آداب المؤذن فى أذانه:-
يكون المؤذٌذن عارفاً بوقته,فى شتائه وصيفه,غاضا لطرفه عند صٌعود منارته,يدور فى أذانه,عند النداء بالصلاة والفلاح,ويرتل الأذان,وينحدر فى الإقامة.
آداب الإمام:-
يكون عارفاً عالماً,بالصلاة,وفرائضها,وسننها,فقيهاً بما يحدث له فى صلاته وبما يفسدها,لا يؤمٌ قوماً وهم له كارهون,بل يؤمهم وهم به راضون,يجعل من يليه من هو من أهل العلم يوازيه,وفى الدين يواليه,ويأمرهم بتسوية الصٌفوف,ويشير إليهم بلطافة الكف,ولا يقرأ بطوال السٌور فيضجروا,ولا يُطيل التسبيح فيملوا,ولا يخفف حتى لا يلحقوا,بل يرتب الصَلاة على قدر قوة أضعفهم,ويتوقف فى ركوعه حتى يطمئنوا,ويسكت سكتةً قبل الحمد وبعد الحمد,وإذا فرغ من السُورة ينتظر فى ركوعه من أحس به,مالم يجحف بمن وراءَه,وينتظر قبلَ الصلاة مَن فقد من جيراته,مالم يحخف فوت وقته ويفرق بين التسلمتين بوقفة خفيفة,وإذا فرغ نظر إلى سَتر الله عليه ومنته,فيزداد لسيده الشكر,ويديم له فى كلّ حالاته الذّكر.
آداب الخطيب :-
يأتى المسجد وعليه السَكينة, والوقار فى مشيته,والإطراق فى خطوتَه,يبدأ بالركعتين إلى جانب منبره,ويجلس وعليه الهيبة فى جلستَه,ويمتنع مَن التخاطب فى حالته,وينظر وقت حٌلول أذانه,ثم يخطو إلى منبره,وعليه الوقار,وكأنه يعرض ما يقول على الجبّار,ثم يصعده بالخشوع,ويقف على المرقاة بالخضوع,ويرتقى بالذكر,ويلتفت إلى مستمعيه باجتماع الفكر,ثم يشير إليهم بالسلام,ليستمعوا منه الكلام,ثم يجلس للأذان,ويقوم فزعاً من الرحمن,ثم يخطب بالتواضع,ولا يشير إليهم بلأصابع,ويعتقد ما يقول,لينتفع بما يقول,ثم يشير إليهم بالدعاء,وينزل إذا أخذ المؤذّن فى الأقامة,ولا يكبر حتى يسكتوا من دعاء,ثم يفتح الصلاة,ويرتل ما يقرأ.
آداب المأمومين عند الجمعة:-
يتركون الصلاة عن الجلسة,ويردّون السلام عليه بعد إشارته,ويتركون الكلام عند خُطبته,ويعتقدون القبول لموعظته,ولا يلتفتون عند إقباله ومخاطبته,ولا يقومون للصلاة حتى ينزل من المنبر,ويفرغ المؤذن من إقامته,ولا يفتحون بالدعاء فتذهب عليهم تكبيرة الإحرام مع النداء,وينصتون بما عدا أم الكتاب,بعد تأمينهم عند خاتمة أم الكتاب.
المصدر:- الأدب في الدين للغزالي ( صـ 84-88)