و مرة أخرى مع السيرة العطرة و ذكره فى الكتب السابقة
- ومن ذلك ما فى الفصل الثامن عشر من التوراة:
إن الله تعالى قال لموسى عليه السلام: "قل لبنى إسرائيل : إنى أقيم لهم آخر الزمان نبيا مثلك من بنى أخوتهم و من لم يسمع كلمتى التى يؤديها عنى أنتقم منه"
ورد هذا النص فى سفر التثنية [تثنية 18:18] كالتالى:
" أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك, و أجعل كلامى فى فمه, فيكلمهم بكل ما أوصيه به"
وهذا النص يدل على نبوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لأن فيه أن نبى أخر الزمان ليس من نسل بنى إسرائيل و لكنه من إخوتهم لأنه من ولد إسماعيل و ليس من ولد إسحاق جد بنى إسرائيل و كل نبى بعث من بعد موسى عليه السلام و حتى أخرهم عيسى عليه السلام كان من بنى إسرائيل
بالإضافة أن المثلية المذكورة هنا أنه يأتى بشرع خاص به و هى صفة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فى حين أن كل أنبياء بنى إسرائيل لم يأتوا بشرع خاص بهم فهم ليسوا مثل موسى عليه السلام
- ومن ذلك ما جاء فى التوراة : أن الرب تعالى جاء من طور سيناء و طلع علينا من ساعير, و ظهر من جبال فاران, و معه وعن يمينه رايات القديسين
ورد هذا النص فى سفر التثنية [تثنية 33 : 1-2] كالتالى:
" وهذه هى البركة التى بارك بها موسى – رجل الله – بنى إسرائيل قبل موته, فقال: جاء الرب من سيناء, و أشرق لهم من سعير, و تلألأ من جبل فاران, و أتى من ربوات القدس, و عن يمينه نار شريعة لهم"
ويريد بمجئ الله من طور سيناء ظهور دينه بما أوحاه إلى موسى بطور سيناء
و طلع من ساعير يعنى جبالا بالشام به كان ظهور دين عيسى عليه السلام
و ظهر من جبال فاران يريد ما أظهره و أكمله من دين الإسلام بمكة و الحجاز على يد نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
و معه وعن يمينه رايات القديسين هم أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأنهم هم الذين كانوا معه و لم يفارقوه
- ومن ذلك ما اتفق عليه الأناجيل : أن عيسى عليه السلام قال للحواريين حين رفع إلى السماء: إنى أذهب إلى أبى و أبيكم وإلهى و إلهكم, وأبشركم بنبى يأتى من بعدى اسمه "بارقليط", وهذا الاسم هو اللسان اليونانى, وتفسيره بالعربية أحمد
وهو فى الإنجيل " باللطى براكلتس"
- ومن ذلك ما قال يوحنا فى الفصل الخامس عشر من إنجيله: أن عيسى قال: "البارقليط الذى يرسله أبى فى آخر الزمان هو يعلمكم كل شئ"
- ومن ذلك ما قال يوحنا فى الفصل الخامس عشر من إنجيله: أن عيسى قال: "البارقليط الذى يرسله أبى من بعدى لا يقول من تلقاء نفسه شيئا, ولكن يناجيكم بالحق كله, و يخبركم بالحوادث و الغيوب"
و هذا قليل من كثير فمن أراد الإستزادة حول موضوع البشارات فليرجع إلى الكتب فى هذا الموضوع وهى كتب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر :
مناظرة بين الإسلام و النصرانية – أبو محمد الميورقى الإسلام و الأديان الأخرى – لواء أحمد عبد الوهاب النبوة و الأنبياء فى اليهودية و المسيحية و الإسلام- البشارات – لواء أحمد عبد الوهاب الإعلام بما فى دين النصارى من الفساد و الأوهام- الإمام القرطبى عيسى رسول الإسلام- القس سليمان شاهد مفسر مناظرة فى الرد على النصارى- فخر الدين الرازى
و إنما ذكرنا هذه الإشارات لتكون شاهد على ذكر الرسول فى الكتب السابقة فبرغم التحريف و المحو إلا أن صفته واسمه صلى الله عليه وآله وسلم مازالا موجودين لا ينكرها إلا جاحد.
|