موقع د. محمود صبيح

قال لى جدى :
إن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم
هو منبع سقيا الأولياء جميعا وهو من حاز من مكنون العلوم ما لم
يبلغه أى نبى مرسل قبله ولا ملك مقرب صلوات ربى وسلامه عليه
وآل البيت هم وارثته من العلم المكنون وهم بدورهم منبع السقيا
للأولياء كل على حسب ما يتحمل وعاءه
ثم يكون القطب او الغوث وبدوره يمد من مده وعلمه باقى الأولياء
ليقوم كل والى بإمداد مريده بما يتحملوا من أسرار
وهكذا هى سلسلة بدايتها النبى صلى الله عليه وسلم
فإذا نظرنا بنيتى لهذا التسلسل وجدنا الأصل فيه سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم.
ولهذا كيف لنا أن نغفل عنه وهو من يسقينا ويروينا من عالم الغيب
وإن كنا لانراه ،
وكيف لا يكون أحب إلينا من أنفسنا وأرواحنا وأولادنا ومن الدنيا ومن فيها
وهو من يأخذ بأيدينا إلى كل خير
صلوات ربى وسلامه عليه
هذه هى الحقيقة التى نراها صوب أعيننا دائما
والإنسان المهئ لهذا تجده مأخوذ بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومأخوذ بحب آل بيته سيدنا الحسين وستدنا زينب وستدنا نفيسة وسيدنا زين العابدين
والكثير والكثير من آل البيت يأخذوا لب وعقل هذا المحب المهئ من عندربه
والله أعلم حيث يجعل رسالته
سبحانه وتعالى
لا ينبغى للمؤمن سوى السجود شكرا لله على نعمة أنه مسلم
وعلى نعمة أنه من أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى نعمة آل بيته الموجودين بيننا ببركتهم وعلمهم
فيا بنيتى إلزمى أعتاب الأحباب يفتح لكى كل باب
هكذا تعلمنا من مشايخنا وهذا ماعاد علينا بالخير الوفير
والحمد لله رب العالمين
ونحب الأولياء أيضا بنيتى حبا فى الله ورسوله
فهم القدوة الحسنة من رسول الله
وتأدبوا بآدابه وتخلقوا بأخلاقه
فأصلحهم الله بمحبتهم ومجاهدتهم وإتباعهم لرسول الله
صلى الله عليه وسلم فالتف حولهم المريدين لإنهم
لم يفطموا بعد ودرجتهم لم ترقى للإختماع بآل البيت وبرسول الله
صلى الله عليه وسلم فيتنقلوا من شيخ إلى شيخ حتى يلتقوا بالحبيب
وهى درجات ورتب تنال فى الطريق إلى الله
فهنيئا لمن أهل لذلك بنيتى
جعلنا الله من آل الله جدى بجاه حبيبه محمد وال بيته اللهم أمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته
أختى الغالية النيل الخالد
حبُّ المسلم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمل قلبيّ من أجَلِّ أعمال القلوب، وأمر وجداني يجده المسلم في قلبه، وعاطفة طيبة تجيش بها نفسه، وإن تفاوَتت درجة الشعور بهذا الحب؛ تبعًا لقوة الإيمان، أو ضَعفه.

فإن الله تعالى أوجب علينا محبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وتوعَّد المخالف في ذلك بقوله: ﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24].

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم

شكرا أختى الكريمة على مرورك
جزاكى الله خيرا

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

قال لى جدى :
بنيتى من ذاق عرف ومن عرف أغترف
بمعنى التحدث عن شئ غير قيامى به وتفاعلى معه
إننا لا نرى إناس بعينهم ولكننا نحبهم فى الله كمثل
الأولياء الظاهرين كأبى الحسن الشاذلى وأبراهيم الدسوقى وسيدى البدوى
وغيرهم فكيف بنا إذا رأيناهم ، وكيف بنا إذا تأدبنا على أيديهم
ومن هؤلاء الأولياء من يربى بالنظرة يكفى أن ينظر إلى مريدة
حتى تسرى فيه الأنوار والمعارف وعلية فحب المريد لشيخه هذا
لا يضاهيه حب ،
وهذا مثل بنيتى وقيسى عليه أشياءكثيرة
فمثلا جميعنا يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لامر الله لنا بمحبته ولإنه حبيب الرحمن ولإنه.....
وكل على حسب إيمانه واستعداته
ولكن كيف بالمريد عندما يرى النور الأفخم
كيف به عندما تغمره انوار الرسول صلى الله عليه وسلم
كيف به عندما يناديه باسمه
، عندما يعرفه ، عندما يعلمه
استكون محبته له صلى الله عليه وسلم كما كانت من
قبل! !!!لا بالطبع
لإنه فى الأولى كان فى عين اليقين
وفى الثانية أصبح فى حق اليقين
لقد رأى بعينه ذاق بقلبه عرف بروحه
وهذا هو محبة الأولياء للرسول صلى الله عليه وسلم
تختلف تماما عن محبة المسلم العادى
عرفتى بنيتى
وإذا كان الإنسان يتعلق بإنسان لمجرد إنه أسدى له معروف وعامله بود
فكيف بمن يستقى من منبع الأنوار كيف تكون محبته له
أحدهم كان يحب الشيخ الشعراوى من مجرد أحاديثه
والله سبحانه وتعالى وضع له القبول فى الأرض
ولكن عندما رأه فى المنام أصبح يعشقه لمجرد أن رأى
جماله فى المنام على الحقيقة
هذه هى بنيتى المحبة التى تختلف عن غيرها وهذا تفصيل
لمجمل.
جعلنا الله جدى فى الترقى الدائم فى درجات المحبة اللهم أمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

قال لى ابى نقلا عن جدى رحمهما الله :-

ابعد عن السلطان تصبح سلطانا

ومازلت اعمل بهذه النصيحه الى الاّن

قد يقولون اننى غير طموح

ولكن ما كان يقصده جدى ان منتهى الطموح هو ان تركز فى الأهم وهو مصيرك الابدى

وليس الدنيوى .....

فالمناصب زائله والاّخره خير وابقى

وابقى تعنى الدوام والخلود

الحمد لله رب العالمين

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه

حقا هو ما قال
رقانا الله فى مراقى الوصول إلى جنابه وحضرته اللهم أمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

قال لى جدى :
بنيتى أتعرفى كيف يكو بينك وبين الله عمار ويكون لك جاه عنده
إن الطفل الصغير لا يعرف فى الدنيا أحد غير أمه لإنه مكث فى رحمها
9أشهر فهو يعرف رائحتها ، يأمن بسماع نبضات قلبها ،يشعر بالحنان وهو بين
حضنها هذا هو الطفل لا يعرف إلا أمه ولوقت ليس بالقصير
لعدة أعوام حتى تتكون مداركة ويتعرف على من حوله ويأنس بهم
وهو مع هذا فى كل أحواله يلجأ إلى أمه منبع الأمان والرحمة له.
وعلى هذا قيسى بنيتى ولله المثل الأعلى فالإنسان يكون بينه وبين الله
سبحانه وتعالى عمار بكثرة اللجوء إليه أو بمعنى أدق بتعايشه معه فى كل. ..كل شئ
أحدهم يقول لربه يا الله أريد أن تكسونى هذه الكسوة فيا ربى يسرلى شراءها
يارب سأقابل اليوم إنسان عزيز على ولكن بينى وبينه خلاف اللهم أصلح بينى وبينه
يارب تعثرت امورى حلها من عندك يا الله وهكذا
دعاء متواصل لله طلب غير منقطع من الله وليس من غيره
مناجاه محبة وشكر لله على نعمه
انتى بعدها بنيتى محل نظر الله ،معروفة عند اهل السماء
إذا غفل هذا الداعى لله ،السائل من الله،المتوكل على الله ، الملتجئ إلى الله
إذا غفل يتسائل آهل السماء ما بال هذا العبد لم يطلب ، لم يناجى ، لم يذكر ،فلعله ألم به شئ
ويدعو له حتى يعود إلى ماكان عليه
وفى هذا بنيتى فقد بنينا جسر كبير من المحبة والوصال بيننا وبين الله نجتازه بكل سهوله
ويسر بتيسير الله ومعرفته لمن لم يذكر غيره ، ولم يطلب من سواه، ولم يتكل إلا عليه، ولم يناجى غيره،
ولذا بنيتى عندما يستشفع إنسان بسيط بعبد صالح ويقول بجاه فلان
فتكون الإجابة من الله سبحانه وتعالى لإن فلان هذا(العبد الصالح) فعلا له جاه عند الله من أجله
يستجب الله له.
وهذا الذى أستشفع بالعبد الصالح ؟؟؟لماذا
لأن ذنوبه أثقلته فاستحيى من الله فتوجه إليه بالصالحين حتى يقبله من أجلهم
وفى الحديث عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)
الملمح أنك بحضورك مجلسهم بعون الله لا تشقى ؟؟؟
إذا أهذا لوجودهم معك أم لوجودك معهم! !!!
بالطبع لوجودك معهم
إذا فهم كانوا سببا فى سعادتك
إذا فهو الحبل الموصول بينهم وبين الله من جعلهم من هم وجعلك لا تشقى بحضورك مجلسهم
وعليه فجاههم عند،ربهم جعلك لا تشقى بمجلسهم
هذه بنيتى نفحات قليلة من كثير مما فى العمار بينك وبين الله والجاه لك عند الله

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

الله....الله...الله

رحم الله الجد ...كلماته تدخل القلب فتدمع العين
ولاحول ولاقوة الا بالله

_________________
غريب على باب الرجاء طريح
يناديك موصول الجوى والنوح

يهون عذاب الجسم والروح سالما

فكيف وروح المستهام جروح جروحه

واهواك ولكنى اخاف واستحى اذا

قلت قلبى فى هواك جريح

أعزك الله أختى الفاضلة وأبلغك مناكى بجاه الحبيب اللهم أمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

قال لى جدى :
بنيتى إن أمورا تقربنا وتجعل لنا جاه عند الله وعمار بيننا وبينه
وأمورا تبعدنا وتجعلنا أبعد من نكون من الله سبحانه وتعالى
الجهل بنيتى يأخذنا بعيدا عن الله!
جدى كلنا ضال إلا من هداه الله وكلنا نجهل إلا ما هدانا الله لمعرفته من علم ويسره لنا
نعم بنيتى هو ما تقولين ولكن ليس هذا ما أقصده من الجهل
هناك فرق بين من يجهل شئ ويبحث ليتعلم وعندما يتعلم يشكر ويحمد الله على أن وفقه
لعلم مالم يكن يعلم.
ولكن هناك جهل أخر ألا وهو أن يقنع الإنسان بما عنده من فهم لأمور يحسبها صحيحة وهى
بعيدة عن الصحة غاية البعد وفى المقابل لا يقنع بالصحيح من علمه المغلوط ويأنس بما عنده
هذا الإنسان بعيد عن الله كثيرا إلا أن يتغمده الله بنفحة تزيل عنه هذا الفهم المغلوط
وعليه فلن تفيدة أبدا لأنه لا يريد أن يفهم!!!!
وآل الله المربين دائما قولهم أفرغ الكوب مما فيه وأجعله فارغا
ليصب فيه معارف وأذواق جديدة وصحيحة وإلا فأبحث عن أخرين يساعدوك
فلن تستقى من آل الله إلا بعد ان تفرغ كوبك مما فيه!!!!
والذى يريد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تجده يرحب ويفرح بأقوال الصالحين ويقتفى أثرهم بكل ما يملك
من وقت وجهد ويفرح جدا عندما يعثر على أحدهم ويعتبرها نفحة رضا من الله سبحانه وتعالى أن وفقه لمعرفتهم.
فهذا هو عين الجهل الذى أقصده بنيتى ويبعد العبد كثيرا عن الله.
شيئا أخر بنيتى :
أخذته العزة بالأثم
هذه الأية تخبر عن فئة من الناس هذا شأنهم
والعبد كلما تواضع لله زاده الله رفعة
فكيف يأثم إنسان ونسترجعه ونستهديه ولا يقبل أن يتراجع عن إثمه
وهذا لعزته بنفسه وبإثمه وكأنه يقول كيف لى أن أأثم أنا لا أأثم
أنا على الصواب دائما كيف تدعون إنى آثم
فى حين إنه إذا تواضع لله وأعترف بإثمه وتاب وأناب
لابد أن يرفعه الله بتواصعه
هذا أيضا بنيتى سببا لبعد العبد عن ربه وصنع هوة وفجوة عظيمة بينه
وبين الله عز وجل.
جدى وما إصلاح هذا حتى نتقرب رويدنا رويدا من الله عز وجل ونكون محل قبول وإصطفاء منه! !!!
إن الإنسان بنيتى لابد له ان يشتغل على نفسه كثيرا
ومن جد وجد، ومن ترك شئ من اجل الله عوضه الله بأكبر منه بكثير
ولابد ان تكون العاقبة محمودة لديه
وكما فصلنا قبل لابد من جهاد النفس
فإذا قال أحدهم جاهدت كثيرا ولم أفلح وتكالبت على نفسى وشياطينى وأعدائى والدنيا بأسرها
وهم أقوى منى لا أقوى عليهم أغيثونى!!!!!
نقول له ولماذا نغيثك نحن!!!أطلب من الله أن يغيثك هو أولى
لماذا نغفل عن وقت السحر فإنه سهم الله النافذ والقاتل لكل عدو
وهوأيضا إجابة المضطر ،وفرحة الحزين ،ودواء الباكى،
وسقيا المشتاق ،ولهفة الحيران.
كيف لنا أن نغفل عنه
نفترش دموع الندم لله سبحانه وتعالى على ما قصرنا فى حقه
على ما رتكبنا من ذنوب وأخطاء أحنت ظهورنا
ثم نقول لا نقوى على إصلاح أنفسنا ياالله فأصلح لنا ما عصى علينا إصلاحه
فإنها صنعتك وأنت أدرى بها منا فتولى أنت إصلاحها.
فكيف عند هذا يتركنا الله مشتتين حائرين،لا نهتدى
لا والله لن يكون إلا الأخذ بأيدينا
والشفاء لأسقامنا
والسقيا لأشواقنا
والإجابة لدعائنا
إنه الله بنيتى
إنه الله
أبكيتنى جدى

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

قال لى جدى :
بنيتى إن أمورا تقربنا وتجعل لنا جاه عند الله وعمار بيننا وبينه
وأمورا تبعدنا وتجعلنا أبعد من نكون من الله سبحانه وتعالى
الجهل بنيتى يأخذنا بعيدا عن الله!
جدى كلنا ضال إلا من هداه الله وكلنا نجهل إلا ما هدانا الله لمعرفته من علم ويسره لنا
نعم بنيتى هو ما تقولين ولكن ليس هذا ما أقصده من الجهل
هناك فرق بين من يجهل شئ ويبحث ليتعلم وعندما يتعلم يشكر ويحمد الله على أن وفقه
لعلم مالم يكن يعلم.
ولكن هناك جهل أخر ألا وهو أن يقنع الإنسان بما عنده من فهم لأمور يحسبها صحيحة وهى
بعيدة عن الصحة غاية البعد وفى المقابل لا يقنع بالصحيح من علمه المغلوط ويأنس بما عنده
هذا الإنسان بعيد عن الله كثيرا إلا أن يتغمده الله بنفحة تزيل عنه هذا الفهم المغلوط
وعليه فلن تفيدة أبدا لأنه لا يريد أن يفهم!!!!
وآل الله المربين دائما قولهم أفرغ الكوب مما فيه وأجعله فارغا
ليصب فيه معارف وأذواق جديدة وصحيحة وإلا فأبحث عن أخرين يساعدوك
فلن تستقى من آل الله إلا بعد ان تفرغ كوبك مما فيه!!!!
والذى يريد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تجده يرحب ويفرح بأقوال الصالحين ويقتفى أثرهم بكل ما يملك
من وقت وجهد ويفرح جدا عندما يعثر على أحدهم ويعتبرها نفحة رضا من الله سبحانه وتعالى أن وفقه لمعرفتهم.
فهذا هو عين الجهل الذى أقصده بنيتى ويبعد العبد كثيرا عن الله.
شيئا أخر بنيتى :
أخذته العزة بالأثم
هذه الأية تخبر عن فئة من الناس هذا شأنهم
والعبد كلما تواضع لله زاده الله رفعة
فكيف يأثم إنسان ونسترجعه ونستهديه ولا يقبل أن يتراجع عن إثمه
وهذا لعزته بنفسه وبإثمه وكأنه يقول كيف لى أن أأثم أنا لا أأثم
أنا على الصواب دائما كيف تدعون إنى آثم
فى حين إنه إذا تواضع لله وأعترف بإثمه وتاب وأناب
لابد أن يرفعه الله بتواصعه
هذا أيضا بنيتى سببا لبعد العبد عن ربه وصنع هوة وفجوة عظيمة بينه
وبين الله عز وجل.
جدى وما إصلاح هذا حتى نتقرب رويدنا رويدا من الله عز وجل ونكون محل قبول وإصطفاء منه! !!!
إن الإنسان بنيتى لابد له ان يشتغل على نفسه كثيرا
ومن جد وجد، ومن ترك شئ من اجل الله عوضه الله بأكبر منه بكثير
ولابد ان تكون العاقبة محمودة لديه
وكما فصلنا قبل لابد من جهاد النفس
فإذا قال أحدهم جاهدت كثيرا ولم أفلح وتكالبت على نفسى وشياطينى وأعدائى والدنيا بأسرها
وهم أقوى منى لا أقوى عليهم أغيثونى!!!!!
نقول له ولماذا نغيثك نحن!!!أطلب من الله أن يغيثك هو أولى
لماذا نغفل عن وقت السحر فإنه سهم الله النافذ والقاتل لكل عدو
وهوأيضا إجابة المضطر ،وفرحة الحزين ،ودواء الباكى،
وسقيا المشتاق ،ولهفة الحيران.
كيف لنا أن نغفل عنه
نفترش دموع الندم لله سبحانه وتعالى على ما قصرنا فى حقه
على ما رتكبنا من ذنوب وأخطاء أحنت ظهورنا
ثم نقول لا نقوى على إصلاح أنفسنا ياالله فأصلح لنا ما عصى علينا إصلاحه
فإنها صنعتك وأنت أدرى بها منا فتولى أنت إصلاحها.
فكيف عند هذا يتركنا الله مشتتين حائرين،لا نهتدى
لا والله لن يكون إلا الأخذ بأيدينا
والشفاء لأسقامنا
والسقيا لأشواقنا
والإجابة لدعائنا
إنه الله بنيتى
إنه الله
أبكيتنى جدى

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

قال لى جدى :
بنيتى إن أمورا تقربنا وتجعل لنا جاه عند الله وعمار بيننا وبينه
وأمورا تبعدنا وتجعلنا أبعد من نكون من الله سبحانه وتعالى
الجهل بنيتى يأخذنا بعيدا عن الله!
جدى كلنا ضال إلا من هداه الله وكلنا نجهل إلا ما هدانا الله لمعرفته من علم ويسره لنا
نعم بنيتى هو ما تقولين ولكن ليس هذا ما أقصده من الجهل
هناك فرق بين من يجهل شئ ويبحث ليتعلم وعندما يتعلم يشكر ويحمد الله على أن وفقه
لعلم مالم يكن يعلم.
ولكن هناك جهل أخر ألا وهو أن يقنع الإنسان بما عنده من فهم لأمور يحسبها صحيحة وهى
بعيدة عن الصحة غاية البعد وفى المقابل لا يقنع بالصحيح من علمه المغلوط ويأنس بما عنده
هذا الإنسان بعيد عن الله كثيرا إلا أن يتغمده الله بنفحة تزيل عنه هذا الفهم المغلوط
وعليه فلن تفيدة أبدا لأنه لا يريد أن يفهم!!!!
وآل الله المربين دائما قولهم أفرغ الكوب مما فيه وأجعله فارغا
ليصب فيه معارف وأذواق جديدة وصحيحة وإلا فأبحث عن أخرين يساعدوك
فلن تستقى من آل الله إلا بعد ان تفرغ كوبك مما فيه!!!!
والذى يريد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تجده يرحب ويفرح بأقوال الصالحين ويقتفى أثرهم بكل ما يملك
من وقت وجهد ويفرح جدا عندما يعثر على أحدهم ويعتبرها نفحة رضا من الله سبحانه وتعالى أن وفقه لمعرفتهم.
فهذا هو عين الجهل الذى أقصده بنيتى ويبعد العبد كثيرا عن الله.
شيئا أخر بنيتى :
أخذته العزة بالأثم
هذه الأية تخبر عن فئة من الناس هذا شأنهم
والعبد كلما تواضع لله زاده الله رفعة
فكيف يأثم إنسان ونسترجعه ونستهديه ولا يقبل أن يتراجع عن إثمه
وهذا لعزته بنفسه وبإثمه وكأنه يقول كيف لى أن أأثم أنا لا أأثم
أنا على الصواب دائما كيف تدعون إنى آثم
فى حين إنه إذا تواضع لله وأعترف بإثمه وتاب وأناب
لابد أن يرفعه الله بتواصعه
هذا أيضا بنيتى سببا لبعد العبد عن ربه وصنع هوة وفجوة عظيمة بينه
وبين الله عز وجل.
جدى وما إصلاح هذا حتى نتقرب رويدنا رويدا من الله عز وجل ونكون محل قبول وإصطفاء منه! !!!
إن الإنسان بنيتى لابد له ان يشتغل على نفسه كثيرا
ومن جد وجد، ومن ترك شئ من اجل الله عوضه الله بأكبر منه بكثير
ولابد ان تكون العاقبة محمودة لديه
وكما فصلنا قبل لابد من جهاد النفس
فإذا قال أحدهم جاهدت كثيرا ولم أفلح وتكالبت على نفسى وشياطينى وأعدائى والدنيا بأسرها
وهم أقوى منى لا أقوى عليهم أغيثونى!!!!!
نقول له ولماذا نغيثك نحن!!!أطلب من الله أن يغيثك هو أولى
لماذا نغفل عن وقت السحر فإنه سهم الله النافذ والقاتل لكل عدو
وهوأيضا إجابة المضطر ،وفرحة الحزين ،ودواء الباكى،
وسقيا المشتاق ،ولهفة الحيران.
كيف لنا أن نغفل عنه
نفترش دموع الندم لله سبحانه وتعالى على ما قصرنا فى حقه
على ما رتكبنا من ذنوب وأخطاء أحنت ظهورنا
ثم نقول لا نقوى على إصلاح أنفسنا ياالله فأصلح لنا ما عصى علينا إصلاحه
فإنها صنعتك وأنت أدرى بها منا فتولى أنت إصلاحها.
فكيف عند هذا يتركنا الله مشتتين حائرين،لا نهتدى
لا والله لن يكون إلا الأخذ بأيدينا
والشفاء لأسقامنا
والسقيا لأشواقنا
والإجابة لدعائنا
إنه الله بنيتى
إنه الله
أبكيتنى جدى

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

قال لى جدى :
أحدثك اليوم بنيتى عن النفس ، عن الإمهال ، عن إحاطة العناية والرعاية من الله لعبادة
وأقول والله المستعان :
بنيتى إذا كتبننا مجلدات ومجلدات عن النفس فلن نفرغ أبدا من الكتابة
لإن النفس صعبة المراس ولابد من فعل الكثير والكثير من أجل ترويضها
عندما أخبر الله سبحانه وتعالى : (ولقد راودته عن نفسه)
عندما راودت أمرأة العزيز سيدنا يوسف فلم تراوده إلا بعد أن وسوست لها نفسها
وألحت عليها فى هذا
قا ل تعالى: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)﴾
فأرجعت أمرأة العزيز الأمر إلى النفس ، وعليه فهذه هى النفس تبدأ بالوسوسة فنستعيذ فلا تيأس
تأخذ فى الإلحاح فنستعيذ فلا تيأس ، فإذا صادفت إنسان ضعيف سيطرت عليه وقادته حيث تأمر
وفعلت فيه الأفاعيل
أما إذا صادفت إنسان قوى الإرادة فلن تقدر عليه وطبعا بتوفيق الله له فى هذا.
وعندما نزلت الأية الكريمة:
قال تعالى: لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[2]،
شق على الصحابة مضمون الحكم الذى فى الأية وقالوا ومن منا لا تحدثه نفسه وذهبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
وذكروا أن هذا شيء لا يطيقونه، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: ((أتريدون أن تقولوا كما قال مَن قبلكم: سمعنا وعصينا، قولوا: سمعنا وأطعنا)) 
فأنزل الله
 قوله سبحانه:آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا[3].
أى بنيتى أن الطبيعى أن توسوس النفس للإنسان وهذا ما جبلنا الله عليه وهذه هى طبيعة النفس
ولكن فلتوسوس ولا نلتفت ، ولن يحاسبنا الله بكرمه وعفوه كما أخبر
ولكن إن أبدينا ما خفى فهذه هى المعضلة
وعليه فقد أخبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة.
بنيتى هذه بعض من كل عن النفس وأغوارها.
ثم نتحدث الأن عن الإمهال :
إن الله يمهل العبد كثيرا عله يستغفر ، عله يسترجع ، عله يندم وهو أرحم به من الوالدة بولدها
ومع الإمهال هو أيضا محاط بالرعاية من الله وله أمارات من الله وعلامات يعرف بها مدى إحاطة الله له بالرعاية والعناية
مع الإمهال فى نفس الوقت وإن إنتبه العبد لهذه الأمارات ولرسائل الله له فلابد له
أن يعود عن ما هو عليه من المعاصى والبعد عن الله
ونضرب أمثلة على ذلك
ينوى المرء على الذهاب إلى مكان سيغضب فيه الله ويهيئ نفسه تماما
ويهم بالذهاي فيمرض فجأة، أو يأتى من يعطله عن مشوارة، أو.....أو....
فساعتها يحدث هذا الإنسان نفسه لقد أبعدنى الله عن معصيته ما أجمل وأرأف الله بعبده
مثال أخر يمشى عبد عاصى لله فى الشارع بنيتى وهذه حدثت ورأيتها بأم رأسى
فيقابله ضرير يدعو له بأدعية تخبره عن حاله فيتعجب! !!!ما هذا كيف عرف
ثم تأتيه حشمة من الله أنه على هذا من المعاصى ويقابل من يدعو له كل هذا الدعاء
فيستغفر ويسترجع.
أنظرى بنيتى لهذا لتتعرفى على إحاطة الله لعبدة بالرعاية والعناية
وأنظرى أيضا إلى إمهاله فكل هذا التراجع إمهال
فإذا أصر ومضى فى طريق المعاصى فلا يلومن إلا نفسه
وهكذا بنيتى إن الله يريد لنا الخير ولكنه أيضا يريد أن يرى منا إقبالنا عليه وهذا هو سر البلاء فى الدنيا
أيا كان من مرض أو فقر أو صحبة سوء
يريد أن يثبتنا على حبه ويرانا إن تركنا قليلا مع إنه لم يتركنا أبدا ولكن مجازا كيف يكون فعلنا أنردد على أدبارنا
أم نثبت.
و لإننا ندعى محبته إذا فأين ثباتنا فى المحن
أم إننا فى الرخاء هو الله الكريم الودود المعطى
وفى الشدة هو والعياذبالله غير هذا وندير له ظهورنا
بنيتى ليست هكذا تكون المحبة
أنا مع المحبوب حيث دار أدور
لإنه ملكنى لا أقوى حتى أن أقول
إنه حبيبى فليفعل مايشاء
وأنا بفعله مسرور
إنه الله. ...إنه الله....إنه الله

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                                                          

الله...
الله..
الله...
كأنك تنقلي -أختي - من معين لا ينضب
ربنا يكرمك ويفتح عليك بكل خير
ويقدرك تستمري في مشاركة المزيد من كنوز جدك

_________________
"يس" يا روح الفؤاد

أشكرك أختى خلف الظلال ربنا يكرمك
جزاكى الله خيرا

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....