موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 20, 21, 22, 23, 24, 25, 26 ... 59  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 03, 2007 1:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

وارث النبوة ، ومصباح الأمة ، السيد المظلوم ،
والإمام المحروم ، زين العباد ، ونور الأوتاد ،
أبو الحسن على بن الحسين بن علىّ ،
الملقب بزين العابدين
وهو مشهمور بكشف الحقائق ، ونطق الدقائق .

سئل : " من أسعد الناس فى الدنيا والآخرة ؟ " قال : " إن خير
الناس فى الدنيا والآخرة ، من إذا رضى لم يحمله رضاه على
الباطل وإذا سخط لم يخرجه سخطه عن الحق ". وهذا وصف
من نالوا كمال الاستقامة ، وذلك أن الرضا بالباطل باطل ،
والإغضاء عن الحق فى حال الغضب باطل ، ولا يكون
المؤمن مبطلاً.

وكان الحسين يناديه بعلىّ الأصغر ، وعندما قـتل الحسـين وأبنـاؤه
فى كربلاء لم يبق إلا علىّ ليهتم بنسـاء آل البيت ، وكان مريضاً
وجئ بالنسوة عند يزيد ابن معاوية – أخزاه الله – فى دمشق
يركبن الجمال ، وقد نزع عنهن الحجاب . فسئل : كيف أصبحتم
يا علىّ ، ويا أهل بيت الرحمة ، فأجاب علىّ : " أصبحنا من قومنا
بمنزلة قوم موسى من آل فرعون ، يذبحون أبناءنا ، ويستحيون
نساءنا فلا ندرى صباحنا من مساءنا ، وهذا من حقيقة بلائنا ".

ويروى أن هشام بن عبد الملك بن مروان حج ذات سنة ، وأخذ
يطوف بالبيت ، حتى يقبل الحجر الأسـود ، ولم يجد لذلك سبيلاً
من شدة الزحام فصعد إلى المنبر ، وألقى خطبة ، وحينذاك دخل
زين العابدين علىّ بن الحسين رضى الله عنه إلى المسجد ،
بوجه أقمر ، وخد منور ، وثوب معطر ، وبدأ الطواف ، وحينما اقترب
من الحجر أخلى له الناس الطريق ، تعظيماً له حتى قبله ،
وحينما رأى رجل من أهل الشام ما حدث قال لهشام :
" يا أمير المؤمنين ، إنهم لم يفسحوا لك الطريق وأنت أمير ،
فمن هذا الشاب حسن الوجه ، الذى أتى فتخلى كل الناس
عن الحجر ، وأخلوا له المكان ؟. فقال هشام : لا أدرى ،
وكان هدفه ألا يعرفه أهل الشام ، ولا ينضموا إليه ،
أو يرغبوا فى إمارته ، وكان الفرزدق الشاعر واقفاً قال : أنا أعرفه ،
فقالوا : ومن هو يا أبا فراس ؟، أخبرنا ، فقد رأينا شاباً ذا مهابة .
فقال لهم : انصتوا حتى أصفه لكم ارتجالاً وقال :-

[poet font="Simplified Arabic,5,seagreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هذا الذى تعرف البطحاء وطأته"="والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خـير عـباد الله كلهم"="هذا التقى النقى الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة الزهراء ويحكم"="وابن الرضى على خيركم قدم
إذا رأتـه قـريش قال قائلها"=" إلى مكارم هذا ينتهى الكـرم
ينمى إلى ذروة العز التى قصرت"="عن نيلها عرب الإسلام والعجم
من جـده أفضل الأنبيـاء ومن"="فضل أمته دانت له الأمم
ينشق نور الدجى عن نور طلعته"="كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم
يكاد يمسكه عرفـان راحتـه"="ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضى حياء ويغضى من مهابته"="فما يكلم إلا حـين يبتسـم
فى كفه خيزران ريحها عبق"="من كف أروع فى عرنينه شمم
مشتقة من رسـول الله نبعته "="طابت عناصره والخيم والشيم
كلتا يديه غـياث عم نفعهما"="يستو كفان ولا يعروهما العدم
عم البرية بالإحسان فانقشعت"="عنها الغيابة والإملاق والظلم
لا يستطيع جواد دَرْك غايتهم"="ولا يدانيهم قوم وأن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت"="والأسد أسد الشرى والبأس يحتدم
من معشر حبهم دين وبغضهم كفر"="وقربهم منجا ومعتصم
أن عد أهل التقى كانوا أئمتهم"="أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم .
[/poet]
وعلى هذا النسق مدحه ، وأهل بيت الرسول ؛ فغضب عليه
هشام ، وأمر أن يلقى فى سجن عسفان وهو مكان بين مكة
والمدينة ، ونقل الخبر كما هو إلى علىّ زين العابدين فأمر بأن
يحملوا إليـه اثنى عشر ألف درهم وقال : " قولوا له يا أبا فراس
نستمحيك العذر ، فنحن قوم مبتلون ، وليس فى حوزتنا أكثر من
هذا نرسله إليك ، فرد الفرزدق هذه العطية وقال : لقد كذبت فى
كثير من الأشعار ، شعرى فيك كفارة لبعضها ، لوجه الله وحب
الرسول وأبنائه ". وحينما حملت هذه الرسالة إلى زين العابدين
قال : ارجعوا وردوا إليه هذه العطية وقولوا : " يا أبا فراس إذا كنت
تحبنا فلا ترضى أن نرجع فيما أعطينا ، وما خرج من ذمتنا ".
وحينذاك أخذ الفرزدق العطية .

ومناقب ذلك السيد أكثر من أن يحدها حصر ، والله أعلم .

( منقول من كتاب " كشف المحجوب " للهجويرى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 11, 2007 12:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]
عبد الملك الطبرى

1- قال ابن السمعانى: قرأت بخط الأديب أبى الحسن على بن حسكويه المراغى: سمعت الحسين الزغندانى يقول: رأيت حوضا يقال به عنبر والماء فى أسفله بحيث لا تصل إليه اليد
فرأيت غير مرة الشيخ عبد الملك توضأ منه وارتفع الماء إلى أن وصلت يده إليه ثم عاد الماء بعد فراغه.

2- قال الحسين وغاب الشيخ وقتا عن نفسه ، فدنوت منه وأسندته إلى صدرى بحيث كان رأسه عند صدرى ، وكان الناس يتزاحمون عليه وكنت أذبهم عنه ، فدخل واحد فسأله عن مسألتين ، فما أجاب ، ثم سأله مسألة ثالثة فأجاب ، فبعد مدة سألت الشيخ عن السكوت عن المسألتين والجواب عن الثالثة ، فقال: لقننى الثالثة رسول الله وسكت عن الأوليين فما أجبت عنهما.


(من طبقات الشافعية الكبرى للقاضى تاج الدين عبد الوهاب بن السبكى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت سبتمبر 15, 2007 12:02 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[font=Traditional Arabic] خرج ابراهيم بن أدهم *يوما يتصيّد فأثار ثعلبا أو أرنبا وهو في طلبه فهتف به هاتف: يا ابراهيم ألهذا خلقت أم بهذا أمرت؟
ثمّ هتف به: ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت فنزل عن دابته وصادف راعيا لأبيه فأخذ جبة للراعي من صوف ولبسها وأعطاه فرسه وما معه. [/font]


ـــــــــــــــــــــــ
*ابراهيم بن أدهم (توفي سنة 161) هو أبو إسحاق ابراهيم بن أدهم بن منصور، من بلخ كان من أبناء الملوك . دخل البادية ثم دخل مكة وصحب سفيان الثوري والفضيل بن عياض، ثم دخل الشام ومات فيها، وكان يأكل من عمل يده كالحصاد والعمل في البساتين وغير ذلك.

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 20, 2007 12:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]حبيب أبو محمد الفارسي
عن أبى سليمان الدارانى قال: كان حبيب أبو محمد يأخذ متاعا من التجار يتصدق به
فأخذ مرة فلم يجد شيئا يعطيهم
فقال: يا رب كأنه ، أى ينكسر وجهى عندهم
فدخل فإذا هو بجوالق من شعر كأنه نصب من أرض البيت إلى قريب السقف مملوءا دراهم
فقال: يا رب ليس أريد هذا، فأخذ حاجته وترك البقية.

(من صفة الصفوة لابن الجوزى)
[hr]حبيب الفارسي
[align=justify]هو حبيب أبو محمد الفارسى من ساكنى البصرة، كان صاحب المكرمات، مجاب الدعوات. وكان سبب إقباله على الآجلة، وانتقاله عن العاجلة، حضوره مجلس الحسن بن أبى الحسن، فوقعت موعظته من قلبه، فخرج عما كان يتصرف فيه ثقة بالله ومكتفياً بضمانه، فاشترى نفسه من الله عز وجل، وتصدق بأربعين ألفاً فى أربع دفعات، تصدق بعشرة آلاف فى أول النهار، فقال: يا رب اشتريت نفسي منك بهذا، ثم أتبعه بعشرة آلاف أخرى، فقال: يا رب هذه شكراً لما وفقتنى له، ثم أخرج عشرة آلاف أخرى، فقال: رب إن لم تقبل منى الأولى والثانية فاقبل هذه، ثم تصدق بعشرة آلاف أخرى، فقال: رب إن قبلت منى الثالثة فهذه شكراً لها[/align].
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 25, 2007 8:56 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[font=Traditional Arabic]عن سهل التستري قال :
قال لي خالي (محمد بن سوار) يوما: ألا تذكر الله تعالى الذي خلقك، فقلت كيف أذكره، فقال: قل بقلبك عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك الله معي الله ناظر إلي، الله شاهدي فقلت ذلك ثلاث ليال، ثمّ أعلمته. فقال لي: قل في كل ليلة سبع مرات فقلت ذلك ثم أعلمته فقال لي: قل في كل ليلة احدى عشر مرة، فقلت ذلك فوقع في قلبي حلاوة، فلما كان بعد سنة قال لي خالي: إحفظ ما علمتك وداوم عليه إلى أن تدخل القبر فانّه ينغعك في الدنيا والآخرة، فلم أزل على ذلك سنين فوجدت لها حلاوة في سري .
[/font]

ـــــــــــــــــــــــــــ
سهل التستري (200-283هـ)
هو أبو محمد سهل بن عبد الله التستري أحد أئمة القوم، لم يكن في وقته نظير في المعاملات والورع، وكان صاحب كرامات، ولقي ذا النون المصري بمكة

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 27, 2007 1:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]قال مسلم بن إبراهيم : إن رجلا أتى حبيبا
فقال: إن لى عليك ثلاثمائة درهم
قال: من أين?
قال: لى عليك ثلاثمائة درهم
قال حبيب: اذهب إلى غد
فلما كان من الليل توضأ وصلى
وقال: اللهم إن كان صادقا فأد إليه وإن كان كاذبا فابتله فى بدنه
قال: فجىء بالرجل من غد قد حمل وقد ضرب شقه الفالج
فقال: ما لك?
قال: أنا الذى جئتك بالأمس، لم يكن لى عليك شىء وإنما قلت يستحيى من الناس فيعطينى
فقال له: تعود?
قال: اللهم إن كان صادقا فألبسه العافية
فقام الرجل على الأرض كأن لم يكن به شىء.

(من صفة الصفوة لابن الجوزى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة سبتمبر 28, 2007 10:53 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[font=Traditional Arabic]قال الفضيل بن موسى: "كان الفضيل ابن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينما هو يرتقي الجدار إليها سمع قارئا يتلو قوله تعالى: {ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله(16)} [سورة الحديد]، فقال: يا رب قد ءان، فرجع فآواه الليل إلى خربة فاذا فيها رفقة فقال بعضهم: نرتحل، وقال قوم: حتى نصبح فان فضيلا على الطريق يقطع علينا، فتاب الفضيل وأمنهم، وجاور الحرم حتى مات"[/font].
ـــــــــــــــــــــــــــ

الفضيل بن عياض (105- 187) هو أبو علي الفضيل بن عياض من ناحية مرو، وقيل ولد بسمرقند ونشأ بأبيورد، ومات بمكة المكرمة في شهر المحرم.

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 09, 2007 9:09 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[font=Times New Roman]قال أبو بعقوب النهرجوري: رأيت في الطواف رجلا بفرد عيم، وهو يقول في طوافه: أعوذ بك منك، فقلت له: ما هذا الدعاء، فقال: اني مجاور منذ خمسين سنة، فنظرت الى شخص يوما فاستحسنته، واذا بلطمة قد وقعت على عيني، فسالت على خدي، فقلت: آه، فوقعت أخرى، وقائل يقول: لوزدت لزدناك[/font].

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 11, 2007 2:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن حماد قال: شهدت حبيبا الفارسى يوما
فجاءته امرأة
فقالت: يا أبا محمد. كأنها طلبت منه شيئا
فقال لها: كم لك من العيال?
فقالت: كذا وكذا
فقام حبيب أبو محمد إلى وضوئه فتوضأ
ثم جاء إلى مصلاه فصلى بخضوع وسكون
فلما فرغ قال: يا رب إن الناس يحسنون ظنهم بى وذاك من سترك على فلا تخلف ظنهم بى
ثم رفع حصيره فإذا بخمسين درهما
فأعطاه إياها
ثم قال: يا حماد اكتم ما رأيت حياتى.

(من صفة الصفوة لابن الجوزى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 1:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن إبراهيم بن سعيد الجوهرى عن أبى أسامة قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام وإلى جنبه فرجة
فذهبت لأجلس
فقال: هذا مجلس أبى إسحاق الفزارى
فقلت لأبى أسامة: أيهما أفضل?
قال: كان فضيل رجل نفسه، وكان أبو إسحاق رجل عامة.

(من حلية الأولياء لأبى نعيم)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 04, 2007 12:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]إسحاق بن إبراهيم الجمال
عن عبد الله بن محمد الزنجانى قال: دخلت جبل اللكام فغلطت فوقعت على شيخ متزر بجلد متشح بمسح
فقال: الله أكبر، جنى أم إنسى?
قلت: بل إنسى
قال: ضللت الطريق?
قلت: نعم
قال: فعلمنى كليمات، ودفع إلى عصا وقال: خذ هذه العصا فإنها تدلك على الطريق فإذا بلغت مرادك فألق العصا
فمشيت قليلا
فإذا أنا على باب أنطاكية
فألقيت العصا
فلا أدرى كيف كان ذلك!
فرآنى قوم فقالوا: من أين?
قلت: من اللكام،
ضللت الطريق فوقعت على شيخ فدلنى وعلمنى كلمات وقال لى: منذ ثلاثين سنة ما رأيت إنسيا
قالوا: نعم، كان ها هنا أخوان يقطعان الطريق فوقعا على هذا الشيخ فدعا لهما فتابا فليس اليوم فى هذه النواحى أصلح منهما

وهذا الشيخ إسحاق بن إبراهيم الجمال

(من صفة الصفوة لابن الجوزى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 07, 2007 2:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]
عن أبى سعد الخزاز قال: كنت بمكة معى رفيق لى من الورعين
فأقمنا ثلاثة أيام لم نأكل شيئا
وكان بحذائنا فقير معه كويزة وركوة مغطاة بقطعة خيش
وربما كنت أراه يأكل خبز خوارى
فقلت فى نفسى: والله لأقولن لهذا نحن الليلة فى ضيافتك
فقلت له
فقال: نعم وكرامة
فلما جاء وقت العشاء جعلت أراعيه ولم أر معه شيئا
فمسح يده على سارية
فوقع على يده شىء فناولنى
فإذا درهمان لا تشبه الدراهم
فاشترينا خبزا وادما
فلما مضى لذلك مدة جئت إليه وسلمت عليه
وقلت له: إنى ما زلت أراعيك منذ تلك الليلة وأنا أحب أن تعرفنى بم وصلت إلى ذلك
فإن كان يبلغ بعمل حدثتنى
فقال: يا أبا سعيد ما هو إلا حرف واحد
قلت : وما هو
قال: تخرج قدر الخلق من قلبك تصل إلى حاجتك


(من صفة الصفوة لابن الجوزى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 10:47 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435


قرأت فى الأثر أن داود الطائى جاء إلى جعفر الصادق ، وقال : -
" يا ابن رسول الله ! ، انصحنى ، فقد أظلم قلبى ! فأجابه جعفر :
يا أبا سليمان ! أنت شيخ عصرك ، فما لك بنصيحتى حاجة .
فأجابه : يا ابن الرسول ! أنت من بيت علو على سائر البشر ،
وعليك أن تسدى النصح للجميع . فصاح جعفر : يا أبا سليمان ! ،
إنى أخشى أن يجىء جدى يوم الحساب ويمسك بى ويقول :
لماذا لم تف العهد ، وتترسم خطاى ؟ ليس هذا أمر يقوم على
القربى لمحمد ، بل على السلوك الطيب فى حضرة الحق ،
فأجهش داود الطائى بالبكاء وقال : يا إلهى ، إذا خامر الشك
شخصاً عجنت طينته بماء النبوة ، وجده رسول الله وأمه فاطمة
البتول ، فمن أنا حتى تسرنى أعمالى ؟ ".


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: لو أقسم على الله لأبره
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 19, 2007 7:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1826
لو أقسم على الله لأبره


يروى أن المطر تأخر نزوله حتى أوشكت الأرض على الجفاف ، فهب المسلمون ليصلوا صلاة الإستسقاء فى المسجد الحرام و كان من بينهم عبد الله بن المبارك . و إنصرف المسلمون من المسجد بعد الصلاة و لم يكن فى السماء سحابة واحدة تبشر بنزول المطر. و تأخر عبد الله فى المسجد ، و بينما هو منصرف مع المنصرفين لمح غلاماً أسود يرتدى قطعتين من الخيش إئتزر بإحداهما ، و وضع الأخرى على كتفه.
و يروى ابن المبارك لصاحبيه ما حدث قائلاً : فكأنما تعلقت به عيناى فلم أستطع أن أصرفهما عنه، فرأيته ينسل من بين صفوف الناس متجهأً نحو الكعبة ، فتبعته دون أن أدرى لماذا تبعته ، و أخذت أطوف مع الطائفين خلفه. و فجأة إنتقل الى أحد الأركان فانتبذ له مكاناً خفياً و أنا أرقبه دون أن يشعربى ، ثم أخذ يرفع يديه داعياً الله فسمعته يقول : الهى ... ما كنت أدعوك لولا رقةً غلبتنى على عبادك هؤلاء الذين خرجوا يستسقونك بألسنتهم ، و هم يحملون فى قلوبهم ما من أجله منعت عنا غيث السماء ، اللهم إن إغترارهم بحلمك ، و رجاءهم فى رحمتك قد أنسياهم الخوف من غضبك و عذابك ، اللهم فاجعل لهم لا عليهم ، يا واسع الرحمة ، يا غنياً عن العالمين يا الهى .... إنى ما دعوتك يوماً لنفسى إلا إستجبت لى فضلاً منك و كرما ً ، و هاأنذا أدعوك أدعوك اليوم لعبادك هؤلاء من أمة نبيك و حبيبك محمد صلى الله عليه و سلم ، فإن لم تستجب لى خشيت على نفسى من الإغترار بأنك إصطفيتنى وحدى عبدا ً لك من دونهم أجمعين ، ... الهى ... يا حليما ً ذا أناة ، يا من لا يعرف عباده منه إلا الجميل ، إن كنت تحبنى كما أحبك فاسقهم الساعة ... الساعة .
و لم يكد يردد الغلام كلمة "الساعة" حتى تجلت السماء عليه بالغمام ، و هطل المطر غزيرا ً.
و لم يستطع عبد الله بن المبارك أن يملك دموعه آنذاك، فأخذ بيكى حتى استمع الغلام الى بكائه و نحيبه ، فالتفت وراءه فرآه ، فلم يلبث أن إنتفض مذعورا ً كأن عقربا ً قد لدغه. و انطلق يعدو مسرعا ً حتى خرج من المسجد ، و تبعه ابن المبارك من على بعد حتى عرف أنه غلام لتاجر كبير يدعى عبد المولى المدنى ، و أن اسمه ميمون ، فعرض عليه أن يشتريه ، فأخبره التاجر أنه غلام صالح لا يصلى إلا فى الكعبة و لكنه ضعيف لا يصلح و لا يقدر على شئ ، و لكنه فقط يتبرك به ، فرد عليه ابن المبارك : لا بأس فأنا لا اريد منه خدمة و لا منفعة ، و أضاف التاجر يصارحه : و هو على الرغم من صلاحه ، إلا إنه عبد شهوانى فيم يتعلق بالنساء ، و لا يؤتمن على الحرمات ، فلما بدت الدهشة على ابن المبارك ، قال له التاجر : إن شئت دعوت لك الجارية السوداء "زيتونة" التى دأب على مراودتها عن نفسها حتى شكته الى.
لم يصدق ابن المبارك هذا الكلام على الغلام ، و اعتقد أن فى الأمر شيئا ً ، و صمم على شراء الغلام بعشرين دينارا ً كما طلب صاحبه.
و فى الطريق سأله ميمون عندما رأى فرحته بشرائه : سيدى ما حملك على شرائى ، و أنا ضعيف البدن كما ترى لا أطيق الخدمة ، و قد كان لك سعة ً فى غيرى ؟ فأجابه ابن المبارك : بل أنت أخى يا ميمون ، و أنا لن أستخدمك ، و سأشترى لك منزلا ً ، و أزوجك و أخدمك أنا بنفسى.
فبكى ميمون قائلا ً : لا حول و لا قوة إلا بالله ، و ظل يرددها قائلا ً : لم تفعل هذا إلا و قد عرفت سرى ، فأخبرنى بالله ماذا عرفت عنى ؟ فرد ابن المبارك : عرفت إنك مجاب الدعاء . فسأله ميمون : هل سمعت دعائى أمس فى المسجد الحرام ؟ فرد ابن المبارك : نعم . فسأله ميمون : و إلى أين أنت ماض بى الآن ؟ فرد ابن المبارك : الى بيت الفضل بن عياض ، و هناك موجود معه سفيان بن عيين. فسأله ميمون : و هل أطلعتهما على سرى ؟ فأجاب ابن المبارك : بل أخبرتهما بسر الله فيك . فرد ميمون : سامحك الله ، و طلب منه أن يدخلا المسجد الحرام أولا ً لكى يصلى ميمون ركعتين عليه من البارحة ، و بعد أن انتهى ميمون طلب منه ابن المبارك أن يقوما الى دار الفضل لأنه ينتظرهما . فرد ميمون : يا سيدى ينتظرنى هنا أمر اكبر من لقاء الفضل ، فهل لك أن تحتسب ال عشرين دينارا ً التى دفعتها ثمنا ً لى ؟ فسأله ابن المبارك : تعنى أنك تريد منى أن أعتقك ؟ فرد ميمون : كلا يا سيدى ، فسيمنعنى الله عنك ، فاندهش ابن المبارك و سأله ماذا تعنى ؟ فرد ميمون الإنصراف ! فسأله ابن المبارك فى إستغراب : الى أين ؟ رد ميمون : الى الآخرة .. الساعة .
فقال له ابن المبارك : كلا .. كلا لا تفعل يا ميمون .. دعنى أسر قليلا ً بك .. و أستمد من نورك و أنال من بركاتك .
و رد عليه ميمون : لا مناص يا سيدى ، فما عدت أحتمل الحياة .. إنما كانت تطيب لى حيث المعاملة سرٌ بينى و بين ربى سبحانه و تعالى ، فأما إذا ما إطلعت عليها أنت و صاحباك ، فسوف يطلع عليها غيركم ، و لا حاجة لى فى ذلك.
و هنا طلب ابن المبارك منه أن يخبره عن الطريق الذى سلكه الى الله لكى يصل الى ما وصل اليه من كرامة ، فقال ميمون : غادرت البصرة دون أن يعلم أبى أو أحد من أهلى و حللت مكة فاتفقت مع رجل من أهلها فزعم إنى عبده و باعنى للتاجر الذى اشتريتنى منه . و إندهش ابن المبارك و سأله : لماذا فعلت ذلك ؟ فأجاب: لأقهر نفسى و أذيقها المذلة و الهوان ، و لكى لا أعبأ بالدنيا و أكون من الثلاثة الذين يدخلون الجنة أول الناس كما جاء فى الحديث الشريف و هم : الشهيد ، و عبد مملوك لم تشغله الدنيا عن طاعة ربه ، و فقير ذو عيال . و يكمل ميمون : و لما سمعت هذا الحديث و أنا فى البصرة قلت لا أكون أنا العبد المملوك الذى لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه ، و قد تحملت من سيدى فى البداية الوانا ً من المتاعب و المشاق ، و صنوفا ً من المحن التى كابدتها صابرا ً محتسبا ً غير متبر و لا متضجر لوجه الله تعالى ، و لما سأله ابن المبارك عن مراودته للجارية السوداء ، أجاب ميمون : كانت محنتى هذه هى مفتاح الصلة بينى و بين الله عز و جل ، فقد ذلل لى بعدها كل صعب ، و انكشف لى بعدها كل حجاب ، فقد كنت أنا و ميمونة وحدنا فى حجرتها فى نصف الليل و الجميع نيام ، و راودتنى عن نفسها ، فقلت لها : إننى أخشى الحى الذى لا ينام ، استرى نفسك يا زيتونة – و كان ذلك اسمها – و اعلمى أنى لن آتى الحرام ابدا ً و لو قطعتنى قطعا ً ، فهددتنى و أقسمت إن لم أستجب لها لتقولن لسيدها أننى قد راودتها عن نفسها . فقلت لها : إفعلى ما شئت ففعلت .
فاندهش ابن المبارك و ساله : و لكن لماذا إعترفت على نفسك و لم تكذب الجارية ؟ فرد ميمون : أردت أن أصون سمعتها و عرضها عسى أن أن تهتدى فى النهاية الى طريق الله . فسأله ابن المبارك : أتصون سمعتها و تلوث سمعتك ؟ فأجابه ميمون : أردت بذلك وجه الله تعالى الستار جل و علا ، فكان ذلك مفتاح القرب منه و الوصول اليه ، و الآن .. دعنى يا سيدى أمضى الى ما أنا ماض ٍ اليه ، ثم قام فصلى ركعتين خفيفتين كأنها صلاة الوداع ، ثم اضطجع على الأرض جاعلا ً وجهه تجاه الكعبة و هو يقول : الهى .. إن كنت تحبنى بعد كما أحبك ، فاقبضنى اليك الساعة ... الساعة ... الساعة .
و يروى ابن المبارك : فدنوت منه و حركته ، فإذا هو قد مات ... إنا لله و إنا اليه راجعون
و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ يقول : رب أشعث أغبر .. لو أقسم على الله لأبره . صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

هذه القصة كتبها الدكتور عبد الهادى مصباح فى صحيفة المصرى اليوم على جزئين بتواريخ 4/11/2007 و 11/11/2007 صـــ 13


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 06, 2007 1:42 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]
عن إبراهيم بن أدهم قال: لقيت رجلا بالإسكندرية يقال له أسلم بن زيد الجهنى
فقال: من أنت يا غلام?
فقلت: شاب من أهل خراسان.
قال: ما حملك على الخروج من الدنيا?
فقلت: زهدا فيها ورجاء ثواب الله تعالى.
فقال: إن العبد لا يتم رجاؤه لثواب الله تعالى حتى يحمل نفسه على الصبر.
فقال له رجل ممن كان معه: وأى شىء الصبر?
فقال: إن أدنى منازل الصبر أن يروض العبد نفسه على احتمال مكاره الأنفس.
قال: قلت: ثم مه?
قال: إذا كان محتملا للمكاره أورث الله عز وجل قلبه نورا
قلت: فماذا النور?
قال: سراج يكون فى قلبه يفرق بين الحق والباطل والمتشابه.
ثم قال: يا غلام إياك إذا صحبت الأخيار وجاريت الأبرار أن تغضبهم عليك، لأن الله تعالى يغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم، وذلك أن الحكماء هم العلماء، هم الراضون عن الله إذا سخط الناس.
يا غلام احفظ عنى واعقل واحتمل، ولا تعجل، إياك والبخل.
قلت: وما البخل?
قال: أما البخل عند أهل الدنيا فهو أن يكون الرجل ضنينا بماله، وأما عند أهل الآخرة فهو الذي يضن بنفسه عن الله. ألا وإن العبد إذا جاد بنفسه لله أورث الله قلبه الهدى والتقى، وأعطى السكينة والوقار والحلم الراجح والعقل الكامل

(من صفة الصفوة لابن الجوزى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 20, 21, 22, 23, 24, 25, 26 ... 59  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 27 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط