اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1877
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ الموضوع بظهور بضع نملات بمكتبى و قيام زملائى بقتلهن.
بعفوية قلت أن ما فعلوه غير صحيح و قالولى أين دليلك !!
قمت بعمل بحث بسيط و استشرت شيخنا الفاضل مريد الحق -أعزه الله و أعز الدكتور محمود- ففكرت بمشاركة حضراتكم فى ما عرفته ...
فنبدأ كما علمنا شيخنا بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ، فبه بدأ الخلق.
أما بعد ..
فالنمل أمة من الأمم المسبحة و المعلمة و ذات طبيعة خاصة.
و قد بوب علماؤنا الأجلاء أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فى موضوع قتل النمل و قاموا بشرحها.
من الأحاديث الرئيسية فى باب قتل النمل ما رواه الإمام البخارى و مسلم (و اللفظ له) قال
"حدثني وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح "
و استفاض الإمام ابن حجر العسقلانى فى فتح البارى فى شرحه للحديث فقال:
" قال النووي هذا الحديث محمول على أنه كان جائزا في شرع ذلك النبي جواز قتل النمل وجواز التعذيب بالنار فإنه لم يقع عليه العتب في أصل القتل ولا في الاحراق بل في الزيادة على النملة الواحدة وأما في شرعنا فلا يجوز احراق الحيوان بالنار الا في القصاص بشرطه وكذا لا يجوز عندنا قتل النمل لحديث بن عباس في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النملة والنحلة انتهى وقد قيد غيره كالخطابي النهي عن قتله من النمل بالسليماني وقال البغوي النمل الصغير الذي يقال له الذر يجوز قتله" انتهى
و قال الإمام النووى فى شرحه على صحيح مسلم:
"وأما قتل النمل فمذهبنا أنه لايجوز واحتج أصحابنا فيه بحديث ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد رواه أبو دادود باسناد صحيح على شرط البخارى ومسلم "
و فى سنن أبى داوود
"حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد"
و فى مجمع الزوائد للإمام ابن حجر الهيثمى:
وعن عبدالله بن مسعود قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بقرية نمل فأحرقت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله عزوجل رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح"
و فى مصنف ابن أبى شيبة:
"13262 حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن عبد الملك قال سئل عطاء عن رجل قتل ذرا كثيرا لا يدري ما يحدده قال يتصدق بتمر كثير"
مما سبق من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و من الشروح نلخص الآتى:
1- نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن قتل النملة
2- لا يجوز احراق الحيوان بالنار الا في القصاص (نقله ابن حجر العسقلانى عن النووى)
3- النمل الصغير الذي يقال له الذر يجوز قتله (نقله ابن حجر عن البغوي )
4- أوصى عطاء رجلا بالتصدق بعد قتله ذرا ً كثيراً
أصل قصة حرق نبى الله لقرية النمل نقلها ابن حجر كذلك فى فتح البارى فقال:
"ويقال أن لهذه القصة سببا وهو أن هذا النبي مر على قرية أهلكها الله تعالى بذنوب أهلها فوقف متعجبا فقال يا رب قد كان فيهم صبيان ودواب ومن لم يقترف ذنبا ثم نزل تحت شجرة فجرت له هذه القصة فنبهه الله جل وعلا على أن الجنس المؤذي يقتل وأن لم يؤذ وتقتل أولاده وأن لم تبلغ الأذى انتهى وهذا هو الظاهر وأن ثبتت هذه القصة تعين المصير إليه والحاصل أنه لم يعاتب إنكارا لما فعل بل جوابا له وأيضاحا لحكمة شمول الهلاك لجميع أهل تلك القرية فضرب له المثل بذلك أي إذا اختلط من يستحق الاهلاك بغيره وتعين اهلاك الجميع طريقا إلى اهلاك المستحق جاز اهلاك الجميع" انتهى
ببساطة ، لا تقتل النملة إلا إذا آذتك.
أو كما روى الهيثمى فى مجمع الزوائد:
"عن ابن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل كل ذي روح إلا أن يؤذي قلت له في الصحيح خلا قوله إلا أن يؤذي رواه الطبراني في الكبير وفيه جويبر بن سعيد وهو ضعيف"
و أخيراً ...
جاء فى الأثر أن نبيا ً خرج مع قومه للإستسقاء فوجد نملة تدعو الله و تقول أبذنوب بنى آدم تهلكنا؟! فقال لقومه إرجعوا فقد سقيتم.
و صل اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
