موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: التصوف ببساطه - مقال
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 02, 2009 3:27 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4137
مكان: الديار المحروسة
مقال جميل وبسيط ارجو ان يحوز على اعجابكم
ما هو التصوف؟
صاحب الفضيلة الشيخ سيدي محمد سعيد الجمل
إمام وخطيب المسجد الأقصى
مدينة القدس

التصوف بحد ذاته مأخوذ من الصفاء، وبعبارة أدق، هو ملخص كلمتين، التحلية والتخلية، والتحلية معناها: أن تتحلى بكل وصف كريم، والتخلية أن تتخلى عن كل وصف ذميم، أي لا يقره الله تبارك وتعالى ولا يرضاه، أي يعني، بعبارة أدق التحلية أن تتحلى بالأوامر الربانية، جملة وتفصيلا, ما ورد على لسان رسول الله في أحاديثه الشريفة، وما ورد على قلبه من نزول من كتاب الله بواسطة الوحي جبريل كما قال: تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وسنة رسوله أول صوفي هو المصطفى ، لأنه بحد ذاته أول من دخل الخلوة في غار حراء هو رسول الله ، وكان يتحنث ويعبد الله على ملة سيدنا إبراهيم وهي دين التوحيد فعمل على تصفية النفس، نفسه الكريمة، وقلبه الكريم وروحه الكريمة حتى أنزل الله عليه جبريل وقال له قرأ قال ما أنا بقارئ الى أن قال إقرأ ثم إقرأ الى أن قال أقرأ باسم ربك الذي خلق والنبي يقول: بعثت لأتمم مكارم الأخلاق والله يقول: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.
فالتصوف بحد ذاته من الصفاء، أي من تصفية النفوس و القلوب والأرواح، أن تكون كلها متوجهة الى الله تعالى. والمتصوف عليه أن يكون مثالا كاملا يتجسد فيه كأنه قرآن يسير على الأرض وسنة تتمثل فيه. وكان هو أول من دعا الى تهذيب النفوس وتهذيب الأخلاق وتهذيب الأرواح وتصفيتها. كيف يكون الإنسان سعيدا إذا لم تصفى نفسه وقلبه وتتعلق بمولاه، لذلك سيدنا الحبيب الأعظم في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب، الحديث المتواتر، قال: ( بينما نحن جلوس مع رسول الله وإذ برجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب، لا يرى عليه أثر السفر، فوضع ركبتيه على ركبتي رسول الله فقال السلام عليك يا محمد
قال وعليك السلام قال أخبرني عن الإسلام
فقال أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن تقيم الصلاة وأن تؤدي الزكاة وأن تصوم رمضان وأن تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.
قال:(صدقت هذا الإسلام).
قال: (وما الإيمان )
قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقضاء والقدر خيرهما وشرهما من الله تعالى.
قال: ( صدقت).
قال عمر : عجبنا كيف يسأله ويصدقه.
قال: ( أخبرني عن الإحسان) وهو المقام الثالث، مقام ثالث.
قال أن تعبد الله كأنك تراه كيف يكون ذلك، فإن لم تكن، إن لم تكن تراه فإنه يراك إن لم تكن.((ثم انتظرنا مليا فانطلق الرجل.
فقال: أتعلمون من هذا
قالوا الله ورسوله أعلم .
قال ذاكم جبريل جاء يعلمكم دينكم.
فالمقام إذا، ثلاث مقامات، الإسلام هو طبعا ما جاء به رسول الله من الكتاب والسنة، وهو تنظيم علاقة الإنسان وربه في العبادات من صوم وحج وغير ذلك، وتنظيم علاقته بإخوانه بالمعاملات، وتنظيم علاقته بنفسه. هذا من حيث الظاهر، هذه الشريعة من حيث الظاهر، قد يصلي لكن الصلاة عنده في المسجد وبعد أن يذهب من المسجد بيروح يغش أو يسرق، فليس له من صلاته إلا ما عقل منها، هذا كأنه تقول له يوم القيامة، تلف كالثوب الخلق وتضرب في وجهه، وتقول له ضيعك الله كما ضيعتني. فمن حيث الظاهر ، الأمور الظاهرة، المتصوف حريص على إقامة شعائر الله، والمتصوف من أهل العزائم لا يأتي بالرخص، يؤدي الصلوات بأوقاتها، يؤدي الزكاة، لا يمكن أن يعزب عنه شئ.
هناك مرتبة ثانية في الارتقاء، وهو الإيمان، وهو ما وقر في القلب وصدقه العمل.
لكن هناك المرتبة الثالثة، في عندنا شريعة وفي عندنا طريقة وفي عندنا حقيقة. فالطريقة هي الإيمان، والحقيقة هو الإحسان. فقلنا أن تعبد الله، كيف تعبده، أي ما هو مسلم بيعبده! يصلي، كأنك تراه، كيف تراه؟ كيف أراه؟ إن لم تكن، يجب أن لا يكون لك وجود مع وجوده ، تحطم الصور أن ترى الحق من خلال الخلق، أن تسير مع الله. ومن هنا جاء التصوف والورّاث المحمديين اللذين ورثوا الثقل المحمدي والحقيقة المحمدية، محمد رسول الله حضرته في المدينة، جسده الشريف، وهو في قبره حي. البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي ، لكن حقيقته لا تفنى، حقيقته قائمة، وهذه الحقيقة، لأنه قال في حديثه الشريف:أنا من الله، أي من نور الله، والمؤمنون من نوري فبحد ذاته النور لا يفنى، نور الحق لا يفنى. فبدك تحقق وجودك في وجوده، أي لا يكون لك وجود مع وجوده، أن ترى أن كل مظهر فيه ظهر. كل مظهر فيه ظهر إن غبت عنه فهو شمس أو قمر. بدك تحقق وجود الحق، إن لم يكن الحق قائم فيك، أي وجود، أين الموجود غير الواجد، دلني عليه، الذي يفنى هل له وجود؟ إذن أنت عبارة عن ماذا؟ قال حبيبنا: : خلقت آدم على صورتي أنت مكان التجليات. الله له تسع وتسعون صفة، أي إسما، إسم واحد هو الاسم الأعظم، لكن البقية صفات، لكنها تتجلى على الخلق. فهو تجلى عليك بإسمه السميع، فأصبحت تسمع بالسميع. تجلى عليك بالبصير، فأصبحت تبصر بالبصير، ولذلك قال أسمع به وأبصر، تجلى عليك بإسم المتكلم فتكلمت، فالحقيقة أنه لست أنت المتكلم، وإنما المتكلم هو الله. هذه الصفات كلها تجليات. فالتصوف يأخذ بيد المريد الى الله ليفهمه حقيقة نفسه، وحقيقة وجوده وليعلمه أنه لا وجود إلا وجود الحق، فهو رحمة مهداة، لان الله قال وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ فهو لا يحمل إلا رسالة المحبة الكاملة لكل ما خلق الله حتى الدواب حتى النبات حتى الطيور، يعني لا يمكن أن يدوس على نملة، نملة، المتصوف لايدوس عليها، لأنها خلق الله ، لأنها أمة،قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ أمة. لذلك نحن كمتصوفة، نأخذ بيد المريد الى معرفة نفسه حقيقة حتى يكون ناطقا بالله، سميعا بالله، يرى بالله، يمشي بالله، من خلال خلقيته يحطم الصور ليصل الى المصور، لذلك قال: لاتحسبن أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر. كنت كنزا مخفيا فاحببت أن أعرف، فخلقت خلقا، فبي عرفوني يعني من خلال الخلق عرف. ولذلك عندما أمر الله آدم بالسجود، بقوله تعالى: إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ الهاء لمين تعود؟ مش لآدم، وإنما للأمر الذي استقر في آدم. آدم عبارة عن مجاز، عبارة عن وهم، لكن هذا الوهم مقدس، لأنه سواه بإيده، سويته بيدي، ونفخت فيه من روحي، ولله المثل الأعلى، ولذلك المتصوف ليس كما يعرفه الناس، يحزن، إنما يحزن إذا حزن الناس، ويفرح لفرح الناس، وهو أبعد الناس عن البخل، وعن الكراهية لجنس الإنسان، لانه متربي بتربية الحبيب الأعظم، على مائدة الرحمة، لذلك فهو لايمكن أن يأكل حقوق الناس، ولا يمكن أن يعصي أمر رب الناس، ولا يمكن أن يتخلى عن واجبه تجاه دينه وأمته. فأسيادنا رضوان الله عليهم من لدن سيدنا رسول الله، أرأيتم كيف كان يقاتل الظلم والظالمين، في معركة أحد وبدر، ليس كسولا، ليس التصوف معنى ذلك نقول للمتصوف أنه إجلس في القرنة في الزاوية وخلاص،لا، يجب أن يكون كالنحلة، بعد الفجر، ينطلق الى عمله ملتزما بكتاب الله وسنة رسوله حاملا الرحمة للعالمين، هو رائحة الهية، عندما يسير، الخلق تشم رائحته، رائحته الطيبة الزكية. نعم فالتصوف، أسيادنا كلهم رضوان الله عليهم من أولهم الى آخرهم شاركو في المشاكل وفي معاناتها كلهم جهاديون لم يتخلوا عن نصرة دينهم أو أمتهم أو الانسانية، نعم, وهذا جزء من رسالتي، أنا رجل متصوف لكنني دخلت الزنازين عدة مرات في سبيل الحق لأن الله كان يأمرنا بذلك، وسيدنا رسول الله أمرنا بذلك أن لا نخضع لظلم أو ظالمين، نحن ندعو الظالمين أن يتراجعوا عن ظلمهم للإنسان، وأن يعملوا الخير للناس، لكننا لانسكت، ولانكتف أيدينا وندعهم يفعلون ويظلمون الخلق ويأكلون أموال الناس بالباطل، لا. فالتصوف هو ماهية الإسلام والحقيقة الذاتية السرمدية التي لا يعرفها الا نحن، الذين يسيرون في معرفة حقيقة ذات الحق في وجودهم.معذرة، فهذا شئ قليل، وإلا فالتصوف: قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً
اللهم صل على الحبيب .

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 23, 2009 2:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4137
مكان: الديار المحروسة
مصادر التصوف
س: هل التصوف يخالف الكتاب والسنة ومصادره غير إسلامية كما نسمع؟!
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه. وبعد..، فقد اتـهم التصوف بـمخالفته للكتاب والسنة، ولعل من أسباب هذا الاتـهام أن أقوامًا نظروا إلى ما أحدثه بعض مدعي التصوف، وظنوا أن ما يفعلونه هو التصوف، فقاموا في تسرع بغير روية، وبغير اطلاع على مبادئ التصوف وأقوال أئمته بإصدار الأحكام العامة مـما تسبب فيما نحن فيه؛ لذا كان أهل الله من الصوفية الـمخلصين يعتنون ببيان أن هذه الـمظاهر ليست هي التصوف، فها هو أبو نصر سراج الطوسي يقول(1):
لا تسأمنَّ مقالتي يا صاح واقبل نصحية ناصحٍ نصَّاح
ليس التصوف حيلة وتكلفًا وتقشفًا وتواجدًا بصياح
ليس التصوف كذبة وبطالة وجهالة ودعابة بـمزاح
بل عفة ومروءة وفتوة وقناعة وطهارة بصلاح
وتقى وعلم واقتداء والصفا ورضى وصدق والوفا بسماح
وعبارات أئمة الصوفية تؤكد على أنه لا تصوف إلا بـموافقة الكتاب والسنة، ومن ذلك ما قاله إمام الصوفية الإمام الجنيد- (ت 297) رحمه الله-: «الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول عليه الصلاة والسلام»(2) وقال: «من لم يحفظ القرآن، ولم يكتب الحديث، لا يُقتدى به في هذا الأمر؛ لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة»(3).
وقال شاه الكرماني (ت 300): «من غَضَّ بصره عن الـمحارم، وأمسك نفسه عن الشهوات، وعَمَّر باطنه بدوام الـمراقبة، وظاهره باتباع السنة، وعَوَّد نفسه أكل الحلال، لم تخطئ له فِراسة»(4). وقال ذو النون الـمصري: «من علامات الـمحبة لله عز وجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسنته»(5).
وقد أنصف التصوف علماء لم ينتسبوا إليه كابن خلدون- رحمه الله- حيث أكَّد على أن أصل التصوف متابعة الكتاب والسنة وسلف هذه الأمة، فقال في مقدمته: «وأصله -أي التصوف- أن طريقه هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة، وكبارها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، طريقة الحق والـهداية، وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذةٍ ومالٍ وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة، وكان ذلك عامًّا في الصحابة والسَّلف، فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده، وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا، اختصَّ الـمقبلون على العبادة باسم الصوفية والـمتصوفة»(6).
ويؤكد ابن خلدون على هذا الـمعنى، حيث يرى أن تدوين التصوف لم يكن بدعة ابتدعها القوم، وإنـما كان كتدوين العلوم الشرعية الأخرى، فيقول: «فلما كتبت العلوم ودونت، وألفت الفقهاء في الفقه وأصوله والكلام والتفسير وغير ذلك، كتب رجال من أهل هذه الطريقة في طريقهم، فمنهم من كتب في الورع ومحاسبة النفس على الاقتداء في الأخذ والترك، كما فعله الـمحاسبي في كتاب [الرعاية] له، ومنهم من كتب في أدب الطريقة وأذواق أهلها ومواجدهم في الأحوال كما فعله القشيري في كتاب [الرسالة]، والسهروردي في كتاب [عوارف الـمعارف] وأمثالـهم. وجمع الغزالي بين الأمرين في كتاب [الإحياء]، فدوَّن فيه أحكام الورع والاقتداء، ثم بيَّن آداب القوم وسننهم وشرح اصطلاحاتـهم في عباراتـهم. وصار علم التصوف في الـملة عِلمًا مُدونًا، بعد أن كانت الطريقة عبادة فقط، وكانت أحكامها إنـما تُتَلقى من صدور الرجال، كما وقع في سائر العلوم التي دونت بالكتاب من التفسير والحديث والفقه والأصول وغير ذلك»(7).
كما أن الـمستشرقين شهدوا أن التصوف أصوله إسلامية، ومتابعة الكتاب والسنة من أسسه، وقد نقل ذلك الأستاذ الدكتور/ أمين يوسف عودة في بحثه(8)، حيث قال: «ولم يستطع الـمستشرقون أنفسهم، على كثافة دراساتـهم للتصوف، واختلاف أهدافهم(9)، إلا أن يقروا بالـمصدر الإسلامي له. ولعل تجربة نيكولسون في هذا الـمجال، تكون مثالا جيدًا على ذلك حينما تراجع عن آرائه السابقة التي أعلنها سنة 1906، والتي يذكر فيها أن التصوف وليد الأفلاطونية الـمحدثة والـمسيحية والغنوصية. وقد كتب سنة 1921 مقالا يثبت فيه تراجعه، وينفي أن يكون التصوف وليد الثقافات الأجنبية، ويشير إلى أن ظاهرتـي الزهد والتصوف اللتين نشأتا في الإسلام، كانتا إسلاميتين في الصميم(10). أما ماسينيون، فإنه يرى بعد دراسته لـمصطلحات التصوف أن مصادرها أربعة:
1- القرآن الكريم، وهو الـمصدر الرئيسي للمصطلحات الصوفية.
2- العلوم العربية الإسلامية، كالحديث والفقه وغيرها.
3- مصطلحات الـمتكلمين الأوائل.
4- اللغة العلمية التي تكونت في الشرق في القرون الستة الـمسيحية الأولى من لغات أخرى، كاليونانية والفارسية وغيرهما وأصبحت لغة العلم والفلسفة. ثم يشير في نـهاية الأمر إلى أن التصوف الإسلامي قد نشأ من صميم الإسلام نفسه، على الأقل في القرون الثلاثة الأولى(11)، بل إن بعض الـمستشرقين يرى أنه «لا صوفية من غير إسلام»(12).



قائمة المصادر والمراجع:
-----------------------
1- مقدمة ابن خلدون للعلامة عبد الرحمن بن خلدون، تحقيق: د. حامد أحمد الطاهر، ط1 2004 دار الفجر للتراث.
2- عوارف الـمعارف، عبد القاهر بن عبد الله السهروردي البغدادي، ملحق بنهاية الجزء الخامس من إحياء علوم الدين للغزالي- دار الفكر- بيروت.
3- في التصوف الإسلامي وتاريخه، رينولد نيكلسون - ترجمة أبو العلا عفيفي، مطبعة لجنة التأليف والترجمة- القاهرة 1956.
4- الرسالة القشيرية في علم التصوف،عبد الكريم بن هوازن القشيري، دار الجيل- بيروت 1990.
5- في أصل مصطلح التصوف ودلالاته [بحث]، أ.د. أمين يوسف عودة، مجلة البحوث والدراسات الصوفية العدد الأول 2003، مجلة تصدر عن الـمركز العلمي الصوفي بالعشيرة المحمدية- القاهرة.
6- ديوان الحلاج (أشعار نسبت إلى الحلاج)، د. كامل مصطفى، دار آفاق عربية، ط2 بغداد 1984.




الهوامش:
---------------
(1) ديوان الحلاج (أشعار نسبت إلى الحلاج)، صنعه وأصلحه: د. كامل مصطفى الشيبي، ط2، دار آفاق عربية، بغداد، 1984، صـ107..
(2) نفسه، ص 430.
(3) نفسه، ص 433. عوارف الـمعارف ، ص 78..
(4) الرسالة القشيرية، ص 428.
(5) الرسالة القشيرية، ص 433.
(6) مقدمة ابن خلدون، للعلامة عبد الرحمن بن خلدون، تحقيق د. حامد أحمد الطاهر، ص(576، 577) الطبعة الأولى 2004، دار الفجر للتراث.
(7) الـمرجع السابق، ص 578، 579.
(8) بحث أصل مصطلح التصوف ودلالته، للدكتور أمين يوسف عودة،ص 131: 132 [بحث نشر بـمجلة البحوث والدراسات الصوفية العدد الأول 2003، مجلة تصدر عن الـمركز العلمي الصوفي بالعشيرة الـمحمدية – القاهرة].
(9) يكشف أربري عن أن عددًا لا بأس به من الـمستشرقين، انطلاقًا من موقف منحاز، يرون أن كل فكرة سليمة أو ذات طابع متميز في الإسلام، هي من أصل أجنبي، ويجب أن ينسبوها إلى مصدر من الـمصادر غير الإسلامية، وهذا على حد قوله ليس بالعلم الصادق النزيه. بل هو من أسوأ أشكال التعصب الطائفي. انظر:
Arebrry , a . j , An Introduction to the History of Sufism , Oxford , 1942 p.55
(10) في التصوف الإسلامي وتاريخه، ترجمة: د. أبو العلا عفيفي. الـمقدمة، ص: س – ع..
(11) Introduction to the History of Sufism p.48.
( 12) Stoddart , William , The Mystical Doctrines and Methods of Islam New Delhi , Jaj Company , 1983 , p19-




المصدر: قسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 23, 2009 2:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4137
مكان: الديار المحروسة
مصادر التصوف
س: هل التصوف يخالف الكتاب والسنة ومصادره غير إسلامية كما نسمع؟!
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه. وبعد..، فقد اتـهم التصوف بـمخالفته للكتاب والسنة، ولعل من أسباب هذا الاتـهام أن أقوامًا نظروا إلى ما أحدثه بعض مدعي التصوف، وظنوا أن ما يفعلونه هو التصوف، فقاموا في تسرع بغير روية، وبغير اطلاع على مبادئ التصوف وأقوال أئمته بإصدار الأحكام العامة مـما تسبب فيما نحن فيه؛ لذا كان أهل الله من الصوفية الـمخلصين يعتنون ببيان أن هذه الـمظاهر ليست هي التصوف، فها هو أبو نصر سراج الطوسي يقول(1):
لا تسأمنَّ مقالتي يا صاح واقبل نصحية ناصحٍ نصَّاح
ليس التصوف حيلة وتكلفًا وتقشفًا وتواجدًا بصياح
ليس التصوف كذبة وبطالة وجهالة ودعابة بـمزاح
بل عفة ومروءة وفتوة وقناعة وطهارة بصلاح
وتقى وعلم واقتداء والصفا ورضى وصدق والوفا بسماح
وعبارات أئمة الصوفية تؤكد على أنه لا تصوف إلا بـموافقة الكتاب والسنة، ومن ذلك ما قاله إمام الصوفية الإمام الجنيد- (ت 297) رحمه الله-: «الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول عليه الصلاة والسلام»(2) وقال: «من لم يحفظ القرآن، ولم يكتب الحديث، لا يُقتدى به في هذا الأمر؛ لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة»(3).
وقال شاه الكرماني (ت 300): «من غَضَّ بصره عن الـمحارم، وأمسك نفسه عن الشهوات، وعَمَّر باطنه بدوام الـمراقبة، وظاهره باتباع السنة، وعَوَّد نفسه أكل الحلال، لم تخطئ له فِراسة»(4). وقال ذو النون الـمصري: «من علامات الـمحبة لله عز وجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسنته»(5).
وقد أنصف التصوف علماء لم ينتسبوا إليه كابن خلدون- رحمه الله- حيث أكَّد على أن أصل التصوف متابعة الكتاب والسنة وسلف هذه الأمة، فقال في مقدمته: «وأصله -أي التصوف- أن طريقه هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة، وكبارها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، طريقة الحق والـهداية، وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذةٍ ومالٍ وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة، وكان ذلك عامًّا في الصحابة والسَّلف، فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده، وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا، اختصَّ الـمقبلون على العبادة باسم الصوفية والـمتصوفة»(6).
ويؤكد ابن خلدون على هذا الـمعنى، حيث يرى أن تدوين التصوف لم يكن بدعة ابتدعها القوم، وإنـما كان كتدوين العلوم الشرعية الأخرى، فيقول: «فلما كتبت العلوم ودونت، وألفت الفقهاء في الفقه وأصوله والكلام والتفسير وغير ذلك، كتب رجال من أهل هذه الطريقة في طريقهم، فمنهم من كتب في الورع ومحاسبة النفس على الاقتداء في الأخذ والترك، كما فعله الـمحاسبي في كتاب [الرعاية] له، ومنهم من كتب في أدب الطريقة وأذواق أهلها ومواجدهم في الأحوال كما فعله القشيري في كتاب [الرسالة]، والسهروردي في كتاب [عوارف الـمعارف] وأمثالـهم. وجمع الغزالي بين الأمرين في كتاب [الإحياء]، فدوَّن فيه أحكام الورع والاقتداء، ثم بيَّن آداب القوم وسننهم وشرح اصطلاحاتـهم في عباراتـهم. وصار علم التصوف في الـملة عِلمًا مُدونًا، بعد أن كانت الطريقة عبادة فقط، وكانت أحكامها إنـما تُتَلقى من صدور الرجال، كما وقع في سائر العلوم التي دونت بالكتاب من التفسير والحديث والفقه والأصول وغير ذلك»(7).
كما أن الـمستشرقين شهدوا أن التصوف أصوله إسلامية، ومتابعة الكتاب والسنة من أسسه، وقد نقل ذلك الأستاذ الدكتور/ أمين يوسف عودة في بحثه(8)، حيث قال: «ولم يستطع الـمستشرقون أنفسهم، على كثافة دراساتـهم للتصوف، واختلاف أهدافهم(9)، إلا أن يقروا بالـمصدر الإسلامي له. ولعل تجربة نيكولسون في هذا الـمجال، تكون مثالا جيدًا على ذلك حينما تراجع عن آرائه السابقة التي أعلنها سنة 1906، والتي يذكر فيها أن التصوف وليد الأفلاطونية الـمحدثة والـمسيحية والغنوصية. وقد كتب سنة 1921 مقالا يثبت فيه تراجعه، وينفي أن يكون التصوف وليد الثقافات الأجنبية، ويشير إلى أن ظاهرتـي الزهد والتصوف اللتين نشأتا في الإسلام، كانتا إسلاميتين في الصميم(10). أما ماسينيون، فإنه يرى بعد دراسته لـمصطلحات التصوف أن مصادرها أربعة:
1- القرآن الكريم، وهو الـمصدر الرئيسي للمصطلحات الصوفية.
2- العلوم العربية الإسلامية، كالحديث والفقه وغيرها.
3- مصطلحات الـمتكلمين الأوائل.
4- اللغة العلمية التي تكونت في الشرق في القرون الستة الـمسيحية الأولى من لغات أخرى، كاليونانية والفارسية وغيرهما وأصبحت لغة العلم والفلسفة. ثم يشير في نـهاية الأمر إلى أن التصوف الإسلامي قد نشأ من صميم الإسلام نفسه، على الأقل في القرون الثلاثة الأولى(11)، بل إن بعض الـمستشرقين يرى أنه «لا صوفية من غير إسلام»(12).



قائمة المصادر والمراجع:
-----------------------
1- مقدمة ابن خلدون للعلامة عبد الرحمن بن خلدون، تحقيق: د. حامد أحمد الطاهر، ط1 2004 دار الفجر للتراث.
2- عوارف الـمعارف، عبد القاهر بن عبد الله السهروردي البغدادي، ملحق بنهاية الجزء الخامس من إحياء علوم الدين للغزالي- دار الفكر- بيروت.
3- في التصوف الإسلامي وتاريخه، رينولد نيكلسون - ترجمة أبو العلا عفيفي، مطبعة لجنة التأليف والترجمة- القاهرة 1956.
4- الرسالة القشيرية في علم التصوف،عبد الكريم بن هوازن القشيري، دار الجيل- بيروت 1990.
5- في أصل مصطلح التصوف ودلالاته [بحث]، أ.د. أمين يوسف عودة، مجلة البحوث والدراسات الصوفية العدد الأول 2003، مجلة تصدر عن الـمركز العلمي الصوفي بالعشيرة المحمدية- القاهرة.
6- ديوان الحلاج (أشعار نسبت إلى الحلاج)، د. كامل مصطفى، دار آفاق عربية، ط2 بغداد 1984.




الهوامش:
---------------
(1) ديوان الحلاج (أشعار نسبت إلى الحلاج)، صنعه وأصلحه: د. كامل مصطفى الشيبي، ط2، دار آفاق عربية، بغداد، 1984، صـ107..
(2) نفسه، ص 430.
(3) نفسه، ص 433. عوارف الـمعارف ، ص 78..
(4) الرسالة القشيرية، ص 428.
(5) الرسالة القشيرية، ص 433.
(6) مقدمة ابن خلدون، للعلامة عبد الرحمن بن خلدون، تحقيق د. حامد أحمد الطاهر، ص(576، 577) الطبعة الأولى 2004، دار الفجر للتراث.
(7) الـمرجع السابق، ص 578، 579.
(8) بحث أصل مصطلح التصوف ودلالته، للدكتور أمين يوسف عودة،ص 131: 132 [بحث نشر بـمجلة البحوث والدراسات الصوفية العدد الأول 2003، مجلة تصدر عن الـمركز العلمي الصوفي بالعشيرة الـمحمدية – القاهرة].
(9) يكشف أربري عن أن عددًا لا بأس به من الـمستشرقين، انطلاقًا من موقف منحاز، يرون أن كل فكرة سليمة أو ذات طابع متميز في الإسلام، هي من أصل أجنبي، ويجب أن ينسبوها إلى مصدر من الـمصادر غير الإسلامية، وهذا على حد قوله ليس بالعلم الصادق النزيه. بل هو من أسوأ أشكال التعصب الطائفي. انظر:
Arebrry , a . j , An Introduction to the History of Sufism , Oxford , 1942 p.55
(10) في التصوف الإسلامي وتاريخه، ترجمة: د. أبو العلا عفيفي. الـمقدمة، ص: س – ع..
(11) Introduction to the History of Sufism p.48.
( 12) Stoddart , William , The Mystical Doctrines and Methods of Islam New Delhi , Jaj Company , 1983 , p19-




المصدر: قسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط