنائي فنا فنائي ... وفي فنائي وجدت أنت .
انتهى النقل من إيقاظ الهمم .

والمرة الجاية يا ابن عربى .. عندى لك كلام عن الشيخ الأكبر فى نفس الموضوع ... روعة .. وهيبسطك .. استنانى ما تمشيش .

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: قصة الحلاج كاملة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 14, 2009 11:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين إبريل 06, 2009 4:20 am
مشاركات: 51
السلام عليكم
السيد و الاخ المحترم / مريد الحق
السيد المحترم و الاخ / خادم الاعتاب الزينبية
السيد المحترك و الاخ / الشاعر
___________________________________________
لقد قراءت ما خطه يمينك يا مريد الحق فشكرا جزيلا لك و جعله الله في ميزان حسناتك , و شكرا لك على ذوقك و كرمك و مجهودك و هذا ما اتوقعه من رواد هذا الموقع المبارك , اما اخونا خاد الاعتاب الزينبية فالشكر موصول له ايضا مع خالص الود و ارق التحيات على المجهود الذي قام به .
اما اخونا الشاعر نرفع له ارق التحيات و نسال الله ان ينصره على شبهات خوارج العصر , و ان يلجمهم لا اقول حجر بل احجار من ابابيل , و انا اعرف جيدا الاحساس الذي ينتاب المسلم الواعي من كثرة الشبه "الاكاذيب" التى يلقيها و يذيعها الوهابية عن التصوف و اهله بدون دليل او سند و هي في اغلبها كذب هنا و تدليسا هناك و تلبيس على عقول العوام في تشنج و تعصب يعصف و ينفي العقل و يحل محله خدعة و تلبيس على العوام انهم هم اهل الحق , اقصد بالعوام من الناس من لا يعرف ما الوهابية او التصوف او بمعني ادق من يشاهدون قناة "شاس" اقصد قناة الناس :D .
________________________________________________
لقد قراءت على احد الجزائرية القصة الكاملة و الحقيقة عن الحلاج رحمه الله يتناول فيها كل الشبه و الاكاذيب التى يذيعها كلاب المتمسلفة بالنقض و التسفيه باسلوب شيق و بتسلسل الاحداث الحقيقي مع شرح ملابسات كل فريه و الاحداث التى حصلت معها
[web]http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=106747[/web]
بالمناسبة انا استخدم هذا الاسم "بن عربي" و ليس "ابن عربي" لانه اسهل في النطق و تماشيا مع اسم قناتي benaraby
www.youtube.com/benaraby


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 15, 2009 1:40 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين إبريل 06, 2009 4:20 am
مشاركات: 51
ارجو من الاخوة الاشتراك في هذا الجروب اتحاد الصوفيين العرب
[web]http://www.facebook.com/group.php?gid=107290673272&ref=mf[/web]

و هذا الفيديو هو اعلان عن هذه الجروب [web]http://www.youtube.com/watch?v=J-XWv9EZUAE&feature=channel_page[/web]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 16, 2009 4:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخ الفاضل/ ابن عربى .. بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا .. على حسن ظنك .. وعلى العرض الذى قدمته من الموقع الجزائرى

أخى الحبيب ...

مسألة كلام الحلاج بأقوال ظاهرها فيه مشاكل .. أرى – والله أعلم – أن الأمانة العلمية تقتضى أمرين :

الأول : التأكد من ثبوت تلك الأقوال عنه فى حال الأهلية .
الثانى : عند صحة ثبوتها .. ينظر فى حملها على وجه صحيح من التأويل .

أما الدليل على الأمر الأول ..
فهو قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) }

وأما الدليل على الأمر الثانى ..
فهو قول سيدى ومولاى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى حديث عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ الذى رواه البخاري قَالَ :
دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا , وَأَثَرَةً عَلَيْنَا , وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ .

وروى البيهقى فى السنن الكبرى عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ادرؤا الحدود عن المسلمين ما استطعتم , فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله , فإن الامام أن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة ) .

وروى ابن أبي شيبة (6/514) عن السلف درء الجدود بالشبهات .. ومنهم :
قال عمر بن الخطاب : لئن أعطل الحدود بالشبهات أحب إلي من أن أقيمها بالشبهات.

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه أن معاذا وعبد الله بن مسعود وعقبة بن عامر قالوا : إذا اشتبه عليك الحد فادرأه.

وقال البيهقى فى معرفة السنن والآثار (13/483) نقلا عن الإمام الشافعى فى الحدود :
الناس لا يحدون إلا بإقرارهم ، أو ببينة تشهد عليهم بالفعل ، وأن الفعل محرم . فأما بغير ذلك فلا حد .

يقول العبد الفقير مريد الحق :

فإذا صحت نسبة الأقوال للحلاج .. فينظر ..

هل كان فى حال أهلية .. أى ليست عنده موانع .. نحو استكراه .. أو ورود شئ غلب على عقله وقت التصريح بتلك الأقوال .. أو أقر وصرح بخلاف ما اتهم به وهو مايسمى الإنكار .. وغير ذلك .. أم لا ؟

فإن وجدت أحوال أو موانع ... درء عنه الحال والمانع تنفيذ الحد .

والحق – يا أخوتى الأحباء- أنه فى ظنى والله أعلم .. أن الحلاج ظهرت منه أحوال وموانع تمنع تنفيذ تلك العقوبة الفظيعة العجيبة ... الغير شرعية .. التى ابتلى بها .

- فأما عن التصريح بخلاف ما اتهم به .. وإنكاره .. فانظر مانقله ابن الأثير فى الكامل في التاريخ (3/407) أحداث سنة 309 :

( وأمّا سبب قتله فإنّه نُقل عنه عند عوده إلى بغداد إلى الوزير حامد ابن العبّاس أنّه أحيا جماعة، وأنّه يحيي الموتى، وأنّ الجنّ يخدمونه، وأنّهم يُحضرون عنده ما يشتهي، وأنّه قد موّه على جماعة من حواشي الخليفة، وأنّ نصراً الحاجب قد مال إليه وغيره .

فالتمس حامد الوزير من المقتدر بالله أن يسلّم إليه الحلاّج وأصحابه، فدفع عنه نصر الحاجب، فألحّ الوزير، فأمر المقتدر بتسليمه إليه، فأخذه، وأُخذ معه إنسان يُعرف بالشمريّ وغيره، قيل إنّهم يعتقدون أنّه إلهٌ، فقرّرهم ، فاعترفوا أنّهم قد صحّ عندهم أنّه إلهٌ ، وأنّه يحيي الموتى ، وقابلوا الحلاّج على ذلك ، فأنكره وقال: أعوذ بالله أن ادّعي الربوبيّة ، أو النّبّوة ، وإنّما أنا رجل أعبد الله ، عزّ وجلّ !

فأحضر حامد القاضي أبا عمرو والقاضي أبا جعفر بن البهلول، وجماعة من وجوه الفقهاء والشهود ، فاستفتاهم ، فقالوا : لا يفتى في أمره بشيء ، إلاّ أن يصحّ عندنا ما يوجب قتله ، ولا يجوز قبول قول مَن يدّعي عليه ما ادعاه إلا ببيّنة إقرار .

وكان حامد يخرج الحلاّج إلى مجلسه، ويستنطقه، فلا يظهر منه ما تكرهه الشريعة المطهرة .

وطال الأمر على ذلك وحامد الوزير مجدّ في أمره، وجرى له معه قصص يطول شرحها، وفي آخرها أنّ الوزير رأى له كتاباً حكى فيه أنّ الإنسان إذا أراد الحجّ ، ولم يمكنه، أفرد من داره بيتاً لا يلحقه شيء من النجاسات، ولا يدخله أحد ، فإذا حضرت أيّام الحجّ طاف حوله، وفعل ما يفعله الحاجّ بمكّة، ثمّ يجمع ثلاثين يتيماً، ويعمل أجود طَعامٍ يمكنه، ويُطعمُهُم في ذلك البيت، ويَخدُمهم بنفسه، فإذا فرغوا كساهم، وأعطى كلّ واحد منهم سبعة دراهم، فإذا فعل ذلك كان كمَنْ حجّ.

فلمّا قرئ هذا على الوزير قال القاضي أبو عمرو للحلاّج : من أين لك هذا ؟
قال: من كتاب الإخلاص للحسن البصريّ .
قال له القاضي: كذبتَ يا حلالَ الدم ! قد سمعناه بمكّة وليس فيه هذا.
فلمّا قال له: يا حَلالَ الدمِ، وسمعها الوزير قال له: اكتب بهذا؛ فدافعه أبو عمرو، فألزمه حامد، فكتب بإباحة دمه، وكتب بعده من حضر المجلس.

ولّما سمع الحلاّج ذلك قال: ما يحلّ لكم دمي واعتقادي الإسلام ومذهبي السُّنّة، ولي فيها كتب موجودة ، فالله الله في دمي ! وتفرّق الناس ) . انتهى النقل

وقال العلامة اليافعى فى مرآة الجنان (1/317) أحداث سنة 309 :
( وقتل الحلاج وما منه في ظاهر الشرع يستباح ) .


والآن .. أريد أن أستفسر ..

مامعنى إنكاره وقوله : أعوذ بالله أن ادّعي الربوبيّة ، أو النّبّوة ، وإنّما أنا رجل أعبد الله عزّ وجلّ !!!

مامعنى قول وجوه الفقهاء والشهود : لا يفتى في أمره بشيء ، إلاّ أن يصحّ عندنا ما يوجب قتله ، ولا يجوز قبول قول مَن يدّعي عليه ما ادعاه إلا ببيّنة إقرار . !!!

مامعنى قول ابن الأثير : وكان حامد يخرج الحلاّج إلى مجلسه، ويستنطقه، فلا يظهر منه ما تكرهه الشريعة المطهرة . !!!

مامعنى قوله : ما يحلّ لكم دمي , واعتقادي الإسلام , ومذهبي السُّنّة، ولي فيها كتب موجودة ، فالله الله في دمي !!!

مامعنى قال العلامة اليافعى : ( وقتل الحلاج وما منه في ظاهر الشرع يستباح ) !!!

أليست هذه موانع .. أو شبهات .. يمكن أن تدرأ بها الحدود ..

ياريت نقرأ الفقرات السابقة مرة تانية ..
وياريت نقرأ تانى حديث البيهقى فى السنن الكبرى عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ادرؤا الحدود عن المسلمين ما استطعتم , فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله , فإن الامام أن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة ) .

أظن الموضوع فيه تلفيق ... وأشياء خفية ... وأمور بين الوزير حامد ابن العبّاس .. والحلاج .. ومن بعده عموم الصوفية ... أنا بتكلم على العلم الظاهر .. علم الشريعة .

وسامحونى على قلة البضاعة .. وضعف المجهود
ويتبع بمشيئة الله تعالى ..

