|
[size=150][b]قال تعالى
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي
ليست الرؤيا للعين و لا الجبل الطور , ولكن الجبل جبل التجليات, وهو الموضع الذي اختاره الله وجعله في الإنسان محلاً لتجليات الرحمن,
ولرؤية النبي العدنان, ولاستقبال فضل الله وكرمه وعطائه في كل وقت وآن, وهو القلب.
وسمي القلب لأنه يتقلب، فطالما يتقلب في الدنيا وفي الأهواء والمشاغل والمشاكل.. كيف يرى؟
المشغول ليس له محصول إلا في علم النقول، فإن استقر على مكانه على حالة واحدة
وهي دوام الإقبال على الواحد المتعال وفراغ البال من كل ما سوى الواحد المتعال.. هنا يرى.
فرغ القلب من سوانا ترانا ... يا مريداً جمالنا وبهانا
فإن استقر في مكانه الأصلي يوم كان عليه يوم:
الست بربكم قالوا بلى شهدنا [الآية(172) الأعراف]
يرجع إلى صفاءه ونقاءه ....
فيواجهه الله بجماله ونوره وضياءه وبهاءه, وكما شهد في الأولى يشهد في الآخرة, ولا عجب على فضل الله:
قالوا بلى شهدنا ولم يقولوا سمعنا.
الأستاذ فوزى محمد أبوزيد
_________________
في كل رواق للحسين يوجد سيف و بطلين
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
