موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: التوسل إلي الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 11, 2012 2:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي و سلم وبارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

التوسل إلي الله........

التوسل إلى الله هو التضرع إلى الله عز وجل متوسلين إليه سبحانه بما يحب , وبمن يحب.
يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ) المائدة 35
(أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) الإسراء 57 .
والوسيلة هي القربة , أي ما يتقرب به إلى الغير , وكل ما جعله الله سببا في القربى عنده فهو وسيلة ووصلة إلى قضاء الحاجات منه فهي ما يتوسل به إلى الله تعالى .

ولفظ الوسيلة عام في الآيتين , فهو شامل للتوسل بالذات الفاضلة من الأنبياء والصالحين في الحياة وبعد الممات , وبإتيان الأعمال الصالحة بعد وقوعها .

التوسل إلى الله بذاته وأسمائه وصفاته : ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورد في الأدعية المأثورة : اللهم إني أسألك يكل اسم هو لك و أسألك بأسمائك الحسنى وأسألك بأنك أنت الله وأعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك , وبك منك .

التوسل بصالح الأعمال : ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الإمام النووي رضي الله عنه : يجوز التوسل بالعمل الصالح , ويستحب للمسلم أن يدعو في حال الكرب , وفي الاستسقاء وغيره بالعمل الصالح , ويتوسل إلى الله تعالى به لأن الصالحين السابقين فعلوه فاستجيب لهم .

أخرج مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( بينما ثلاثة نفر يتمشون إذ أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم , فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله تعالى بها لعله يفرجها عنكم , فقال أحدهم : اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولى صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم أي إذا رددت الماشية من المرعى إلى موضع مبيتها حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني , وأنه نأى بي ذات يوم الشجر أي بعد المرعي فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما , فحلبت كما كنت أحلب , فجئت بالحلاب أي الإناء الذي يحلب فيه فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما , وأكره أن
أسقي الصبية قبلهما , والصبية يتضاعون أي يستغيثون من الجوع عند قدمي , فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر , فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهيك فأفرج لنا فرجة نرى منها السماء , ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء .
وقال الأخر : اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء , وطلبت إليها نفسها فأبت حتى أتيها بمائة دينار فتعبت حتى جمعت مائة دينار , فجئتها بها فلما وقعت بين رجليها أى جلست مجلس الرجل للوقاع . قلت : يا عبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه أى بالزواج فقمت عنها , فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج لنا منها فرجة , ففرج لهم .
وقال الأخر : اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز أي إناء يسع ثلاثة مكاييل من الأرز ويسمي المكيال صاع فلما قصي عمله قال اعطني حقي , فعرضت عليه فرقه فرغب عنه أي كرهه وتركه , فلما أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعاءها فجاءني فقال : اتق الله ولا تظلمني حقي , قلت :اذهب إلى تلك البقر ورعاءها فخذها , فقال : اتق الله ولا تستهزىء بي , فقلت : إني لا أستهزىء بك , خذ ذلك البقر ورعاءها , فأخذه فذهب به , فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج لنا ما بقي , ففرج الله ما بقي .

والملاحظ أن استجابة الدعاء لم تكن على ما قاموا به من أعمال قصدوا بها وجه الله تعالى , وإلا لحصلت بدون ذكرها , وإنما كانت الاستجابة بالدعاء إلى الله تعالى والتوسل إليه بهذه الأعمال الصالحة .

التوسل بدعاء الغير : ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التوسل بدعاء الغير حينما قال صلوات الله وسلامه عليه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد استأذنه في العمرة وأذن له وقال له ( لا تنسنا يا أخي من دعائك )
وهى سنة لعمر رضي الله عنه ولغيره , كما أنه يستفاد منها أنه لا يشترط فيمن تتخذه وسيلة إلى الله أن يكون أفضل منك , أو من غيرك من المسلمين .. فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لا تنسنا يا أخي من دعائك ) .

وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن خير التابعين رجل يقال له
" أويس " وله والدة , وكان به بياض , فمروه فليستغفر لكم ) وفي رواية وله والدة وهو بها بار , فإن استطعت أن يغفر لك فافعل . وقد طلب عمر رضي الله عنه منه أن يستغفر له .


فدل ذلك على جواز التوسل بدعاء المسلمين , ولو كان الداعي أقل درجة من المدعو له , وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على سؤال الله له الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود .. وسؤالنا الله أن يصلى عليه .

توسل أبينا آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم : ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي )
فقال الله تعالى : " يا آدم كيف عرفت ومحمد لم أخلقه ؟ "
قال: يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا ..
( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .. فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ..
قال الله تعالى : صدقت يا آدم , إنه لأحب الخلق إلى وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك , ولو لا محمد ما خلقتك .
وفي هذا الحديث توسل برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتشرف هذا العالم بوجوده .

ذكر الحاكم في مستدركه عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رضي الله عنه : أوحى الله إلى عيسى عليه السلام : " يا عيسى آمن بمحمد , وأمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به , فلو لا محمد ما خلقت آدم ولولاه ما خلقت الجنة والنار , ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب " فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله " فسكن.

توسل الصحابة في الاستسقاء : ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصاب الناس قحط في زمان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه , وتوجه الصحابة إلى الله عز وجل يتضرعون إليه أن ينزل المطر حتى لا يهلك الناس والدواب .

وبينما كانت طائفة من الصحابة تتوسل إلى الله عز وجل بالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعضهم يتوسل إلى الله مستسقيا بالرسول صلى الله عليه وسلم في قبره .

عن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقي بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا , وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا , قال : فيسقون .


وأخرج ابن أبي شيبة عن مالك الدار بسند صحيح , ( كما في فتح الباري ) وأخرجه البخاري في التاريخ , وابن أبي خيثمة والبيهقى في الدلائل , أن بلال بن الحــارث المزني الصحابي أتى إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الرمادة ( القحط ) في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا , فأتاه الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام فقال :
( إئت عمر فأقرئه السلام وأخبره أنهم مسقون , وقل له عليك الكيس الكيس )
فأتى الرجل عمر فأخبره , فبكى عمر ثم قال : يا رب ما ألو إلا ما أعجز عنه .

وتوسل سيدنا عمر رضي الله عنه إلى الله تعالى بالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع إلى أن العباس من الشجرة المباركة
ولعلمه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكرمه ويعزه ويحبه , فعلم رضي الله عنه أن أكرام رسول الله وعزه وحبه ما ذاك لحب الله تعالى فيه , والله يتوسل إليه بمن يحب .

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: التوسل إلي الله
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 06, 2012 10:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مايو 01, 2012 6:46 pm
مشاركات: 1195
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي و سلم وبارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين

التوسل إلي الله من خلال الدعاء

الدعاء أهم مقامات العبودية،
ومن أفضل العبادات؛
لما فيه من إظهار للعبودية والذلة والانكسار والرجوع إلى الله بالكلية،
والرغبة إليه فيما عنده من الخير، والابتهال إليه بالعبادة، والاستعانة والتضرع إليه.

وقد تخلل آيات الصيام في القرآن الكريم قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } (البقرة:186).

نقف مع هذه الآية الوقفات التالية:
الوقفة الأولى: ترشد الآية الكريمة إلى أهمية الدعاء في حياة المسلم،
وأن الدعاء سلاح المؤمن، يستعين به على درب الحياة.
وقد وردت آيات عديدة ترغب في الدعاء وتحث عليه، من ذلك قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم: { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } (غافر:60)،
وقوله سبحانه بسم الله الرحمن الرحيم: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية } (الأعراف:55).
كما جاء في السنن قوله صلى الله عليه وسلم: ( الدعاء هو العبادة )، رواه أصحاب السنن وغيرهم.
وهذا الحديث يدل على أن الدعاء عبادة. وقد قال الرازي : فمن أبطل الدعاء، فقد أنكر القرآن.

الوقفة الثانية: تصرح الآية الكريمة أنه تعالى لا يخيب دعاء داع،
ولا يشغله عنه شيء، بل هو سميع الدعاء.
وقد جاءت أحاديث تؤكد وتقرر هذا المعنى،

من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله تعالى ليستحيي أن يبسط العبد إليه يديه، يسأله فيهما خيراً، فيردهما خائبتين ). رواه الإمام أحمد .

وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ).

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء )، رواه الترمذي .

وروى الطبري عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: ما من عبد مؤمن يدعو الله بدعوة فتذهب، حتى تعجل له في الدنيا، أو تدخر له في الآخرة، إذا لم يعجل أو يقنط. قال عروة: قلت: يا أماه! كيف عجلته وقنوطه؟ قالت: يقول: سألت فلم أُعطَ، ودعوت فلم أُجَب.

الوقفة الثالثة: ذهب بعض المفسرين إلى أن الآية جاءت مطلقة بإجابة كل داع،
واستجابة كل دعوة، ثم قالوا: إن هذا الإطلاق مقيد بآية أخرى،
وهي قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: { فيكشف ما تدعون إليه إن شاء } (الأنعام:41)،
فهذه الآية تدل على أن إجابة الداعي،
واستجابة الدعوة متعلقة بمشيئة الله.
وقد تعقب بعض المفسرين هذا القول،
بأن قال: الإجابة الموعود بها في الآية إنما هي إجابة في الجملة،
على ما تشير إليه كلمة { إذا } لا كلياً،
بمعنى أن الإجابة ليست حاصلة لكل داع، وإنما هي إجابة من حيث الجملة؛
وبالتالي فلا حاجة إلى التقييد بالمشيئة.
وكأن المعنى عند هذا البعض: أن من فضل الله وكرمه على عباده أن يجيب دعائهم،
لكن هذا لا ينفي أن لا يجب دعاء من لم يستوف شروط قبول الدعاء،
كالإخلاص، والاعتقاد بأن تصريف الأمور كلها إنما هي بيده الله سبحانه.

قال ابن عاشور : دلت الآية على أن إجابة دعاء الداعي تَفَضُّل من الله على عباده، غير أن ذلك لا يقتضي التزام إجابة الدعوة من كل أحد وفي كل زمان؛ لأن الخبر لا يقتضي العموم.

الوقفة الرابعة: قال ابن عاشور : إنما قال تعالى: { فإني قريب }، ولم يقل: (فقل لهم: إني قريب)؛
إيجازاً لظهوره من قوله: { وإذا سألك عبادي عني }؛
وتنبيهاً على أن السؤال مفروض غير واقع منهم بالفعل.
وفيه لطيفة قرآنية وهي التنبيه على أن الله تعالى تولى جوابهم عن سؤالهم بنفسه؛
إذ حذف في اللفظ ما يدل على وساطة النبي صلى الله عليه وسلم؛
تنبيهاً على شدة قرب العبد من ربه في مقام الدعاء.

الوقفة الخامسة: { فليستجيبوا لي }، أي: فليطلبوا إجابتي لهم إذا دعوني،
أو فليجيبوا لي إذا دعوتهم للإيمان والطاعة، كما أني أجيبهم إذا دعوني لحوائجهم.
و(استجاب) و(أجاب) واحد، ومعناه إجابته مسألته بتبليغه مراده وسؤاله.

الوقفة السادسة: { وليؤمنوا بي }، أي: ليؤمنوا بي حق الإيمان؛
بأن يؤمنوا بأن الله واحد أحد، لا شريك له،
وأن يؤمنوا بقدرته التي أبدعت وخلقت كل شيء فقدرته تقديراً،
وأنه المستعان في الشدائد، والملتجأ في المكاره.

الوقفة السابعة: طاعة الله تعالى في كل ما يأمر به، وينهى عنه،
والإيمان به حق الإيمان هو سبيل الرشاد في هذه الدنيا،
وإدراك حقيقتها، وفهمها والإصلاح فيها؛
ولذلك قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: {لعلهم يرشدون }،
أي: يرجون بالإيمان الصادق والالتجاء إليه سبحانه وحده أن يرشدوا،
بأن يسيروا في طريق الرشاد الذي لا عوج فيه، فيَصلحون، ويصلح الناس بهم،
ويسلكون جميعاً طريق الهداية والرشاد.

قال أبو حيان: وخَتْمُ الآية برجاء الرشد من أحسن الأشياء؛
لأنه تعالى لما أمرهم بالاستجابة له، وبالإيمان به،
نبه على أن هذا التكليف ليس القصد منه إلاَّ وصول العبد بامتثاله إلى رشاد نفسه،
وأن هذا الرشاد لا يصل إليه تعالى منه شيء من منافعه، وإنما ذلك مختص بالعبد.

الوقفة الثامنة: قال أهل العلم: في ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء، متخللة بين أحكام الصيام،
إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة، بل وعند كل فطر.
وفيه أيضاً إيماء إلى أن الصائم مرجو الإجابة،
وإلى أن شهر رمضان مرجوة دعواته، وإلى مشروعية الدعاء عند انتهاء كل يوم من رمضان.

الوقفة التاسعة: ترتجى الإجابة من الأزمان عند السَّحَر،
وفي الثلث الأخير من الليل، ووقت الفطر، وما بين الأذان والإقامة،
وأوقات الاضطرار، وحالة السفر والمرض، وعند نزول المطر، والصف في سبيل الله،
والعيدين، والساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة: وهي من الإقامة إلى فراغ الصلاة.
ومن الأماكن: في الكعبة، وفي الحرم، وفي المشاعر المقدسة، كعرفات، وعند الجمرات، وعلى الصفا والمروة.

أخيراً، فإن باب الدعاء مفتوح على مصراعيه،
ولا يجوز لأحد - صالحًا كان أو غير صالح - أن يغلقه على نفسه، ولا على غيره.
وقد قال سفيان بن عيينة : لا يمنعن أحد من الدعاء ما يعلم من نفسه،
فإن الله تعالى قد أجاب دعاء شر الخلق إبليس: { قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون } (الحجر:36)،
فاستجاب الله له، وذلك قوله: { قال فإنك من المنظرين } (الحجر:37).
فحريٌّ بالمسلم أن يجتهد في الدعاء، ولا يتوانى في ذلك

_________________
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط