الفريق أول محمد أحمد صادق - "وزير الدفاع المصري" .15 مايو 1971
كان له الفضل الأول في إنشاء المجموعة 39 قتال وكان يلقب بالأب الروحي للمجموعة وصفه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأنه كان له الفضل في بدأ كسر أسطورة التفوق الإسرائيلي بالعبور والالتحام .
ولد بقرية القطاوية مركز ابو حماد محافظة الشرقية في أكتوبر 1917.
والده أحمد باشا صادق قائد قوات بوليس السرايات الملكية والحرس الملكي (1923-1948) خلال عهدي الملك فؤاد والملك فاروق.
بعد الأنتهاء من دراسته الثانوية إلتحق بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم ثاني في أبريل 1939 وكان من بين زملائه بالدفعة عبد الحكيم عامر – كمال الدين حسين – صلاح سالم .
إكتسب أولي خبراته القتالية من خلال المعارك التي شارك فيها بالصحراء الغربية ومنطقة القنال.
إنضم إلي صفوف الحرس الملكي الخاص المصاحب للملك فاروق برغم ذلك لم يمنعه منصبه من الانخراط ومعاونة عدة فصائل من الضباط الأحرار قبل الثورة.
تولي بعد ذلك قيادة ثلاث كتائب مشاه ثم قيادة لواء مشاه ميكانيكي.
درس بأكاديمية فرونزه العسكرية الشهيرة بالأتحاد السوفيتي بعد إتمام دراسته بكلية القادة والأركان .
أسند إليه منصب الملحق الحربي ورئيس مكتب المخابرات بألمانيا الغربية من عام 62 – 64 وكانت هذه الفترة القصيرة نسبيا أمدته بالمعلومات والعلاقات التي استثمرها بعد ذلك في تنويع وجلب المعدات الغربية الحديثة للقوات المسلحة وعلي الأخص للأفرع إدارة المخابرات الحربية .
بعد عودته من ألمانيا تم تعيينه كبيراً للمعلمين بالكلية الحربية ولم تمضي فترة حتى صدر قرار بتعيينه مديرا للمخابرات الحربية في 11 يونيو 1966 وعمل منذ اليوم الأول علي تطوير وتحديث وإنشاء بعض الأفرع الجديدة بالمخابرات الحربية .
بعد نكسة 1967 بدأت مرحلة جديدة وشاقه علي مصر وهي مرحلة إعادة بناء القوات المسلحة وشارك مع القادة الجدد في الترميم وتحديث وتطوير وأسلوب جمع المعلومات.
شكل اللواء محمد أحمد صادق مجموعة خاصة بقيادة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي ومعه صفوة من رجال القوات المسلحة من الصاعقة البرية والصاعقة البحرية وذلك للعمل خلف خطوط العدو وقد سميت هذه المجموعة عدة أسماء منها منظمة سيناء ، قوات الكوماندوز ، وأخيرا المجموعة 39 قتال .
في سبتمبر 1969 تم تعيين اللواء أ.ح./ محمد أحمد صادق رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية ، وتم ترقيته إلي رتبة فريق , وتستمر إعادة وتجهيز بناء القوات المسلحة بكل قوة .
تأتي أزمة المقاومة الفلسطينية بالأردن في سبتمبر 1970 ( أيلول الأسود) ، وتكلف القمة العربية المنعقدة بالقاهرة وفد يمثلها لحل هذه الأزمة وكان من أعضاءها ممثلا عن مصر الفريق محمد أحمد صادق وكانت مهمته الأساسية الغير معلنه (بتكليف خاص من الرئيس عبد الناصر) هو فك الحصار وإنقاذ أبو عمار (ياسر عرفات) وتم تحقيق المهمة بنجاح.
بعد وفاة الرئيس عبد الناصر في سبتمبر 1970 وبتولي الرئيس السادات الحكم.. وتستمر المرحلة الأخيرة من بناء وتخطيط وتدريب القوات المسلحة .
تم تعيين الفريق أول محمد أحمد صادق وزيرا للحربية ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الإنتاج الحربي في 15 مايو 1971 ، بعد ثورة التصحيح التي كان له فيها الدور المحوري ويستمر الرجل في تحمل المسئولية حتي أكتوبر عام 1972.