اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm مشاركات: 11146
|
الله قال تعالى : "الله خالق كل شئ" ومعناه :علم على ذات الحق الجامع لكل الصفات " انفرد به الحق ، وكل الأسماء تابعة له ، وهو الأسم الأعظم المتفق عليه عند خواص العارفين . وعو الاسم الدال على الذات المقدسة الجامعة للصفات الإلهية ، المنفرد بالوجود والوحدانية "هل تعلم له سميا؟". وهو أخص الأسماء ، إذ لا يطلقه أحد على غير ذاته _سبحانه_ ومن خصائصه :أنه تضاف إليه الأسماء على سبيل الوصف ، وهو لا يضاف إلى الأسماء على أنه وصف لها ، فتقول :"الله الرحمن " ولا تقول :"الرحمن الله ". سبحانه جل ذكره : رجاء الراجين ، وديان يوم الدين . ويطيب لى فى هذا المقام أن أروى ما وقع بين أحد الرهبان والإمام أبى حنيفة ، فقد قيل :إن راهبا سأل عن المسائل الآتية ، وطلب من علماء المسلمين الرد عليها ،فأجابه الإمام أبو حنيفة .. وإليك وصف الحوار الذى دار بينهما : قال الراهب :ماذا قبل الله ؟ فأجاب أبو حنيفة :هل تحسن العدد؟ قال نعم ،قال : ماذا قبل الواحد ؟ قال: لا شئ قبله . قال :إذا كان الواحد الفانى لا شئ قبله ، فالله سبحانه وتعالى لا شئ قبله . ثم قال الراهب : فى أى جهة يكون وجه الله ؟ قال : إذا أوقدت السراج ففى أى جهة يكون وجهه ؟ فقال : ذلك نور يملأ المكان ، وليس له جهة . قال أبو حنيفة : إذا كان النور الزائل الحادث لا جهة له فوجه ربى (جل وعلا ) منزه عن الجهة والمكان . قال الراهب : ماذا يفعل ربك الآن ؟ فأجاب أبو حنيفة : يرفع أقواما ويخفض آخرين "كل يوم هو فى شأن ". فخل الراهب وانصرف . من كتاب فى ملكوت الله مع أسماء الله للعارف بالله عبد المقصود محمد سالم .
(التخلق) ينبغى أن يكون حظ العبد من هذا الأسم التأله أعنى به إنه يكون مستغرق القلب والهمة بالله تعالى لا يرى غيره ولا يلتفت إلى سواه ولا يرجو ولا يخاف إلا إياه وكيف لا تكون كذلك وقد فهم من هذا الإسم أنه الموجود الحقيقى الحق وكل ما سواه فان وهالك وباطل إلا به فيرى نفسه هالكا وباطلا لما رواه رسول الله صل الله عليه وسلم يث قال أصدق بيت قالته العرب قول لبيد ، ألا كل شئ ما خلا الله باطل . (الخواص ) خاصيته زيادة اليقين وتيسير المقاصد المحمودة فى الذوات والصفات والأفعال فقد قالوا من داومه كل يوم ألف مرة بصيغة يا الله يا هو رزقه الله كمال اليقين . من كتاب سعادن الدرين فى الصلاة على سيد الكونين للقاضى يوسف النبهانى .
المعنى اللغوى : (الله )أصله (الإله ) "والإله فى لغة العرب ، أطلق لمعان أربعة هى : المعبود والملجأ والمفزوع إليه ،والمحبوب حبا عظيما ، والذى تحتار العقول فيه " المعنى الشرعى : " الله تبارك وتعالى هو الذىتؤله قلوب العباد ، حبا وذلا ، وخوفا ، وطمعا ، ورجاءا ، وتعظيما ، وخضوعا ، وفزعا إليه فى الحوائج والنوائب ، فهو سبحانه وتعالى الإله الحق ، وكلما عبد من دونه باطل من عرشه آلى قرار أرضه ، فهو جل وعلا الجامع لكل صفات الكمال والجلال ، والعظمة بغايتها على الكمال الأقصى ، له أجمل الأسماء الحسنى التى لا أحسن منها ، المنزه عن كل النقائص والشوائب والعيوب ، لا شريك له ، ولا شبيه له ، ولا مثيل له ، ولا ند له ، ولا نظير له ، ولا معين له ، لكماله منكل الوجوه . جلال الله جل جلاله :قال صل الله عليه وسلم :" لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " كيف يحصى جلال هذا الاسم الجليل الذى له من كل كمال أكمله وأعلاه وأوسعه وأعظمه ، فما ذكر هذا الأسم فى قليل إلا كثره ، ولا عند خوف إلا أزاله ، ولا عند كرب إلا كشفه ، ولا عند هم وغم إلا فرجه ، ولا عند ضيق إلا وسعه ، ولا تعلق به ضعيف إلا قواه ، ولا ذليل إلا أعزه ، ولا فقير إلا أغناه ، ولا مستوحش إلا آنسه ، ولا مغلوب إلا نصره ، فهو الأسم الذى تكشف به الكربات ، وتستنزل به البركات ، وتجاب به الدعوات ، وترفع به الدرجات ، وتستجلب به الحسنات ، وتستدفع به السيئات ، فلا أعظم من جلال الله تبارك وتعالى .
قال الإمام الغزالى :"اعلم أن هذا الأسم أعظم الأسماء التسعة والتسعين ، لأنه دال على الذات الإلهية الجامعة لصفات الإلهية كلها حتى لا يشذ منها شئ...وذلك لما يلى من الأدلة: أنه أكثر ما يدعى الله جل وعلا بلفظ : (اللهم )ومعناه : يا الله ، قال الحسن البصرى : "اللهم مجمع الدعاء "، "فإذا قال السائل : اللهم إنى أسألك : كأنه قال : أدعو الله الذى له الأسماء الحسنى والصفات العلى بأسمائه وصفاته . أن الله تعالى قبض عنه عنه الأفئدةوالألسنة ، فلم يتجاسر أحد على التسمى به . أنه الذى يفتتح به كل أمر تبركا وتيمنا . أنه متعارف عند الجميع ولم تنكره أمة من الأمم . إنه إذا أرتفع من الأرض قامت الساعة . أنه أكثر الأسماء ذكرا فى القرآن ، حيث ذكر (2724)مرة وافتتح سبحانه به فى كتابه الكريم ثلاثا وثلاثين آيه . من كتاب أسماء الله الحسنى جلالها ... ولطائف اقترانها ... وثمراتها .فى ضوء الكتاب والسنة .تأليف ماهر مقدم .[/size]
_________________ أيا ساقيا على غرة أتى يُحدثني وبالري يملؤني ، فهلا ترفقت بى ، فمازلت في دهشة الوصف ابحث عن وصف لما ذُقته ....
|
|