من دلالات حروف أسماء أصحاب العباءة صلى الله عليهم و على جدهم و سلم تسليما كثيرا
من قصيدة مولانا سيدى الشيخ صالح الجعفرى "روضة القلوب و الأرواح"رضى الله تعالى عنه و أرضاه
فكم بالوعظ أقوامًا هديتم * فجاءوا للهُدَى مُستَبْصِرِينَا
وكم للشرع في الدُّنْيَا نصَرْتُم * وكنتم للكِنَانَةِ حَافِظِينَا
وكَمْ بالسَّيف للسُّفْلَى خَفَضْتُم * وللعلياء كنتم رافعينا
وكم للخيل في الهَيْجَا رَكِبْتُم * وكنتم للدِّيَارِ مفارقينا
كأنَّكُمُ الجِبَالُ إذا صَدَمْتُمْ * وكنتم للعدوِّ محَطِّمِينَا
وما للجُبْنِ نَحْوكُمُو سبيلٌ * وقد كنتم أُسُودًا زائرينَا
خُيُولُ الحرب تعرفكم رجالا * لدى الهيجاء كنتم ثابتينا
وهاشمُ جَدُّكم ولكم سُيُوفٌ * طِوَالٌ هَشَّمَتْ للظَّالمِينَا
إذا ما قِيلَ في الهَيْجَا عَلِيّ * تَرى أعدءاه متخاذِلينَا
إذا ما جرَّدَ الهندي يومًا * ترَى أعناقهم متقطِّعِينَا
فسَلْ عنه المشاهِدَ يوم بَدْر * وأمْلاَكَ الإلهِ مُسَوِّمِينَا
وخندقهم وأُحْدَهُمُو حُنَيْنَا * وخَيْبَرَ إذْ أتَاهُمْ باهِتِينَا
وقد قال النبيُّ غدًا سأُعْطِي * فأَعْطَاهَا عَلِيَّ الصَّالِحِينَا
فحَاءٌ مِنْكُمُو قَالَت مَقَالاً * حَوَيْنَا كُلَّ فَضْلِ الأَفْضَلِينَا
وسِينٌ مِنْكُمُو قَالَتْ بِحَقٍّ * سُلاَلَةُ أَحْمَدٍ في العالمينا
وَنُونُكُمُو تقول النُّورُ مِنَّا * ونُورُ النُّور خيرُ المُرْسَلِينَا
وَيَاءٌ في الحُسَّيْنِ تقول يُقْتَلْ * شهيدًا من سيوف المارِقِينَا
وعينٌ من عَلِيٍّ قد أفادت * أنا عَيْنٌ لِدِينٍ عَزَّ دِينَا
ولامٌ منه بالإفصاح قالت * لِسَانُ الدِّينِ رَدَّ المُنْكِرِينَا
وفي ياءٍ يد الإسلام رَدَّتْ * رجال الكُفْرِ أسفل سافلينا
وفَاؤُكِ فَاطِمُ الزَّهْراءُ قالت * فؤاد المصطفى إنِّي يَقِينَا
وطَاؤُكِ طهْرُ ربي قد أتانا * بقرآن أقرّ القارئينَا
ومِيمُكِ قد أجَادَتْ في مَقَالٍ * مماتي بعد سيدنا أبينا
وتَاؤُكِ يا لَهَا أدَّتْ مَقَالاً * نِسَاءَ الخُلْدِ حَقًّا تَفْضُلِينَا
وزَايُكِ فَاطِمُ الزَّهْرَاءُ قَالَتْ * خُلِقْنَا زِينَةً في الخالدينا
وهَاؤُكِ هَامِتِ الأرواح شَوْقًا * إلينا من زمان الغَابِرِينَا
وَرَاؤُكِ رحمة الرحمن ربِّي * إلى كل الخلائق أجمعينا
أشار المَدُّ أن الفضل يبقى * إلى قومٍ أتوا متأخِّرينَا
وهمزتك المضيئة قد أشارت * أُهَيْلَ البيت كونوا عارفينا
رضى الله عنك يا سيدى صالح, رضى الله عنك