*** بسم الله الرحمن الرحيم ***
أحبابنا في الله أحباب المصطفى ...
قال التاج السبكي : ومنها على يد أمير المؤمنين ( سيدنا ) عمر الفاروق رضي الله عنه الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد كان فيمن كان قبلكم محدثون ، فإن يكن في أمتي أحد فإنه عـمـــر ) .
- قصة سارية بن زنيم الخلجي ( رضي الله عنه ) :
كان عمر رضي الله عنه قد أمّر سارية على جيش من جيوش المسلمين وجهزه لبلاد فارس ، فاشتد على عسكره الحال على باب نهاوند وهو يحصرها ، وكثرت جموع الأعداء ، وكاد المسلمون ينهزمون ، و ( سيدنا ) عمر رضي الله عنه بالمدينة * ( المسافة أكثر من ألف وكذا مائة كيلوا متر وأما م محضر جمع المسلمين ) * فصعد المنبر وخطب : يا سارية الجبل ، يا سارية الجبل ، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم .
فأسمع الله عزَّ وجل سارية وجيوشه أجمعين وهم على باب نهاوند صوت ( سيدنا ) عمر ، فلجأوا إلى الجبل وقالوا : -
- ( هذا صوتُ أمير المؤمنين ) فنجوا وانتصروا .
قال التاج رضي الله عنه :
قلتُ عمر رضي الله عنه لم يقصد إظهار هذه الكرامة ، وإنما كُشفَ له ورأى القوم عياناً وكان كمن هو بين أظهرهم حقيقة ، وغاب عن مجلسه بالمدينة واشتغلت حواسه بما دهم المسلمين بنهاوند ، فخاطب أميرهم خطاب من هو معه ،
إذ هو معه حقيقة ، أو كمن هو معه .
ومنها قصة الزلزلة :
قال إمام الحرمين رحمه الله في كتابه ( الشامل ) :
( إنَّ الأرض زلزلت في زمن ( سيدنا ) عمر رضي الله عنه ، فحمد الله ، وأثنى عليه والأرض ترجف زترتج ، ثم ضربها بالدرة وقال : قري ألـــم أعـــــدل عليـــك .
فا ستقرت من وقتها .
وكان عمر أمير المؤمنين على الحقيقة في الظاهر والباطن وخليفة الله في أرضه وفي ساكني أرضه ، فهو يـُعـزِّر الأرض ويؤدبها بما يصدرُ منها ، كما يعـزر ساكنيها على خطيئاتهم .
وقال أيضاً :
ومنها أنه عرِض جيشاً إلى الشام ، فعرضت له طائفة فأعرض عنهم ، ثم عرضت له ثانياً فأعرض عنهم ، ثم عرضت ثالثاً فأعرض عنهم ، فتبين بالآخرة ( أي في أخر الأمر وبعد وفاته ومقتل علي وعثمان رضي الله عنهم ) ، أنه كان فيهم قاتل ( سيدنا ) عثمان ( رضي الله عنه ) وقاتل (سيدنا الإمام ) علي ( رضي الله عنه ) .
ومنها : قول الفخر الرازي رضي الله عنه :
وقعت النار في بعض دور المدينة ، فكتب ( سيدنا ) عمر رضي الله عنه وأرضاه على الخرقة :
-( يانـارُ اسكني بإذن الله )
فألقوها في النار فانطفأت في الحال .
ومن كراماته رضي الله عنه :
أنه ساس الشرق والغرب ( وملوكهم ) ، وقلب الممالك والدول ، ( وفتح البلدان وأقام الحق وأرجف أهل الباطل فمن مثلُ عمر .
رضي الله عن سيدنا عمر بن الخطاب ، صهر الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه الشريف بزواجه من السيدة أمُ كلثوم بنتُ الإمام علي الليث الغالب ، ورضي الله عن الفخر الرازي وإمام الحرمين والتاج السبكي فيما أرصع سبكه حقيقة . وجزاكم الله أحبابنا في خيراً
_________________
إذا كنتم شيعة سيدنا علي وأل البيت فنحن شيعة أسياد أل البيت....
نحن شيعة أبي بكر وعمر...