موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 30, 31, 32, 33, 34, 35, 36 ... 59  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 1:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

عن سيدى أبو جعفر محمد بن علىّ ابن الحسين ،
ويلقب بأبى عبد الله ؛ وكنيته الباقر . وقد اشتهر
بمعرفة غوامض العلم ، وتفسيراته الدقيقة
لمعانى القرآن .


يحكى أن أحـد الملوك أراد أن يقتله فاستدعاه ، وعندما جاءه الباقر
التمس الملك منه العفـو ، ومنحه الكثير من الهدايا ، وأرجعه مكرماً .
فلما سئل الملك عن تصرفه هذا أجابه : حينما دخل على رأيت أسدين :
أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ، يهددانى بالقضاء على إن أنا
ألحقت به أى سوء .

وفى شرحه للآية الكريمة : { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ } البقرة 256 –
يقول الباقر رضى الله عنه : " كل ما شغلك عن مطالعة الحق فهو طاغوت ".
فانظر بأى شىء أنت محجوب ، واعلم أن هذا الحجاب مانعك فهو حجابك
وقل من يترك هذا الحجاب إلا ويبلغ الكشف. فالمحجوب ممنوع ، ولا ينبغى
للممنوع أن يدعى القرب .

قال أحد أتباعه المخلصين أنه عندما انقضى جزء من الليل ، انتهى الباقر من
دعائه إلى الله ، وكان يبتهل إليه تعالى قائلاً : " إلهى وسيدى ، جاء الليل ،
وتوقفت قوة الملوك ، وهجع الناس ، وظهرت النجوم فى السماء ، ونام بنو
أمية ، وأقفلوا أبوابهم ، ووضعوا أمامها الحراس ، ونسى طلابهم حاجتهم ،
وأنت الحى الباقى ، البصير العليم ، لا تأخذك سنة ولا نوم ، ومن لا يدرك
عنك ذلك غير خليق بكرمك ، يا من لا يمنعك شىء عن شىء ، ولا ينال
منك نهار أو ليل ، ومن فتحت أبواب رحمتك لكل من ناداك ، وانهالت كنوزك
على كل من دعاك . أنت لا ترد السائل ، وليس فى وسع مخلوق – فى
الأرض أو السماء – أن يمنع المؤمن بك ، الداعى لك ، عن أن يصل إلى
جنابك إلهى ، كيف أشعر بالسرور فى هذه الدنيا ، وأنا أذكر الموت والقبر
والحساب ؟، أسألك – وأنت الواحد الأحد – أن تمنحنى السلامة ساعة
الموت ، دون عذاب ، والسرور – ساعة الحساب – دون عقاب ". كان يقول
هذا ويبكى ، حتى قلت له ذات ليلة : أى سيدى ، وسيد آبائى ! حتام البكاء ،
وعلام النواح ؟! قال : أيها الصديق !، لقد فقد يعقوب ابناً واحداً فبكى حتى
عمى وابيضت عيناه ، وأنا فقدت ثمانية عشر شخصاً مع أبيهم – أى سيدنا
الحسين وقتلى كربلاء – وليس أقل على فقدهم من أن تبيض عيناى .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 28, 2009 1:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]الشيخ عدى بن مسافر
قال عمر بن محمد خدمت الشيخ عدى سبع سنين شهدت له فيها خارقات
أحدها أنى صببت على يديه ماء
فقال لى: ما تريد ؟
قلت: أريد تلاوة القرآن ولا أحفظ منه غير الفاتحة وسورة الإخلاص
فضرب بيده فى صدرى فحفظت القرآن كله فى وقتى وخرجت من عنده وأنا أتلوه بكماله.

