موقع د. محمود صبيح

جاء في موقع أسوشييتد برس
Oct 23, 6:51 AM EDT

http://hosted.ap.org/dynamic/stories/E/ ... 3-06-51-10

لندن تستخدم شاحنة صغيرة مزودة بجهاز للأشعة السينية للكشف عن مرض السل

تشتهر لندن بالمواقع التاريخية وحافلاتها ذات الطابقين وعروض ويست إند، إلا أنها أصبحت أكثر تميزا بأمر آخر مريب : فقد صرحت وكالة الصحة العامة البريطانية أنها أصبحت عاصمة السل في أوروبا الغربية .

لذلك بدأ مسئولو الصحة الخروج إلى الشوارع في محاولة لوقف انتشار المرض الرئوي المعدي؛ حيث تجوب شاحنة بيضاء ذات تكنولوجيا عالية مجهزة بآلة للأشعة السينية جميع أنحاء لندن لتقديم فحوصا مجانية .

كانت تلك الشاحنات أمرا مألوفا في أوروبا وأمريكا في حقبة الخمسينات، لكن معظمها اختفى بعد حوالي عقدين من الزمن عندما انخفضت معدلات السل؛ غير أن معدلات هذا المرض تصاعدت في المملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة.

في العام الماضي ظهرت حوالي 3500 حالة سل في لندن. هذا العدد يفوق ما تم رصده في هولندا وبلجيكا واليونان و النرويج مجتمعين؛ كما أنه يتفوق على بعض البلدان الأفريقية بما في ذلك إريتريا وجامبيا. إلا أن النسبة في بريطانيا ككل لا تزال تقل عن تلك في الهند والصين وجنوب أفريقيا، حيث تصل أعداد حالات السل إلى مئات الآلاف.

قال الدكتور أليستير ستوري المسئول عن شاحنة السل المتنقلة التابعة لمستشفيات جامعة لندن: لقد أصبح السل مشكلة كبيرة من جديد.
وقال أن الغالبية العظمى من مرضى السل في المملكة المتحدة هم من المشردين ومتعاطي المخدرات والسجناء لأنهم يعيشون في ظروف تجعلهم عرضة للعدوى . وعلى الرغم من الاعتقاد بأن السل في المملكة المتحدة جاء من قبل المهاجرين الجدد، إلا أن معدلات العدوى بينهم منخفضة.
وقال أن هذا بالطبع لا يستدعي إغلاق الحدود لتجنب المشكلة؛ مشيرا إلى أن دولا أوروبية أخرى لديها معدلات عالية من الهجرة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، لم تحدث لديها طفرات مماثلة من مرض السل .

السل هو مرض بكتيري شديد العدوى غالبا ما ينتشر عن طريق السعال أو العطس، ويصيب أكثر من مليون شخص سنويا على مستوى في العالم؛ وهو غالبا يصيب الرئتين ويمكن علاجه إلى حد كبير. أكثر من 95% من الوفيات الناجمة عن السل تقع في البلدان النامية؛ لكن أكثر ما يقلق الخبراء هو تزايد سلالات مرض السل المقاومة للعقاقير، والتي تتطلب أدوية أكثر سمية لعلاجها.

وفقا لتقرير عالمي عن مرض السل صدر يوم الأربعاء من قبل منظمة الصحة العالمية: 3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابين بمرض السل لم يتم تشخيص حالاتهم؛ و16000 شخص آخرين مصابون بسلالات مقاومة للعقاقير ولا يستطيعون الحصول على العلاج .

شاحنة لندن للكشف عن السل التي تتكلف460,000 جنيه استرليني ( 743300 دولار ) تجري مسحا بجهاز الأشعة السينية يستطيع فني الأشعة قراءته على الفور. وفي المتوسط تستطيع الشاحنة الكشف عن حالة جديدة من الإصابة بمرض السل أسبوعيا، في حين أنها تفحص حوالي 10000 شخص سنويا . إذا كانت صورة الأشعة مقلقة، يقوم العاملين بالاتصال بالمستشفى للترتيب لإجراء اختبارات تأكيدية؛والعملية برمتها من الحصول على الأشعة السينية و نتائجها يستغرق حوالي 90 ثانية.
قال الدكتور نورمان إيدلمان، كبير الأطباء الاستشاريين في مؤسسة الرئة الأمريكية: تعد الشاحنة محاولة عملية للحد من مرض السل؛ فأكثر الناس عرضة للإصابة بالسل يصعب الوصول إليهم ، لذلك من الجيد أن تخرج وتبحث عنهم..
وقال خبراء بريطانيون أن الشاحنة كانت وسيلة جيدة للكشف عن حالات السل بين المشردين، لكن مازال هناك احتياج لإجراء فحوصات أوسع .
وقال الدكتور أجيت لالفاني رئيس قسم الأمراض المعدية في امبريال كوليدج في لندن لا يمكن حصر 70% ممن يصلون إلى بريطانيا ويكمن بهم مرض السل؛ حيث أنهم لا ينقلون العدوى في تلك المرحلة، ولكن بكتيريا للسل تسبب لهم الإعياء في المستقبل وبذلك ينقلون العدوى للآخرين، كما أن رصد هؤلاء المرضى يتطلب فحصا للدم أكثر تكلفة أو اختبارا للجلد لا يستخدم بشكل شائع. وأضاف قائلا: هناك مخزون هائل من السل يأتي إلى هذا البلد في صمت؛ الشاحنة المتنقلة تقدم خدمة كبيرة، ولكن لن نتخلص من مرض السل في المملكة المتحدة حتى نوسع نطاق الاختبار.

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "

انتشار السل في مدن اوروبية

كشفت دراسة طبية حول انتشار مرض السل الى ان أعلى معدلات الإصابة بالسل في أوروبا يوجد في مدينتي برمنجهام ولندن البريطانيتين وكذلك في بروكسل البلجيكية وبرشلونة الإسبانية.


وذكرت الدراسة أن معدلات الإصابة في هذه المدن "مرتفعة أو مرتفعة جدا" مقارنة بمثيلتها على مستوى نفس الدولة.

ووجد الباحثون أن معدل الإصابة بالسل في مدن كبرى يبلغ ضعفي المعدل على مستوى البلد بحسب دراسة شملت مدنا بالاتحاد الأوروبي يزيد عدد سكان الواحدة منها على 500 ألف نسمة.

ولا يزال مرض السل ينتشر بين المهاجرين ومدمني المخدرات والفقراء والمشردين في مدن كبرى بأوروبا الغربية ، رغم التقدم الذي أحرزته الحكومات لتقليص انتشار المرض.

وتتعامل السلطات جيدا مع المرض الرئوي المعدي الذي حمل في الماضي وصف "الوباء الأبيض" لقدرته على إصابة حامله بالشحوب والنحافة والحمى لكن وجوده لا يزال واضحا بين المجموعات الأكثر عرضة للخطر.

وأظهرت بيانات صحية في بريطانيا أنه تم الإبلاغ عن 8750 حالة إصابة بالمرض في عام 2012 يعيش 40 في المائة منها أي 3426 شخصا داخل لندن.

http://www.bna.bh/portal/news/607227

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه