اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6442
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله عليه وسلم
ترجمة للشيخ العارف الربانى والولى الصمدانى سيدنا وفتح الله البنانى رضى الله تعالى عنه
وصاحب الفضيلة جدنا الكبير الشيخ فتح الله البنانى الرباطى عم الأستاذ حسن أفندى قاسم المحرر التاريخى بمجلة الإسلام وهدى الإسلام – لقى ربه مساء الأربعاء 11 المحرم سنة 1353 هـ الموافق 25 إبريل سنة 1934 م بعد أن عمر زهماء السبعين عاما قضاها فى صالح الأعمال وخدمة العلم والدين وكان رحمه الله مع سعة مداه فى علوم التصوف ودعامة أساسية ترتكز عليها الطريقة الشاذلية بالمغرب الأقصى وكانت وفاته فجيعة عظيمة ليس فى الأقطار المغربية فحسب بل فى العالم الإسلامى وقد إحتفل عظماء الرباط والمغرب بتشيع جثمانه الشريف وقد نشر النعر فى مجلة الإسلام لنعى النسابة حسن قاسم وأسرته فى 23 -5- 1934 الموافق 11 محرم 1353 هـ تحت عنوان ( نعى عظيم وعالم ممن علماء المغرب الأقصى ) 0
والشيخ فتح الله البنانى صاحب كتاب فتح الله فى مولد حير خلق الله
ولله در الفقيه العلامة المدرس النفاع الفهامة الشريف سيدنا المكى البطاورى إذ يقول فى مدح هذا المولد المبارك لما وقف عليه رضى الله عنه
لمـــــــا رأيت سنــــــــــا فتح الاءله بــــــــــدا معطــــــر الكــون ممـــا حـــاز من رتبه
ذ كــــرت بيتـــــا غــــدا فى بابــه مثـــــــــلا يحدوا بـــه كـــل حــــا فى ذرى أدبـــــــه
وقلمــــــا أبصـــــــرت عينـــــاك ذا لقــــــــب الا ومعنـــــاه إن فكـــرت فى لقبـــــــــــه
وكانت الطبعة الاولى فى سنة 1333هـ والموافق 1913 م
ترجمته رضى الله عنه :
هو الشيخ الامام العالم العلامة الهمام ، نخبة الاعيان المسكو بأنوار المهابة والعرفان الجامع بين فتنة الجمال وسطوة الجلال الحائز قصب السبق فى كل خلق نورانى محمدى بمنة الكريم المفضال الولى الصالح والكوكب الواضح شيخ الطريقة وامام الطالبين للحقيقة محى رسوم الطريق بعد دروسها ومظهر معالم التصوف بعد أفول شموسها مربى المريدين وعمدة السالكين ، قمر الدياجى المهتدى به فى ظلمات المحسوسات والمعانى ، وشمس الضواحى الساترة لكل مضاد ومعانى ، عمدتى وملاذى ، ومن على الله وعليه اعتمادى ، العارف الربانى ، والولى الصمدانى ، شيخنا ووسيلتنا إلى الله
(( أبو الفضل سيدنا ومولانا فتح الله ))
نجل شيخ الطريق ، ومعدن السلوك والتحقيق ، سيدنا أبو بكر بين الفقية العلامة أبى عبد الله سيدى محمد بن الفقية العلامة القاضى الامثل سيدى عبد الله ابن الفققية العلامة أبى عبد الله سيدى محمد بن الفقية العلامة سيدى عبد السلام بنانى تفعنا الله والمسلمين ببركاته بجاه النبى العدنانى صلى الله عليه وآله وسلم ( ولد ) حفظه الله وحماه فى شهر رجب الفرد سنة أحدى وثمانين ومائتين والف ( 1281هـ ) برباط الفتح حيث هو الآن حرسه الله وأصله من فاس ( وكان ) جدهم سيدى عبد السلام المذكور آخر النسب قدم منها بأمر مولوى أسماه الله لنشر العلم بالبلدة المذكورة فبقى أولاده بها الى الآن ، وبيتهم بيت علم ودين وولاية وصلاح خلفا عن سلفه رضى الله عنهم ببركة محبتهم ( وتوفى والده رضى الله عنه) وتركه ابن ثلاث سنين فنشأ وتربى فى حجر ساداتنا أكابر أصحاب والده رضى الله عنهم احسن نشأة وتربية ، فى طاعة رب البرية ، وأحسنوا اليه وال أخوته غاية الاحسان ، وفاء بعهد والدهم رضى الله عنه لما له عليهم من كمال الفضل والامتنان – وقرا القرآن العظيم – على الاستاذ الفاضل الولى الكامل – سيدى الهاشمى القصرى أبقى الله بركته وقد سلب الارادة اليه اليوم ومدحه بأبيات مذكورة فى الفتح وأثناء القراءة عليه قرأ أيضا جملة صالحة منه على الشريف الجليل مولانا على بن مولانا أحمد النجار نفعنا الله بهما المتوفى سنة 1296 هـ رحمه الله وكانت يعظم سيدنا الشيخ ويحترمه ويكرمه كالشيخ قبله ولما كانت نجابته رضى الله عنه وحفظ القرآن وبعض متون الامهات ( اشتغل ) بقراءة العلم الشريف على مشايخ كثيرين فى بلده رباط الفتح وغيرهم ( ومنهم ) أخوه وشقيقه الشيخ الامام ، الدراكمة الهمام ، الجامع بين علمى الشريعة والحقيققة سيدنا ومولانا زين العابدين جدد الله عليه سحائب الرحمات واسكنه بمنه فسيح الجنات ، آمين ( ولد ) سنة 1277هـ و(توفى ) يوم الثلاثاء ثامن وعشري جمدى الثانية سنة عشر وثلاثمائة والف ودفن بلصق قبر والده بزاويته رضى الله عنه وكان علامة وقته ، وفريد نعته ، قرأ عليه شيأ من النحو والتصريف والبيان والفقه والحديث وغير ذلك وفتح عليه فى علم الظاهر ببركته رضى الله عنه وكان متأدبا بامعه غاية الأدب وكان هو يعظم سيدا الشيح ويحترمه ويشهد له بالفضيلة ( ولما رجع ) سيدنا من حجة وزرياته أوائل سنة عشر طلب منه أن يجلس بجنبه فى الدرس ولا يجلس أمامه لما شاهده فيه من النورانية الحاصة فامتنع سيدنا من ذلك تأدبا معه رضى الله عنهم ونفعنا بهم أجمعين ومنهم شيخ الجماعة الامام الاعظم والهمام الافخم العلامة المشارك سيدنا الحاج ابراهيم بن سيدى محمد التادلى اجزل الله أجره وخلد فى الصالحين ذكره 0 إلى اللقاء فى الجزء الثانى ( الشريف على محمود محمد على )
|
|