[size=150]3 ـ معنى ومسمى واستعمال مصطلح الإسلام والإيمان في: 1 ـ الشريعة 2 ـ والحقيقة : ـــــــــــــــــــــــــــ ( فغرض هذا الباب هو توضيح الفروق بين المسلم والمؤمن والمحسن من ناحية قدومهم على الأعتاب المحمدية واستئذانهم في الحضرة, وحظ كل منهم من الحضرة وأمدادها ونصيبهم من نور سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم. فنكتفي بتسهيل وتوضيح معنى ومسمى واستعمال مصطلح الإسلام والإيمان في: 1 ـ الشريعة 2 ـ والحقيقة وذلك لفك تعارضات وتشابكات النقاط السبع (لأنها تحتوي على معظم القواعد والآراء عند أهل السنة وعند البعض من غيرهم) , وللدخول في موضوع الكتاب الخاص بهذا الباب فنقول (بأبسط عبارة ما استطعنا) وبالله التوفيق: 1 ـ الدين الإسلامي بناء عظيم, فلتتخيله وتتصوره وكأنه بيت مبني من عدة طوابق (أدوار): الطابق الأول: وهو أساس البيت فهو الدور الأرضي ويسمى: الإسلام الطابق الثاني: يسمى الإيمان وهو فوق الإسلام الطابق الثالث: يسمى الإحسان وهو فوق الإيمان والإسلام ثم طوابق عدة لا يُعَلم عنها شئ إلا من سُمح له بمشاهدتها أوسكناها أو من أتاه علم أو خبر. كل من كان في طابق فإنه لا يدري ما في الطابق الذي يعلوه, إلا ظناً وتخميناً وإذا علموا شيئاً فمن روائح تهب عليهم ممن هم فوقهم. كل من سكن في دور أعلى كان من حقه المرور والدخول في كل الأدوار التي هي أسفل منه حتى الدور الذي هو فيه. كلما علت الأدوار كان المكان أعظم وأفسح وكان سكانه أنعم وعندهم مميزات وقدرات وصلاحيات أعلى بكثير ممن هم أسفل منهم, وهم يعلمون طبيعة ما عند من يسكن تحتهم وإمكانياتهم, فقد مروا في حياتهم بمعظم ما مر به أصحاب الطابق الأسفل فقد سكنوا هذا الطابق من قبل ولو للحظة, ولأن هذا من صلاحياتهم. والأهم أنهم يعلمون كيفية الصعود إلى أعلى وكيف صعدوا, وكيف لم يستطع غيرهم, فمن كان أسفل منهم لو عاش ملء الدهر لم يستطع الصعود إلى أعلى مهما حاول حتى يأذن الله. كلما علت الطوابق, وترقيت من طابق إلى طابق, كلما كانت المحبة والولاية والاصطفاء والاعتناء والمدد والمشاهدة والمكالمة ..... كل طابق له لغة, وله رزق, وطعام, ولباس مختلف عن الطوابق الأخرى لا يعلم ذلك إلا أصحاب الطابق نفسه, وأصحاب الطوابق ممن هم فوقهم, فيعرفون بعضهم بعضاً بالعلامات والشبه واللغة .... كعادة ابن آدم, ومادامت الروح في الجسد والنفس متطلعة وتدعي كثيراً ما ليس لها قد يتكلم أناس بكلام من هم فوقهم أو وصف حالهم أوما شابه! هذا نوع من أنواع الفتن والغرور والإدعاء والتلبيس على النفس. الناقل عن طبقة غير طبقته وكأن حاله فيه من الادعاء الكثير, فهو باب من أبواب الكذب, وصاحبه قاطع طريق, محتال مهما لبَّس على نفسه. لذا حذر العارفون بالله من تقمص المريد لقصص وأحوال الصالحين, فهي تخرجه من حقيقته إلى طمعه وتشوفه إلى ما في يد غيره, والكلام سهل والفعل صعب والحقيقة أصعب وأمر الله قدر مقدور, لا يُنال الأمر هكذا. يوحي الشيطان لكثير من الناس بالتكلم بكلام الصالحين, فيضيع طعم حلاوة كلام الصالحين, فإذا تكلم الصالحون قال الناس: نعرف هذا الكلام ونستطيع قول مثله, أو سمعناه من قبل, نعم سمعتموه من قبل ولكن بحجاب ممن نقله وحجاب فيكم. تحول الدين إلى كلام, بلا رصيد داخلي, فظهر كثير من المنافقين ممن هم ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر. دلت أحاديث عديدة أنه في آخر الزمان يظهر القلم (وهو ما نشاهده من كثرة الكتاب والمؤلفين ومواقع التواصل الإجتماعي وما شابه ذلك) وفي آخر الزمان يقل العلم وفي آخر الزمان يُخزَن العمل ويظهر الكلام, فيتكلم العوام بكلام لم يتذوقوه ولم يعيشوه, فتختفي الحقائق ويشتد التلبيس, ومع سكوت كثير من أهل الله امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: «دع عنك أمر العامة وعليك بخاصة نفسك» ومع موت العلماء بالله (وليس علماء الشريعة) ومع خلط الناس: يضيع الدين, ويضيع تأثير الطيب من الكلام في النفوس وتتحقق إحدى خطط الشيطان في اتباع أسلوب حرق الأوراق. لذا قال بعض الصالحين: "العالم أقل مما يقول, والعارف فوق ما يقول". نقول: تقمص دور العارفين والعلماء بالله فتنة شديدة جداً خاصة في آخر الزمان. كل هذه الطوابق (الأدوار) تسمى الإسلام: دين الإسلام إذاً فالإسلام هنا إسلامان: أ ـ إسلام بمعنى الدين .... وهو مجموع الأدوار في البناء. ب ـ إسلام بمعنى بداية الدخول في الدين وهي درجة من الدرجات ودور من الأدوار فهنا الإيمان أعلى من الإسلام بدرجة والإحسان أعلى من الإيمان بدرجة وأعلى من الإسلام بدرجتين. أما الإسلام كدين فهو أعلى من الكل مشتمل على درجات ومقامات ورتب كل من عَبَدَ اللهَ. من كان في الدور الأول (الإسلام كدرجة أو مرحلة) يطمع في الصعود إلى الدور الثاني 2 ـ حول هذا المبنى سور عظيم, عالٍ منيف, وله باب واحد للدخول, داخل هذا السور فناء كبير واسع محيط بهذا البناء العظيم, السور وبابه والفناء تابع لهذا البناء العظيم المسمى بـ: الإسلام" من ضمن المشتملات. السور له باب ... المبنى له أبواب ... كل دور له أبواب. صاحب هذا المبنى ومالكه ومالك أرضه وكل ما حوله وكل ما يحتويه بسكانه هو الله. كان صاحب هذه الدار وكل أنواع الديار وليس قبله شئ .. كان صاحب هذه الدار وليس معه شئ (يعني لا يوجد حي إلا هو). لا نستفيض في موضوع خلق الخلق ولا أول المخلوقات في موضوعنا هذا. صاحب الدار وضع الأسس والقواعد والقوانين والنظام لكل شئ مخلوق له ومملوك, بعض الناس سماها السنن الكونية, وبعضهم سماها آيات الله, وبعضهم سماها الموازين بالقسط, كل على حسب ما أطلعه الله عليه وحاله وذوقه. وُضِعت الأسس والقواعد والقوانين والنظام العام والخاص لكل مخلوق, الساكن والمتحرك, المكلف وغير المكلف, حي أو ميت, أرض أم سماء, لكل شئ حتى الكمال والنقص من مؤمن مصدق (ودرجات كماله ونقصانه) أو مستكبر جاحد, ما هو طاهر وما هو نجس ... كل شئ. هذه القواعد تحكمك أنت, لا تحكم الله ونستغفر الله من هذا اللفظ. كل شئ بأمر الله ... كل شئ بقدر الله ... كل شئ في قبضة الله. صاحب هذه الدار اختار لأحب خلقه إليه أحسن القواعد والقوانين والأسس في كل شئ بدءاً من طبيعة خلق المخلوق وحتى كيفية تعبد المخلوق لخالقه, وكيف يعيش في حياته منذ ولادته وحتى مماته وحتى نومه, وكيفية ترقيه في الدرجات, ثم المآل في العالم الآخر المسمى بالدار الآخرة. الأسس والقواعد والقوانين والنظام العام والخاص تنظم أيضاً العلاقة بين الروح والنفس والعقل وغيرهم وبين الجسد وأجزائه كالصدر والقلب واليد والرجل, والعين والأذن وما جعله الله لهذه الأجزاء من حواس ظاهرة كالسمع والبصر وعلاقات باطنة كالحب والكراهية .... استأمن صاحب هذه الدار أحب خلقه إليه وجعله أعلم خلقه بهذا البناء, وبكل جزء فيه, وبمن يسكنه, وكيف تكون أخلاقهم وتصرفاتهم, وقال له ما هو أكثر وأعظم من: (فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (ص 39) فالبناء كله على شرفه.صاحب هذه الدار جعل المعيار - حبه وحب رسوله صلى الله عليه وآله وسلّم - حباً واحداً ولم يفرق بينهما لحبين. فكانت إحدى خطط الشيطان والدجال التفريق بين حب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم ونوضح ذلك في جزئية خاصة بإذن الله. صاحب هذه الدار جعل للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم دوائر ودوائر ودوائر هو نقطة مركز الدائرة فيها، فحوله يدور الجميع كدوران الكواكب حول الشمس, في جزئية الإسلام والإيمان والإحسان نضع تصوراً ليسهل الفهم وسنشرحه بعد ذلك بإذن الله. فنقول: تصور دائرة, ونقطة اللب مركز الدائرة التي يدور حولها كل شئ هو سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وأن هناك سبع مدارات، وأقرب من حوله على الترتيب: المدار الأول: أهل البيت وأهل القربى المدار الثاني: وهم الصديقون المدار الثالث: وهم الصادقون المدار الرابع: وهم الأبرار المدار الخامس: وهم أصحاب درجة الإحسان المدار السادس: وهم أصحاب درجة الإيمان (المؤمنون) المدار السابع: وهم أصحاب درجة الإسلام (المسلمون) كل واحد من هؤلاء له نصيب من مركز الدائرة, وإلا خرج من الدائرة. صاحب هذه الدار قال له ما مؤداه: لأظهرن شرفك وحبي لك في الدنيا والآخرة وليرين الخلق كيف أجعلهم محتاجين إليك, فأنت مرادي ومحل نظري وعظيم خلقي. صاحب هذه الدار قال له ما مؤداه: جحدني كثير من أبناء آدم وجحدني شياطين الجن, ولك نصيب من ذلك فسيجحدك كثير من الخلق ظلماً وعدواناً, ولكل إنسان نصيبه من التصديق أو الجحود أو خليط بينهما, (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (الروم 60) صاحب هذه الدار قال له: (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ) (الحج 67) , فكل من آمن بك من الآمنين في الدنيا والآخرة ... فالأمن معك, والتيه والضياع والشتات لمن أعرض عنك. وقال:أ ـ للناس: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (النساء 170) ب ـ وقال لكل من له كتاب من الأمم السابقة: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) (المائدة 15) وقال:… (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة 19) ج ـ وقال للمؤمنين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) (الأنفال 24) وآيات أخرى كثيرة .... دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلى عبادة الله وترك كل ما يعبد من دون الله, ودعاهم لهذه الدار العظيمة الآمنة المطمئنة فمن دخلها كان آمناً, ومن لم يدخلها تخطفته الشياطين فأكلوه, أو اخترقوه بحيث يصبح شيطاناً مثلهم فيقفون على باب السور يضلون الناس ويتخطفونهم حتى لا يطرقوا الباب. دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم إلى ربه كما أمره, قال لهم أدعوكم إلى الإسلام. أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله. حتى تجتاز السور وتدخل من الباب إلى الفناء لا بد أن تشهد بشهادة الإسلام: أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. لا إله إلا الله محمد رسول الله مفتاح الدخول. لا يجوز فصل لا إله إلا الله عن محمد رسول الله .... وهذا أول اختبار لمن أراد الأمان ...أهل الكتاب رفضوا الدخول من الباب وتعللوا, وكان حجاب بعضهم: محمد رسول الله (وهم اليهود) وبعضهم كان حجابه: لا إله إلا الله محمد رسول الله (وهم النصارى) , إلا أن عداوة اليهود أشد من عداوة غيرهم, ومودة النصارى للمسلمين أقرب من غيرهم. طبيعة رفض اليهود لـ"محمد رسول الله" نستفيض فيها نوعاً ما في كتاب حياة الخضر وإلياس والمجيئ الثاني للسيد المسيح, ونتوسع فيه في كتابنا عن السيرة النبوية المسمى بـ " سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في الزمان والمكان". كما قلنا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله مفتاح الدخول. وهذا قول باللسان ... هذا كافي للدخول من باب السور الخارجي. هذا كافي لعصمة الدماء إلا بحقها, فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في حجة الوداع: «فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ حَرَّمَ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ؟ ثَلاَثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُونَهُ: أَلاَ، نَعَمْ، قَالَ: وَيْحَكُمْ أَوْ وَيْلَكُمْ، لاَ تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ». وتفسير حقها ما ورد عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ». كل من دخل السور له ما لنا من حقوق وعليه ما علينا من واجبات. من دخل الباب فتشهد, قد يكون قال ما قال صادقاً أو راغباً أو راهباً (خائفاً) أو طامعاً لمنصب أو مال أو حباً لامرأة دخلت هذا الدين ... تتعدد الأسباب, لكن كلهم قد دخل من الباب, كلهم معصوم الدم. الدخول من الباب بالنطق بالشهادتين يسميه بعض العلماء: "الحد الأدنى من الإسلام". عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و آله وسلم: «يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ، حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلَا صَلَاةٌ وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ. وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ، فَلَا يَبقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنْ النَّاسِ، الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ، يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَنَحْنُ نَقُولُهَا». فَقَالَ لَهُ صِلَةُ: «مَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ وَلَا صِيَامٌ وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ، ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا، كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: يَا صِلَةُ، تُنْجِيهِمْ مِنْ النَّارِ، ثَلَاثًا». وفي رواية لمسدد: «حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ وَالْمَرْأَةَ لَيَقُولَانِ: قَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَنَا يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَنَحْنُ نَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ لَهُ صِلَةُ: مَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ قَالَ: يَدْخُلُونَ بِهَا الْجَنَّةَ وَيَنْجُونَ بِهَا مِنَ النَّارِ». كل من دخل من باب السور وقف في الفناء المحيط بالسور. ) ــــــــــــــــــــــــــ من كتاب / على أعتاب الحضرة المحمدية / للأستاذ الدكتور السيد الشريف محمود صبيح حفظه الله ـــــــــــــــــــــــ اللهم صل على سيدنا محمد النور وآله وسلم[/size]
_________________ صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله
|