موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 100 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 13, 2015 12:46 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين صلَّ الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كبيرا طيبا مباركا فيه

منقـــــــول

قتل النفس في الجهاد الأكبر


الهوام أي الحشرات التي تزحف على الأرض. لا بد أن يأتي أذى من جهتهم. لذلك واجب على الإنسان أن يترك صفة العوام. عندما يترك صفة العوام معناه ترك صفة الهوام. لم يعد يؤذي.

العوام لا بد أن يؤذوا إما باليد وإما باللسان. والاجتهاد فرض وواجب حتى نترك صفات الهوام الموجودة والمختزنة والمركزة في أنفسنا. النفس في الإنسان تمثل كل الهوام. كل أنواع الهوام.

لذلك وجب قتلها. وإن لم تقتلها قتلتك. فالطريقة، أصل الطريقة هو أن يكون القصد قتل النفس. الجهاد الأكبر ما هو هدفه؟ محاربة النفس. إما أن تأخذها أسيرة وإما أن تقتلها. إذا تركتها فإنها

يوماً من الأيام ستلدغك وتقتلك أو تأكلك.


لذا فإن كل الطرق، كل الديانات جاءت لهذا المقصد: قتل النفس في الجهاد الأكبر. والناس على درجات في الجهاد الأكبر. بعضهم همتهم عالية جداً. وهؤلاء هم ذوي الهمم العالية. والناس،

عامة الناس، هم عديمو الهمة. لدى عامة الناس لا توجد همة. أول مرتبة عندما يدخل الإسلام تتحرك همته نحو نفسه. يقال له إنك في أول مرتبة (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب

لنفسه). أي أن يقدر المرء كل مؤمن كما يقدر نفسه. بذلك ترتفع همته. دون تلك المرتبة فإنه يقدر نفسه ويفضل كل شيء لنفسه. هذا ليس بمؤمن. الذي همه نفسه لا يكون مؤمناً. حتى

إذا دخل دائرة الإيمان، دائرة الإسلام فإنه سيلتزم بأن يحب لنفسه ما يحب لغيره.


أما ذوو الهمم العالية فإنهم يقدمون سائر المؤمنين على نفسهم. في أول مرتبة الذي يكون عنده لقمة فإنه يأكل نصفها ويعطي النصف الآخر. في مرتبة ذوي الهمم العالية لا يأكل بل يعطي

اللقمة بكاملها لأخيه. أي أنهم يؤثرون على أنفسهم (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (الحشر : 9).

صاحب الهمة العالية يقدم سائر الإخوان على نفسه. هو يقول لو أنا مت لا بأس لأن حياة الآخر أوجب فليحي هو. في حرب بين الروم والمسلمين كان أحد الصحابة يدور على جرحى

المسلمين ليسقيهم الماء. وكان كلما اقترب من أحدهم ليسقيه سمع هذا أنين جريح من إخوانه فأمسك فمه عن الشرب وأشار إلى الجريح الآخر بما معناه خذ الماء إليه. وطاف الصحابي

على ثلاثة حتى إذا وصل إلى الثالث وجده قد فارق الروح. وعاد إلى الثاني فوجده فارق أيضاً وعاد إلى الأول فوجده قد فارق الروح أيضاً. الثلاثة لم يشربوا وكلهم وصلوا إلى الملأ الأعلى.

النفس لا ترضى أبداً أن تقدم عليها أحد. حتى أنها لا تريد مساواتها بالآخرين. وهي تقول دوماً أنا في الأول. أنا في المقدمة لأني الأفضل. ولا أحب لأحد أن يكون قريباً من منزلتي. العرش لي.

هذا هو نزاع العبد مع ربه. لا يرضى أن يقول : أنا العبد أنت الرب. بل يقول أنا أنا وأنت أنت. من هنا نسير حتى نصل في محاربة النفس إلى قتلها فيصبح كل ما نملك لإخواننا للمسلمين و ليس لنا لا شيء.

تلك هي التربية. وهذا هو القصد في الطرق العلية. لكن البعض قلبوا وغيروا وبدلوا فأخرجوا الطرق عن مسارها الأصلي ووضعوا توجيهات مغايرة لتلك التي كان عليها المشايخ العظام. وأكثرهم

متوجهين إلى الدنيا. معظمهم لأجل دنياهم التي لا قدر لها. من سعى للدنيا فقد خسر. خسر الدنيا والآخرة. لو سعى لله فإنه يفوز بالدارين. وحسب الحديث الشريف (من عمل لأخرته كفاه

الله أمر دنياه). الذي تكون همته متوجهة إلى الآخرة فإن الله يكفيه مؤونة الدنيا. الدنيا تكون سهلة عليه وأهلا له ولا تكون صعبة. الذي تكون حياته لله فإن كل شيء يحيطه من الإنس والجن

والنبات والحيوان وحتى الحجارة تكون في خدمته. لأن ذاك الرجل هو في خدمة مولاه فإن جميع الكائنات مأمورة بأن تعمل لأجله وأن تعطيه ما يحتاج. بالعكس فإن الذي يحارب ربه فإن كل

شيء يحاربه. (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) (الأعراف : 58). في الماضي لم يكن الزرع ولا الأشجار في حاجة لما تحتاجه الآن من أنواع السموم لأجل قتل

الحشرات والآفات التي تتسلط على الزرع والشجر. فان لم ترش بهذه السموم فإنها لا تخرج شيئاً. كما في الآية الكريمة (والذي خبث لا يخرج إلا نكدا). أي أنه لا يخرج إلا قسراً لأن هذه لا

تحب أن تعطي الإنسان الجاحد لربه. الذي يكون صالحاً يكون كل شيء في خدمته. لكن قد يكون البلاء عم الآن – اللهم ارفع البلاء عن الأمة – ورفعه لا يكون إلا إذا بدّل الناس وجهتهم إلى

ربهم وإلى عبادة الرب. وما لم يغيروا فلن يتغير أي شيء.


صاحب جهاد النفس تكون أطرافه عوناً له. كل شيء يريد أن يعينه. و الخبيث (خبيث الطبع) فإنه لا يضع يده على شيء إلا أفسده. ولا يمشي إلا وتعثر ولا يعمل شيئاً إلا وخسر. والآن عم

البلاء على البلدان جميعاً. هناك حالات شذوذ لكنها نادرة . لكن طريق جهاد النفس صعب. لأن النفس لا ترضى. النفس خبيثة الطباع. على الدوام تنازع خالقها. تنازع مع الله جل وعلا. تقول

"أنا" وليس أنت. لا إله إلا أنا. هذا النزاع قائم من اليوم الذي خلق الله النفس. قالت هذه "من أنت من أنا؟ أنا أنا وأنت أنت". رفضت أن تذل للرب خالقها، فهي جبارة.

فساد العالم سببه محاربة الخلق لله، لخالقهم. هذا هو سبب الفساد لا غير. لو بدأ الإنسان يستفيق فإن ذلك سيكون بمثابة الميزان أو المعيار. معيار الشيء توجه الناس في أدنى مرتبة للدين. عندما يتوجهون ستتغير الأحوال. نرجو الله أن يغيرها وأن يجعل قلوبنا تتوجه نحو حضرة الحق. أعلى مرتبة هي الطرق العلية وبالأخص الطريقة النقشبندية. لو عاهدوا الله مثلما يعاهدون عبداً من عباده كانت الدنيا كالجنة. لكنهم يعظمون – ولو بالكلام – عبداً من عباد الله، ولا يعطون هذا التعظيم لرب هذا العبد وقد ملئوا بتعظيمهم الدنيا.


الله يجعل قلوبنا متوجهة لحضرته سبحانه تعالى.

.........

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كبيرا

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 13, 2015 7:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشاركتان السابقتان للسيد الشيخ محمد ناظم الحقاني النقشبندي القبرصي قدس الله سره

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 14, 2015 11:24 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة يناير 25, 2013 10:11 pm
مشاركات: 1308
بسم الله..
السيد الدكتور محمود صبيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقلت تعليق حضرتك الذى كان على عبارة ..إن احسنت الظن بمن لا خير فيه نفعك الله به..وإن اساءت الظن بالله فلن ينفعك الله حتى بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم..

الى الشيخ فولى بتصرف..

وقام حضرته بالرد على التعقيب..وقبل ان اكتب لكم الرد احب ان اوضح..

ان الشيخ فولى محب لحضرة النبى صلى الله عليه وسلم وأل بيته ..وهو خليفة محافظة المنيا عن طريقة سيدى ابراهيم الدسوقى رضى الله عنه...ويقام فى دار الدسوقية المحمدية دروس وحضرة...ويقوم حضرته بإلقاء الدرس وقام بالعديد من الدروس فى محافظات مختلفة ومناسبات مختلفة..

لذلك فلا وجود لنية سوء فى كلام حضرته , وان كان يوجد شئ فهو منى لاننى لم اكتب كل كلامه حقيقة بسبب عدم تذكرى الدرس وان كنت اذكر عنوانه.. واقتطعت منه موضع الشاهد..فالمخطئ هنا هو انا..

وهذا ليس دفاعا عن اشخاص وذوات ولكن حتى لا احاسب على ذلك عند الله..

أما عن الرد فهو يقول كما سمعته وقد تسقط منى كلمات..

ان كل شئ يُنسب الى الله سواء بالتوكيل او التفويض او الاذن او الاضافة بالاستحسان أو التصريح أو العطف وهم 6 اشياء.. فيكون هذا الشئ ليس غير الله وليس عين الله..

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الموكل والمفوض من الله عز وجل..

(ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله..)

كمثل الوكيل للعروس الذى يكون بدلا عنها ويضع يده فى يد المأذون..

هنا الوكيل ليس عين العروس ولكنه ايضا ليس غيرها..بدليل صحة العقد..
وكمثل المحامى الذى يوكله الناس للتحدث عنهم فهو ليس غيرهم وليس عينهم..

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضه الله للبلاغ عنه فهو ليس عين الله عز وجل لان هذا من الشرك وايضا ليس غير الله..
وقد اضيف الى الله عز وجل كتبه ورسله وطلب الله منا ان نؤمن بها كلها..
اذا سوء الظن برسول الله صلى الله عليه وسلم هو سوء ظن بالله..
والجهل برسول الله صلى الله عليه وسلم هو جهل بالله
والجهل بأولياء الله تعالى هو جهل بالله وجهل برسول الله صلى الله عليه وسلم..
والتفكر بطلاقة قدرة الله هو سوء ظن بالله..فالله له طلاقة القدرة فى كل شئ..لا تخضع للفكر والنقد والاعتراض..

فمن يسئ ظنه بالله فلن ينتفع بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه صلى الله عليه وسلم قناة الخير التى يصل منها مدد الله الى أوليائه وخلقه...

فمن اغلق على نفسه قناته فهو من فعل وليس الله..ومن اعرض واعترض ونكث فإنما ينكث على نفسه..

أما عن ابى طالب وابى لهب فهما نالا ما نالا من حسن ظنهم بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء قولا او فعلاً أو حالاًُ فى لحظة من لحظات حياتهما..

وقال ايضا ان الانتفاع بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يكون على درجات..
فقد انتفع به صلى الله عليه وسلم العالمين والجمادات والأنس والجن والأرض والسماوات منذ ظهور نوره صلى الله عليه وسلم سواء شعروا بذلك ام لم يشعروا..
وانتفعت به الامة فصارت خير امة من بين الأمم لان نبيها هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..

وقال اخيرا ..لعله ولربما وليس عندى كامل الإلمام ..وهذه عبارة يختم بها حديثه دائماً...

..هذا ملخص قول الشيخ كما اتذكره...
السلام عليكم



_________________
أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 14, 2015 9:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل شريف
الله يفتح علينا جميعا يارب ويبارك فيك يارب
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 14, 2015 9:33 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24573

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا سلم عليه كثيرا

وكلامه جميل إلا شئ قد يكون من نقلك أنت

ثانيا قل له إن الكفار وإن جحدوا سيطلبوا الشفاعة حيث يقول الكافر الله ارحنا ولو إلى النار

فيأتي حديث الذهاب إلى سيدنا آدم وسيدنا إبراهيم والأنبياء كما تعلم

والشفاعات عددها كثير تقترب من عشرين أو أكثر

وفي جميع الأحوال اختيار وانتقاء الألفاظ توفيق ومدد حتى لايفتن بها من هو قابل لذلك

خاصة ما يتعلق بالجناب النبوي

والله المستعان

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 14, 2015 9:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
الله المستعان بارك الله فيك يا فضيلة مولانا
وجزاكم الله عنا كل خير
وصلّ اللهم عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كصيرا طيبا مباركا فيه

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 15, 2015 12:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة يناير 25, 2013 10:11 pm
مشاركات: 1308
msobieh كتب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا سلم عليه كثيرا

وكلامه جميل إلا شئ قد يكون من نقلك أنت

ثانيا قل له إن الكفار وإن جحدوا سيطلبوا الشفاعة حيث يقول الكافر الله ارحنا ولو إلى النار

فيأتي حديث الذهاب إلى سيدنا آدم وسيدنا إبراهيم والأنبياء كما تعلم

والشفاعات عددها كثير تقترب من عشرين أو أكثر

وفي جميع الأحوال اختيار وانتقاء الألفاظ توفيق ومدد حتى لايفتن بها من هو قابل لذلك

خاصة ما يتعلق بالجناب النبوي

والله المستعان



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

شكرا لحضرتك على الافادة والتوجيه والنصح
جزاكم الله عنا كل خير..ولا احد ينكر فضل ما تعلمناه هنا فى المنتدى او من خلال اسفار حضرتك الا جاحد او حاسد
وحاضر سوف اوصل لحضرته ما بلغتمونى فى اقرب فرصة بإذن الله..
السلام عليكم

_________________
أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 15, 2015 12:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة يناير 25, 2013 10:11 pm
مشاركات: 1308
محمد محمود كتب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل شريف
الله يفتح علينا جميعا يارب ويبارك فيك يارب
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم



اللهم آمين اخى محمد شكرا على دعائك الجميل لى..
اشكر حضورك وقلبك الابيض
وسلامى لك ولكل اهل فلسطين..
السلام عليكم

_________________
أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 15, 2015 9:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
شريف عليان كتب:
محمد محمود كتب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل شريف
الله يفتح علينا جميعا يارب ويبارك فيك يارب
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم



اللهم آمين اخى محمد شكرا على دعائك الجميل لى..
اشكر حضورك وقلبك الابيض
وسلامى لك ولكل اهل فلسطين..
السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة والله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا كثيرا أخي الفاضل شريف
الله يحفظك ويسلمك يارب
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما طيبا مباركا فيه

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 15, 2015 10:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا النبي صلَّ الله عليه وآله وصحبه وسلم


الخدمة والمحبة ....

خدمة الأحبة ليس فقط بالأكل والشرب .....بل أيضا بالذكر والنوايا

فمثلا النية تكون عندما تهم للقاء الأحبة في المكان أو الزاوية تذهب على نية التقرب إلى الله ....
ويقين كامل بالـ 70 ألف ملك الذين يصحبوك لمكان زيارتك للمكان ، كما أخبرنا حبيبنا النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

فوجود الملائكة يجعل للمكان روحانيات والأنوار عاليه جدا ومن هذا الباب تكون خدمت الأحبة

والخدمة بالذكر ....
فالملائكة عندما تنزل على الأرض تكون غير مطمئنة فتجدها تبحث عن أماكن الذكر والمؤمنين ...
فكلما زاد إيمان المرء كلما زادت الملائكة التي تتبعه وتسير معه ....

وكذلك بالمكان الدوام على الذكر وقراءة سورة ياسين والفواتح والصمديه مع نفسك تجعل المكان
دافئ بالروحانيات والأنوار تجعل الأحبة يشعرون بحرارتها اللذيذه وتفتح القلوب ....
هكذا تكون أيضا خدمت الأحبة والضيوف والزوار وأنت جالس لا تتكلم بالذكر الصامت.....


كذلك المحبة والأدب إذا أحببت تأدبت ....

كل من يوجد معك في المكان سأتكلم عن الأحبة أولا سواء محلي أو ضيف أخوانك في الطريق....
فهؤلاء جميعا معك محل نظر شيخ الطريقة اللهم أرضى عن الصالحين والعارفين ...
الله عز وجل يقول كنت بصره الذي يبصر به ...يعني محل نظر الشيخ يكون
محل نظر الله ورسوله ...لذلك نُنصح عندما ننظر لأخواننا وكأننا ننظر لشيخنا ...
بنفس الإحترام والأدب والمحبة كيف تتعامل مع شيخك تتعامل مع أخوانك ...

دون النظر إلى عيوب أحد لأن قلوبهم إناء محل نظر الله وسيدنا النبي والشيخ سيد الطريقه ....
ودائما الجمع فيه بركة سبحان الله فعندما نجتمع بالأحبة أجسادا و أرواح تتجاذب
الأنوار نورك على نور أخيك وهكذا البقية حتى تصبحون كالقمر في حالة إكتماله ..
لا تكون للنفس حظا بهذا الجمع وحتى الشيطان لأنكم محصنون بالأنوار الربانيه المحمديه ...
ومهما أشتدت الغيوم وكبرت وأبيضت وأسودت تخترقوها وتخرجون من الناحية الأخرة بنفس البدر والكمال والنور

فإذا نظرت إلى عيب أحد فالعيب في وليس فيهم .......

أما هناك من يأتي من باب الفضول هؤولاء لا تنظروا لهم نهائيا لكن برضى...
لأنهم لو ما فيهم خير لما جاءوا ولو كشفت لهم أنوار الصالحين مرة واحدة لتفجرت قلوبهم
وجذبوا فالشئ كبير ولا تستهين بشئ فقط تأدب مع الجميع (الخلق كلهم)وحبك وبغضك...
فقط فيه جل جلاله والدعاء للجميع ولا تختص بالدعاء لنفسك كلما عم كلما جاءك الخير ...

فسيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام لما كانت تمر عليه جنازة يقف من مجسله ولو كان مشركا
وذلك أدبا وإحتراما لملائكة الموت ....

وتذكروا لكل إنسان ملاك رحماني على الكتف اليمين وعلى اليسار ملاك شيطاني

فالنظر للأحبة بعين الأدب والمحبة ولو كانوا على بداية الطريق لأنهم وصلوا...
والنظر للعالم الخارجي بعين الرحمة والشفقة على تيههم

هذا هو مبدأ سيدنا محمد رحمة للعالمين ونحن بإذن الله ورسوله يجعلونا بفضلهم من أهل سورة الفاتحه اللهم آمين يارب
ويجعلنا الله من الهداة والمهديين بأخلاق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام اللهم آمين

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كبيرا كثيرا طيبا مباركا فيه

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 16, 2015 8:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا وسيدنا محمد الصادق الأمين صلّ الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

- ذكر الموت ساعه بعد ساعه

منقول ....

ذكر الموت دأب الصالحين



إن رسولنا الأكرم أوصانا أن نُكثِر من ذكر الموت، فقال: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ [1]» [2]. ولم يحدِّد لنا وِرْدًا معيَّنًا لتذكُّرِه، فلم يقُلْ مثلًا: تذكَّرُوه في كل يوم مرَّة، أو في كل أسبوع مرَّة، أو أكثر من ذلك أو أقل، ولكنه ترك الأمر لنا، نتفاوت فيه حسب درجة إيماننا؛ فبينما لا يتذكر بعضُنا الموت إلا عند رؤية الموتى، أو عيادة المرضى، أو عند المواعظ والدروس، تجد أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول: "إذا أَمْسَيْتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحْتَ فلا تنتظر المساء". وقد قال هذه الكلمات الواعية تعليقًا على حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم: «كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ» [3].

وفي إشارة من الرسول الكريم إلى تذكُّر الموت كل يومين قال: «مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ» [4].

ومن أجل التنبيه المستمر أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعقد لنا مقارنة بين أمل الإنسان في الحياة، وتنوُّع وتشعُّب طموحاته، وبين أجله الذي قدَّره الله له؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: خطَّ النبي صلى الله عليه وسلم خطوطًا فقال: «هَذَا الأَمَلُ وَهَذَا أَجَلُهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَهُ الخَطُّ الأَقْرَبُ» [5].

فالإنسان يحلم ويُخَطِّط؛ فهذا هو طول الأمل الموجود في فطرته ولا عيب فيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الشَّيْخُ يَكْبَرُ وَيَضْعُفُ جِسْمُهُ، وَقَلْبُهُ شَابٌّ عَلَى حُبِّ اثْنَيْنِ: طُولِ الْعُمُرِ، وَالمَالِ» [6]. ولكن ينبغي عليه إلى جانب ذلك أن يتذكَّر أن الموت قريب؛ فيُحسن العمل؛ فالموت قريب من الإنسان، وإن لم يَدْرِ به، أو لم يَرَ ملك الموت، بل لو تحصَّن في أمنع الأماكن فسيأتيه الموت، فالله تعالى يقول: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ المَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء:78].

والشاعر الشهير كعب بن زهير يقول:

كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلامَتُـه *** يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاء [7] مَحْمُولُ [8]

وهكذا قال أيضًا أبو العتاهية:

نَسِيتُ المَوْتَ فِيمَا قَدْ نَسِيتُ *** كَأَنِّي لا أَرَى أَحَدًا يَمُـوتُ
أَلَيْسَ المَـوْتُ غَايَةَ كُلِّ حَيٍّ *** فَمَا لِي لاَ أُبَادِرُ مَا يَفُوتُ [9]؟!



وقبلهم فقه الصدِّيق أبو بكر رضي الله عنه هذه الحقيقة ووعاها؛ فكان يقول:

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ *** وَالمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ [10]

وقد كان ذكر الموت واستحضاره في نفوسهم دأبَ الصالحين من الصحابة ومَنْ بعدهم؛ فهذا الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: أضحكني؛ مؤمِّل دنيا والموتُ يطلبه، وغافل وليس مغفولًا عنه، وضاحك بملء فِيه ولا يدري أأرضى الله أم أسخطه [11].

فأبو الدرداء رضي الله عنه ينظر بعين البصيرة إلى واقع البشر في الدنيا؛ فهم يطلبون الدنيا بينما الموتُ ساعٍ خلفهم يُوشك أن يقبض أرواحهم.

وكان أبو ذرٍّ رضي الله عنه يقول: ألا أخبركم بيوم فقري؟ يوم أُوضع في قبري [12].



وإذا كان هذا هو يوم فقر الزاهد العابد الصحابي الجليل أبي ذرٍّ الغفاري، الذي لمَّا تباطأت به دابَّتُه وهو سائر إلى غزوة تبوك، تركها وسار على قدميه، فقطع مئات الأميال؛ فكيف يكون بالنسبة للمقصرين؟!

وكان أبو هريرة رضي الله عنه إذا رأى أحدًا يحمل جنازة يقول لها: "امضوا، فإنا على الأثر" [13].

ليس مثل البعض الذي يتبع الجنائز وهو يُفَكِّر في لذات الدنيا التي تنتظره بعد الفراغ من الجنازة، بل هو مستحضر لحقيقة أننا كلنا ساعون لمصيرنا بين يدي الله تعالى.

ومِنْ بعده قال الحسن البصري رحمه الله: فضح الموت الدنيا، فلم يترك لذي لُبٍّ فرحًا [14].

ولهذا عاش الحسن حزينًا لا يعرف معنى للفرح إلا في الآخرة عند النجاة ودخول الجنة مع النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان مكحول إذا رأى جنازة يقول: اغدوا فإنا رائحون، موعظة بليغة قليلة، وغفلة شنيعة، يذهب الأول، والآخر لا يعتبر [15].

وعلى هذا النهج عاش الربيع بن خثيم رحمه الله، الذي كان يعتبر الموت خير رفيق؛ فيقول: ما غائب ينتظره المؤمن خيرًا له من الموت. وكان يقول: لا تشعروا بي أحدًا، وسُلُّونِي إلى ربي سلًّا [16].

ولهذا كان يُعِدُّ نفسه لرحلة الموت، وكان يصنع صنيعًا ليظل ذاكرًا إياه ولا يغفل عنه؛ فكان قد حفر قبرًا في داره ينام فيه كل يوم ليذكر الموت، وكان يقول: لو فارق ذِكْر الموت قلبي ساعة، لفَسَد [17].

وكان محمد بن واسع رحمه الله إذا قيل له: كيف أصبحت؟ قال: ما ظنُّك برجلٍ يرحل في كل يوم إلى الآخرة مرحلة [18]؟!

هكذا كان ذكره للموت وإدراكه لحقيقة أنه يقترب منه كل يوم؛ بل كل ساعة، ومَنْ كان هذا فهمه عرفتَ كيف كان يعيش ساعيًا وراء الصالحات والطاعات.

ومثله كان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء، فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة، ثم يبكون حتى كأنَّ بين أيديهم جنازة [19].

وعندما كان الناس ذوي قلوب منتبهة للموت وقدومه، كان حادث الموت ينزل على قلبهم مزلزلًا؛ فكان الأعمش يقول: كنا نشهد الجنائز ولا نعرف مَنْ يُعَزِّي؛ لأن الحزن قد عمَّ الناس كلهم [20].

وكان ثابت البناني يقول: كنا نشهد الجنائز فلا نرى إلا متقنعًا باكيًا [21].

وكانت وصية الصالحين دائمًا للمسلمين أن يُكثروا من ذكر الموت؛ فعن عباس بن حمزة قال: دَخَلْتُ على ذي النون المصري وعنده نفرٌ من المريدين وهو يقول لهم: "تَوَسَّدُوا المَوْتَ إِذَا نِمْتُمْ، وَاجْعَلُوهُ نُصْبَ أَعْيُنِكُمْ إِذَا قُمْتُمْ، كونوا كأنكم لا حاجة لكم إلى الدنيا، ولا بُدَّ لكم من الآخرة" [22].

وكان الربيع بن خثيم يقول: أكثروا ذكر هذا الموت، الذي لم تذوقوا قبله مثله [23].

وكان عون بن عبد الله يقول: كم من مستقبل يومًا لا يستكمله، ومنتظر غدًا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره [24].

وقال أبو عبد ربه لمكحول: يا أبا عبد الله، أتحب الجنة؟ قال: ومَن لا يحب الجنة؟ قال: فأحب الموت؛ فإنك لن ترى الجنة حتى تموت [25].

وقد نبَّه الصالحون إلى ثمرات ذكر الموت؛ فقال رجاء بن حيوة: ما أكثر عبد ذكر الموت إلا ترك الحسد والفرح [26].

وقال بشر بن الحارث: إذا ذكرتَ الموت، ذهب عنك صفو الدنيا وشهواتها [27].

وكذلك قال إبراهيم التيمي: شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت، والوقوف بين يدي الله تعالى [28].

وقال كعب الأحبار: مَنْ عرف الموت، هانت عليه مصائب الدنيا وهمومها [29].

ولكل ذلك حرص الصحابة على الاتعاظ بالموت، ومحاولة تلافي التقصير في العمل؛ فقد نظر عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى المقبرة فنزل وصلى ركعتين؛ فقيل له: هذا شيء لم تكن تصنعه؟ فقال: ذكرتُ أهل القبور وما حيل بينهم وبينه، فأحببت أن أتقرَّب إلى الله بهما [30].

فهم لم يعتبروا الموت وخشيته معوقًا للإنتاج والعمل، ولم يعتبروه داعيًا إلى ترك السعي وطلب العلم، وإنما فهموه دافعًا إلى السعي والإنتاج حتى يأتي الموت حين يأتي وقد استعدُّوا له، واستكثروا من الحسنات والأعمال الصالحات؛ فقد روى المعافى بن زكريا عن بعض الثقات أنه كان بحضرة أبي جعفر الطبري رحمه الله قبل موته، وتوفي بعد ساعة أو أقل منها، فذُكر له عن جعفر بن محمد أنه قال: إذا بلغت البيت الحرام فضع يدك على حائط البيت، ثم قل: يا سابق الفوت وسامع الصوت ويا كاسي العظام لحمًا بعد الموت، ثم ادع بعده بما شئت.

فاستدعى محبرة وصحيفةً فكتبه، فقيل له: أفي هذه الحالة؟! فقال: ينبغي للإنسان ألاّ يدع اقتباس العلم حتى الممات [31]!!

وعن فرقد (إمام مسجد البصرة) أنهم دخلوا على سفيان الثوري في مرض موته، فحدَّثه رجل بحديثٍ فأعجبه، فضرب سفيان بيده إلى تحت فراشه، فأخرج ألواحًا فكتبه، فقالوا له: على هذه الحال منك؟! فقال: إنه حسن؛ إن بقيت فقد سمعتُ حسنًا، وإن مت فقد كتبت حسنًا [32]!!

ويروي القاضي إبراهيم بن الجراح الكوفي موقفًا جميلاً لأستاذه الإمام أبي يوسف القاضي [33]، يقول القاضي إبراهيم: مرض أبو يوسف فأتيتُه أعوده، فوجدته مُغمًى عليه، فلما أفاق قال لي: يا إبراهيم؛ ما تقول في مسألةٍ؟ قلتُ: في مثل هذه الحالة؟! قال: ولا بأس بذلك؛ ندرس لعله ينجو بها ناجٍ! ثم قال: يا إبراهيم، أيما أفضل في رمي الجمار -أي في مناسك الحج- أن يرميها ماشيًا أو راكبًا؟ قلتُ: راكبًا. قال: أخطأت. قلتُ: ماشيًا. قال: أخطأت. قلتُ: قُلْ فيها، يرضى الله عنك!! قال: أمّا مَنْ كان يُوقَف عنده للدعاء، فالأفضل أن يرميه ماشيًا، وأما ما كان لا يوقَف عنده، فالأفضل أن يرميه راكبًا.

قال: ثم قمتُ من عنده، فما بلغت باب الدار حتى سمعتُ الصراخ عليه، وإذا هو قد مات رحمه الله [34]!!

ويروي الفقيه أبو الحسن علي بن عيسى: أنه دخل على أبي الريحان البيروني رحمه الله وهو في لحظات حياته الأخيرة، وقد حشرجت نفسه، وكادت أن تخرج، فقال البيروني وهو في هذه الحالة من حالات الاحتضار: كيف قلت لي يومًا في مسألة الجِدَّات التي تكون من قِبل الأم؟!

يسأله عن مسألة من مسائل الميراث!!

فيقول الفقيه أبو الحسن: فقلتُ له إشفاقًا عليه: أفي هذه الحالة؟!

قال لي: يا هذا؛ أُوَدِّع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة، ألا يكون خيرًا لي من أن أُخلِّيها وأنا جاهل بها [35]؟!

فهو يُريد أن يتعلَّم الأمر قبل أن يموت؛ لا لشيءٍ إلا لمجرَّد العلم، وذلك أنه يعلم فضل ومزية تلك المكانة والمنزلة.. فأعاد عليه الفقيه أبو الحسن شرح المسألة وعلَّمه وحفَّظه، ثم قال: "وخرجتُ من عنده، وأنا في الطريق سمعتُ الصراخ" [36]!!

لقد مات أبو الريحان البيروني رحمه الله بعد دقائق من تعلُّمه المسألة!

فالموت بالنسبة له حياة وعمل صالح يستزيد منه لينفعه يوم الحساب.




___________________________

[1]- هاذم اللذات: بمعنى قاطعها، والمراد الموت، وهو إما لأن ذكره يُزْهِد فيها، أو لأنه إذا جاء ما يُبقي من لذائذ الدنيا شيئًا. انظر: حاشية السندي على النسائي [4/4].
[2]- الترمذي: كتاب الزهد، باب ما جاء في ذكر الموت [2307]، وقال: حديث حسن. والنسائي [1824]، وابن ماجه [4258]، وأحمد [7912]، وابن حبان [2992]، وقال الألباني: حسن صحيح. انظر: صحيح الجامع [1210].
[3]- البخاري: كتاب الرقاق، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" [6053].
[4]- البخاري: كتاب الوصايا، باب الوصايا وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وصية الرجل مكتوبة عنده" [2587]، ومسلم: كتاب الوصية [1627].
[5]- البخاري: كتاب الرقاق، باب في الأمل وطوله [6055].
[6]- مسند أحمد - طبعة مؤسسة قرطبة [8403]. تعليق شعيب الأرناءوط: صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير فليح بن سليمان فمن رجال البخاري. وحسنه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة [1906].
[7]- آلة حدباء: يقصد النعش. ابن منظور: لسان العرب، مادة (حدب)، [1/300].
[8]- ديوان كعب بن زهير: تحقيق: درويش الجويدي، المكتبة العصرية - بيروت، لبنان، ط1: [1429هـ/2008م]، [ص132].
[9]- ديوان أبي العتاهية: دار بيروت للطباعة والنشر – لبنان، [1406هـ/1986م]، [ص72].
[10]- البخاري: أبواب فضائل المدينة، باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة [1790]، والنسائي [7495]، وأحمد [24405].
[11]- ابن المبارك: الزهد، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية - بيروت، [ص84].
[12]- أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين، دار المعرفة - بيروت، [2/211]، [4/486]، وابن الجزري: الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط1: [1406هـ/1986م]، [ص62].
[13]- أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين، 4/484، وابن هناد السري: الزهد، تحقيق: عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي - الكويت، ط1: [1406هـ]، [ص 290].
[14]- أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين، [4/451] .
[15]- المصدر السابق، [4/484].
[16]- أحمد بن حنبل: الزهد، وضع حواشيه: محمد عبد السلام شاهين، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط1: [1420هـ/1999م]، [ص274]، [275]، وأبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين [4/451].
[17]- ابن أبي الدنيا: العزلة والانفراد، مكتبة الفرقان - القاهرة، ص58، وأبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين، [4/451].
[18]- أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، السعادة - بجوار محافظة مصر، [1394هـ/1974م]، 2/348، وأبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين [2/230].
[19]- أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين [4/451].
[20]- أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين [2/210]، [4/484]، وأبو شامة: الباعث على إنكار البدع والحوادث، تحقيق: عثمان أحمد عنبر، دار الهدى - القاهرة، ط1: [1398هـ/1978م]، [ص93].
[21]- أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين [4/484].
[22]- البيهقي: الزهد الكبير، [ص261].
[23]- أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء [2/112]، وابن أبي شيبة: المصنف، تحقيق: كمال يوسف الحوت، مكتبة الرشد - الرياض، ط1: 1409هـ، [7/228].
[24]- البيهقي: الزهد الكبير، تحقيق: عامر أحمد حيدر، مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، ط3: 1996م، [ص227].
[25]- أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء [5/177].
[26]- عبد العزيز السلمان: موارد الظمآن لدروس الزمان [3/216].
[27]- أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء [8/347].
[28]- أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين [4/451].
[29]- أبو نعيم: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء [6/44]، وأبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين، [4/451].
[30]- أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين [4/486].
[31]- ابن عساكر: تاريخ دمشق [52/199].
[32]- أبو نعيم: حلية الأولياء [7/64].
[33]- هو يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، صاحب أبي حنيفة وتلميذه وناشر علمه ومذهبه، وقاضي الخلفاء العباسيين الثلاثة: المهدي والهادي والرشيد، وأول من دُعِيَ: قاضي القضاة، وكان يقال له: قاضي قضاة الدنيا، توفي سنة 182هـ.
[34]- ابن معظم شاه الكشميري: العرف الشذي، المحقق محمود أحمد شاكر، المدقق مؤسسة ضحى للنشر والتوزيع، ط1، [2/358].
[35]- الصفدي: الوافي بالوفيات [1/1070].
[36]- ياقوت الحموي: معجم الأدباء [17/181]، [182].



المصدر: كتاب (رمضان الأخير) للدكتور راغب السرجاني.

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 16, 2015 10:09 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24573
ثلاثة مجالس من أمالي أبي عبد الله الروذباري (ص: 21)

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيَّ، يَقُولُ:

كُنْتُ أَنَا وَأَبِي نَتَقَابَلُ بِاللَّيْلِ بِالْحَدِيثِ، فَرُئِيَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كُنَّا نَتَقَابَلُ فِيهِ عَمُودُ نُورٍ يَبْلُغُ أَعْنَانَ السَّمَاءِ،

فَقِيلَ: مَا هَذَا النُّورُ؟ فَقِيلَ: صَلاتُهُمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَقَابَلا.

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 16, 2015 10:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35909
msobieh كتب:
ثلاثة مجالس من أمالي أبي عبد الله الروذباري (ص: 21)

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيَّ، يَقُولُ:

كُنْتُ أَنَا وَأَبِي نَتَقَابَلُ بِاللَّيْلِ بِالْحَدِيثِ، فَرُئِيَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كُنَّا نَتَقَابَلُ فِيهِ عَمُودُ نُورٍ يَبْلُغُ أَعْنَانَ السَّمَاءِ،

فَقِيلَ: مَا هَذَا النُّورُ؟ فَقِيلَ: صَلاتُهُمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَقَابَلا.


اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا النبى و على آله الكرام الطيبين و سلم تسليما كثيرا ماشاء الله
جزاكم الله خيرا كثيرا سيدنا الكريم الفاضل وبارك فى عمركم و عملكم و أهلكم و لا حرمنا الله من حضرتك

وجزاك الله خيرا كثيرا أخى الكريم الفاضل محمدمحمود

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 16, 2015 10:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
msobieh كتب:
ثلاثة مجالس من أمالي أبي عبد الله الروذباري (ص: 21)

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيَّ، يَقُولُ:

كُنْتُ أَنَا وَأَبِي نَتَقَابَلُ بِاللَّيْلِ بِالْحَدِيثِ، فَرُئِيَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كُنَّا نَتَقَابَلُ فِيهِ عَمُودُ نُورٍ يَبْلُغُ أَعْنَانَ السَّمَاءِ،

فَقِيلَ: مَا هَذَا النُّورُ؟ فَقِيلَ: صَلاتُهُمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَقَابَلا.


ماشاء الله اللهم صلّ على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه
مدد يا سيدي يا رسول الله
بارك الله فيك سيدي الشريف
وجزاك الله عنا كل خير
أريد أن أقول لك شيئا سيدي
هممت في نفسي أن أكلمك على رقمك وقلت إن شاء الله بأقرب فرصة من أي مكتب أتصالات أفضل من جوالي أرخص وبتاخد راحتك بالحكي هكذا حكيت بنفسي
وذلك قبل أيام
واليوم جائتني رسالة من شركة جوال تفاجأت وأبتسمت عند قراءتها
خدمة على 80 دوله ومنهم مصر وبأقل من مكاتب الإتصالات فأبتسمت وفرحت بها وحدثتك في نفسي كثيرا اليوم
إن شاء الله قريبا سنتحدث بإذن الله
بارك الله فيك يا مولانا
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حتى لا تُحجب (من الأنوار الربانيه المحمديه )
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 16, 2015 10:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
بارك الله فيك أختي الفاضلة ملهمه
وجزاك الله عنا كل خير يارب اللهم أمين يارب العالمين

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كبيرا طيبا مباركا فيه

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 100 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 20 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط