موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: شرح حديث النزول
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 28, 2004 10:54 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة أغسطس 27, 2004 11:54 am
مشاركات: 22
مكان: فلسطين
[font=Arial]يجب أن يُعلم أن ذات الله لا يشبه ذوات المخلوقين ، و صفاته لا تشبه صفات المخلوقين وفعل الله لا يشبه فعل المخلوقين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
قال الإمام أحمد رضي الله عنه : " مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك " أي لا يشبه الله ما يحدث من تَوهُم المُتَوهِّمين في الأذهان .
فحديث النزول أهل الحق يفسرونه بأنه نزول ملائكة الرحمة إلى السماء الدنيا بأمر الله ، فيبلغون عن الله يقولون : " إن ربكم يقول هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه ، إلى أن يطلع الفجر .

وهذا التأويل يقبله الشرع و العقل أما ما يدّعيه المشبهة من النزول الحسي الذاتي لله والعياذ بالله فهو شيء لا يقبله الشرع ولا العقل

وهذا التأويل الذي أوردته مأخوذ من رواية النسائي : " إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر منادياً ينادي هل من داعٍ فيستجاب له وهل من سائل فيعطيه " هذه الرواية وهي الصحيحة تفسر الرواية الأخرى " ينزل ربنا "
قال الحافظ العراقي : " وخير ما فسرته الوارد بالوارد " يعني الحديث يفسر الحديث

قال ابن حجر في حديث النزول:

وقد اختلف في معنى النزول على أقوال:

1- فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم.

2- ومنهم من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملة وهم الخوارج والمعتزلة وهو مكابرة، والعجب أنهم أولوا ما في القرآن من نحو ذلك وأنكروا ما في الحديث إما جهلا وإما عنادا.

3- ومنهم من أجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الإجمال منزها الله تعالى عن الكيفية والتشبيه وهم جمهور السلف، ونقله البيهقي، وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم.

4- ومنهم من أوَّله على وجه يليق مستعملا فيه كلام العرب.


قال الحافظ ابن حجر:

فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول. [/font]

_________________
غاية المعرفة بالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 9:55 am 
غير متصل

اشترك في: السبت يوليو 10, 2004 1:37 am
مشاركات: 136
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

جزاك الله خيرا سيدي المثنى وجعله في ميزان حسناتك . ءامين

إن قال المجسم الذي يعتقد أن الله ذات يسكن ويتحرك دليلنا على ذلك حديث: (( ينـزل ربُّنا تبارك وتعالى كُلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُّنيا حينَ يبقى ثُلُثُ الليلِ الآخرُ فيقولُ مَن يدعوني فاستجيبَ ومن يسألُني فأعطيَهُ ومن يستغفرُني فأغفِرَ لـه )) . قلنا الحديث صحيح ، لكن لا يجوز تفسيره بالنزول الحسي من ذات الله تعالى لأنه يلزم على ذلك بشاعة ومحال وذلك لأن الليل والنهار وأجزاءهما كالنصف والثلث يختلف باختلاف البلدان ، فإن قلتم ان الله ينـزل بالنسبة لبلد واحدة كمكة فقط فمن أين هذا التخصيص ليس عندكم دليل وإن قلتم إنه بالنسبة لكل الدنيا فليل بلد نهار بلد ءاخر ونصف الليل في بلد يكون نصف النهار في بلد ءاخر فيلزم على معتقدكم أن يكون الله نازلا وطالعا كل ساعة من ساعات الليل والنهار وهذا ينافي قولكم إنه مختص بالعرش فبطل عليكم ذلك المعتقد .

ثم إن العرش أكبر العوالم بحيث أن الكرسي بالنسبة إليه كحلقة ملقاة في فلاة وأن السموات بالنسبة إلى الكرسي كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض وعلى هذا تكون سماء الدنيا بالنسبة للعرش أقل من خردلة ملقاة في فلاة فكيف تسع الله الذي هو في معتقدكم بقدر العرش أو أوسع من العرش ، إن قلتم هو ينزل إلى السماء الدنيا وهي على حالها وهو على حاله فهذا محال وإن قلتم أن الله يصير أقل من قدر خردلة حتى تسعه السماء الدنيا فهذا أيضا محال ، وإن قلتم أن الكرسي والسموات تكون بقدر العرش أو أوسع منه فمن أين الدليل على ذلك من القرءان أو الحديث .

ثم انه صح في الحديث أن السموات السبعة ممتلئة بالملائكة بحيث أنه لا يوجد فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك قائم أو راكع أو ساجد فمن أين يكون في السماء الدنيا متسع لذات الله الذي هو على زعمكم بقدر العرش أو أوسع منه ، فعلى كل تقدير يلزمكم أن تكونوا جعلتم الله متغيرا والتغير على الله محال وهذا دليل على سخافة عقولكم ولا يبقى بعد هذا لهذا الحديث معنى صحيح إلا أن يحمل على نزول الملائكة بأمر الله وأنهم يبلغون عن الله بأن يقولوا إن ربكم يقول: (( هل من داع فاستجيب لـه هل من مستغفر فاغفر لـه وهل من سائل فأعطيه يستمرون على ذلك من الثلث الأخير إلى الفجر )) فلما كان نزولهم بأمر الله نسب النـزول إلى الله وهذا يدل عليه رواية النسائي : (( إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول فيأمر مناديا... )) إلى ءاخره وإسناد هذه الرواية صحيح فتأويل الرواية الأولى على وفق هذه الرواية متعين لأن خير ما يفسر به الحديث الحديث ولهذا التأويل أمثال من ذلك قوله تعالى : { فإذا قرأناه فاتبع قرءانه } لأن ظاهره أن الله يقرأ على محمد كما يقرأ الأستاذ على الطالب وهذا لا يجوز لأن الرسول ما تلقى القرءان إلا من لفظ جبريل فلما كان قرأه جبريل على النبي بأمر الله صح أن يعبر عن ذلك بلفظ : { فإذا قرأناه فاتبع قرءانه } فيكون المعنى فإذا قرأه جبريل عليك بأمرنا .

ثبتنا االله وإياكم على الاعتقاد السليم . ءامين

_________________
توسّلت بالهادي البشير محمد إلى اللّه في أمر تعسّر حلّه ، إذا ضاق صدري و الكروب تزايدت فليس لها إلا الذي عمّ فضله ، هو السيد المختار من ءال هاشم عليه صلاة اللّه ثم سلامه.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 9 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط