موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 32 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 23, 2015 11:28 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 26, 2013 12:08 am
مشاركات: 794
شكرا للفاضل الاستاذ / حمزة
تعبينكم معانا كتير .
فى ميزان حسناتكم بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 24, 2015 8:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة يناير 01, 2010 1:16 am
مشاركات: 951
ابن أميرة كتب:
ابن أميرة كتب:

...............................................
لهذا فالمقال الذى اخترته حضرتك جميل
......................................................



غالبا عندما اقرأ لمثقف يتعرض لأمر دينى اتجاوز له بعض الهنات الدينية اذا كان مجمل القول صحيح .. وكذلك عند القراءة لرجل دين فى شأن ثقافى يتم التجاوز عن بعض الهنات الثقافية اذا كان مجمل القول صحيح ..

وفى كلمتى السابقة يشهد الله اننى اردت ان استثنى وأقول " فالمقال الذى اخترته حضرتك جميل الا قليلا".. لكن العجلة .. وضيق الوقت الشديد فى رمضان ..و خشيتى من ان يظن ان القليل ( بلا توضيح منى ) هو اعتراض منى على أصل القضية .. فلم استثنى .. وعندما كتب الفاضل عمرو ابو شادى تعقيبه فرحت انه سوف يقوم بذلك عنى .. لكنه قام بشئ آخر .. فوجب تفصيل هذا القليل الذى تم التجاوز عنه ..
ولأنى لسه عائد من سفر فسأكتفى بذكر مواضع الخلاف مع الكاتب .. وغدا بإذن الله التفصيل .


ابوبكر٢ كتب:

....................

وفي ثقافتنا الاسلامية ايضاً ان "رأيي صحيح يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب". نفهم من ذلك ايضاً انه ليس لأحد ان يدعي الحقيقة المطلقة.وليس له ان يخطئ الآخرين لمجرد اقتناعهم برأي مخالف. فالحقيقة نسبية. والبحث عن الحقيقة، حتى من وجهة نظر الاخر المختلف، طريق مباشر من طرق المعرفة. وهو في الوقت نفسه اسمى انواع الحوار.
....................
.
ذلك انه مع اختلاف الالسن والألوان،كان من طبيعة رحمة الله اختلاف الشرائع والمناهج، وهو ما اكده القرآن الكريم بقوله: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن ليبلوكم فيما أتاكم. فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون} (سورة المائدة، الآية 48). و{الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون} (سورة آل عمران، الآية 141). و{لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} (سورة هود، الآية 118).

....................

من خلال هذا الحوار الإلهي مع الشيطان، تبرز حقيقة الثواب والعقاب، الخير والشر، الإيمان والكفر.وما كان لصورة هذه الحقيقة ان تكتمل من دون هذا الحوار. وما كان لهذا الحوار ان يقوم من دون وجود الآخر.

....................

إن للحوار قواعده وآدابه. ولعل من ابرز هذه القواعد والآداب ما ورد في سورة سبأ. كان الرسول محمد يحاور غير المؤمنين شارحاً ومبيناً ومبلغاً. ولكنهم كان يصرون على ان الحق الى جانبهم . فحسم الحوار معهم على قاعدة النص: {انا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} (سورة سبأ، الآية 24). لقد وضع الرسول نفسه في مستوى من يحاور تاركاً الحكم لله، وهو اسمى تعبير عن احترام حرية الآخر في الاختيار، وعن احترام اختياره حتى ولو كان على خطأ. وذهب الى أبعد من ذلك عندما قال القرآن الكريم في الآية التالية مباشرة: {قل لا تُسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون} فكان من آداب الحوار بل من المبالغة في هذه الآداب ان وصف اختياره للحق وهو على حق بأنه اجرام (في نظرهم). ووصف اختيارهم للباطل وهم على باطل بأنه مجرد عمل. ثم ترك الحكم لله: {قل يجمع بيننا ربنا، ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتّاح العليم}. ان احترام حرية الاختيار هنا ليس احتراماً للخطأ. فتسفيه وجهة نظر الآخر ومحاولة اسقاطها ليسا الهدف الذي لا يكون الحوار مجدياً الا اذا تحقق.

....................

على قاعدة هذه السابقة النبوية في دولة المدينة الأولى، فإن الإسلام لا يضيق بتنوع الانتماء العقدي،ولا يؤمن بالنقاء العرقي (لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى). فاذا كان التنوع من طبيعة تكوين المجتمع، فان الحوار هو الطريق الوحيد الذي يؤدي بالاختيار الحر وبالمحبة الى الوفاق والتفاهم والوحدة. ذلك ان البديل عن الحوار هو القطيعة والانكفاء على الذات، وتطوير ثقافة الحذر والشك والعداء للآخر.
....................

و"لا بد لكي يبدأ الحوار ان يمتلك اطرافه حرية الحركة الفكرية التي ترافقها ثقة الفرد بشخصيته الفكرية المستقلة،فلا ينسحق امام الآخر لما يحس فيه من العظمة والقوة التي يمتلكها الآخر، فتتضاءل ازاء ذلك ثقته بنفسه وبالتالي بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً للحوار فيتجمد ويتحول الى صدى للافكار التي يتلقاها من الآخر" (عبد الرحمن حللي - حرية الاعتقاد في القرآن الكريم، المركز الثقافي العربي - المغرب، ،2001 ص94 - 96).

لذلك أمر الله رسوله ان يحقق ذلك ويوفّره لمحاوريه: {قل انما انا بشر مثلكم يوحى اليّ} (سورة الكهف، الآية 110)، {قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرّاً الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مَسّني السوء إنْ أنا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون} (سورة الاعراف، الآية 188).




http://www.bintjbeil.com/articles/ar/02 ... samak.html



***


النهى عن ان يدعى احدنا الحقيقة المطلقة .. على اعتبار ان الحقيقة نسبية لا يعنى انه لا يوجد خطأ وصواب .. ولا يعنى عدم جواز تخطئة الآخرين .. والا ستصير الحقائق والأباطيل متجاورة مأتنسة لا يوجد غضاضة من اتباع اى منها .. لكنه يعنى عدم وصول التخطئة للآخرين الى ذروتها بالحكم عليهم بالكفر مثلا فى قضايا قد يكون لها وجوه آخرى .. كذلك عدم تحقير الآخرين والإكتفاء بتوضيح واعلان أخطائهم ..

***


اختلاف الشرائع راجع بالدرجة الأولى لإختلاف الانبياء واختلاف الزمان .. وليس نتيجة لاختلاف الالسنة والألوان .. فكل الالسنة والألوان ملتزمة بشريعة النبى أو الرسول الذى يدعوهم اليها ..

***


يستخدم القرآن الكريم صورا عديدة لابلاغ الحقيقة الالهية لمعتنقيه .. فقد يكون بالصدع بها مباشرة .. وقد تكون مكناة .. وقد يكون عن طريق الحكى والقصص .. وقد يكون عن طريق الحوار .. كون هذا الموضوع عن الحوار لا يدعو كاتب المقال أن يجعل من قيمة الحوار .. انه قيمة وحيدة لا تكتمل صورة الحقيقة الا به .

***


من تعاليم الاسلام الاساسية انزال الناس منازلهم وأعلى الناس منزلة فى الاسلام هم الأنبياء .. ورسولنا صلى اللى عليه وسلم هو سيد الخلق .. ومن ثم فالآيات التى استشهد بها الكاتب ظنا منه انها .. "حتى لا ينسحق المتحاور امام عظمة الآخر وقوته" .. استشهاد بها فى غير معناها الذى نزلت فيها ..

ملحوظات على بعض الآيات استخدمها كاتب المقال لتعضيد وجهة نظره (وهى وجهة نظر صحيحة فى أصلها ) لكن أخطأ فى الإستشهاد بهذه الآيات بالذات .. كان المفروض ان يصرف معناها الى معانى اخرى .. أو يصيغ المعنى بطريقة أكثر أدبا مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) من سورة سبأ .

اختلف أهل العربية في وجه دخول " أو " في هذا الموضع؛
فقال بعض نحويي البصرة: ليس ذلك لأنه شك ولكن هذا في كلام العرب على أنه هو المهتدي،
قال: وقد يقول الرجل لعبده: أحدنا ضارب صاحبه.
ولا يكون فيه إشكال على السامع أن المولى هو الضارب.

وقال آخر منهم:
معنى ذلك: إنا لعلى هدى، وإنكم إياكم لفي ضلال مبين،
لأن العرب تضع " أو " في موضع واو الموالاة، قال جرير:
أثَعْلَبَـــةَ الفَـــوَارسِ أوْ رِياحــا
عَــدَلتَ بهــم طُهَيَّــةَ والخِشـابا
قال: يعني: ثعلبة ورياحا،
قال: وقد تكلم بهذا من لا يشك في دينه،
وقد علموا أنهم على هدى، وأولئك في ضلال،
فيقال: هذا وإن كان كلامًا واحدًا على جهة الاستهزاء،

وقال بعض نحويي الكوفة: معنى " أو " ومعنى الواو في هذا الموضع في المعنى،
غير أن القرينة على غير ذلك،
لا تكون " أو " بمنـزلة الواو ولكنها تكون في الأمر المفوض
، كما تقول: إن شئت فخذ درهمًا أو اثنين،
فله أن يأخذ اثنين أو واحدًا، وليس له أن يأخذ ثلاثة.
قال: وهو في قول من لا يبصر العربية، ويجعل " أو " بمنـزلة الواو،

قال: وأنت تقول في الكلام للرجل يكذبك: والله إن أحدنا لكاذب، وأنت تعنيه، وكذبته تكذيبًا غير مكشوف،
وهو في القرآن وكلام العرب كثير، أن يوجه الكلام إلى أحسن مذاهبه إذا عرف،
كقول القائل لمن قال: والله لقد قدم فلان،
وهو كاذب، فيقول: قل: إن شاء الله،
أو قل: فيما أظن،
فيكذبه بأحسن تصريح التكذيب.

يقول الإمام الطبرى بعد عرض ماسبق من آراء
"والصواب من القول في ذلك عندي أن ذلك أمر من الله لنبيه بتكذيب من أمره بخطابه بهذا القول بأجمل التكذيب،
كما يقول الرجل لصاحب يخاطبه، وهو يريد تكذيبه في خبر له: أحدنا كاذب،
وقائل ذلك يعني صاحبه لا نفسه، فلهذا المعنى صير الكلام بـ " أو ". "


قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) من سورة سبأ .

وقوله : ( قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ) : معناه التبري منهم ، أي : لستم منا ولا نحن منكم ، بل ندعوكم إلى الله وإلى توحيده وإفراد العبادة له ، فإن أجبتم فأنتم منا ونحن منكم ، وإن كذبتم فنحن برآء منكم وأنتم برآء منا ، كما قال تعالى : ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) [ يونس : 41 ] ، وقال : ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين ) [ سورة الكافرون ] .
عن تفسير ابن كثير

***


وهذه الملحوظات على الكاتب لا تشعرنى تجاهه بسوء النية .. بل مقاله فى مجمله جيد الا هذه الهنات والتى ترجع غالبا الى غلبة الجزء الفكرى عليه .. وقلة كفاءته فى أساسيات جوهرية تحتاج الى اطلاع دائم على أصول النصوص الدينية وتذوق معناها (وليس فقط البحث فيها عن الدليل لصحة افكارنا )..

_________________

يانور الأنوارِ أَغثنى
أدْرِكنى يا نور "محمد"
مِن أَرْضى..مِنْ طينةِ جِسْمى
وارفعنى لجوارِ" محمد"
***
خذنى إليك ..ونـقنى
مِن كل عيـبٍ زَكِّـنى
و بـنظرة منك اكـفنى
و إلى رحابك ضُمنى
من شعر عبد الله صلاح الدين القوصى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 32 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط