موقع د. محمود صبيح

[font=Arial]3 ـ أقوال العلماء في النور المحمدي وأنه أول خلق الله صلى الله عليه وآله وسلّم :
ـــــــــــــــــــــــــــ
( وقال العلامة أبو الحسن الْحَرَالِّي (638 هـ) في تفسيره لقول الله عز وجل: (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ)
(آل عمران 3):
"وهذا الكتاب هو الكتاب المحيط الجامع الأول، الذي لا يتنزل إلا على الخاتم الآخر المعقب، لما أقام به حكمته من أن صور الأواخر مقامة بحقائق الأوائل، فأول الأنوار الذي هو نور محمد صلى الله عليه وآله وسلّم هو قثم خاتم الصور التي هي صورة محمد".
وقال ابن الرشيد المداح العظيم في قصيدته الوترية:
بِنُورِ رسول الله أشْرَقَتْ الدُّنا * فَفِي نُورِهِ كُلُّ يَجِئ ويَذْهَبُ
بَراهُ جَلاَلُ الحقِّ للخَلْقِ رَحْمَةً * فَكُلُّ الوَرَى في بِرِّه يَتَقَلَّبُ
بَدَا مَجْدُهُ مِنْ قَبْلِ نَشْأةِ آدَمٍ * وَأسْمَاؤهُ فِي العَرْشِ مِنْ قَبْلُ تُكْتَبُ
بِمَبْعثه كُلُّ النَبِيِّينَ بَشَّرَتْ * وَلاَ مُرْسَلٌ إلاَ لَهُ كَانَ يَخْطُبُ

العلامة زين العرب (647 هـ):
وقال زين العرب في شرح المصابيح:
"يعارض هذا الحديث ما روي: «إنَّ أوَّل ما خلق الله العقل»، «إنَّ أوَّل ما خلق الله نوري»، «إنَّ أول ما خلق الله الروح»، «إنَّ أول ما خلق الله العرش» ".
ويجابُ بأنَّ الأولوية من الأمور الإضافية، فيؤوَّل أنَّ كل واحد مما ذكر خلق قبل ما هو من جنسه: فالقلم خلق قبل الأشجار، ونوره صلى الله عليه وآله وسلّم قبل الأنوار، ويحمل حديث العقل على: أنَّ أول ما خلق الله من الأجسام اللطيفة العقل، ومن الكثيفة العرش، فلا تناقض في شيء من ذلك" انتهى.
الإمام سعد بن مسعود الكازروني (758 هـ) شارح (المشارق) وصاحب (صفاء الصدور) وكتاب (المسلسلات)
افتتح كتابه: المنتقى في السير بقوله:
الحمد لله الذي خلق نور محمد صلى الله عليه وآله وسلّم قبل الأشياء.
وقال العلامة النيسابوري (850 هـ) في تفسير قوله تعالى: (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) (البقرة 255):
"هذا الاستثناء راجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كأنه قيل: من ذا الذي يشفع عنده يوم القيامة إلا عبده أول المخلوقات محمد صلى الله عليه وآله وسلّم فإنه مأذون في الشفاعة موعود بها (عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) (الإسراء 79).
و (يَعْلَمُ) محمد صلى الله عليه وآله وسلّم (مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) من أوليات الأمور قبل خلق الخلائق، كقوله صلى الله عليه وآله وسلّم: «أول ما خلق الله نوري، أول ما خلق الله العقل، إن الله خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي ألف عام» (وَمَا خَلْفَهُمْ) من أحوال القيامة وفزع الخلق وغضب الرب وطلب الشفاعة من الأنبياء وقولهم نفسي نفسي ورجوعهم إليه بالاضطرار، (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ) وإنما هو شاهد على أحوالهم وسيرهم ومعاملاتهم وقصصهم (وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ) (هود 120)
وقال أيضاً: وما قيل عن بعض السلف إن أول ما خلق الله على الإطلاق ملك كروبي. فالأسماء مختلفة والمسمى واحد وهو روح النبي صلى الله عليه وآله وسلّم. فباعتبار أنه كان درة صدف الموجودات سمي درة وجوهرة، وباعتبار نورانيته سمي نوراً، وباعتبار وفور عقله سمي عقلاً". وقال العلامة البرهان البقاعي (885 هـ) الذي يعظمه المتمسلفة جداً: "ولما كان الأنبياء عليهم السلام من نوره صلى الله عليه وآله وسلّم، لأنه أولهم خلقاً وآخرهم بعثاً، فكانوا في الحقيقة إنما هم ممهدون لشرعه، وكان سبحانه إنما أرسله ليتمم مكارم الأخلاق، وكان قد جعل سبحانه من المكارم أن لا يكلم الناس إلا بما تسع عقولهم، وكانت عدة المرسلين كما في حديث أبي أمامة الباهلي عن أبي ذر رضي الله عنهما عند أحمد في المسند ثلاثمائة وخمسة عشر، وفيه أن الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، وهو في الطبراني الكبير عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فذكر عدد الرسل فقط، وكانت عقول العرب لا تسع بوجه قبل الإيمان أنهم منه، أقسم سبحانه ظاهراً أنه منهم ورمزاً للأصفياء باطناً إلى أنهم منه، بجعلهم عدد أسماء حروف اسمه محمد صلى الله عليه وآله وسلّم الذي رمز إليه بالحرفين أول السورة، فكأنه قال: إنك يا ياسين الذي تأويله محمد الذي عدد أسماء حروفه بعددهم لأصلهم، فصار رمزاً في رمز، وكنزاً نفيساً داخل كنز، وسراً من سر، وبراً إلى بر، وهو أحلى في منادمة الأحباب من صريح الخطاب ... "
وقال الحافظ السخاوي (902 هـ) في معرض تعدد الصلوات على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وفوائد كل واحدة منها:
"ثم وقفت على كيفية أخرى أفاد بعض المعتمدين من شيوخنا أن لها قصة تفيد أن كل مرة منها بعشرة آلاف صلاة إلا أنه لم يبين القصة المذكورة, وصفتها: "اللهم صل على سيدنا محمد السابق للخلق نوره ورحمة للعالمين ظهوره، عدد من مضى من خلقك ومن بقي من سعد منهم ومن شقي صلاة تستغرق العد، وتحيط بالحد، صلاة لا غاية لها ولا انتهاء ولا أمد لها ولا انقضاء صلاة دائمة بدوامك وعلى آله وصحبه كذلك والحمد لله على ذلك".
وقال العلامة البرهان البقاعي (885 هـ) الذي يعظمه المتمسلفة جداً:
"ولما كان الأنبياء عليهم السلام من نوره صلى الله عليه وآله وسلّم، لأنه أولهم خلقاً وآخرهم بعثاً، فكانوا في الحقيقة إنما هم ممهدون لشرعه، وكان سبحانه إنما أرسله ليتمم مكارم الأخلاق، وكان قد جعل سبحانه من المكارم أن لا يكلم الناس إلا بما تسع عقولهم، وكانت عدة المرسلين كما في حديث أبي أمامة الباهلي عن أبي ذر رضي الله عنهما عند أحمد في المسند ثلاثمائة وخمسة عشر، وفيه أن الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، وهو في الطبراني الكبير عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فذكر عدد الرسل فقط، وكانت عقول العرب لا تسع بوجه قبل الإيمان أنهم منه، أقسم سبحانه ظاهراً أنه منهم ورمزاً للأصفياء باطناً إلى أنهم منه، بجعلهم عدد أسماء حروف اسمه محمد صلى الله عليه وآله وسلّم الذي رمز إليه بالحرفين أول السورة، فكأنه قال: إنك يا ياسين الذي تأويله محمد الذي عدد أسماء حروفه بعددهم لأصلهم، فصار رمزاً في رمز، وكنزاً نفيساً داخل كنز، وسراً من سر، وبراً إلى بر، وهو أحلى في منادمة الأحباب من صريح الخطاب ... " )
ــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب / على أعتاب الحضرة المحمدية / للأستاذ الدكتور السيد الشريف محمود صبيح حفظه الله
ـــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم[/font]

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله

اللهم صل على سيدنا محمد النور وعلى آله وصحبه وسلم

بوركتم شخنا الكريم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه

وفيكم يارك الله , بجاه مولانا رسول الله
ـــــــــــــــــ
اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم
_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله