موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من اخلاقيات الحوار :وجهه نظر اسلاميه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 04, 2012 2:22 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 47075
صورة

الحوار ...



هو اتصال بين رأيك وتغيير وإقناع رأي الطرف الأخر
وتوصيل فكره او مقال او غيرها مع احترام الطرف الثاني ,,

وتبادل للأراء وطرح قضايا بإسلوب وتعامل بالفكر الناضج و نجد فوائد جمة وعظيمة في المناقشه.

( وقد تنتهي المناقشه بنتيجة عظيمه).

والحافز الأول لظهور نتيجه إيجابيه هو احترام الطرفين لبعضهما وإدلاء كل منهم بدلوه بإحترام وتريث.

لكن هناك ...
من لايجيد الحوار ولايجيد فنون المناقشه ..!!

وللأسف يتهجم على الطرف الأخر ولانستغرب قد
يرمي بكلمات كالمدفعيه ولايبالي بما يقول
ولا نجد في حواره المرونه لأنه يعتبر النقد الهادف
هو حقد بحد ذاته ويتعالى بصوته او بحروفه ويدخل في عراك لغوي
ويصل الحال إلى نتيجه غير مرضيه
لكي يثبت رأيه وهذا ليس من اخلاقيات الحوار
المناقشه... لابد من احترام الطرف الأخر وإبداء رأيه
وأمر معروف وسائد بجميع النقاشات بأن ...

الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.

الحوار ... عالم بأكمله وهو لغة تتوفر في احترام الطرف الأخر.

قد تدخل في المناقشه مواضيع لاتمت بالموضوع الأساس صله.........

لكن انت تمهل وصقل الفؤائد التي دخلت عليك من هذا الموضوع
وسوف تخرج بنتيجه؟؟
وربما تواجه معارضين وقد تواجه مُييدين وأنت في كل الحالتين
استفيد من النقاط التي تنبثق من المحاورين مع التمهل وعدم الشوشره

لكن اغلب مايتمحور عليه الحوار هو الإقناع ؟؟
والإقناع له صفه ومجالات منها الثقافي والخبرة وغيرها
لكن عزز نفسك بالحجج لكي تكون على بينة...
وضع لك اسس ثابته قويه...
وهنا سوف تكون القضية من نصيبك ونتيجه مرضيه لكل الطرفين
نحو السمو والرفعه والحوار الناجع يجب ان يكون على اسس قوية ومتينة
كمثل بناية تضع لها اساس قوي خوفا من الانهيار .

لكن اجعل نصب عينيك هذه الأيه ...
(لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم
ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكنَّ خيراً منهن) الحجرات:11.

والمعلم الأول والمحاور الناجح والذي نقتدي به:-

هو المصطفى عليه الصلاة والسلام
استطاع بحلمه وعلمه وبإخلاقه النبيله أن ينتصر بحواراته مع المشركين وكيف اقنعهم بإسلوبه .

وحيث ان العالم اليوم أحوج ما يكون إلى تبني أسس الإسلام وثوابته في الحوار والتعايش، لتكون المُوَجّه للإنسان المعاصر والمنطلق له في حياته ونظمه ومؤسساته، ولن تتأتى له القناعة التامة بذلك إلا إذا كنا نحن المسلمين صورة مشرقة للإسلام، بأن نترجم قواعده ومبادئه إلى عمل وسلوك في حياتنا وتعاملاتنا، وبأن نستلهم تشريعاته وتفصيلاته لصياغة موقفنا من الآخر، ولصبغ نظرتنا إليه بالصبغة الإسلامية الراسخة في القلوب منا والضمائر .

ولتحقيق هذه الغاية نرى أننا ملتزمون بالوصول إلى الآخر، إلى ذاته ووجدانه، وفي رأيي لا سبيل إلى ذلك بغير الحوار .

لذلك أقول: لا بد من توافر غاية سامية للحوار، بإيجاد مساحة مشتركة يستطيع الجميع من خلالها التفاهم والتعايش معاً في ظل الأخوة الإنسانية، والتمتع بحقوق المواطنة المتساوية .

ونجاح هذا الحوار رهن بالقدرة على التفاعل وتبادل الخبرات والمفاهيم، ورهن بالتحلي بحسن الإصغاء والْتزام أدب الحديث، لضمان تواصله في أجواء من الارتياح والاطمئنان بعيداً عن الانفعال، قال تعالى: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِننِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ” .

فحسن الخطاب ولين القول وتجنب الاستفزاز أو تسفيه الآراء، وتجنب التوتر النفسي والعنف اللفظي، كانت أبرز سمة في حوار الأنبياء مع أقوامهم، فقد أمر الله تعالى موسى وهارون بحسن مخاطبة فرعون بقوله “اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنهُ طَغَى، فَقُولا لَهُ قَوْلاً ليناً لعَلهُ يَتَذَكرُ أو يَخْشَى” . ولا بد من صدور الحوار عن القاعدة القائمة على أن الحق غاية كل عاقل ومقصوده، فقد قال صلى الله عليه وسلم “الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها”، ولا بد من صدوره عن دافع الاستجابة لأمر الله، قال تعالى: “وَادْعُ إِلَى رَبكَ إِنكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ” .

أرسى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أسمى وأنبل أخلاقيات الحوار، لأنها أولاً مطلب رباني أوصى الله به رسوله في كثير من الآيات القرآنية، ولأنها ثانياً خُلُقٌ نبوي تحلى به صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالة ربه، فهو كما وصفه ربه تعالى “وَإنكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيْم”، والْتزم فيه أوامر ربه في تطبيق الأساليب والسلوكيات التي اتبعها في الحوار مع المخالفين:

1- أن يكون حواراً تبادلياً يعطي كلا الطرفين فرصة التعبير، بعيداً عن القهر أو العنف أو الضعف، قال تعالى: “يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أو الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ”، فلفظة الحوار تدل على المشاركة وتعدد الأطراف المتحاورة، وعلامة ذلك احترام الرأي الآخر وعدم إسقاطه أو تسخيفه أو تسفيه صاحبه، قال تعالى “لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ” وقال سبحانه في الآية ذاتها: “وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابذُوا بِالأَلْقَابِ” والاعتراف بحق صاحبه في تبني الرأي الذي يؤمن به، وفي الدفاع عنه وتحمل المسؤولية عنه وإن كان خطأ .

2- البدء في الحوار بالأفكار المشتركة بين الطرفين، والتدرج فيه بمنطقية عقلانية وتجنب ما يفسده، قال تعالى: “قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوا إِلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنا مُسْلِمُونَ” وبهذا يمكن أن ينتهي الحوار بالإيجابية والاتفاق على نتيجة وإن كانت تَمَسك كل طرف بقناعته، قال تعالى: “وَإِنْ كَذبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِما أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِما تَعْمَلُونَ” .

3- الالتزام بضوابط الحوار بالبعد عن الهوى والتعصب للرأي الشخصي أو التمسك بالرأي المسبق، فالهوى يبعد صاحبه عن الموضوعية، والتعصب يعميه عن قبول الحق، والتمسك بالرأي المسبق يؤول إلى عبثٍ سخيف وجهدٍ ضائع، وهذا يضعف الحوار ويوقفه، قال صلى الله عليه وسلم “إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك” .
4- الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فقد حاور المؤمنين والمنافقين، وحاور المشركين وأهل الكتاب في جميع الميادين والمواضيع . . فكلمته الأولى بينه وبين قومه كانت حواراً دام ثلاثة عشر عاماً، متبعاً أفضل أسلوب في الحديث والخطاب، مبتعداً عن كل ما ينفر الآخر ويوغر صدره .

فالحوار الذي يقوم على الصدق وبلاغ ما أمر الله بتبليغه، والذي يقصد به إظهار الحق بعيداً عن الإكراه أو إظهار الشهرة والتغلب على الخصم، والمستند إلى قوة الحجة والبيان وصدق البرهان والعلم بالقرآن، هو المحمود الذي يندب إليه الشرع، قال تعالى “وَمِنْ الناسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ” .
وصلى اللهم على حبيبك محمدا النبى الخاتم وعلى أّل بيته الاطهار والتابعين.

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط