[poet font="Tahoma,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=darkred,direction=135) glow(color=red,strength=5)"]
فؤادي بربعِ الظاعنينَ أسيرُ= يقيمُ على آثارهمو أسيرُ
ودمعي غزيرُ السكبِ في عرضاتهم= فكيفَ أكفُّ الدمعَ وهوَ غزيرُ
و إنْ تباريحي بهمْ وصبابتي= لهنَّ رواحٌ في الحشا وبكورُ
أحنُّ إذا غنتْ حمائمُ شعبهم= وينزع قلبي نحوهم ويطير
واذكر من نجدٍ حوارس باسهم= فتنجد أشواقي بهم وتغيرُ
فياليتَ شعري عنْ محاجرَ حاجرٍ= وعنْ أثلاتٍ روضهنَّ نضيرُ
وعنْ عذباتِ البانِ يلعبنَ بالضحى= عليهنَّ كاساتُ النسيمِ تدور
ومنْ بانَ لي أروى منَ الشعب شربة ً= وانظرْ تلكَ الأرض وهيَ مطير
واسمعُ في سفحِ البشامِ عشية ً= بكاءَ حماماتٍ لهنَّ هديرُ
***
فياجيرة َ الشعبِ اليمانِ بحقكمٍ= صلوا أو مروا طيفَ الخيالِ يزورُ
بعدتمْ ولمْ يبعدْ عنِ القلبِ حبكمْ= و غبتمْ وأنتمْ في الفؤادِ حضورُ
أغارُ عليكمْ أنْ يراكمْ حواسدي= و أحجبُ عنكمْ والمحبُّ غيورُ
أحيبابَ قلبي هلْ سواكمٍ لعلتي= طبيبٌ بداءِالعاشقينَ خبيرُ
غرستمٍ بقلبي لوعة ًثمراتها= همومٌ لها حشوُالحشاءِسعيرُ
جيوشُ هواكمْ كلَّ لمحة ِناظرِ= على حصنِ قلبي بالغرامِ تغيرُ
أعيروا عيوني نظرة ًمنْ جمالكمْ= و ما كلُّ منْ يبغي الوصالَ يعيرُ
أقام َ على قلبي وسمعي وناظري= رقيبٌ فما يخفى َ عليه ِ ضميرُ
مرادي هواكمْ والهوانُ كرامة ٌ= لحلوِ هواكمْ و السعيرُ يسيرُ
أعدْ على ديني ودنيايَ بركمْ= فتنقلبُ الأحزانُ وهي سرورُ
و تأخذ قلبي نشوة ٌ عند ذكركم= كما ارتاحَ صبٌ خامرتهُ خمورُ
و إني لمستغنٍ عن الكونِ دونكمْ= و أما إليكمْ سادتي ففقيرُ
أصومُ عنِ الأغيارِ قطعاًو ذكركمْ= لصومي سحورٌ في الهوى وفطورٌُ
و ليلة ُقدري ليلة ٌبتُّ آنساً= بكمْ ولأقلام ِالقبولِِ صريرُ
و ضحوة ُ عيدي يومَ أضحى بقربكمْ= عليَّ منَ اللطفِ الخفيِّ ستورُ
فجودوا بوصلٍ فالزمانُ مفرقٌ= و أكثرُ عمرِ العاشقينَ قصيرُ
و لا تغلقوا الأبوابَ دوني لزلتي= فأنتمْ كرامٌ و الكريمُ غفورُ
و قدْ أثقلتْ ظهري الذنوبُ وإنما= رجائي لغفارِ الذنوبِ كبيرُ
و جاهُ رسولِ اللهِ أحمد نصرتي = إذا لم يكن لي في الخطوب نصير
ومدح رسول الله فأل سعادتي= أفوزُ بهِ يومَ السماء تمورُ
*****
نبيٌّ تقيٌ أريحيٌ مهذبٌ= بشيرٌلكلّ ِ العالمينَ نذيرُ
إذا ذكرَارتاحتْ قلوبٌ لذكرهِ= و طابتْ نفوسٌ و انشرحنَ صدورُ
عدمنا على الدنيا وجودَ نظيرهِ= لقدْ قلَّ موجودٌوعزَّ نظيرُ
و كيفَ يسامى خيرُمنْ وطيءَ الثرى= و في كلِّ باعٍ عنْ علاهُ قصورُ
و كلُّ شريفٍ عندهُ متواضعٌ= و كلُّ عظيمِ القريتينِ حقيرُ
لئنْ كانَ في يمناهُ سبحتِ الحصى= فقد فاضَ ماءٌ للجيوشِ نميرُ
و خاطبهُ جذعٌ و ضبٌ و ظبية ٌ= و عضوٌ خفيٌّ سمهُ وبعيرُ
و درَّ لهُ الثديُ الأجدُ كرامة ً= كما انشقَّ بدرٌ في السماءِ منيرُ
و مثلُ حنينِ الجذعِ سجدة ُ سرحة ٍ= و أنسِ غزالِ البرِّ وهيَ تفورُ
و باضَ حمامُ الأيكِ في إثرهِ كما= بنتْ عنكبوتٌ حينَ كانَ يسيرُ
و إنّ َ الغمامَ الهاطلاتِ تظلهُ= بروحِ نسيم ٍ إنْ ألم َّ هجيرُ
و يومَ حنينٍ إذْرمى القومَ بالحصى= فولوا وهمْ عميُ العيونِ وعورُ
و جنّدَ في بدرٍ ملائكة َ السما= فجبريلُ تحتَ الرايتينِ أميرُ
و منْ قومهِ في البئرِ سبعونَ سيداً= قتيلاًومثلُ الهالكينَ أسيرُ
و منْ عزمهِ تخريبُ خيبرَ مثلَ ما= قريظة ُ قرضٌ و النظيرُ نضيرُ
و أنَّ رسولَ اللهِ منْ مكة ٍ سرى= إلى القدسِ والروحِ الأمينِ سميرُ
فجازَ السماءَ السبعَ في بعضِ ليلة ٍ= و لكنَّ بعدَ السبعِ أينَ يصيرُ
فلاحَ لهُ منْ رفرفِ النورِ لائحٌ= منَ النورِ للهدى البشيرُ يسيرُ
و شاهدَ فوقَ العرشِ كلَّ عجيبة ٍ= و ما ثمَّ إلاَّ زائرٌ ومزورُ
حبيبٌ تملى بالحبيبِ فخصهُ= و شرفهُ بالقربِ وهوَ جديرُ
و قالَ لهُ سلني رضاكَ فإنني= على كلِّ شيءٍ في رضاكَ قديرُ
فعادَ قريرَ العينِ في خلعِ الرضا= و قدْ شملتهً بهجة ٌ وحبورُ
*****
محمدٌ قمْ بي في الخطوبِ فإنَّ لي= تجارة َ مدحٍ فيكَ ليسَ تبورُ
عرائسَ لا ترضى بغيركَ ناكحاً= لهنَّ عزيزاتُ المهورِ مهورُ
علتْ وغلتْ إلا عليكَ فأرخصتْ= لترخصَ حورٌ في القصورِ قصورُ
مؤلفها عبدُ الرحيمِ كأنها= كواكبُ في جوِّ السماءِ تنيرُ
لبسنَ معانيها بمدحكَ بهجة ٌ= فلاحَ لها نورٌ وفاحَ عبيرُ
فقلْ أنتَ في الدارينِ في حزبنا ومنْ= يليكَ صغيرٌ سنهُ وكبيرُ
و صلى عليكَ اللهُ واختصَّ واجتبى= فأنتَ هدى للعالمينَ ونورُ
و عمَّ رضاءَ الآلِ والصحبِ إنهم= لدينكَ يا شمسَ الزمانِ بدورُ
[/poet]
[align=center]من ديوان سيدي عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني (قدس الله سره)[/align]
_________________
ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته
|