شم الورد وحل العقد فى تخميس البردة
لختم أهل العرفان الإمام السيد محمد عثمان الميرغنى
رضى الله عنه
الباب الأول
فى الغزل النبوى الشريف وما يناسبه
#DF0000
هل أنت من سادةٍ في الحُبِ هائمةٍ* أم أنفسٍ سهرت ليست بنائمةٍ
أم اعينٍ بنثار الدمع عائمةٍ ** ام هبت الريحُ من تلقاء كاظمةٍ
وأومض البرقُ في الظلماء من إضم
الشوقُ حرقني شبه النسيم أتي *والعمرُ طيَّا تقضَّي في عسي ومتي
حُبي وشوقي لساداتِ الحمي ثبتا* فما لعينيك إن قلت اكفُفا همتا
وما لقلبك ان قلت استفق يهم
*********************
دمعُ المُحب هما ياقوم منسجمٌ* لمَّاجري فوق خدي وهو مُنتظمُ
ازال ِطيب الكري والشوق مُحكُم* ايحسبُ الصَّبُّ انَّ الحُبَّ مُنكتمٌ
ما بين مُنسجم ٍمنه ومُضطرمِ
***********************
إنِّي من الذنب والتقصير في خجل*والضعف والفقر والافلاس في عللِ
مع ذاك قد زرتُ طه قبل مُرتحلي*لولا الهوي لم تُذق دمعا علي طللٍ
ولا ارقتَ لذكرِ البانِ والعلم ِ
كم سادةٍ سهِرت بالذكر قد سعِدت*كم من وحوشٍٍٍ لذاتِ المُصطفي حُشِرت
كم فتيةٍ قد بكت شوقاً وقد جهِدت*** فكيف تُنكِر حُباً بعدَ ما شهِدت
به عليك عُدُولُ الدَّمعِ والسِّقم
***********************
كم أنت في غفلةٍ ما تقتصد حَسنَا **كم خائفٍ قلقٍ قد رافَقَ الوَسنا
كم عابدٍ زاهدٍ قد تابَعَ السُّننا** وأثبت الوجدُ خطِّي عبرةً وضنًي
مِثلَ البَهَارِ علي خدِّيكَ والعنَمِ
محمدٌ سيَّدٌ يا قوم شوقني *محمدٌ بحديثِ منه روقني
محمدٌ بمزارِ فيه عشقني *نعم سري طيفَ من اهوي فأرقني
والحبُ يعترضُ اللذات بالالم
آيات خير الوري الهادي مُبشِرةً *كذاك أخباره للناس تبصِرةً
والله انواره حقا منورةً **يا لائمي في الهوي العذري معذرةً
ِمنِّي اليك ولو أنصفتَ لم تلم
مُحمدٌ وجهه قد فاق في النَّظرِ* لاشك اعضاؤه فاقت علي الزهر
مُحمدٌ خدُّه كالوردِ في دُررٍِِ ****عدتك حالي لاِسرِّي بمُستِتر
عن الوشاةِ ولا دائي بمُنحسِم
يا سامعا بمديحٍ جاء يردعه** دع عنك لومي فليس اللوم موضعه
عسي الكريم بخير الرسل يجمعه* محضتَّني النُّصح لكن لستُ اسمعه
إنَّ المحب عن العُذَّال في صمم ِ
يا لائمي في حبيبي كُف عن جدلي* إسمع مدائحه تُشفي من العِلل
ولا تلمُني فما السُّلوان من قِبلي *انِّي اتهمتُ نصيح الشَّيب في عذلِ
والشَّيبُ أبعدُ في نصح ٍعن التُّهم
#0002AF