اشترك في: الجمعة أكتوبر 27, 2006 12:30 am
مشاركات: 14
مكان: القاهره
|
|
رفع التكليف عند الصوفية
بفرحة الحبيب بلقاء من هو من قلبه قريب كان لقاء السائل بالمجيب فلما راني سماحته قال: ما وراءك يا غلام . قلت مولاي الكريم اليوم ليست لدى اسئلة كثيرة ولكنه سؤال في كلمتين اثنتين
قال سماحته ما هو السؤال ؟
قلت رفع التكليف .. حدثني عن كل شيء يتعلق بهذا الامر. قال سماحته بعد حمد الله والثناء عليه كما اثنى عليه حبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال : سبحانك لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وبعد:
يا بني ان التكليفات الالهية انما تكون للمؤمنين فكل من دخل دائرة الايمان نزلت عليه التكليفات من صلاة وصيام وحج وزكاة وذكر وصلاة على رسول الله غير ذلك والايمان والعقل والعلم والاستطاعة هي موجبات التكليف فاذا سقط احدها عن الانسان فقط سقط معها التكليف ثم قال سماحته هل فهمت؟
قلت: طبعا لا ولكني على استعداد للفهم ان شاء الله قال الشيخ ما علينا منك المهم ان الله لا يكلف الكافرين باي من التكليفات الشرعية المعروفة ولا يكلف غير العاققل ولا يكلف من لا يعلم الا ان يعل ولا يكلف غير المستطيع الا اذا استطاع فاذا فقد العقل مثلا رفع التكليف للجنون عن المجنون وهكذا العلم والايمان والاستطاعة.
قلت اما مضطر إلى السؤال غير باغ ولا عاد.
فقال الشيخ اسال ولا اثم عليك.
قلت: ان بعض الناس يقولون ان بعض الصوفية يقولون بفرية رفع التكليف .
قال الشيخ : هل يقولون برفع التكليف عنهم ام برفع التكليف لهم؟
قال السيد: يا بني ان التكليف هو العلاقة بين العبد وربه فمن ادعي وهو مؤمن عاقل عالم مستطيع ان التكليف قد رفع عنه فانه يقصد انه ليس عبدا لسيد عظيم هو الله وهو يشبه من فصل من العمل واصبح غير مكلف بعمل يؤديه وهذا معنى رفع التكليف عن المكلف.
اما اذا ترقى في عمله وزادت مسئولياته واصبح اكثر عبودية لله تعالى فهذا هو معنى رفع تكليفه وليس رفع التكليف عنه فالعبد لا يكون عبدا الا اذا كان طوع امر سيده اما اذا ابق العبد وجمح وناي بجانبه من تلقاء نفسه دون امر من سيده أو عتق من كريم مولاه فقد رفع عن نفسه ما كلفه به فلم يصبح عبدا ومع ذلك فهو ليس بحر ولا يعقل ان يقول الله عن اوليائه ما قال في كتاب الكريم من الاحترام لهم والتكريم ثم يقابلون ذلك بالجحود ويتخلون عن شرف عبوديتم لخالقهم وسيدهم ولكن للصوفية الكبار اقوال تغم على غيرهم عندما يتحدثون عن عشقهم لخالقهم وشوقهم إلى اداء ما يرضيه من طاعات ابتغاء وجهه الكريم فلا يؤدون العبادة اداء المكلف المتبرم من اداء ما امر به الذي يشعر بثقل الاداء وكانه حمل على كتفيه فيبحث عن رخصة هنا ورخصة هناك ويتنقل بين المذاهب باحثا عن الرخص كما يبحث الموظف الكسول عن مبررات كاذبة ينقطع بها عن عمله فبعض السدة الصوفية يصفون من يتعامل مع العبادة بهذا المنطق بانه يؤديها اذداء مكلف يتجرعها ولا يكاد يسيغها بل انهم ينصحون دائما بان يحب العبد لقاء ربه ليكلفه فيحب الله لقاء عبده ليرقيه ويزكيه ويمنحه ويعطيه متمثلين في ذلك قول سيدهم صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عيني في الصلاة واذا صام اهل الهمة فانهم يجدون راحتهم في الصيام حتى اذا اوشك رمضان على الرحيل يقولون له لا اوحش الله منك يا شهر الصيام واذا حجوا أو اتمروا فانهم يقولون عند وداع الكعبة اللهم لا تجعل هذا اخر عهدنا بالبيت أي تمنون الرجوع اليه مرة اخرى اذا ادوا ما عليهم من زكاة فانهم يلجأون إلى الصدقة حبا في بذل مالهم واذا انتهوا من الصلاة كفريضة فانهم يهرعون إلى صلاة النافلة حبا في الصلاة وهكذا…
وهناك قول اخر: ان من يكتفي باداء الفرائض يقال عنه يعبد الله عبادة المكلفين ومن احب النوافل واكثر منها وهو غير مكلف بها فهؤلاء هم الذين يؤدون العبادة اداء العاشقين ثم سكت الامام وكانه يبحث عن شيء افهم به ما يقول ثم انتبه سماحته وقال ارتيد مثالا؟
قلت ويضرب الله الامثال.
قال الشيخ : لو ا رجلين زميلين في العمل رجعا اخر النهار فقال احدهما لزوجته لقد رفع تكليفي اليوم ففرحت واستبشرت وزغردت لانه ترقى وزادت مسئولياته .
وقال ا لاخر لزوجته لقد رفع عني التكليف اليوم فصرخت وصكت وجهها وحزنت لانها فهمت انه فصل من عمله اليوم والرجلان لا يستويان والناس في الفهم لا يستوون.
وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله
والسلام عليكم وعليكم السلام
منقوووووووووووووووووووووووووول
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