وقال لى يوما: اذهب إلى الجزيرة السادسة بالبحر المحيط تجد بها مسجدا فادخله تر فيه شيخا
فقل له: يقول لك الشيخ عدى بن مسافر: احذر الاعتراض ولا تختر لنفسك أمرا لك فيه إرادة
فقلت: يا سيد وأنى لى بالبحر المحيط؟!
فدفعنى بين كتفى فإذا أنا بجزيرة والبحر محيط بها وثم مسجد
فدخلته فرأيت شيخا مهيبا يفكر
فسلمت عليه وبلغته الرسالة
فبكى وقال: جزاه الله خيرا
فقلت: يا سيدى ما الخبر؟
فقال: أعلم أن أحد السبعة الخواص فى النزع وطمحت نفسى وإرادتى أن أكون مكانه ولم تكمل خطرتى حتى أتيتنى
فقلت له: يا سيدي وأنى لى بالوصول إلى جبل هكار؟
فدفعنى بين كتفى
فإذا أنا بزاوية الشيخ عدى
فقال لى: هو من العشرة الخواص
[hr] هو الشيخ عدى بن مسافر بن اسمعيل الشامى ثم الهكارى الزاهد
قال السخاوى: أصله من قرية بشوف الأكراد تسمى بيت فار ولد بها والبيت الذى ولد فيه يزار إلى اليوم وصحب الشيخ عقيل المنيح والشيخ حماد الدباس وأبا النجيب السهروردى وعبد القادر الجيلى وأبا الوفاء الحلوانى وأبا محمد الشنبكى.

(من كتاب شذرات الذهب)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 29, 2009 12:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

حبيب العجمى :-

جاءت توبته على يد حسن البصرى ، وكان فى بداية عهده مرابياً
يرتكب كل أنواع الشرور ، ولكن الله أحسن توبته ، ووهبه التوفيق ،
حتى عاد إلى حظيرته . وتعلم من الحسن البصرى شيئاً من
علوم الدين وأعماله .

وكان لسانه أعجمياً ، لا يحسن النطق بالعربية ، وقد خصه الله
بكرامات كثيرة ، وفى ليلة مر الحسن البصرى بباب صومعته ،
وكان حبيب قد أذن للعشاء ووقف يصلى ، فدخل الحسن البصرى ،
ولكنه لم يرد أن يصلى وراء حبيب ، إذ أنه لا يحسن النطق بالعربية ،
ولا يحسن تلاوة القرآن ، وفى نفس الليلة رأى الحسن البصرى
فى منامه ، أنه رأى الله تعالى ، وقال له : يا إلهى دلنى على
ما يرضيك ؟. فأجابه الله : يا حسن قد وجدت ما يرضينى ، ولكن
لم تقدره حق قدره . لو كنت صليت أمس وراء حبيب ، ولو كان
صحة قصده قد جعلتك تغضى عن رطانته لرضيت عنك .

ويروى عنه أيضاً :-

أنه عندما هرب الحسن البصرى من رسل الحجاج ، لجأ إلى
صومعة حبيب فجاء الجنود وسألوه : " هل رأيت الحسن "
فأجاب حبيب : " نعم " ، فسألوه : " وأين هو ؟ " فأجاب :
" هو فى صومعتى " ، فدخلوا الصومعة ولكنهم لم يروا
فيها أحداً فسبوا حبيباً ، وقالوا له : " كاذب " ، واعتقدوا
أنه يسخر منهم ، فاقسم أنه لم يقل إلا الصدق ، فرجعوا
مرة ثانية وثالثة ، ولكنهم لم يجدوا أحداً ، فرحلوا . ولما
خرجوا جاءه حسن ، وقال لحبيب : أنا أعلم أن الله لم يك
شفنى لهؤلاء الأشرار إلا بفضل بركتك ، ولكن لماذا قلت
لهم أنى هنا ؟. فأجاب حبيب : يا سيدى ! إن الله لم ينجك
منهم بفضل بركتى ، ولكن بفضل قولى الصدق ، فلو أنى
كذبت لأصبحنا نحن الإثنين فى موضع لا نحسد عليه .
وسئل حبيب : ما الذى يرضى الله ؟ ؛ فأجاب : قلب ليس
فيه غبار النفاق . ذلك أن النفاق عكس الوفاق ؛ والرضا
عين الوفاق فليس هناك ما يربط النفاق بالمحبة ؛ والمحبة
هى أن ترضى بما قسمه الله ، لهذا فإن الرضا سمة أحباب
الله ، أما النفاق فهو سمة أعدائه .

________________________

( من كتاب كشف المحجوب للهجويرى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أكتوبر 30, 2009 5:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 1:13 pm
مشاركات: 18
( كفى بالله وكيلاًوشهيداً ) ذكر البخاري في صحيحه : أن رجلاً من بني إسرائيل طلب من رجلٍ أن يقرضه ألف دينار
قال : هل لك شاهد ؟ قال : ما معي شاهد إلا الله . قال : كفى بالله شهيداً .
قال هل معك وكيل , قال : ما معي وكيل إلا الله قال , : كفى بالله وكيلا , ثم أعطاه ألف دينار,
وذهب الرجل وكان بينهما موعد و أجل مسمى , وبينهما نهر في تلك الديار , فلما حان الموعد أتى صاحب الدنانير ليعيدها إلى صاحبها الأول , فوقف على شاطئ النهر يريد قارباً يركب إليه , فما
وجد شيئا و أتى الليل و بقى وقتاً طويلا , فلم يجد من يحمله , فقال : اللهم إنه سألني شهيداً فما وجدت إلا أنت , وسألني كفيلا فما وجدت إلا أنت , اللهم بلغه هذه الرسالة ثم أخذ خشبة,
فنقرها و أدخل الدنانير فيها , وكتب فيها رسالة , ثم أخذ الخشبة ورماها في النهر , فذهبت بإذن الله وعناية الله سبحانه و تعالى , وخرج ذلك الرجل صاحب الدنانير الأولى ينتظر موعد صاحبه
فوقف على شاطئ النهر , وانتظر فما وجد أحداً , فقال : لما لم اخذ حطباً لأهل بيتي , فعرضت له ـ أثناء جمعه للحطب ـ خشبة الدنانير فأخذها وذهب بها إلى بيته , فكسرها فوجد الدنانير والرسالة , فكبر و حمد الله . لأن الشهيد سبحانه و تعالى أعان , و لأن الوكيل أدى الوكالة , فتعالى الله في علاه .
وصلى اللهم على سيدنا محمد و على اله وصحبه و سلم .

_________________
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود و الكرم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 01, 2009 1:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]الشيخ عبد الله اليونينى
قال القاضى يعقوب قاضى البقاع: كنت يوما بدمشق عند الجسر الأبيض فى مسجد هناك وقت الحر
وإذا بالشيخ عبد الله قد نزل يتوضأ
وإذا بنصرانى عابر على الجسر ومعه بغل عليه حمل خمر
فعثر البغل على الطريق ووقع الحمل على الطريق وليس فى الطريق أحد
فصعد الشيخ وصاح بى: يا فقيه تعال
فجئت
فقال: عاونى فعاونته حتى حمل الحمل على البغل وذهب النصرانى
فقلت فى نفسى: مثل الشيخ يفعل هذا
ثم مشيت خلف البغل إلى العقيبة
فجاء إلى دكان الخمار وحط الحمل وفتح الظروف فإذا هى قد صارت خلا
فقال الخمار: ويحك هذا خل
فبكى وقال: والله ما كانت إلا خمرا وإنما أنا أعرف العلة
ثم ربط البغل فى الحال وصعد إلى الجبل إلى عند الشيخ
فدخل عليه وقال: يا سيدي أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وصار فقيرا من فقرائه.
[hr] الشيخ عبد الله اليونينى هو أبو عثمان بن عبد العزيز بن جعفر الزاهد الكبير أسد الشام
كان شيخا مهيبا طوالا حاد الحال تام الشجاعة أمارا بالمعروف نهاءا عن المنكر كثير الجهاد دائم الذكر عظيم الشأن منقطع القرين صاحب مجاهدات وكرامات.
وقال ابن شهبة فى تاريخ الإسلام أصله من قرية من قرى بعلبك يقال لها يونين
كان صاحب رياضات وكرامات ومجاهدات ولم يقم لأحد قط تعظيما لله تعالى
ولا ادخر ولا لمس بيده دينارا ولا درهما
زاهدا عفيفا ما لبس قط سوى الثوب الخام وقلنسوة من جلود الغنم تساوى نصف درهم .

(من كتاب شذرات الذهب)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 02, 2009 10:33 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

يُحكى أن السرى سُئل عن الصبر فجعل يتكلم فيه
فدبّ على رجله عقرب وهى تضربه بإبرتها ضربات
كثيرة وهو ساكن فقيل له : لِمَ لمْ تنحها ؟
قال : استحييت من الله تعالى أن أتكلم فى
الصبر ولم أصبر .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 07, 2009 6:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن ذى النون المصرى رضى الله تعالى عنه قال: كنت فى البادية قاصدا مكة
فغلبنى العطش
فملت إلى حى بنى مخزوم
فرأيت جارية صغيرة حسناء جميلة وهى تترنم بالأشعار
فعجبت منها لصدور ذلك عنها وهى من جملة الصغار
فقلت لها: يا هذه الجارية أما فيك حياء؟
فقالت: أمه يا ذا النون ، إنى شربت البارحة بكأس الحب مسرورة
فأصبحت اليوم فى حب مولاى مخمورة
فقلت لها: يا جارية أراك حكيمة فأوصينى بوصية
فقالت: يا ذا النون عليك بالسكوت ، والرضا من الدنيا بالقوت، حتى تزور فى الجنة الحى الذى لا يموت
فقلت لها: هل عندك ماء؟
فقالت: أنا أدلك على الماء
فظننت أنها تدلنى على بئر ماء أو عين
فقلت: نعم
فقالت: إن الناس يسقون يوم القيامة على أربع مراتب
ففرقة تسقيهم الملائكة ، قال الله تعالى " بيضاء لذة للشاربين "
وفرقة يسقيهم رضوان خازن الجنة ، قال الله عز وجل " ومزاجه من تسنيم "
وفرقة يسقيهم المولى جل جلاله وهم الخواص من عباده ،
قال الله تعالى " وسقاهم ربهم شرابا طهورا "
فلا تعط سرك فى دنياك غير مولاك حتى يسقيك مولاك عقباك.


(من كتاب روض الرياحين فى حكايات الصالحين لليافعى )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 11, 2009 1:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

كان سيدنا الحسن بن علىّ رضى الله عنهما وأرضاهم جالساً
عند باب داره فى الكوفة ، إذ جاء أعرابى فسبه وسب أباه وأمه ،
فنهض الحسن بن علىّ قائلاً : " أيها الأعرابى ! ، أجوعان أنت
حتى أطعمك ، أم ظمآن حتى أرويك ، أم ماذا بك ؟ فلم يلتفت
الأعرابى إليه بل استمر فى سبابه ، فأمر الحسن عبده أن يأتى
بكيس من الفضة ، ثم أعطاه للرجل قائلاً : " عفواً أيها الأعرابى
فليس لدى غيره ، ولو كان لدى المزيد لأعطيتك " وعندما سمع
الأعرابى منه هذا القول صاح : " أشهد أنك ابن بنت النبى ،
فقد جئتك أختبر حلمك " .

هكذا يكون أولياء الله الحقيقيون ، الذين لا يهمهم أمدحهم الناس
أم لاموهم ، والذين يسمعون اللوم هادئين فيستوى عندهم مدح
الخلق لهم أو قدحهم فيهم .


( من كتاب كشف المحجوب للهجويرى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 06, 2009 2:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن عثمان بن عطاء قال: كان أبو مسلم الخولانى إذا دخل منزله سلم
وإذا بلغ وسط الدار كبر وكبرت امرأته
فإذا بلغ البيت كبر وكبرت امرأته
قال: فيدخل فينزع رداءه وحذاءه وتأتيه بطعام فيأكل
فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه
ثم أتى البيت فكبر وسلم وكبر فلم تجبه
وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هى جالسة بيدها عود فى الأرض تنكت به
فقال لها: ما لك
قالت: الناس بخير وأنت أبو مسلم لو أنك أتيت معاوية فيأمر لنا بخادم ويعطيك شيئا نعيش به
فقال: اللهم من أفسد على أهلى فأعم بصره
قال: وكانت أتتها امرأة فقالت: أنت امرأة أبى مسلم فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم
قال: فبينا هذه المرأة فى منزلها والسراج يزهر إذ أنكرت بصرها
فقالت: سراجكم طفئ
قالوا: لا
قالت: إنا لله ذهب بصرى
فأقبلت كما هى إلى أبى مسلم فلم تزل تناشده الله وتطلب إليه
قال: فدعا الله فرد عليها بصرها ورجعت امرأته إلى حالها التى كانت عليها

(من كتاب كرامات الأولياء اللالكائى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 09, 2009 1:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن إبراهيم الخواص أنه قال: كان لى وقت فترة فكنت أخرج كل يوم إلى شط نهر كبير كان حواليه الخوص
وكنت أقطع شيئا من ذلك وأسفه قفافا وأطرحه فى ذلك النهر
فأتسلى بذلك وكأنى كنت مطالبا به
فجرى وقتى على ذلك أياما كثيرة
فتفكرت يوما وقلت أمضى خلف ما أطرحه فى الماء من القفاف لأنظر أين تذهب
فمضيت على شاطىء النهر ساعات ولم أعمل ذلك اليوم
فإذا عجوز قاعدة على شط النهر تبكى
قلت: مالك تبكى
فقالت: لى خمسة من الأيتام مات أبوهم فأصابنى الفقر والشدة
فأتيت يوما هذا الموضع فجاء على رأس الماء قفاف من الخوص فأخذتها وبعتها وأنفقت عليهم
وأتيت اليوم الثانى والثالث والقفاف تجىء على رأس الماء فكنت آخذها وأبيعها
واليوم ما جاءت
قال ابراهيم: فرفعت يدى إلى السماء وقلت: اللهم لو علمت أن لى خمسة من العيال لزدت فى العمل
وقلت للعجوز: لا تغتمى فإنى الذى كنت أعمل ذلك
فمضيت معها فكانت فقيرة
فقمت بأمرها وبأمر عيالها سنين

(من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 16, 2009 9:56 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]قال أبو على الحسن بن غالب الحربى: كنا جلوسا عند أبى الحسين بن سمعون فى مجلسه
فجاز قوم معهم كلاب الصيد
فنبحت عليها كلاب الدرب
فقال: سبحان الله كأن هذه حادثت هذه
فقالت هذه الأهلية لكلاب الصيد: يا مساكين رغبتم فى نعيم الملوك فسوجروكم ولو قنعتم بالمنبوذ مثلنا كنتم مخلين
فقالت لها كلاب الصيد: خفى عليكم حالنا نحن رأوا فينا آلة الخدمة فحبسونا على الخدمة وقاموا لنا بالكفاية
قالت الأهلية: فالواحد منكم إذا كبر خلى وصار معنا
قالت كلاب الصيد: لأنه قصر عما يجب عليه وكل من قصر فيما يجب عليه طرد.


(من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 28, 2009 12:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

يروى أبا عبد الله بن الجلاء فيقول : -
اشتهت والدتى على والدى يوما من الأيام سمكاً فمضى والدى
إلى السوق وأنا معه فاشترى سمكاً ووقف ينتظر من يحمله فرأى
صبياً وقف بحذائه مع صبى فقال : يا عم تريد من يحمله ؟ فقال : نعم .
فحمله ومشى معنا فسمعنا الأذان فقال الصبى : أذن المؤذن وأحتاج
أن أتطهر وأصلى فإن رضيت وإلا فاحمل السمك ووضع الصبى السمك
ومر . فقال أبى : فنحن أولى أن نتوكل فى السمك فدخلنا المسجد
فصلينا وجاء الصبى وصلى فلما خرجنا فإذا بالسمك موضوع مكانه
فحمله الصبى ومضى معنا إلى دارنا فذكر والدى ذلك لوالدتى فقالت :
قل له حتى يقيم عندنا ويأكل معنا فقلنا له فقال : إنى صائم فقلنا :
فتعود إلينا بالعشى . فقال إذا حملت مرة فى اليوم لا أحمل ثانياً ،
ولكنى سأدخل المسجد إلى المساء ثم أدخل عليكم ، فمضى
فلما أمسينا دخل الصبى وأكلنا فلما فرغنا دللناه على موضع الطهارة
ورأينا فيه أنه يؤثر الخلوة فتركناه فى بيت ، فلما كان فى بعض الليل
كان لقريب لنا بنت زمنة فجاءت تمشى فسألناها عن حالها فقالت :
قلت يا رب بحرمة ضيفنا أن تعافينى فقمت . فمضينا لنطلب الصبى
فإذا الأبواب مغلقة كما كانت ولم نجد الصبى . فقال أبى : فمنهم
صغير ومنهم كبير .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 12:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

يحكى أبو بكر الكتانى فيقول : -

جرت مسئلة فى المحبة بمكة أيام الموسم فتكلم الشيوخ فيها

وكان الجنيد أصغرهم سناً فقالوا له : هات ما عندك يا عراقى .

فأطرق رأسه ودمعـت عيناه ثم قـال : عبد ذاهب عن نفسه

متصل بذكر ربه قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه أحرق قلبه

أنوار هويته وصفا شربه من كأس ودّه وانكشف له الجبار من

أستار غيبه ، فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك

فبأمر الله وإن سكن فمع الله .. فهو بالله ولله ومع الله .

فبكى الشيوخ وقالوا : ما على هذا مزيد جبرك الله تعالى

يا تاج العارفين .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 30, 2009 2:05 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]انصرف أبو مسلم الخولانى إلى منزله
فإذا جاريته تبكى
فقال لها: يا بنية ما يبكيك
فقالت: ضربنى سيدى ابنك
فدعا ابنه
فقال: كيف ضربك؟
قالت: لطمنى
قال لابنه: اجلس
فجلس
فقال لها: الطميه كما لطمك
فقالت: لا ألطم سيدى
فقال لها: عفوت عنه ؟
قالت: نعم
قال: لا تطلبينه فى الدنيا ولا فى الآخرة ؟
قالت: نعم
قال: اذهبى حتى تشهدى على ما تقولين
فدعت رجلا من الجانب
فقال لهم أبو مسلم: إن ابنى لطمها لطمة فدعوتها لتقتص من ابنى فأبت أن تقتص فزعمت أنها قد عفت عنه لا تطلبه لا فى الدنيا ولا فى الآخر
فكذلك
قالت: نعم
قال: أشهدكم أنها حرة لوجه الله
فأقبل عليه بعض القوم فقال: اعتقتها من أجل أن لطمها ابنك وليس لك خادم غيرها
قال دعونا عنكم أيها القوم
ليتنا نفلت كفافا لا لنا ولا علينا

(من كتاب تاريخ مدينة دمشق)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 07, 2010 6:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435

قال ابن المبارك :

قدمت المدينة في عام شديد القحط , فخرج الناس يستسقون فخرجت معهم , إذ أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش قد اتزر بإحداهما وألقى الأخرى على عاتقه فجلس إلى جنبي فسمعته يقول :

إلهي أخلقت الوجوه عندك كثرة الذنوب ومساوي الأعمال , وقد حبست عنا غيث السماء لتؤدب عبادك بذلك , فأسألك يا حليما ذا أناة , يا من لا يعرف عباده منه إلا الجميل , أن تسقيهم الساعة الساعة .

فلم يزل يقول : الساعة الساعة , حتى اكتست السماء بالغمام وأقبل المطر من كل جانب .

قال ابن المبارك : فجئت إلى الفضيل فقال : ما لي أراك كئيبا
فقلت : أمر سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا .. وقصصت عليه القصة فصاح الفضيل وخر مغشيا عليه .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 30, 31, 32, 33, 34, 35, 36 ... 59  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 31 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط