اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و اخذل اعدائهم
قصيدة ابي فراس في مدح آل البيت(ع) و هجاء بني العباس
هذه قصيدة للشاعر الموالي ابو فراس الحمداني رحمه الله , في مدح آل البيت عليهم السلامو و قد قالها بعد ان بلغه ان شعراء المتذلفين لبني العباس قد هجو اءمة آل البيت عليهم السلام , فقد دخل ابو فراس بغداد على صهوة جواد برفقة العديد من الفرسان حاملين السيوف متحدين جيوش بني العباس و جهر بقصيدته في وسط بغداد قلب عاصمة بني العباس دفاعاً عن آل البيت عليهم السلام و هجاءً لبني العباس غير ابهً بسلطانهم و لا بجبروتهم.
[align=center]
الدين مخترم والحق مهتضم * وفئ آل رسول الله مقتسم والناس عندك لا ناس فيحفظهم * سوم الرعاة ولا شاء ولا نعم إني أبيت قليل النوم أرقني * قلب تصارع فيه الهم والهمم وعزمة لا ينام الدهر صاحبها * إلا على ظفر في طيه كرم يصان مهري لامر لا أبوح به * والدرع والرمح والصمصامة الخذم وكل مائرة الضبعين مسرحها * رمث الجزيرة والخذراف والعنم وفتية قلبهم قلب إذا ركبوا * يوما ورأيهم رأي إذا عزم يا للرجال اما لله منتصر * من الطغاة؟ أما لله منتقم؟
بنو علي رعايا في ديارهم * والامر تملكه النسوان والخدم
محلؤون فأصفى وردهم وشل * عند الورود وأوفى شربهم لمم فالارض إلا على ملاكها سعة * والمال إلا على أربابه ديم فما السعيد بها إلا الذي ظلموا * وما الغني بها إلا الذي حرموا للمتقين من الدنيا عواقبها * وإن تعجل فيها الظالم الاثم
لا يطغين بني العباس ملكهم * بنو علي مواليهم وإن رغموا أتفخرون عليهم لا أبا لكم * حتى كأن رسول الله جدكم
وما توازن يوما بينكم شرف * ولا تساوت لكم في موطن قدم ولا لكم مثلهم في المجد متصل * ولا لجدكم مسعاة جدهم ولا لعرقكم من عرقهم شبه * ولا نثيلتكم من امهم أمم
قال النبي بها يوم الغدير لهم * والله يشهد والاملاك والامم حتى إذا أصبحت في غير صاحبها * باتت تنازعها الذؤبان والرخم
وصيروا أمرهم شورى كأنهم * لا يعلمون ولاة الحق أيهم تالله ما جهل الاقوام موضعها * لكنهم ستروا وجه الذي علموا ثم ادعاها بنو العباس ملكهم * ومالهم قدم فيها ولاقدم لا يذكرون إذا ما معشر ذكروا * ولا يحكم في أمر لهم حكم ولا رآهم أبو بكر وصاحبه أهلا لما طلبوا منها وما زعموا فهل هم يدعوها غير واجبة؟ * أم هل أئمتهم في أخذها ظلموا؟ أمّا علي فقد أدنى قرابتكم * عند الولاية إن لم تكفر النعم
أينكر الحبر عبد الله نعمته * أبوكم أم عبيدالله أم قثم؟! بئس الجزاء جزيتم في بني حسن * أباهم العلم الهادي وامهم
لابيعة ردعتكم عن دمائهم * ولا يمين ولا قربى ولا ذمم هلا صفحتم عن الاسرى بلا سبب * للصافحين ببدر عن أسيركم
هلا كففتم عن الديباج سوطكم * وعن بنات رسول الله شتمكم ما نزهت لرسول الله مهجته * عن السياط فهلا نزه الحرم
ما نال منهم بنو حرب وان عظمت * تلك الجرائر إلا دون نيلكم كم غدرة لكم في الدين واضحة * وكم دم لرسول الله عندكم أأنتم له شيعة فيما ترون وفي * أظفاركم من بنيه الطاهرين دم هيهات لاقرّبت قربى ولا رحم * يوما إذا أقصت الاخلاق والشيم كانت مودة سلمان لهم رحما * ولم تكن بين نوح وابنه رحم يا جاهدا في مساويهم يكتّمها * غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتم ذاق الزبيري غب الحنث وانكشفت* عن ابن فاطمة الاقوال والتهم
ليس الرشيد كموسى في القياس ولا * مأمونكم كالرضا إن أنصف الحكم باءوا بقتل الرضا من بعد بيعته * وابصروا بعض يوم رشدهم وعموا
يا عصبة شقيت من بعد ما سعدت * ومعشرا هلكوا من بعد ما سلموا لبئسما لقيت منهم وإن بليت * بجانب الطف تلك الاعظم الرمم لا عن أبي مسلم في نصحه صفحوا * ولا الهبيري نجا الحلف والقسم ولا الأمان لأهل الموصل اعتمدوا * فيه الوفاء ولا عن غيهم حلموا أبلغ لديك بني العباس مألكة * لا تدّعوا ملكها ملاكها العجم أي المفاخر أمست في منازلكم * وغيركم آمر فيها ومحتكم أنى يفيدكم في مفخر علم؟ * وفي الخلاف عليكم يخفق العلم يا باعة الخمر كفوا من مفاخركم * لمعشر بيعهم يوم الهياج دم
خلوا الفخار لعلامين إن سئلوا * يوم السؤال وعمالين إن علموا لا يغضبون لغير الله إن غضبوا * ولا يضيعون حكم الله إن حكموا تنشى التلاوة في أبياتهم سحرا * وفي بيوتكم الاوتار والنغم
إذا تلوا آية غنى إمامكم * قف بالديار التي لم يعفها قدم منكم علية أم منهم؟ وكان لكم * شيخ المغنين إبراهيم أم لهم؟ ما في بيوتهم للخمر معتصر * ولا بيوتهم للشر معتصم ولا تبيت لهم خنثى تنادمهم * ولايرى لهم قرد له حشم
الركن والبيت والاستار منزلهم * وزمزم والصفا والحجر والحرم صلى الإله عليهم أينما ذكروا * لأنهم للورى كهف ومعتصم
وليس من قَسَم في الذكر نعرفه * إلا وهم -دون شك- ذلك القَسَم
[/align]
_________________ اللهم صل على محمد و آل محمد
|