[poet font="Tahoma,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=red,direction=135) glow(color=darkred,strength=5)"]
سيد المرسلين ضاق الخناق=فأغثنا فالأمر ما لا يطاق
قد دهتنا من الليالي خطوب=ذات بأس قد مر منها المذاق
و غدونا من الهموم سكارى= ساءنا الإصطباح و الإغتباق
و توالت من الذنوب علينا=حسرات إذ طال منا الإباق
فتدارك بفضل جاهك أسرا=نا عسى أن يسرها الإنطلاق
و أنلنا الشفاعة منك من يسعد= بها فهو للمفاز يساق
أنت غوث الأنام في كل خطب=قد دهاهم و يوم يكشف ساق
يا شفيع العصاة يوم التنادي=يوم لا ينفع الرفاق الرفاق
يا أجل الرسل الكرام ومن أر=سله رحمةً لنا الخلاق
فجلا غيهب الضلال بنور= الهدى حتى استنارت الآفاق
و أضاءت معالم الدين من= شمس هداه و عمنا الإشراق
يا نبياً رقى و خص بمعرا=ج السموات إذ أتاه البراق
وبأقدامه تشرفت الأر=ض كما شرفت بهن الطباق
وعلت معجزاته و بدا= للبدر لما أوما إليه انشقاق
وبإرساله لقد شهد الضب=و زان الشهادة الإحقاق
و إليه شكا البعير و حن الجذع=لما جنى عليه الرفاق
و الحصى سبحت براحته=تلك التي للندى بها إغداق
وعليه الغمام ظلل و الماء= جرىمن راحاته يهراق
و له الحوض و اللواء=لواء الحمد من فوق رأسه خفاق
نكتة الكون و الظهور التي قد =كل عن درك سرها الحذاق
و سراج الوجود بل قبضة النو=ر التي للأنوار منها انفهاق
سيد العالمين أكرم خلق الله طراً= ما استثنى الإطلاق
من تناهت إليه كل المعالي=و عليه للفخر مد رواق
ينقضي الدهر دون وصف معاليه=و يفنى المداد و الأوراق
وعلى مسهبي مديح علاه=يستحيل الغلو و الإغراق
أكرم الرسل و الورى جد لعبد=ضره من ذنوبه الإشفاق
قد غدا مثرياً من الذنب لكن=حاله في طاعته الإملاق
أسرته أيدي الهوى فعساه=بك يغدو لرقه إعتاق
قد رجونا عظيم جاهك في= نيل الرضى يوم تشخص الأحداق
يوم لا عذر للمسيء و لا حا=لة إلا السكوت و الإطراق
كيف يردي بالذنب عبد =له الدهر بذيل الرجاء منك اعتلاق
و إنتمائي إلى علاك كفيل=لي بأن الآمال لي تنساق
إن من كان ذا انتساب إلى=علياك عن نيل سؤله لا يعاق
أنت باب الرضا كنز الندى من= أمه ما لسعيه إخفاق
يا كريماً تثني خلائقه الغر= عليه بالحال و الأخلاق
لقنتني أوصاف علياك مدحاً=فيك كالدر زانه الإنتساق
فلهذا زففت نحو علاكم=بنت فكر لها القبول صداق
فتكرم و اقبل وجدُ لمحبٍ=منه وجداً قد فاضت الآماق
يتمنى اللقاء و يعتاق عنه=فهو ناءٍ و قلبه مشتاق
وتشفع له بكشف خطوب=أوهنت صبره و ضاق النطاق
أنت أدرى بالحال أنعم بما=فيه صلاح الشؤن ثم الوفاق
فصلاة الإله تترى على=مثواك ما عن للصباح انفلاق
وسلام يعطر الكون نشراً=ويلذ الآناف منه انتشاق
وعلى سائر النبيين ثم الآل=و الصحب من هم السباق
ماتغنت حمائم الأيك في الدوح=وهجعت لمغرمٍ أشواق
[/poet]
[align=center]من ديوان الشيخ عبد الحليم شلبي الشهير باللوجي الدمشقي (رحمه الله تعالى)[/align]
_________________
ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته
|