مقتطفات من حياة الصحابة

حبيبة · **مرسل:** السبت يناير 17, 2009 10:50 pm

شجاعة ابى محجن الثقفى رضى الله عنه

اخرج عبد الرزاق عن ابى سيرين قال : كان ابو محجن الثقفى رضى الله عنه لا يزال يجلد فى الخمر فلما اكثر عليهم سجنوه و أوثقوه . فلما كان يوم القادسيه رآهم يقتتلون فكأنه رآى ان المشركين قد اصابوا من المسلمين , فأرسل الى ام ولد سعد أو الى امراه سعد – رضى الله عنهم يقول لها : ان ابا محجن يقول لك : ان خليت سبيله و حملته على هذا الفرس و دفعت اليه سلاحا ليكونن اول من يرجع اليك الا ان يقتل : وانشأ يقول :

كفى حزنا ان تلتقى الخيل بالقنا
و اترك مشدودا على وثاقيا
اذا قمت عنانى الحديد و غلقت
مصارع دونى قد تصم المناديا

فذهبت الاخرى . فقالت ذلك لامرأه سعد , فحلت عنه قيوده , و حمل على فرس كان فى الدار و أعطى سلاحا . ثم خرج يركض حتى لحق بالقوم , فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله و يدق صلبه . فنظر اليه فجعل يتعجب منه و يقول : من ذلك الفارس ؟ فلم يلبثوا الا يسيرا حتى هزمهم الله . و رجع ابو محجن رضى الله عنه و رد السلاح و جعل رجليه فى القيود كما كان .
فجاء سعد رضى الله عنه فقالت له إمرأته او ام ولده : كيف كان قتالكم ؟
فجعل يخبرها و يقول : لقينا و لقينا حتى بعث الله رجلا على فرس ابلق ,
لولا انى تركت ابا محجن فى القيود لظننت انها بعض شمائل ابى محجن .
فقالت : والله ! انه لأبو محجن كان من امره كذا و كذا . فقصت عليه قصته .
فدعا به و حل قيوده و قال : والله لا نجلدك على الخمور ابدا . قال ابو محجن رضى الله عنه و انا والله لا اشربها
أبدا , كنت آنف ان أدعها من اجل جلدكم . قال : فلم يشربها بعد ذلك .

حبيبة · **مرسل:** الثلاثاء فبراير 24, 2009 1:31 am

شجاعة عمار بن ياسر رضى الله عنه

عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : رأيت عمار بن ياسر رضى الله عنه يوم اليمامة على صخرة , و قد اشرف يصيح يا معشر المسلمين ! أمن الجنة تفرون ؟ انا عمار بن ياسر , امن الجنة تفرون ؟ انا عمار بن ياسر , هلم إلى ! و أنا انظر إلى اذنه قد قطعت فهى تذبذب و هو يقاتل اشد القتال .
و عن ابى عبد الرحمن السلمى رضى الله عنه قال : شهدنا صفين مع على رضى الله عنه و قد وكلنا رجلين . فإذا كان من القوم غفلة حمل عليهم , فلا يرجع حتى يخضب سيفه دما , فقال : اعذرونى , فوالله ! ما رجعت حتى نبا على سيفى . قال : ورايت عمارا و هاشم بن عتبه رضى الله عنهما وهو يسعى بين الصفين فقال عمار رضى الله عنه :يا هاشم ! هذا والله ! ليخلفن أمره و ليخذلن جنده , ثم قال : يا هاشم ! الجنه تحت الابارقة , اليوم ألقى الاحبه محمدا صلى الله عليه و سلم و حزبه , يا هاشم اعور ولا خير فى اعور , لا يغشى البأس . قال : فهز هاشم رضى الله عنه الرايه و قال :

اعور يبغى اهله محلا
قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد ان يفل او يفلا

قال : ثم اخذ فى واد من اودية صفين . قال ابو عبد الرحمن رضى الله عنه : و رايت اصحاب محمد صلى الله عليه و سلم يتبعون عمارا رضى الله عنه كأنه لهم علم

موقع د. محمود صبيح

مقتطفات من حياة الصحابة

الموجودون الآن