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: فكرة
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 16, 2009 10:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين إبريل 06, 2009 4:20 am
مشاركات: 51
السلام عليكم اخونا الكريم مريد الحق
واضح جدا ان الحلاج ظلم و تم تشويه صورته لاغراض سياسية و اقتصادية و هي القصة القديمة الحديثة , و هي سنة كونية مكررة في حوادث التاريخ ان يصتدم الحق بالباطل في صورة اطماع سياسية و اقتصادية .
عندما قراءت ما في هذا الموقع الجزائري و لم قراءته قبل السؤال عن الحجاج , ان الحجاج كان رجل عظيم , عظيم جدا مثله مثل ابن عربي.
لي سؤال يحيرني و يغيظني و يستفزني و يجعل الدماء تغلي في عروقي
هو اين الصوفية الحق على الساحة في الانترني في التلفاز ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
استطيع ان اعد لك كل الصوفيين العرب على اليوتيوب و لكن لا استطيع ان اعد عدد الخوارج المتمسلفة على اليوتيوب !!!!!
الناس بداءت يزرع في عقلها الباطن ان الاسلام هو المجرم حسان و ابو اسحاق و بن باز الى اخر اللائحة القذرة .
هناك مصيبة اسمها قناة الناس تشكل او بمعني اصح تخرب الوعي العربي المصري
لذلك لماذا لا ينتشر الصوفيى في كل منبر اعلامي
يعني ممكن تعملوا اذاعة على الانترنت في مواقع كتير يتعطي الخدمة مجانا !!!!
فيديوهات على اليوتيوب او فيمو او اي موقع تاني
انتم ممكن كمان تعملوا اذاعة اسبوعية او يومية تبث على الانترنت و ببلاش
حراممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم فعلا اللي احنا فيه ده
العلمانية تنتشر لان ردة الفعل الطبيعية على الوهابية ستكون العلمانية و الالحاد
يا اخونا من عنده استعداد لشيء ممكن نتشارك مع بعض كلنا يا ريت و شكرا
طبعا الكلام موجه لكل الاخوة في المنتدى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 27, 2009 6:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخ الفاضل/ ابن عربى .. بارك الله فيك

أخى الحبيب ... أظن – والله أعلم – أن هذه الفترة الزمنية .. أعنى أيام المقتدر بالله (282-320هـ) , والوزير حامد بن العباس .. كانت فترة ظلم وظلمة على الصوفية بالذات .. ويبدو أن حامد بن العباس كانت المسألة بينه وبين الصوفية .. مسألة شخصية .. فهو لا يعرف عنه تمكن فى العلوم الشرعية .. ولكن حب جمع المال – وسأفرد مشاركة خاصة فيها ترجمة للخليفة المقتدر بالله العباسى , ووزيره حامد بن العباس - .

أقول : السياق الذى سأورده عن الشعرانى فى طبقاته .. نقلا عن ابن خلكان .. سيوضح بين السطور همة حامد بن العباس ونفسيته تجاه الحلاج – خاصة – والصوفية عامة .

قال مولانا الشعرانى فى الطبقات الكبرى (1/15) :

(وأما الحلاج فإنه كان من القوم ، وهو الصحيح فلا يخفي محنته، وإن كان من غير القوم فلا كلام لنا فيه , ثم قال :

قال ابن خلكان : وأما سبب قتله فلم يكن عن أمر موجب للقتل ، إنما عمل عليه الوزير حين أحضروه إلى مجلس الحكم مرات ، ولم يظهر منه ما يخالف الشريعة ، فقال لجماعة :
هل له مصنفات ؟ فقالوا : نعم ، فذكروا أَنهم وجدوا له كتاباً فيه أَنْ الإنسان إذا عجز عن الحج، فليعمد إلى غرفة من بيته، فيطهرها ، ويطيبها ، ويطوف بها ، ويكون كمن حج البيت ، والله أعلم إن كان هذا القول عنه صحيحاً فطلبه القاضي
فقال : هذا الكتاب تصنيفك ، فقال: نعم
فقال له : أخذته عمن ؟ فقال : عن الحسن البصري ، ولا يعلم الحلاج ما دسوه عليه ،
فقال له القاضي : كذبت يا مراق الدم ليس في كتب الحسن البصري شيء من ذلك ،

فلما قال القاضي يا مراق الدم مسك الوزير هذه الكلمة على القاضي قال : هذا فرع عن حكمك بكفره، وقال للقاضي : اكتب خطك بالتكفير، فامتنع القاضي فألزمه الوزير بذلك ، فكتب ، فقامت العامة على الوزير ، فخاف الوزير على نفسه ، فكلم الخليفة بذلك ، فأمر بالحلاج ، وضرب ألف سوط، فلم يتأوه، وقطعت يداه ، ورجلاه، وصلب، ثم أحرق بالنار ) انتهى النقل .

انظر .. يا أخى الحبيب .. إلى قوله :

( وأما سبب قتله فلم يكن عن أمر موجب للقتل ، إنما عمل عليه الوزير حين أحضروه إلى مجلس الحكم مرات ، ولم يظهر منه ما يخالف الشريعة )

( والله أعلم إن كان هذا القول عنه صحيحاً )

( ولا يعلم الحلاج ما دسوه عليه )

( فلما قال القاضي يا مراق الدم مسك الوزير هذه الكلمة على القاضي قال : هذا فرع عن حكمك بكفره، وقال للقاضي : اكتب خطك بالتكفير، فامتنع القاضي فألزمه الوزير بذلك ، فكتب ، فقامت العامة على الوزير ، فخاف الوزير على نفسه ) .


ماهذا التحايل .. وماهذا التلفيق .

ثم انظر .. ماذا فعل حامد بن العباس – عن طريق الضغط على القضاة - مع بقية السادة الصوفية الأجلاء ... وانظر إلى كلام الولى الكبير سيدى أبى الحسن النوري رضي الله عنه (ت 295هـ) – فيما نقله عنه العلامة الولى ابن عجيبة فى شرحه الرائع " إيقاظ الهمم شرح متن الحكم " (1/34) قال :

وسئل أبو الحسن النوري رضي الله عنه :

أين الله من مخلوقاته ؟

فقال : كان الله ولا أين , والمخلوقات في عدم , فكان حيث هو , وهو الآن حيث كان , إذ لا أين ولا مكان .

فقال له السائل - وهو علي بن ثور القاضي في قصة محنة الصوفية - : فما هذه الأماكن والمخلوقات الظاهرة ؟

فقال : عز ظاهر , وملك قاهر , ومخلوقات ظاهرة به وصادرة عنه , لا هي متصلة به ولا منفصلة عنه , فرغ من الأشياء ولم تفرغ منه , لأنها تحتاج إليه وهو لا يحتاج إليها .

قال له : صدقت , فأخبرني ماذا أراد الله بخلقها ؟

قال : ظهور عزته وملكه وسلطانه .

قال : صدقت , فأخبرني ما مراده من خلقه ؟

قال : ما هم عليه .

قال : أو يريد من الكفرة الكفر ؟

قال : أفيكفرون به وهو كاره !!

ثم قال : أخبرني ماذا أراد الله باختلاف الشيع وتفريق الملل ؟

قال : أراد إبلاغ قدرته وبيان حكمته وإيجاب لطفه وظهور عدله وإحسانه . اهـ المراد منه

يقول العبد الفقير مريد الحق : الله أكبر .. ماهذه الدرر .. وما هذه الفيوضات .. يا ناس .. هذه هى عقيدة السادة الصوفية .. تعالوا .. وتعلموا .

وقال ابن الملقن فى طبقات الأولياء (1/10) ترجمة النورى :

( ولما سعى بالصوفية إلى الخليفة ، وأمر بضرب أعناقهم ، تقدمهم النوري ، وقد بسط النطع ، فقال له السياف : لا أدرى لماذا تبادر ؟! وما الذي يعجلك ؟
قال : أوثر أصحابي على بحياة ساعة ! , فتحير السياف وأنهى خبرهم إلى الخليفة ، فرد أمرهم إلى القاضي . فألقى القاضي يومئذ على أبى الحسين مسائل فقهية فأجاب عنها، ثم قال : "

وبعد .. فان لله عباداً اذا قاموا قاموا بالله، واذا نطقوا نطقوا بالله " وسرد ألفاظاً حتى أبكى القاضى . فأرسل إلى الخليفة وقال :

إن كان هؤلاء زنادقة ، فما على وجه الأرض موحد . فخلى سبيلهم ) .


شفت يا أخى الحبيب .. الحكاية محبوكة .. والمحكمة منصوبة .. ولازم كبش فداء .. ولله فى خلقه شئون .

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 28, 2009 11:34 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء مارس 25, 2009 2:02 pm
مشاركات: 152
كنت من قبل أحب سيدي الحلاج لله في الله

كنت أتعجب إذ وجدتني أرزق حبه و حب سيدي ابن عربي و سيدي عبد القادر الجيلاني

ما قرأت لهم و لا أنا في طريقة تنتسب إليهم ، بل و لم أكن أصلا قد بدأت في التلقي عن احد

و اليوم أجد سببا من هذه الأسباب

هذا الموضوع قد أصابني بالهم و الحزن على سيدي الحلاج

بارك الله فيمن طرح هذا لموضوع و من أثراه

ربنا يجمعنا بيكم في الجنة ، و يرزقنا الصحبة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 06, 2009 3:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخ الفاضل/ ابن عربى .. الإخوة الأحباب

أتابع معكم الحديث فى موضوع الحلاج ... وذكرت لحضراتكم أن الموضوع فيه نظرة سياسية .. ويتمثل ذلك فى شخصين رئيسيين ..

الأول .. هو الخليفة المقتدر بالله .. والثانى .. وهو الوزير حامد بن العباس .

وأقدم لكم ترجمة موجزة عنهما .. لعلنا نقرأ بين السطور .. أو نستشف أسباب محنة الحلاج .

ترجمة الخليفة المقتدر بالله العباسى .. كما ذكرها السيوطى فى تاريخ الخلفاء .

هو أبو الفضل جعفر بن المعتضد . ولد في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأمه رومية , وقيل تركية اسمها غريب , وقيل شغب .
ولما اشتدت علة أخيه المكتفي سأل عنه فصح عنده أنه احتلم فعهد إليه ولم يل الخلافة قبله أصغر منه فإنه وليها وله ثلاث عشرة سنة . فاستصباه الوزير العباس بن الحسن فعمل على خلعه ووافقه جماعة على أن يولوا عبد الله بن المعتز فأجاب ابن المعتز بشرط أن لا يكون فيها دم , فبلغ المقتدر ذلك فأصلح حال العباس ودفع إليه أموالا أرضته فرجع عن ذلك , وأما الباقون فإنهم ركبوا عليه في العشرين من ربيع الأول سنة ست والمقتدر يلعب الأكرة فهرب ودخل وأغلقت الأبواب , وقتل الوزير وجماعة وأرسل إلى ابن المعتز فجاء وحضر القواد والقضاة والأعيان وبايعوه بالخلافة , ولقبوه الغالب بالله .
فاستوزر محمد بن داود بن الجراح واستقصى أبا المثنى أحمد بن يعقوب ونفذت الكتب بخلافة ابن المعتز.

قال المعافى بن زكريا الجريري : لما خلع المقتدر وبويع ابن المعتز دخلوا على شيخنا محمد بن جرير الطبري فقال : ما الخبر ؟ قيل : بويع ابن المعتز , قال : فمن رشح للوزارة ؟ قيل : محمد بن داود . قال : فمن ذكر للقضاء ؟ قيل : أبو المثنى , فأطرق ثم قال : هذا الأمر لا يتم , قيل له : وكيف ؟ قال : كل واحد ممن سميتهم متقدم في معناه عالي الرتبة , والزمان مدبر والدنيا مولية , وما أرى هذا إلا إلى اضمحلال , وما أرى لمدته طولا .

وبعث ابن المعتز إلى المقتدر يأمره بالانصراف إلى دار محمد بن طاهر لكي ينقل ابن المعتز إلى دار الخلافة فأجاب , ولم يكن بقي معه إلا طائفة يسيرة , فقالوا :
يا قوم نسلم هذا الأمر ولا نجرب نفوسنا في دفع ما نزل بنا , فلبسوا السلاح وقصدوا المخرم وبه ابن المعتز فلما رآهم من حوله ألقى الله في قلوبهم الرعب فانصرفوا منهزمين بلا قتال وهرب ابن المعتز ووزيره وقاضيه ووقع النهب والقتل في بغداد .

وقبض المقتدر على الفقهاء والأمراء الذين خلعوه وسلموا إلى يونس الخازن فقتلهم إلا أربعة منهم القاضي أبو عمر سلموا من القتل , وحبس ابن المعتز ثم أخرج فيما بعد ميتاً .

واستقام الأمر للمقتدر فاستوزر أبا الحسن علي بن محمد بن الفرات فسار أحسن سير وكشف المظالم وحض المقتدر على العدل ففوض إليه الأمور لصغره واشتغل باللعب واللهو وأتلف الخزائن .

قال الذهبي : اختل النظام كثيراً في أيام المقتدر لصغره .

وفى سنة خمس صار الأمر والنهي لحرم الخليفة ولنسائه لركاكته , وآل الأمر إلى أن أمرت أم المقتدر بمثل القهرمانة , أن تجلس للمظالم وتنظر في رقاع الناس كل جمعة .
فكانت تجلس وتحضر القضاة والأعيان وتبرز التواقيع وعليها خطها .

وفي سنة ثمان غلت الأسعار ببغداد وسغبت العامة , لكون حامد بن العباس ضمن السواد وجدد المظالم ووقع النهب وركب الجند فيها وشتتهم العامة , ودام القتال أياماً وأحرق العامة الحبس وفتحوا السجون ونهبوا الناس ورجموا الوزير واختلفت أحوال الدولة العباسية جدا ً.

وفي سنة أربع عشرة دخلت الروم ملطية بالسيف.

وفي سنة خمس عشرة دخلت الروم دمياط وأخذوا من فيها وما فيها وضربوا الناقوس في جامعها.
وفيها ظهرت الديلم على الري والجبال فقتل خلق وذبحت الأطفال.

وفي سنة ست عشرة بنى القرمطي داراً سماها دار الهجرة , وكان في هذه السنين قد كثر فساده وأخذه البلاد وفتكه بالمسلمين , واشتد الخطب به وتمكنت هيبته في القلوب وكثر أتباعه وبث السرايا وتزلزل له الخليفة , وهزم جيش المقتدر غير مرة , وانقطع الحج في هذه السنين خوفاً من القرامطة , ونزح أهل مكة عنها .
وقصدت الروم ناحية خلاط وأخرجوا المنبر من جامعها وجعلوا الصليب مكانه .

وفي سنة سبع عشرة سير المقتدر ركب الحاج مع منصور الديلمي فوصلوا إلى مكة سالمين فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي فقتل الحجيج في المسجد الحرام قتلا ذريعاً , وطرح القتلى في بئر زمزم وضرب الحجر الأسود بدبوس فكسره ثم اقتلعه , وأقام بها أحد عشر يوماً ثم رحلوا وبقى الحجر الأسود عندهم أكثر من عشرين سنة , ودفع لهم فيه خمسون ألف دينار فأبوا حتى أعيد في خلافة المطيع.

وقيل إنهم لما أخذوه هلك تحته أربعون جملا من مكة إلى هجر فلما أعيد حمل على قعود هزيل فسمن .

قال محمد بن الربيع بن سليمان : كنت بمكة سنة القرامطة فصعد رجل لقلع الميزاب وأنا أراه فعيل صبري وقلت يا رب ما أحلمك فسقط الرجل على دماغه فمات .
وصعد القرمطي على باب الكعبة وهو يقول :
أنا بالله وبالله أنا ... يخلق الخلق وأفنيهم أنا
ولم يفلح أبو طاهر القرمطي بعدها وتقطع جسده بالجدري .

وفي هذه السنة هاجت فتنة كبرى ببغداد بسبب قوله تعالى " وعسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً "
قالت الحنابلة : معناها يقعده الله على عرشه , وقال غيرهم : بل هي الشفاعة ودام الخصام واقتتلوا جماعة كثيرة.
وفي سنة تسع عشرة نزل القرمطي الكوفة وخاف أهل بغداد من دخوله إليها فاستغاثوا ورفعوا أصواتهم والمصاحف وسبوا المقتدر .
وفيها دخلت الديلم الدينور فسبوا وقتلوا.

ومات في أيام المقتدر من الأعلام :
محمد بن أبي داود الظاهري , ويوسف ابن يعقوب القاضي , وابن شريح شيخ الشافعية , والجنيد شيخ الصوفية , وأبو عثمان الحيري الزاهد , وأبو بكر البرديجي , وجعفر الفريابي , والنسائي صاحب السنن , وابن الجلاء شيخ الصوفية , وأبو يعلى الموصلي صاحب المسند , والأشناني المقرئ وابن سيف من كبار قراء مصر , وأبو بكر الروياني صاحب المسند , وابن المنذر الإمام , وابن جرير الطبري , والزجاج النحوي , وابن خزيمة , وأبو بكر بن أبي داود السجستاني , وأبو عوانة صاحب الصحيح , وأبو القاسم البغوي المسند , وخلائق آخرون . انتهى النقل .

يقول العبد الفقير مريد الحق : تلك هى شخصية المقتدر بالله ... نسأل الله العافية .. والله لا أتشفى ولا أعاير – عياذا بالله من ذلك –

فى نفسه
فقد اشتغل باللعب واللهو وأتلف الخزائن .

فى أهله
صار الأمر والنهي لحرم الخليفة ولنسائه لركاكته , وآل الأمر إلى أن أمرت أم المقتدر بمثل القهرمانة , أن تجلس للمظالم وتنظر في رقاع الناس كل جمعة .
فكانت تجلس وتحضر القضاة والأعيان وتبرز التواقيع وعليها خطها .

فى الرعية .. والجبهة الداخلية
غلت الأسعار ببغداد وسغبت العامة , لكون حامد بن العباس ضمن السواد وجدد المظالم ووقع النهب وركب الجند فيها وشتتهم العامة , ودام القتال أياماً وأحرق العامة الحبس وفتحوا السجون ونهبوا الناس ورجموا الوزير واختلفت أحوال الدولة العباسية جدا ً.

وظهرالقرمطي وبنى داراً سماها دار الهجرة , وكان في هذه السنين قد كثر فساده وأخذه البلاد وفتكه بالمسلمين , واشتد الخطب به وتمكنت هيبته في القلوب وكثر أتباعه وبث السرايا وتزلزل له الخليفة , وهزم جيش المقتدر غير مرة , وانقطع الحج في هذه السنين خوفاً من القرامطة , ونزح أهل مكة عنها .

ونزل القرمطي الكوفة وخاف أهل بغداد من دخوله إليها فاستغاثوا ورفعوا أصواتهم والمصاحف وسبوا المقتدر .

وحضر عدو الله أبو طاهر القرمطي يوم التروية , فقتل الحجيج في المسجد الحرام قتلا ذريعاً , وطرح القتلى في بئر زمزم وضرب الحجر الأسود بدبوس فكسره ثم اقتلعه , وأقام بها أحد عشر يوماً ثم رحلوا وبقى الحجر الأسود عندهم أكثر من عشرين سنة , ودفع لهم فيه خمسون ألف دينار فأبوا حتى أعيد في خلافة المطيع .

و هاجت فتنة كبرى ببغداد بسبب قوله تعالى " وعسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً "
قالت الحنابلة : معناها يقعده الله على عرشه , وقال غيرهم : بل هي الشفاعة ودام الخصام واقتتلوا جماعة كثيرة .

فى الجبهة الخارجية
حدث ولا حرج .. - ولاحول ولا قوة إلا بالله - دخلت الروم دمياط وأخذوا من فيها وما فيها , وضربوا الناقوس في جامعها .

وظهرت الديلم على الري والجبال فقتل خلق وذبحت الأطفال .
ثم دخلت الديلم الدينور فسبوا وقتلوا .

وقصدت الروم ناحية خلاط وأخرجوا المنبر من جامعها وجعلوا الصليب مكانه .

ثم انظر .. من الذين ماتوا أيام المقتدر ... من الأولياء والعلماء .. الذين بهم ترفع البلايا وتكشف الغمة ..
ابن شريح شيخ الشافعية , والجنيد شيخ الصوفية , وأبو عثمان الحيري الزاهد , وأبو بكر البرديجي , وجعفر الفريابي , والنسائي صاحب السنن , وابن الجلاء شيخ الصوفية , وأبو يعلى الموصلي صاحب المسند , وأبو بكر الروياني صاحب المسند , وابن المنذر الإمام , وابن جرير الطبري , وابن خزيمة , وأبو بكر بن أبي داود السجستاني , وأبو عوانة صاحب الصحيح , وأبو القاسم البغوي .

أظن – والله أعلم – أنها أيام عجاف ... شهدت من الخلل والظلم .. ما يفسر لنا .. لماذا قتل الحلاج .

ويتبع بمشيئة الله .. فى ترجمة حامد بن العباس الوزير .

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 06, 2009 1:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخ الفاضل/ ابن عربى .. الإخوة الأحباب

أتابع معكم الحديث فى موضوع الحلاج ... وعذرا لـبُعد فترة المتابعة .. وقد ذكرت لحضراتكم أن الموضوع فيه نظرة سياسية .. ويتمثل ذلك فى شخصين رئيسيين ..

الأول .. هو الخليفة المقتدر بالله .. والثانى .. وهو الوزير حامد بن العباس .

وأقدم لكم ترجمة موجزة للوزير حامد بن العباس .. كما ترجمه الذهبى فى سير أعلام النبلاء (14/356-357) ... قال :

( حامد بن العباس . الوزير الكبير ، أبو الفضل الخراساني ثم العراقي ، كان من رجال العالم ، ذا شجاعة وإقدام ، ونقض وإبرام .

قال الصولي : تقلد أعمالا جليلة من طساسيج السواد ، ثم ضمن خراج البصرة وكور دجلة مع إشراف كسكر مدة في دولة ابن الفرات ... ثم وزر وقد شاخ .

قال الذهبى : وكان مع جبروته جوادا معطاء .
وقيل : وجد في مرحاض له أكياس فيها أربع مئة ألف دينار , كان يدخل للحاجة في كمه كيس فيلقيه ، فأخذوا في نكبته .
ولما عزل حامد وابن عيسى وأعيد ابن الفرات عذب حامدا.

قال المسعودي : كان في حامد طيش ، كلمه إنسان ، فقلب حامد ثيابه على كتفه وصاح : ويلكم ! علي به ) .

وقال الذهبى أيضا فى العبر في خبر من غبر (1/112) أحداث سنة ثمان وثلاثمائة :

( فيها ظهر اختلال الدولة العباسية ، وجيشت الغوغاء ببغداد ، فركبت الجند ، وسبب ذلك ، كثرة الظلم من الوزير حامد بن العباس ، فقصدت العامة داره ، فحاربتهم غلمانه ، وكان له مماليك كثيرة ، فدام القتال أياما ، وقتل عدد كثير وقليل ، ثم استفحل البلاء ، ووقع النهب في بغداد , وجرت فيها فتن وحروب بمصر ، وملك العبيديون جيزة الفسطاط ، فجزعت الخلق وشرعوا في الهروب والجفل ) .

وعن محنته ... قال الصفدى فى الوافي بالوفيات (4/79) :

( ولم يزل الحال كذلك أربع سنين وعشرة أشهر وأربعة وعشرين يوماً إلى أن تولّى ابن الفرات الوزارة الثالثة . وأحضر حامد بن العباس إلى بغداد وتسلمه وقبض عليه فأخذ منه أموالاً عظيمة إلى الغاية ثم سلمه إلى ابنه المحسّن ، فعذَّبه وأنزل به المكاره إلى أن لم يبق له غير ضيعة بواسط فنفذه إلى هناك ، فاشتهى في الطريق بيض نيمرشت فوضع له فيها سمّ فلما حساه مات في ثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة بالإسهال .

ولمّا سلّم إلى المحسِّن بن الفرات كان يخرجه إذا شرب فيلبسه جلد قردٍ له ذنبٌ ويقيم من يرقصه ويصفعه وهو يشرب على ذلك وفعل به مع العذاب كل قبيح ) .

علاقته بأعلام الصوفية :

قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (14/255- 256) فى ترجمة ابن عطاء , الزاهد العابد المتأله ، أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء الادمي البغدادي .
( أمتحن بسبب الحلاج ، وطلبه حامد الوزير وقال : ما الذي تقول في الحلاج ؟
فقال : مالك ولذاك ؟ عليك بما ندبت له من أخذ الأموال ، وسفك الدماء .
فأمر به ، ففكت أسنانه ، فصاح : قطع الله يديك ورجليك .
ومات بعد أربعة عشر يوما ، ولكن أجيب دعاؤه ، فقطعت أربعة حامد ) انتهى .

يقول العبد الفقير مريد الحق : هذه هى شخصية الزوير حامد بن العباس ... نسأل الله العافية .

شخصيته :

- الجبروت .... قال الذهبى : وكان مع جبروته جوادا معطاء .
- الطيش .... قال المسعودي : كان في حامد طيش ، كلمه إنسان ، فقلب حامد ثيابه على كتفه وصاح : ويلكم ! علي به .
- الحرص وجمع المال .... قال الذهبى : وقيل : وجد في مرحاض له أكياس فيها أربع مائة ألف دينار , كان يدخل للحاجة في كمه كيس فيلقيه ، فأخذوا في نكبته .

أحواله مع الرعية :

قال الذهبى : ظهر اختلال الدولة العباسية ، وجيشت الغوغاء ببغداد ، فركبت الجند ، وسبب ذلك ، كثرة الظلم من الوزير حامد بن العباس ، فقصدت العامة داره ، فحاربتهم غلمانه ، وكان له مماليك كثيرة ، فدام القتال أياما ، وقتل عدد كثير وقليل ، ثم استفحل البلاء ، ووقع النهب في بغداد , وجرت فيها فتن وحروب بمصر ، وملك العبيديون جيزة الفسطاط ، فجزعت الخلق وشرعوا في الهروب والجفل .

أحواله مع أهل الله من أكابر الصوفية :

إيذاؤه للولى العالم أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء الأدمي البغدادي .. لمجرد أنه لم يسب أو يقدح فى الحلاج .. فماذا فعل به .. قال الذهبى : أمر به ، ففكت أسنانه .

خاتمتـه :

حال الدنيا لا يدوم .. وكما تدين تدان – نسأل الله حسن الخاتمة والبراءة من المظالم بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – فكما أذل حامد بن العباس من قبله من الوزراء ... انظر ماذا فعل الله به على يد ابن الفرات .. الوزير بعده .. قال الصفدى :

تولّى ابن الفرات الوزارة . وأحضر حامد بن العباس وقبض عليه فأخذ منه أموالاً عظيمة .. ثم سلمه إلى ابنه المحسّن ، فعذَّبه وأنزل به المكاره .. وعن شكل التعذيب – والعياذ بالله – فإن المحسِّن بن الفرات كان يخرجه إذا شرب فيلبسه جلد قردٍ له ذنبٌ ويقيم من يرقصه ويصفعه وهو يشرب على ذلك وفعل به مع العذاب كل قبيح .. ثم وضع له فيها سمّ فلما حساه مات .

وقيل فى صفة موته .. أنه أمر به فقطعت أطرافه ... بدعوة الولى الصالح أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء الادمي البغدادي .. قال الذهبى عن ابن عطاء الأدمى :
( امتحن بسبب الحلاج ، وطلبه حامد الوزير وقال : ما الذي تقول في الحلاج ؟
فقال : مالك ولذاك ؟ عليك بما ندبت له من أخذ الأموال ، وسفك الدماء .
فأمر به ، ففكت أسنانه ، فصاح : قطع الله يديك ورجليك .
ومات بعد أربعة عشر يوما ، ولكن أجيب دعاؤه ، فقطعت أربعة حامد .

فتلك هى الأجواء التى حوكم فيها الحلاج – إن صح وجود محكمة .. أو متهم .. أو قضاة -
وتلك هى الشحصيات المحورية المؤثرة على الأحداث .. وقتذاك

فبالله على أى عاقل ... كيف يظهر حكم صحيح على إنسان تحت وطأة هذه المؤثرات السلبية !!

ويتبع .. إن شاء الله

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: كيف نكون مع الحلاج !!!؟؟
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 12:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 5:04 pm
مشاركات: 147
مكان: الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وسلّم

الحمد لله الذي جعل قلوب الأولياء قببا للتجلي الأتم وفسطاطا للتنزه في رياضه صلى الله عليه وآله وسلّم لتكون المشاهدة على قدر المتجلى عليه فتزداد النضارة والوضاحة
أنطلب ليلى وهي فيك تجلت وتحسبها غير وغيرك ليست
ثم قبل كل شيء ومعه وبعده فليس على الحقيقة إلا الله وحده
أخي الفاضل بن عربي وكلّ محب لأهل الله
سألت عن الشيخ العارف بالله الحلاج رحمه الله وعنا به
فاعلم أنّ هذه المسألة مما تكلم عنها أهل الله وأرجعوها بأنّه باح بما لم يبح فسكن في المغيبات فنطق بما لم يؤذن فيه فحكم عليه أهل الله على مقتضى حاله الذي كان فيه رضي الله عنه وأرضاه
والكلام الجنيد وغيره واضح فحكموا عليه بسيف الشرع
وإن كان البعض أرجعوه مع مقتضى حكم أهل الله إلـــى السياسة التي كانت سائدة في ذلك الوقت وأنّه كان له مريدين وأتباع وأنّه ينوي الإنقلاب فضي عليه قبل أن يحقق مراده والله أعلم بصحة هذه الجزئية
فهو من أصحاب الأحوال
لك حالك وله رب يتولاه
إلا أنه هنالك بحوث كثيرة جامعية وغير جامعية فيها تفصيل لسيرته وسبب الحكم وملابساته والله أعلم.

_________________
جذبتني بحسن ضوء وجهها سقتني كأسها من عاتق الخمر
غيبتني عني بسر التجلي لكعبة الحق فاسجد وكبري


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 26, 2009 3:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أجمعين ... وبعد

الأخ الفاضل / بن عربى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلك بخير يا أخى .. قد شاركت معك فى موضوع الحلاج .. ووعدتك بنقل لسيدى الإمام الولى محى الدين بن عربى .. ثم شغلت شغلا كثيرا .. ولكن – والحمد لله – لم يمنعنى من الوفاء بما وعدتك به .. رجاء إتمام المعلومات وعدم تركها مبتورة ... فتقبل منى يا أخى .

وهذا النقل خاص بمسألة السكر والصحو عند الصوفية وأهل الله .. ولن أدخل فى تأصيل المسألة .. ولكنى سأقدم عجالة سريعة فى بيان معناه عند الأئمة الأعلام ... والله الموفق .. لاحول ولاقوة إلا به .

قال الإمام القشيرى فى الرسالة القشيرية (1/36) :

( الغيبة والحضور :
فالغيبة : غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق ، لاشتغال الحس بما ورد عليه .
ثم قد يغيب عن إحساسه بنفسه وغيره ، بوارد من تذكر ثواب ، أوتفكر عقاب .
كما روي : أن الربيع بن خيثم كان يذهب إلى ابن مسعود رضي الله عنه ، فمر بحانوت حدَّاد ، فرأي الحديدة المحماة في الكير، فغشى عليه , ولم يفق إلى الغد , فلما أفاق سئل عن ذلك ، فقال : تذكر تكون أهل النار في النار .

فهذه غيبة زادت على حدها ، حتى صارت غشية .

وروي عن علي بن الحسين أنه كان في سجوده فشب حريق في داره ، فلم ينصرف عن صلاته ، فسئل عن حاله فقال : ألهتني النار الكبرى عن هذه النار .

وربما تكون الغيبة عن إحساسه بمعنى يكاشف به من الحق سبحانه .
ثم إنهم مختلفون في ذلك على حسب أحوالهم ) انتهى .

يقول الفقير : وأما ما يتعلق بالحلاج ... فهذا هو نص الإمام الولى محى الدين بن عربى :
قال – رحمه الله – فى الفتوحات المكية (4/249) :


( أعلم أن صحو كل سكران بحسب سكره على ميزان صحيح , فلا بد أن يأتي بعلم محقق استفاده في غيبة سكره .

فإن كان صحوه صيلما – أى شديد مستأصل - فما كان قط سكران سكر الطريق , إذ العلم شرط في الصاحي من السكر .
هكذا هو طريق أهل الله , لأن الجود الألهي ما فيه بخل ولا في قدرته عجز .

فإذا صحا كتم ما ينبغي أن يكتم وإذاع ما ينبغي أن يذاع .

وقوله في حال صحوه مقبول , لأنه شاهد عدل , وقول السكران - وإن كان شاهد عدل - فإنه لا يقبل إذا ناقض قول الصاحي وإن كان حقا , ولكن إذا قيل الحق في غير موطنه لم يقبل , وربما عاد وباله على قائله مع كونه حقاً , إذ كل قول حق لا يكون محموداً عند الله .

وهذا معلوم مقرر في شرع الله في العموم والخصوص , كالشبلي والحلاج .

فقال الشبلي : شربت أنا والحلاج من كأس واحد فصحوت , وسكر فعربد فحبس حتى قتل , والحلاج في الخشبة مقطوع الأطراف قبل أن يموت , فبلغه قول الشبلي فقال : هكذا يزعم الشبلي , لو شرب ما شربت لحل به مثل ما حل بي أو قال مثل قولي .

فقلنا قول الشبلي ورجحناه على قول الحلاج لصحوه وسكر الحلاج .

فالصحو بالله والسكر بالله لا بد فيه من علم بالله , وما لا يعطى علماً فليس بصحو الطريق ولا

سكره ) انتهى .

يقول الفقير : تلك أمة قد خلت ... لا يحكم على أحوالهم إلا من ذاق ذوقهم .. وورد شربهم .. ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

وصل اللهم على سيدنا ومولانا رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين وسلم , وعظم وشرف وكرم .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 15 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط