النيل الخالد كتب:
قال لى جدى :
بنيتى إن الله سبحانه وتعالى يكافئ على القليل الكثير
حتى إن نيتنا أن نعمل الخير يكافئ عليه وإن لم نفعل
فالمحصلة أن الله سبحانه وتعالى يعاملنا بالفضل كثيرا وإن عاملنا بالعدل
فسنكون مديونون لله بالكثير ومهما فعلنا فلن نوفى حقه أبدا.
لذا بنيتى كان من دعاء أهل الله أن يقولوا اللهم عاملنا بالفضل لا بالعدل
اللهم أجعلنا عبيد إحسان ولا تجعلنا عبيد إمتحان فلن نقوى على أمتحانك يا الله.
لذا من أراد ان يعامله الله بالفضل فليعامل عبيده بالفضل
من أراد أن يعامله الله بالإحسان فليعامل خلقه بالإحسان
من أراد أن يؤثر فليؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة
وإلا كيف تضيق على من حولك
كيف تقول مالى وملكى ويفيض الله عليك من خيراته
لقد أستدعيت عدل الله لك من دون أن تشعر
الميزان الذى وزنت به الناس من حولك وعاملتهم به كما يقول الكتاب
لابد أن توزن به أنت أيضا ولكن شتان ما بين الميزانين
إنه ميزان وعدل الله معك وهذا أختيارك.
إن فى إسعاد الأخرين وإدخال البهجة على قلبهم وترضية خاطرهم أجر عظيم عظيم لا يعلمه إلا الله
الذى يجازى بالقليل الكثير ،فكيف بمن يغدق من ماله ، ومشاعره ترضية لمن حوله كيف يكون ثوابه
ولكن أكثر الناس لايفقهون.
فيارب أجعلنا عبيد إحسان ولا تجعلنا عبيد إمتحان وافض علينا من خيرك ومن بركاتك
وافرح قلوبا لم تطلب فى كل عمل إلا مرضاتك
أمين يا جدى امين
امين يا رب العالمين