موقع د. محمود صبيح

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه

لا حرمنا الله من حضرتك أبدا مولانا الكريم حفظكم الله
ومتعكم بالصحة والعافية وبارك لكم في عمركم اللهم آمين

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم

صل الله عليه وسلم ٠٠٠ بارك الله فيكم مولانا

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه

اللهم صلي وسلم وبارك على حضرته وعلى اله....

_________________
"يس" يا روح الفؤاد

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كبيرا

_________________

يأتي على الناس زمان
تكون العافية فيه عشرة أجزاء
تسعة منها في إعتزال الناس
وواحدة في الصمت
باب مدينة العلم
سيدنا علي بن ابي طالب عليه السلام

روى الإمام أحمد في المسند، وأبو داوود في السنن، والإمام الضياء المقدسي في المختارة من حديث ابن عباس - رضى الله تعالى عنهما- أنَّ النبي ﷺ قال: ( السمت الحسن جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة)، أو قال: ( جزء من أربعة وعشرين جزءًا). وهذا يذكرنا بالحديث الصحيح الوارد في صحيح الإمام البخاري أنه ﷺ قال: ( الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة)، بمعنى أننا لو قسمنا فحوى النبوة التي هي اصطفاء واجتباء وانتقاء إلهي، ووحي وعصمة وكمال وبلاغ عن الله، هذا المعنى الجليل لو قسمناه إلى ستة وأربعين جزءًا ومكوِّنًا؛ لوجدنا أنَّ الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من مكوِّنات هذا المعنى الجليل من الاصطفاء الإلهي، ولو أعدنا تقسيم النبوة لخمسة وعشرين جزءًا لكان السمت الحسن واحدًا من خمسة وعشرين جزءًا من أجزائها، بما معناه أن أنبياء الله تعالى يستكملون خمسة وعشرين جزءًا لتتم لهم النبوة، والسمت الحسن واحد من خمسة وعشرين جزءًا من جملة أجزائها، فما هو السمت الحسن؟

السمت الحسن: هو تحري الكمال والجمال والنظافة، والأناقة والحسن والرفعة، والرقي والطهر في كل شيء، حتى روى ابن أبى الدنيا أن أبا الدرداء - رضي الله عنه- كان يقول: ( من فقه الرجل: ممشاه ومدخله ومخرجه)، فلما أورد الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى- هذا الأثر في كتاب ( المطالب العالية) عَنْوَنَ له بقوله: ( باب: السمت الحسن من الله)؛ فجعل المشي والمدخل والمخرج وحسن التأتِّي في كل شيء من مكونات السمت الحسن، وكان ابن الجوزي - رحمه الله تعالى- يقول في كتابه (صيد الخاطر): ( كان جماعة من السلف الصالح يقصدون الرجل الصالح للنظر إلى سمته وهديه، لا لاقتباس علمه، وذلك لأن ثمرة علمه في سمته وهديه)، فالسمت الحسن مظهر الجمال من هدي النبوة، ومن كمال فقه الرجل أن يتحرى الأكمل والأرفع والأرصن والأوقر والأهدى والأجل والأسمى في كل حركة وسكنة يأتيها الإنسان، ولا شك أنه يفعل ذلك في ظاهره، ويوازى ذلك: ترفع وهمة وحسن وبهاء وتجمل في باطنه؛ تفيض على الإنسان أرفع الأخلاق وأجملها.

د. #أسامة_الأزهري
#وزير_الأوقاف