مداح القمر كتب:
رفات جنود نصر أكتوبر فى مواقع العمل: الشهيد يخرج للنهار
............................................
..... أنا صليت 12 ركعة شكراً لله، احنا كنا فى فرح،
...........................................
.
أنا مسلم
----
إن قال داعي الحق: مَن يتقدم؟
فأنا الحقيقة كلها.. أنا مسلم
ومعلمي في العالمين محمد
صلى عليه الأنبياء وسلّموا
وتخيروه لهم إماماً صادقاً
لما اصطفاه لنا الإله الأعظم
وجرت شرائعهم يكمّل بعضها
بعضاً وتدرج للكمال وتعظُم
حتى تبلّج فجرها فإذا به
خير الأنام بدينه يتقـــــــدم
فطووا رسالات لهم وتزاحموا
حول النبي وبايعوه وأسلموا
شهدوا - وهم رسُل الأنام - بديننا
وبأنه نهج الحياة الأقوم
نرضاهم رسلاً تألق هديهم
ويتمّه طه الحبيب ويختم
ونحبهم حب الجدود بنوا لنا
لنتمّ رهن مشيئة تتحكم
فالبدر في أفق السماء تزفّه
وتروح تسبقه هناك الأنجم
إنّا عباد الله ملء قلوبنا
طه وموسى والمسيح ومريم
فالكلمة البيضاء كل دعائنا
والله يهدي من يشاء ويلهم
هذا دعاء المسلمين وإنه
من كل أدواء التعصب بلسم
وبلادنا دار الجميع، فكلهم
متقلب في خيرها يتنعم
إن كان قسّمهم هنالك دينهم
فقلوبهم في الحب لا تتقسم
كم دق ناقوس وصاح مؤذن
ومع السلام صداهما يترنم
هذا سلام القادرين بدارهم
دار العروبة حرة لا تُرغم
نحمي الحقوق نصونها ونردّها
لذوي الحقوق.. وحقنا لا يُهضم
لا نظلم الناس الحقوق ترفّعاً
لكننا لا نستضام ونُظلَم
من شاءها حرباً، فنحن جنودها
حتى يثوب المعتدون ويندموا
وإذا السلام الحر لاح وميضه
فلدى هدى القرآن ما هو أسلم
وإذا جرحنا في المعارك مرة
فالأُسْد في وهج المعامع تُكْلم
هذي فلسطين الأبية ما انحنت
يوماً وإن غطى شوامخها الدم
إن قلّ في يدها السلاح تسارعت
أطفالها بلظى الحجارة ترجم
إنّا نريد الحق لا نرضى به
منًّا ..ولا نشكو .. ولا نتظلم
لا نعرض الجرح العميق عليهمُ
إنا لنعرفُ أنهم لن يرحموا
لكننا نزجي إليهم عِبرة
من صانعي التاريخ تنبي عنهم
هذا صلاح الدين تحت ترابه
أسد على أرض المعارك تجثم
إنا نفضنا في العبور ترابه
فإذا به تحت الثرى يتبسم
قد كان يعرف أننا سنعيده
حياً وتحت لوائه نتقــــدم
لما علا وهج العبور تحركت
أعضاؤه وجرى بيابسها الدم
ومضى يكبّر في صفوف جنودنا
ويضم في "سينا" التراب ويلثم
إنا بنوه الوارثون فديننا
نور يضيء وعزمة تتضرم
خاضت كواسرنا النضال جسورة
وحمت جسارتها النسور الحوّم
يا مصر يا جيش العروبة ساقه
شعب يصرّ وقائد لا يُحجم
فتقدمى وتحمّلي حتى نرى
دنيا عروبتنا تعزّ وتـــسلَمُ.
***
من شعر الشاعر الكبير
محمد التهامى