وذكر

النيل الخالد · **مرسل:** السبت أكتوبر 10, 2015 11:24 am

لقد صبرت حتى قال لى الصبر لقد وفيتى حقى حق الوفاء فافعلى مابدا لك .
إن الكلمة أداه من أدوات الحق ، ولكن البعض طوعها لغير ذلك .
إذا تعارض الحق مع المصالح فأغلبهم سيختار المصالح فى هذا الزمن .
قصدت باب الناس فخزلونى ، فقصدت باب الكريم إضرار ، فنصفنى وعزنى وجبرنى ، فأصبحت أقصد بابه أختيار ومحبة وطير على الأمان .
آليت على نفسي أن لا أطلب من أحد شيئا ، فلن يسعنى بضعفى ، بذنبى ، بفكرى
سوى خالقى .
قول الحق مؤلم فى هذا الزمن ، فأختار الكثيرين الحياد .
أمامى عقبة كؤود ماذا سأقول لربى ولرسوله صل الله عليه وسلم إذا سألنى لماذا لم تنصف أخيك !!
ظالما ترده عن ظلمه ، ومظلوما تمشى معه لتأخذ له بحقه .
ما أقصى مانعانى من إناس يبدوا غير ما يخفوا !!
لو اعتبرنا أنفسنا فى مركب واحدة إذا ثقبت ستغرق وسنغرق جميعنا ، لحرصنا على إبقائها سليمة .
ولكن كيف تبقى سفينة سليمة والتناحر فوقها لابد أن يحدث فيها ثقوب .
لم أكن أعلم أن فيض المحبة وفير هكذا إلا عندما عرفته (يحبهم ويحبونه) .
لم أبحث عن شئ ولم أطلب شئ ، زهدت فى كل شئ ،
فآتانى مالم يكن على بالى قط .
أحدهم قال إذا منحك الله عطية سيعينك عليه ، أما إذا طلبتها أنت فستوكل إلى نفسك ولن تستطيعها.
لم أعبأ يوما كيف يرانى الناس ، ولكنى أتحرى نظر ربى إلى .
لا تلوم ولا تعاتب إلا من تحب وحتى من تحب الأفضل أن تنسى إساءته ولا تعاتبه فيها (مقام الإحسان).
جميعنا ضعفاء لا نملك إلا أقوال براقة ويفضحنا مرض يعيينا ، أو هم يعضلنا ، أو موت يفنينا فلما الكبر .
أنا وأنت إلى زوال فلما لا تنظر إلى نفسك كيف تصلهحها أولى وتدع الخلق للخالق .
إذا ضاع الحق بين الناس فلننتظر قرب الساعة .

النيل الخالد · **مرسل:** السبت أكتوبر 24, 2015 11:45 pm

يوجد عباد لله فى هذا الكون لا يربيهم إلا الواحد الأحد ، هم قلة ولكنهم موجودن وهم الذى ناداهم ربهم وأصطنعتك لنفسى .
هو الله الذى لا يحمد على مكروه سواه ، إن خيره فمنه ولا تقال إلا لله الحمدلله ، وإن ضر فالحمدلله وهو اسم الله النافع والضار يسرى على عباده بعزته وقهره ، أو برحمته وجوده .
يسعى العبد للحرية ولا يريد قيد يقيده ويدمى يديه وحريته فى يقينه بالله وإلتجاؤه إلى الله وتضرعه بين يدى الله ، وقوله ياالله بصدق لا يعلم صدقه إلا هو .
ومتى ارتجينا غير الله فقد سقطنا من عينه (وكنت عينه التى يرى بها )
ومتى خفنا غير الله فقد استحقينا عقابه (وكنت يده الذى يبطش بها).
فما ثم إلا الله بقوة تقال من القلب إلى العالم أجمع ليزدادوا يقينا على يقين وحبا على حب وتوكل على توكل فيا الله .
وإن كان الجميع فى قبضته فما لنا أن نتجرأ ونهم برؤسنا .
قل للمستضعفين فى الأرض لكم الله مأوى وسكن لكل اوجاكم .
هو الله السلام ولا يرضى من خلقه إلا السلام الذى يفضى إلى المحبة .

النيل الخالد · **مرسل:** الثلاثاء مارس 15, 2016 7:47 am

أحذر أن تأخذك الحمية في الدفاع عن الحق إلي الإستعلاء علي الغير ففيها رؤية خفية للنفس ، وشهوة خفية بالأفضلية علي الخلق ......وفيها ذرة من الكبر بالتسيد عليهم وانت لا تدري
فهي في النهاية من الكبر وصاحبها علي خطر عظيم ،
فادعو إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ...
ودائما نطمع في كرم الله وعفوه ومغفرته ونذل امام اعتابه ليقبلنا ويتوب علينا فلسنا مؤمنين علي أنفسنا من الوقوع في الزلل ولا تثبيت إلا من ثبته بالله ...
فيا الله .....فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا علي دينك ....

النيل الخالد · **مرسل:** الخميس مارس 17, 2016 8:07 am

حسن الخاتمة مقرون بما كُتب للعبد من الأزل شقي أم سعيد ، ولا يعلم هذا الأمر سوي الله لذا كانت خاتمة كل عبد تخبر عنه شقي هو أم سعيد ....
فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة يارب ....

ويبقي دائما شيئا واحد هو الفارق بين العباد ، إن الله لا ينظر إلي صوركم ولكن ينظر إلي قُلوبكم ،
والنية محلها القلب ، فالله سبحانه وتعالي ينظر إلي قلبك وما أستودع فيه من نيه ويحاسبك علي هذه النية ، فلا عمل لمن لا نية له ......
وكم من إمرئ أتي بأغلظ الأعمال وأشدها براعة ونيته غير صالحة ......
وكم ممن عمله لا يرتقي مرقي العمل الكبير ونيته تسبق عمله ، والخفايا لله هو فقط المطلع عليها ،
والظواهر شواهد تؤيدها البواطن أو تنفيها بالكُلية .....

الإبتلاء الذي هو سبب شقاءك يكون سبب قربك ، فشقاؤك منه هو حظ نفسك التي يجزعها التعب والكد والمحن ، وقربك به هو حظ روحك التي عرفت بسببه كيف تناجي الله وتقرع بابه ، وتنتظر فرجه .
إذا تحققت من هذا فقد بدأت معرفتك بالله علي الحقيقة ......

النيل الخالد · **مرسل:** الاثنين مارس 21, 2016 7:59 am

أحوال تُشرح ، وأحوال تُفهم ، وأحوال لا يسعف حال او مقال في التعبير عنها .......

.يصمت اللسان ويتكلم القلب يناجي من لا يغفل ولا ينام ، يدعوه اللهم لا تحجب نظرك عني يا الله ، فإني ماأستطعت أن أديم ذكر غيرك في قلبي ونفسي .

رؤية فعلك تخرجك من دائرة المحبة .

من يطلع على نيتك هو الله تعالى فلا فائدة من مبررات ......
فحرصك على إظهار صدقك للخلق هو سقوطك من عين الحق وانت لا تشعر فانتبه .......

من انطقه الله انصت إليه بقلبك .

يتغير فكرك مع نضوج عقلك ، ولكن مبدءك يظل ثابت لا يتزعزع لإنه يتحدث عنك ويحكي من أنت .

عندما تيأس من حصول ما تأملت لا تجد امامك سوي الإستسلام ،
فما رأيك أن تستسلم من دون أن تيأس ، لعل اليأس هو الحائل بينك وبين ما تأمل لإنه ينتزع منك اليقين .

النيل الخالد · **مرسل:** الخميس مارس 24, 2016 8:51 am

انا لاحول لي ولا قوة وحتي إن كان جميع الخلق خدامي ،
وما ان انتسبت اليك آلا اصبحت ملك وإن كان لا يعبأ بي وبحالي .
هذا هو الفقير إلي الله .......جعلنا الله محل نظره ......آمين .

حكم دولة الباطن أشد وأقوي من حكم دولة الظاهر ....
وأقل حكم فيها أن يسلب مامعه ليعلم آنه وهب فلا يغتر به........

كن مع الله واترك له الأمر تسليما وثقة .....أم تريد أن تشاركه حكمه وتنازعه ملكه !!!

عندأضرحة آل البيت والأولياء سكينة وراحة عميقة لن تجدها عند غيرهم ..........
فاقبل وضع عنك حملك ......

اقل ما في الصمت هو إخفاء حال لايفضحه سوي كثرة الكلام ......
وأقل ما في البصيرة هو توجيهك متي تتكلم ومتي تصمت .....وإلا فدونها درجات لا يستطيع العقل إستيعابها من قوة جلالها وانوارها.......

وهل يوجهنا إلا الله سبحانه وتعالي ..فافهم إشارته التي يلقيها إليك ...واسمع كلامه وابحث أنت أي ممن تحدث عنهم الله في محكم آياته .....

الصلاة علي الحبيب صل الله عليه وسلم ، تجلي قلبك كلما بدأ يصدأ ، تنير وجهك عندما تغبره الذنوب ، تصلك بربك ، وتطو لك الحال والأحوال ،
وتخفف عنك احمالك فتشعر بوزنك خفيف ولا يعتريك التعب حتي مع المجهود المضني ....
فمهما حدث لا تحجب نفسك عن الحبيب صل الله عليه وسلم بنسيان الصلاة عليه أو التقصير فيها ....

النيل الخالد · **مرسل:** السبت مارس 26, 2016 10:32 am

الفطن تكفيه الإشارة ......
ما قُدر من الزلل يمحيه الأستغفار ....
ولابد من زلل العباد ليظهر قهر الله وسلطانه علي عباده ، وليتجلي عليهم باسمه الغفار ....
وفي الحديث القدسي :

" عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والذي نفسي بيده لو لم تُذنِبوا فتستَغفِروا لذهَبَ الله بكم، ولجاء بقومِ يُذنِبون فيستَغفِرون الله؛ فيَغفِر الله لهم))

أنصح اخاك في السر يُسرها لك في نفسه معروفا ،
ولا تنصحه علي الملأ يسرها لك غلا مخلوفا .....

ليس بينك وبين خلق الله حساب تطالبهم به ، ولكن الذي بينك وبينهم كلمة خير تقربهم بها إلي الله ،
وحسابهم عليه سبحانه وتعالي ....

الكل ضعيف وإن اعتقد إنه قوي ولا قوي في عقيدته ودينه ومبادؤه إلا من ثبته الله تعالي وربط علي قلبه ،
وإن كنت تريد أن تتحقق من هذا أنظر نفسك في اوقات فتورها وكيف ينسحب منك كل شئ ولا تستطيع استعادته ....
يرسل الله لك إشارته أن المعونه معونته والهداية هدايته فاعقلها بدوام شكرها والصبر عند فقدها .....

النيل الخالد · **مرسل:** الثلاثاء مارس 29, 2016 6:11 am

إذا أمتلأت كلك بالثقة واليقين بالله فأنت اقو مخلوق علي ظهر الأرض .....

قل يا الله من قلبك وما عليك بعدها من شئ تخشاه ...
هو الله .....

إن كنت صادقا في محبتك له جل وعلا مخلصا له في جميع أفعالك فتأكد إنه سيتولي جميع أمورك ويوجهك إلي الوجهة الصحيحة ويبعدك عن كل مايؤذيك .....

عندما يحدثك قلبك بعدم الراحة فاستجب لإحساسه ، وابتعد عن السبب الذي ازعج قلبك ....

احيانا لابد من المُدارة ،وأحيانا لابد من التصريح ،وأحيانا لابد من التوضيح ، وأحيانا لابد من الصمت ، وأحيانا لابد من الخمول ،
واحيانا لابد من اللامبالاة ، وأحيانا لابد من عدم الإلتفات ، واحيانا لابد من الإنصات ،
وأحيانا لابد من التواضع ،واحيانا لابد من التلميح ،واحيانا لابد من الكلام ،

فمن الذي يعرف لكل من هذه الأمور متي وأين يأتي بها حتي تؤتي ثمارها المرجو منها .....
إذا قامت الحجة عليك فالحذر الحذر ....

النيل الخالد · **مرسل:** الأربعاء مارس 30, 2016 5:04 pm

أفضل رزق ترزقه من الله بصيرة تري بها باطن الأشياء ، أو قل باطن النفس ، أو قل باطن الناس ، أو قل ما استشكل علي غيرك ووعيته ، او قل ما يضمره الآخرين ويظهروا لك غيره ، أو قل ما خفي في السرائر ولم تعلنه الظواهر أو قل ما استقر في القلب فرأيته بالغيب ، أو قل ما استودع من سر يحسبه الجميع في خفاء وهو عندك جلي أو قل أو قل ........

كثيرا كان رد الله علينا في كتابه العزيز بهذا المعني :
هذا ماجري به قلمي .....
أي ما قدر من الأزل هو ما تراه الآن من احداث كونية أو حياتية او مستقبلية ،
...
رُفعت الأقلام وجفت الصحف

أقدار الله تعالي لا يسعك أمامها إلا أن تُسلًم وتستسلم لها ....

غالبا ما يجري علي ألسنتكم من دعاء يكن معه الإجاية بإذن الله ....لانه جل وعلا لا ُيُلهمك بشئ إلا ليُحققك به . أو يحققك منه أو يُنفذه لك ..

ما أجملها من رسالة تلك التي ترسلوها منكم إلي الله تعالي تسروا له جل وعلا امانيكم واشواقكم ومحبتكم......

النيل الخالد · **مرسل:** السبت إبريل 02, 2016 12:07 pm

الوصل بالمحبة .....والتحقق بها هو علامة الوصول .....

المحب تفنيه المحبة ، ثم تحييه ، ثم تبقيه ....ثم تمتزج فيه وبه فلا يدري أهو فلان ام هو محب أم هو مدهوش ، ام هو مذهول ، ام هو موجود ، ام هو مفقود ، ام هو في الحياة ، ام هو خارجها ....
هو الآن دخل في سكر المحبيين .......

فلا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس بأي أرض تموت .....

النيل الخالد · **مرسل:** السبت إبريل 02, 2016 11:29 pm

النفس لا تحتاج منك سوي أن تنفض التراب الذي علق بها ..
ولا تحسب أن إزاحة التراب عن نفسك بالأمر الهين ، يحتاج معونة وتوفيق بدءا من الله تعالي .....

بالإستغفار تمحو كثيرا مما علق بالقلب والروح . وبالتفكر تستجلب الحضور مع الله تعالي .....
لذا كان تفكر ساعة خير من عبادة ألف عام ، فهو دليل علي إنشغالك بالحق لذا أدمت التفكر فيه ...
أما العبادة فقد تؤديها لإنها أصبحت عادة ،أو لطلب الثواب ،أو خوف العقاب .....

لا تشغلك فكرة كيف ولما ولو فهذه كلها كلمات تنافي التسليم لأقدار الله تعالي ...
ولكن الذي لابد أن يشغلك هل قبلني ....

لابد أن نتعلم كيف نصمت من دون أن نصرخ بداخلنا ، لإن الصمت الداخلي يعني السلام مع الجميع ....

النيل الخالد · **مرسل:** الاثنين إبريل 04, 2016 1:24 pm

نحن صور ما كُتب من الأزل تتحقق علي أرض الواقع .......

كلنا يقف في طابور الإنتظار ، من ينتظر فرجا ، من ينتظر شفاءا ، من ينتظر عودة غايب ، من ينتظر فرحة بمولود ، من ينتظر قرب اللقاء ......
والطابور طويل مسافته من وقتنا هذا إلي أن تقوم الساعة .....

أين من يقول أنا لها .....

ليس لك أن تعترض ، ولكن لك أن تطلب اللطف في القضاء حتي عند إقبال النعمة ......
فاحيانا تكون النعمة اختبار حقيقي عليك أن تنتبة أن تنجح في إجتيازه .....

من احب الله بدء طريقه في المعرفة بالله تعالي ، ولكنه أيضا بدء طريق المحنة والمشقة ....
ليسأل الصادقين عن صدقهم ....

ثم تأتي الريح فتأخذ معها كل شئ ولا يتبقي سوي ما كسبته روحك من مراقي تجعلها لا تبكي علي ما ذهب وزال ....

الكلمة تُقال وينتهي الأمر ، ثم يتحدث صوت الضمير أكانت في محلها ، أكانت حقا ، أكان الصمت أفضل ....
أمسك عليك لسانك .....

النيل الخالد · **مرسل:** الأربعاء إبريل 06, 2016 12:02 pm

إن غدا لناظره لقريب ،
إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ .

شيئان إذا فُقدوا يصاب الإنسان بالإحباط واليأس ،
الأمل ، والطمع في رحمة الله عز وجل ....
فدائما يوجد امل يحفر العبد علي المزيد من العطاء انتظارا لما يحمله له الغد من إشراقات ،
ودائما يطمع العبد في مرضاة الله ومغفرته وإحسانه ،
فإذا يأس من وجود هاتين الأصلين في حياته فلما وجوده .

لا تستعجلوا البلاء بكثرة الحديث عنه .

وكيف لا تخشي الله وخشيتك له من علامات ان الله بقلبك ....

لابد لنا ان ندرك حيقية واحدة حتي نتصالح مع انفسنا ولا تزلزلنا الأحداث مهما علت امواجها ، إنه الله كان وليس معه شئ وهو الآن علي ما كان عليه ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، لا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء ...
فأين انت من الله حتي تكن محل نظره ...
إذا أردت ان تعرف قدرك عند الله فانظر ما قدر الله في قلبك وروحك وسرك وعلنك ......
أشتغل عليها لتسعد ، لتعرف ، لتتيقن ، لتجعل وجهتك هي الله ولا وجهة لك غيره فتهدأ وتطمئن .....
هو الله ......

النيل الخالد · **مرسل:** الأربعاء إبريل 13, 2016 9:22 am

وإذا ما سلكت طريق القوم لن تستطيع أن تقول في أي وقت بدا لك فيه العناء وبلغت من الجُهد كل مبلغ....
لا يروق لي هذا وسأفعل ما بدا لي .....
فأنت قد دخلت دايرة أقوي شئ فيها الأحكام ....
كلمة تصدُر خطأ بحكم شديد ، الله الأعلم به ....
مع مراعاة النية والتهيئة والآستيعاب والهمة .....
فعلي حسب نيتك يصدر الحكم مخفف ، وعلي حسب جهلك يصدر الحكم مخفف ...
وعلي حسب عدم إستيعابك للأمر يصدر الحكم مخفف ...
والعكس صحيح .....

بعض العباد له سلطة إصدار الأحكام الباطنية علي العباد بأمر الله ....

إذا أدمت الذكر لسنين وشهور طويلة وهو الأساس في سلوكك إلي الله ، ولم تتغير وتتهذب أخلاقك فأنت عابد وليس فقير إلي الله فلا تظن أنك مع القوم أو إنك منهم ....

لابد من مخالفة هوي نفسك في كل شئ لإنها تركن إلي الراحة وتطل برأسها إلي الأعالي من دون بذل أي شئ يُوجبها هذا المقام ...

النيل الخالد · **مرسل:** الجمعة إبريل 15, 2016 10:56 am

وإذا انمحت أوصافك بأوصافه فهل أنت تحت حُكم أحد غيره .....

مابالي أري أقوام تبحث عن الحق والحق يناديهم كل يوم هلم إلي ، سمعه جميع الخلائق ...وانغلقت أسماعهم عن فهم النداء ...

عُوقبت من أجل أن ترتقي وليس من أجل أن تطرد فهل تعي هذا يامن تحيرت في أمرك ....

ليس لنا من الأمر شئ ولكنها قوي الله جل وعلا تحركنا فإذا أستوعبنا ذاد الأمر أكثر فأصبحت تروينا ، فإذا أستوعبنا أكثر ذاد الأمر فأصبحت تنفُسنا ....
فكيف بك وأنت تتحرك بالله وكل نفس منك هو بالله ولله !!!

لابد أن تعرف من أنت حتي تعرف الله ....
من عرف نفسه عرف ربه ففيك قوة الله وتجلي صفاته عليك ...
فهل عرفت الآن لما يتوجب عليك معرفة نفسك والبحث فيها عن كوامنها ، ذللها ، قوتها ....

موقع د. محمود صبيح

وذكر

الموجودون الآن