موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 220 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9 ... 15  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 01, 2014 5:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
الآن أحدثك أبنتى عن نكران الجميل وجحود الخلق
وعندما قال الله سبحانه وتعالى( وجحدوابها وأستيقنتها أنفسهم)
كان يخبر نبيه عن جحود قوم موسى بآيات الله وإنكارها
لماذا
وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسهمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا } 
تكبرا منهم أن يعترفوا بها إنها من عند الله
ثم ماذا
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَة الْمُفْسِدِينَ 
من إفساد فى الأرض ومعصية لله سبحانه وتعالى وإخراجهم من جنات وعيون
لينتهى الأمر بإغراقهم
وكذلك يا محمد صلى الله عليه وسلم هذا جزاء من ينكرك ويجحد رسالتك
هذه هى الصورة المكبرة من الجحود ونكران الجميل من الخلق لله وآياته ورسالته
وهذا هو جزاءهم
أما الصورة المصغرة هى صورة نكران الجميل بين البشر بعضهم البعض
مع أن النبى الأعظم صلى الله عليه وسلم أخبر أن من لم يشكر الناس لا يشكر الله
وكذلك قال
عن ابن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (من سأل بالله فأعطوه ؛ ومن استعاذ بالله ؛ فأعيذوه ، ومن دعاكم ؛ فأجيبوه ، ومن صنع إليكم معرروفا ؛ فكافئوه ،فإن لم تجدوا ما تكافئوه ، فأدعوا له حتي تروا أنكم قد كافأتموه ) 
بنيتى إن الأصل أن نفعل المعروف لوجه الله ولا ننتظر الثواب إلا من الله سبحانه وتعالى
حقا جدى.
ولكن ما بال هذا الجاحد للجميل يدفع صاحب المعروف إلى الندم على فعل الخير من شدة ما لاقى من نكران الجميل ،
بل والإدعاء بأنك لم تصنع معه شئ أبدا فكبره والعياذ بالله يأبى أن يجعله يشعر أن لأحد فضل عليه
فيأخذ لنكران أفعالك معه ويذهب فى إتهامك بما لم يصدر منك ولا فى ضميرك
وقد قال علي بن عبد الله بن عباس : (وزهدني في كل خير صنعته إلى الناس ما جربت من قلة الشكر).
فلما نرى إناس يكونوا سبب لأخرين فى زهدهم فى عمل الخير من كثرة ما لاقوا وتحملوا من جحود ونكران للجميل
وصدق من قال أتقى شر من أحسنت إليه
واستشهدوا أيضا ببيت الشعر : علمته الرمايه فلما أشتد ساعده رمانى
ثم يأتى بنيتى هذا المخذول من الناس فلا يجد إلا الله يشكو له جحود الناس
وكفرانهم المعروف ولا يقول إلا حسبى الله ونعم الوكيل
لتدور الدائرة على الجاحد ولا يجد إلا الخزلان من رب العباد جزاءا وفاقا على جحوده
وذلك لإنه عندما لم يشكر الناس
فإنه من باب أولى لن يشكر الله
كما أوضحنا سابقا وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم
فهم قد يعترفوا بينهم وبين أنفسهم بنعم الله عليهم وبآياته
ويعترفوا بمعروف الناس عليهم ولكن عندهم كبر أبى أن
يعطى لكل ذى حق حقه ويجزل له فى الشكر والدعاء
وعليه فهل الكبر صفة كريمة يحمد عليها الإنسان أم إنه
هو من أخرج أبليس من الجنه وجعله شيطان رجيم إلى يوم الدين
بنيتى لوعرف من جحد أنعم الله عليه وآياته ما ينتظره من عقوبه
لخشى على نفسه كثيرا وتراجع عن جحوده
ولو علم من أسدى المعروف لوجه الله وأحتسبه عند الله
ما ينتظره من جزيل الثواب والخير العميم من الله
لما ترك فعل المعروف أبدا ولو فى غير أهله

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 02, 2014 8:56 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
حديثى إليك اليوم عن المريد أو المراد وكلاهما ليسوا سواء بينهما فرق كبير
بدايته أى المريدوالمراد وتطور سيرهم فى الطريق إلى الله ، وأفات سيرهم أثناء الطريق. ...إلخ
بنيتى الخلق كلهم عبيد لله ولا يخرجوا عن قبضته أبدا ، ولكن ما قصة المريد أو المراد أليس شأنه كباقى الخلق فلما ميز بالمريد(المراد) عن باقى الخلق ،
المراد بنيتى تحرك فى قلبه شئ جعله لايسكن إلى ما هو معلوم من الدين وأكتفى به وأطمئن وأستراح له
ولكنه أخذته قشعريرة سرت ببدنه أيقظته من نومه ،أخذته صحوة أفقتده منامه، أخذه شوقا أزعجه ،
تحير ،تفكر، ارتبك ،تشوش،
وكان قوله ما هذا الذى أنا فيه إن قلبى بات ينخلع من بين ضلوعى أريد أسكن إلى شئ يحتوينى ؛ أريد أناجى حب ملكنى ولاأدرى ما هو
وكان فعله الصمت ولكن قلبه يتحدث بما لا يجرؤ على قوله إلا له
وكان فعله الهروب من الناس وهو بينهم ، سارح ، هايم ، واجم
وكان فعله البكاء شوقا ، وجدا ،هياما
ويدارى دمعه وتفضحه عينه المتلألأة بالدمع المحبوس ، إنه لا يدرى أهو حزين أم فرحان
هذا هو المراد أو المجذوب بدأن من الله
وإلا فلن يختار لنفسه أن يكون كل هذه الخلطة السابقة لإنه لن يقوى عليها إلا إذا أراده الله له
فكونه هكذا
لا تنسى بنيتى وأصطنعتك لنفسى
أما المريد فهو أيضا مريد لله ولكن لم تحصل له هذه الجذبه التى حيرته وحرمته المنام وقلبته رأسا على عقب
وإنما لإنه عند الله من الأزل مريد لله فيمشى فى طريقه وكلما مشى يجد من يأخذ بيده إلى الله شيخ يسلمه لشيخ بقدر الله حتى يرتقى إلى مقام لا يحتاج فيه إلى شيخ لقدتربى وولج حضرة الحبيب وهو الآن لا يخشى عليه.
والمريد والمراد كلاهما يتعثروا فى طريقهم إلى الله تقطعهم عوارض الطريق من: مداخل الشيطان
ووساوس النفس ، والسلب لسؤء أدب صدر منهم فيعودوا إلى أول ما بدءوا عليه
والفتور ، والقبض، والبسط
ولكنهم فى كل هذا تحفهم العناية من الله ويكونوا محل نظره لإن الله هو من أختارهم له فكيف يتركهم! !!
المريد تبهره فى بداية طريقة المكاشفات والكرامات التى قدتجرى له تثبيتا له من الله
وهذه من عوارض الطريق لإنها يخشى عليه أن تشده إليها ويفتن بها إلا أن لا ينتبه لها ويمضى إلى ما سلك طريقه من أجله وهو الله
المراد وجهته الله وليس أى شئ أخر لا مكاشفة ولا كرامه ولا أنوار
بكاءه بين يدى الله هى النعمة الكبرى لديه ، صدقه مع الله وإخلاصه له هو غايته القصوى
بنيتى هذا مبلغ علمى بأحوال آل الله وفوق كل ذى علم عليم
بصرنا الله بما يقربنا إليه ويجمعنا عليه أمين
أمين جدى

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 02, 2014 8:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
حديثى إليك اليوم عن المريد أو المراد وكلاهما ليسوا سواء بينهما فرق كبير
بدايته أى المريدوالمراد وتطور سيرهم فى الطريق إلى الله ، وأفات سيرهم أثناء الطريق. ...إلخ
بنيتى الخلق كلهم عبيد لله ولا يخرجوا عن قبضته أبدا ، ولكن ما قصة المريد أو المراد أليس شأنه كباقى الخلق فلما ميز بالمريد(المراد) عن باقى الخلق ،
المراد بنيتى تحرك فى قلبه شئ جعله لايسكن إلى ما هو معلوم من الدين وأكتفى به وأطمئن وأستراح له
ولكنه أخذته قشعريرة سرت ببدنه أيقظته من نومه ،أخذته صحوة أفقتده منامه، أخذه شوقا أزعجه ،
تحير ،تفكر، ارتبك ،تشوش،
وكان قوله ما هذا الذى أنا فيه إن قلبى بات ينخلع من بين ضلوعى أريد أن أسكن إلى شئ يحتوينى ؛ أريد أناجى حب ملكنى ولاأدرى ما هو
وكان فعله الصمت ولكن قلبه يتحدث بما لا يجرؤ على قوله إلا له
وكان فعله الهروب من الناس وهو بينهم ، سارح ، هايم ، واجم
وكان فعله البكاء شوقا ، وجدا ،هياما
ويدارى دمعه وتفضحه عينه المتلألأة بالدمع المحبوس ، إنه لا يدرى أهو حزين أم فرحان
هذا هو المراد أو المجذوب بدأن من الله
وإلا فلن يختار لنفسه أن يكون كل هذه الخلطة السابقة لإنه لن يقوى عليها إلا إذا أراده الله له
فكونه هكذا
لا تنسى بنيتى وأصطنعتك لنفسى
أما المريد فهو أيضا مريد لله ولكن لم تحصل له هذه الجذبه التى حيرته وحرمته المنام وقلبته رأسا على عقب
وإنما لإنه عند الله من الأزل مريد لله فيمشى فى طريقه وكلما مشى يجد من يأخذ بيده إلى الله شيخ يسلمه لشيخ بقدر الله حتى يرتقى إلى مقام لا يحتاج فيه إلى شيخ لقدتربى وولج حضرة الحبيب وهو الآن لا يخشى عليه.
والمريد والمراد كلاهما يتعثروا فى طريقهم إلى الله تقطعهم عوارض الطريق من: مداخل الشيطان
ووساوس النفس ، والسلب لسؤء أدب صدر منهم فيعودوا إلى أول ما بدءوا عليه
والفتور ، والقبض، والبسط
ولكنهم فى كل هذا تحفهم العناية من الله ويكونوا محل نظره لإن الله هو من أختارهم له فكيف يتركهم! !!
المريد تبهره فى بداية طريقة المكاشفات والكرامات التى قدتجرى له تثبيتا له من الله
وهذه من عوارض الطريق لإنها يخشى عليه أن تشده إليها ويفتن بها إلا أن لا ينتبه لها ويمضى إلى ما سلك طريقه من أجله وهو الله
المراد وجهته الله وليس أى شئ أخر لا مكاشفة ولا كرامه ولا أنوار
بكاءه بين يدى الله هى النعمة الكبرى لديه ، صدقه مع الله وإخلاصه له هو غايته القصوى
بنيتى هذا مبلغ علمى بأحوال آل الله وفوق كل ذى علم عليم
بصرنا الله بما يقربنا إليه ويجمعنا عليه أمين
أمين جدى

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 04, 2014 2:21 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
بنيتى الأرواح جنود مجنده ما تعارف منها إإتلف وما تنافر منها أختلف
تجدى أثنين على درجة من الإيمان والصلاح والأخلاق الحميدة
ولكن بينهم نفور شديد
ليس بينهم قاسم مشترك يجمعهم
وهذا بنيتى لا ينفى عن كلاهما ما أفردنا من الإيمان والصلاح
ويبقى قول المعصوم الذى لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم
الأرواح جنود مجندة
حتى يتعلم الإنسان أن جمع من الناس يختلف على شخص
وأمة تتبع شخص محبة وتفانى له
هنا نتذكر أيضا الحديث القدسى :
إذا أحب الله عبدا
((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ )
صدق الله العظيم
بنيتى لا نأسف إذا وجدنا لنا أعداء يتربصوا بنا
فإنه التنافر الذى بيننا وبينهم جعلهم منا يتباعدوا وينفروا
ولكن فى المقابل واحد فقط يحبنا نتآلف معه
فهى نعمة كبيرة فقد أصبحنا نحن وهو من جند الله الذى تعارفت وتآلفت
وما أندرهم.
بنيتى فلنحب الله ونتخذه خليلا
وبعده الدنيا وما فيها
فأحيانا نخطئ عندما يستبد بنا عشق مخلوق مثلنا مثله
فعندما نتفاجأ بأفعاله التى تشبه كثيرا أفعالنا
فالبشر طينة واحدة وبينهم قواسم مشتركة فى أشياء كثيرة
فلا نزكى أنفسنا.
المهم تفجعنا أفعاله وتصدمنا كثيرا ،
وعندما نجمع أفكارنا ونرتبها.
نجد إننا نعشق صور!!!!
هذه الصور تمحى أثارها مع مرور الوقت
تتغير صفاتها وتتلون
تبهت ،أشياء كثيرة تطرأ عليها
وقتها نجدنا أمام حقيقة واحدة ليس لها ثانى
ولما ذا نعشق صورة ؟؟؟
لماذا لا نعشق رب الصورة التى أوجدها من عدم!!!
عندها نلتفت وكأننا اكتشفنا اختراع ، أو شئ كان أمام أعيننا ولكننا نغفل عنه
إذا نظرنا إلى العشق بهذه الصورة أكيد ستختلف نظرتنا تماما
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ستنا عائشة لقد رزقت حبها
أى أن الله عز وجل هو من زرع حب ستنا عائشة بقلبه
وشتان بين هذا الحب الإلاهى
وما نتحدث عنه
وإن كان الحب والعشق سببا قويا للإلتفات إلى الحب الأكبر والعشق الأقوى
فمن ذاق هذا المصغر هام وتاه وشرد من حب الله الأعظم
ولكن يبقى دائما كلمة نقولها بأفواهنا وما أجملها عندما نقولها بقلوبنا ، بأرواحنا، بسرائرنا
الا وهى : هو الله...هو الله...هو الله

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 04, 2014 10:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
اليوم بنيتى لاحديث ولا تفصيل ولا سرد
اليوم واحة صوفية، أو صورة شعرية،أو جذبة عاشق،أو شطحة مجذوب
سميها بنيتى أيا من هؤلاء ، ولكنها راحه من عناء، نسمة رطبة فى صيف شديد الحرارة
وهذه بالمناسبة لصديق لى كا ن هائم بحب الله
فلنبدء المشهد :
وأذن مؤذن أيها الناس فليقبل من له حاجة
فأسرعت الخطا وهرعت بين جموع الناس
فلى حاجة بألف حاجة
وشققت الطريق وسط الزحام حتى لا يفوتنى اللقاء
فإن فاتنى حظى فلا ألوم إلا نفسى
فعزيز ما يعقد هذا اللقاء
وتزاحم الناس على الباب
ما بين باكى وشاكى
وبين صريع يسنده الناس وخائف حانى
والكل يهتف يريد الفوز بأول لقاء
واذداد الضجيج وتعالت الأصوات
وتداخلت فلا يفهم ماذا يقال
واحتشد الناس وتجمهروا أمام الباب
وحاولت أن أشق لنفسى طريق بينهم
حتى أكون قريب من الباب مثلهم
فلم أستطيع ومن شدة الزحام كدت أضيع
وفجأة أنطلق صوت حزم النزاع
وأعلن فى وضوح وارتفاع
لا صوت يعلو فوق صوت الملك
ومن له حاجة فليلزم الأدب
وأطبق الصمت المكان.كأن ما كان من قليل ما كان.
وأعلن الصوت بعد ذلك سيقبل من نناديه وباسمه نسميه
فليأتى ومعه الأدب والأحتشام وخفض الصوت والإلتزام
وغض النظر إلى الأرض والرد على قدرالسؤال.
فهكذا يكون لقاء الملوك وسؤال الملك للمملوك.
ودب الخوف فى الجميع وتراجعوا بعد أن كانوا على الباب يقرعوا
وتمنى كل واحد أن يكون أخر واحد فى هذا اللقاء.
وعقد الصمت الألسن وكأن على الرؤس الطير ووجلت الأبصار فى إنتظارإعلان أول الأسماء.
وأعلن المؤذن فليقبل عبد الله من له حاجة بألف حاجة.
ولم أرد فإننى هالنى من شدة الموقف ما هالنى ، وأذهل عقلى فلم يعى بما يرد أو يجيب.
فأعلن المؤذن ثانية فليقبل عبد الله من له حاجة بألف حاجة.
فانتبهت وقلت نعم إنى قادم ومشيت أتقدم خطوة وأتراجع خطوات.
والناس حولى يفسحون لى الطريق ويرقبونى من قريب ومن بعيد.
وأحسست كأنى مشيت طريقا طويل من طوله كأنه سنين وفى كل خطوة
يعلن الصوت فليقبل عبد الله من له حاجة بألف حاجة وأقول نعم إنى آتى.
حتى إذا ما ولجت الباب وجدت عليه المؤذن يقول هيا تفضل بالدخول.
والجمع الكبير من الناس شاخص الأبصار صوب الباب وخطوت خطوة واحدة نقلتنى
من الخارج إلى الداخل!!!!يا الله من قليل كنت بين الناس والآن ولجت الباب إلى الداخل لأكون أول
من فاز باللقاء بعد الجهد الجهيد لأشق الطريق لكى أصل إلى الباب وبعد الرجاء الطويل
لأكون ممن سيفوز بهذا اللقاء ،وبعد الأمل الكبير لأكون حتى الألف من الوافدين على الملك الجليل.
وانغلق الباب فجأة بصوت عالى أفاقنى من شرودى وسرحانى وأصبح الباب حائلا بينى وبين الناس
فأنا وحدى فى هذا المقام.
وانطلق المؤذن هيا تقدم وأنا من الهيبة لا أقوى على المسير. لا تحملنى قدماى ،وتقدمت ببطء بطئ استجمع فى رأسى
ما به أمرنى المؤذن عند الإعلان ، أن ألتزم الأدب والأحتشام وخفض الصوت والإلتزام وغض النظر إلى الأرض
والرد على قدر السؤال.
وعندما مثلت أمامه قال لى حبيبى ماذا تريد فى ود وحنان أذهب عنى كل وجل واضطراب
قلت له: أنت تعلم حاجتى يا من أنت أعلم بى منى.
فقال لى فى هذا المقام كل من له حاجة يطلبها ومنه نسمعها وإن كنا نعلمها.
قلت أريد حاجة بألف حاجة ،قال لى وما هى.
قلت له حبك. أريد حبك يختلط بدمى ولحمى وعظمى وأنحائى يذيبنى؛ يخرجنى عن حسى
عن نفسى ، أكون به فى حضرتك ،فى مجلسك ،لا أغيب عنه أبدا.
فقال لى هذه حاجة ليست بألف حاجة.
قلت له إذا هى بماذا.
قال لى : هذه حاجة بالدنيا وما فيها والآخرة وما فيها والكون وما فيه.
قلت له إذا تقبلها وتحققها لى.
قال هى لك.
قلت له ربى ما أعظمك ،ما أكرمك ،ما أرحمك وسجدت طويلا لا أريد رفع الرأس أبدا وملأ موضعى دموعى فرحا، حزنا
ألما،لا أدرى قد يكون كل ذلك معا.
حتى قال لى أرفع الرأس هكذا يكون المحبين وهكذا يكون رضانا.
أيكون من أتى إلينا وقرع الباب علينا ثم ولجه إلينا وكان أول من ولجه غير حبيب ؛
لا يكون هذا لا يكون!
أيكون من أذنا له أن يسجد هكذا لنا طويلا ويبكى من ألم حبنا هكذا كثيرا غير حبيب.
لا يكون هذا لا يكون!
أيعقل أن لا نرضى عن من يكون هذا شوقه وهذا حاله لا يعقل ولا يكون.
ثم تأذن لى فى الرجوع حتى يحين موعد الإنتقال إلى جواره بلا رجوع وبكيت كثيرا لا أود ان أعود.
فحملونى إلى الخارج وقالوا لى كل شئ بقدرمنذ الأزل ولأتحلى بالصبر
حتى ألاقيه؛ وخرجت من الباب ثانية والناس إليه ناظرة والكل يود أن يعلم بما ظفرت به من المقابلة.
فلم ألتفت إليهم ولم أعلق عليهم فإنى مشغول بما أنا فيه وجال بخاطرى هل سيطول بى المقام فى مقام
لا أحب فيه المقام.
فهتف بى هاتف رادا على سؤالى من أحبنا أحببنا ه فى كل وقت قابلناه وشفينا وجده وشوقه
من حبنا ففاز بالحب فى الدنيا والأخرة وأحبهما معا لإنه يلاقينا فى كلايهما فليسكن وليطمئن

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 07, 2014 8:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
بنيتى اتابع معكى بنيتى واحة الراحة من كل شئ
سوى شطحة مجذوب ،أو جذبة عاشق
،
قال العاشق :
مولاى أستحى منك أن أقول يا الله أعطنى
ألطف بى ، أجبر كسرى ،اشفنى
أستحى منك ألست موجود وترانى وأنت أقرب لى من حبل الوريد
أأدعو غائب حاشاك يا رب.
رباه أستحى أن أقول رباه.
ألا ترانى ، ألا تسمعنى،بلا
أستحى أن أقول ،
ثم أخاف أن لا أقول وأنت من قلت أدعونى أستجب لكم ،
فكيف لا أدعو ، يأخذنى يقينى الكبير بك بأنك بى عليم من دون أن ألفظ،
ثم يأخذنى الوجد فأناجى وأطلب وأنشد
ثم يعترينى صمت فأصمت ولكن من داخلى اتحدث وأبكى وأقول ،
ثم أصمت تماما ظاهرا وباطنا ولا أدرى ما أقول،
واستحى أنا أقول ما بداخلى وهو خارج المعقول لا يقال ،
وأستحى ...وأستحى ....وأستحى
الله ألهمنى ما أقول حتى لا ألوم نفسى إذا ناجيتك
رباه ألهمنى ما أدعو حتى أعرف إنه منك فلا أخشى
رباه ألهمنى متى أقول ومتى أصمت ومتى أطلب ومتى...ومتى....
رباه يأخذنى الوجد يأخذنى ولا أدرى ماذا أفعل
رباه اترانى وأنا أبكى وأنا حائر لا أملك من نفسى شيئا
رباه أترانى وأنا بائس لا حول لى ولا قوة
رباه أسألك ماذا أفعل
ماذا يفعل من هذا حاله
رباه استحى أن أقول رباه
لإنك معى ،ترانى ،تحيط بى ،تعرفنى
فكيف أقول بل كيف لا أقول
فلمن أقول إن لم يكن لك يا الله
رباه منك أستحى

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 07, 2014 8:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
بنيتى اتابع معكى بنيتى واحة الراحة من كل شئ
سوى شطحة مجذوب ،أو جذبة عاشق
،
قال العاشق :
مولاى أستحى منك أن أقول يا الله أعطنى
ألطف بى ، أجبر كسرى ،اشفنى
أستحى منك ألست موجود وترانى وأنت أقرب لى من حبل الوريد
أأدعو غائب حاشاك يا رب.
رباه أستحى أن أقول رباه.
ألا ترانى ، ألا تسمعنى،بلا
أستحى أن أقول ،
ثم أخاف أن لا أقول وأنت من قلت أدعونى أستجب لكم ،
فكيف لا أدعو ، يأخذنى يقينى الكبير بك بأنك بى عليم من دون أن ألفظ،
ثم يأخذنى الوجد فأناجى وأطلب وأنشد
ثم يعترينى صمت فأصمت ولكن من داخلى اتحدث وأبكى وأقول ،
ثم أصمت تماما ظاهرا وباطنا ولا أدرى ما أقول،
واستحى أنا أقول ما بداخلى وهو خارج المعقول لا يقال ،
وأستحى ...وأستحى ....وأستحى
الله ألهمنى ما أقول حتى لا ألوم نفسى إذا ناجيتك
رباه ألهمنى ما أدعو حتى أعرف إنه منك فلا أخشى
رباه ألهمنى متى أقول ومتى أصمت ومتى أطلب ومتى...ومتى....
رباه يأخذنى الوجد يأخذنى ولا أدرى ماذا أفعل
رباه اترانى وأنا أبكى وأنا حائر لا أملك من نفسى شيئا
رباه أترانى وأنا بائس لا حول لى ولا قوة
رباه أسألك ماذا أفعل
ماذا يفعل من هذا حاله
رباه استحى أن أقول رباه
لإنك معى ،ترانى ،تحيط بى ،تعرفنى
فكيف أقول بل كيف لا أقول
فلمن أقول إن لم يكن لك يا الله
رباه منك أستحى

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 15, 2014 1:01 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى:
بنيتى أهمس لكى بنصيحة غالية علها تكون سببا
فى إرتقائك إلى الله
بنيتى الموت يحصدنا كما يحصد الفلاح غلته
ولكن الفرق أن الفلاح يعرف معاد حصاده لزرعته
أما الإنسان لايدرى فى أى وقت يموت
فإذا ما رأيتى أبنتى عزيز عليك على فراش الموت
فلا تبكيه وحده بنيتى ولكن
ابكى بالأحرى والأشد على حالك عندما توردين نفس المورد فماذا قدمت
له من عمل ،من نية صادقة، من إخلاص لله.
بكاءنا على أنفسنا فى هذه الموقف أشد وأقسى
لإنه فجأءة يذكرنا بما لا نريد أن نذكره مع إنه هو الحقيقة الوحيدة فى حياتنا
الموت؟؟؟؟؟؟
فحياتنا تفنى ، تسحب من تحت أرجلنا من دون أن نشعر
ونحن نقول فى أنفسنا سيأتى الوقت ونتوب
سيأتى الوقت ونعمل
سيأتى الوقت ونتفكر
فإذا بالوقت قد باهتنا فجأءة
وما قدمنا كل ما سوفنا عمله
وتمنيناه ولكن بالكلام فقط
لذا بنيتى يأتى الإنسان فى هذا المشهد
تجديه يبكى بكاءا مريرا وقد يكون المتوفى
ليس من أقاربه ولا أصحابه
ولكنه بتذكره ماذا قدم لهذا اليوم لا يستطيع
أن يمنع نفسه عن الإنخراط فى حزن وألم شديد
ولإننا لا نعلم من أى الفريقين نحن
شقى أم سعيد
فلابد أن يكون صوب أعيننا دائما
التفكر فى هذه المحطة التى لابد أن ننزل فيها فى يوما ما
فتفكرنا فيها يجعلنا نعمل لها بصدق وإخلاص ولا نغفل عنها
ويالها من محطة سعادة وفرحة لمن حسن عمله
يود أن ينزل من القطار من قبل أن يصل إلى محطته من
شدة شوقه لله وللجنه التى تنادى عليه فى جميع مراحل عمره
وقد قال الله تعالى (لهم البشرى فى الحياة الدنيا)
ويالها من محطة غم وكدر لمن ساء عمله يود أن لا يبرح قطار عمره أبدا
من سوء ما بشر به
لذلك يا بنيتى فلنبكى على أنفسنا ولنتذكر محطتنا التى لا نعلم
معاد وصولها ولكنها قد تكون قريبا
فلنعمل لها حق العمل
ونسأل الله المغفرة والرحمة فى كل حين
وأن يرحم موتانا ويبلغنا منانا
وهو راضى عنا بجاه حبيبه محمدصلى الله عليه وسلم وآل بيته امين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 18, 2014 9:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
بنيتى الناس بنيتى عباد الله ، يحبهم الله ويغفلون عنه،
فعبد يحبه الله وهو لاه ولا يلتفت ، والله يريده له. فلا يكون إلا ابتلاءات كثيرة
تصيبه ما يكاد ينهض من بلاء إلا يعاجله الأخر وراءه ،
وهو قبل هذا كان لاه فرح بالدنيا مقبل عليها
وإذا بالأقدار تبهته
ينزعج ، يسخط، يقنط ،
ثم لا يجد حيلة إلا الصبر.
تنفرج فرجة قليلة، يفرح يلهو مرة أخرى ،يعود إلى ما كان عليه،
يعاجله القدر مرة أخرى ببلاء آخر
ينزعج ثانيا، يسخط،يقنط،
تنفرج فرجة كبيرة على الرحب والسعة، يفرح ،يلهو ، يعود إلى ما كان عليه،
وهكذا ثانيا وثالثا ورابعا حتى إلى المئة،
ولكن ، عند المئة هو فعلا يتغير. ..التغير المنشود والمكتوب له عند الله
الذى لن يناله أبدا إلا بهذه الإبتلاءات ،
ثم يجلس مع نفسه جلسة محاسبة ، معاتبة، تأنيب، ويستعرض شريط حياته
فيجد أن مآله فى النهاية أنتهى إلى خير ،
فلا يسعه إلا الشكر لله ، عز وجل ؛الحب لله ، الخضوع والإستسلام لله سبحانه وتعالى،
ويترك الدنيا لأهلها ويندم على كل ما فاته من عمر أضاعه فى الغفله عن الله سبحانه وتعالى،
هذه هى رحلة إنسان أراده الله له.
اترى بنيتى كيف يحبنا الله.
ومع هذا فالإنسان لا يعول على هذا فهو عند توصله إلى هذه الحقيقة
حقيقة حب الله له يصيبه خشية قوية من الله سبحانه وتعالى،
يسيطر عليه رجاء طويل من الله سبحانه وتعالى
تلومه نفسه كثيرا هل هو مقبول عند الله
مع كثير من الإشارات تأتيه تطمئنه ولكنه لا يقنع
خائف ولا يأمن مكر الله سبحانه وتعالى وقد قال فى هذا
سيدنا أبو بكر وهو من هو والله لو أن إحدى قدمى فى الجنة والأخرى خارجها
ما أمنت مكر الله!!!
فما بالنا نحن الضعفاء بنيتى المذنبون الذين لا حول لنا ولا قوة كيف نأمن؟
ولذا يطرق هذا الإنسان الذى هذا حاله جميع أبواب الخير لعدم علمه من أى باب
سيقبل عند الله ، من باب الخوف، من باب الرجاء، من باب الرضا، من باب فعل الخير، من باب
كف الأذى ،لا يدرى
ومن فينا يدرى بنيتى
والسعيد من أسعده الله
بنيتى نحتاج أن نقرأء حياتنا عندما تمر قراءة صحيحة وننتبه لرسائل الله لنا
لإننا سننتقل عندها من النقيض إلى النقيض،
حقا جدى ،اللهم أغفر لنا وارحمنا امين

.

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 18, 2014 10:31 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 14451
مكان: مصر
النيل الخالد كتب:
قال لى جدى :
بنيتى الناس بنيتى عباد الله ، يحبهم الله ويغفلون عنه،
فعبد يحبه الله وهو لاه ولا يلتفت ، والله يريده له. فلا يكون إلا ابتلاءات كثيرة
تصيبه ما يكاد ينهض من بلاء إلا يعاجله الأخر وراءه ،
وهو قبل هذا كان لاه فرح بالدنيا مقبل عليها
وإذا بالأقدار تبهته
ينزعج ، يسخط، يقنط ،
ثم لا يجد حيلة إلا الصبر.
تنفرج فرجة قليلة، يفرح يلهو مرة أخرى ،يعود إلى ما كان عليه،
يعاجله القدر مرة أخرى ببلاء آخر
ينزعج ثانيا، يسخط،يقنط،
تنفرج فرجة كبيرة على الرحب والسعة، يفرح ،يلهو ، يعود إلى ما كان عليه،
وهكذا ثانيا وثالثا ورابعا حتى إلى المئة،
ولكن ، عند المئة هو فعلا يتغير. ..التغير المنشود والمكتوب له عند الله
الذى لن يناله أبدا إلا بهذه الإبتلاءات ،
ثم يجلس مع نفسه جلسة محاسبة ، معاتبة، تأنيب، ويستعرض شريط حياته
فيجد أن مآله فى النهاية أنتهى إلى خير ،
فلا يسعه إلا الشكر لله ، عز وجل ؛الحب لله ، الخضوع والإستسلام لله سبحانه وتعالى،
ويترك الدنيا لأهلها ويندم على كل ما فاته من عمر أضاعه فى الغفله عن الله سبحانه وتعالى،
هذه هى رحلة إنسان أراده الله له.

.


....
جزاكي الله كل خير النيل الخالد ورضى الله عن جدك الطيب ورحمه رحمة واسعة

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 18, 2014 10:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
رضى الله عنكى وأرضاكى أختى خلف الظلال
جزاكى الله خيرا

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 23, 2014 11:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
بنيتى : يتعب الإنسان كثيرا عندما يقف محلك سر فى كل ،كل أمور حياته
وكأنه يقف داخل دائرة مغلقة عليه
فمتى يخرج منها.
لا أفهم جدى
افسر لكى ابنتى ،الإنسان فى الحياة يصارع ،ترشقه أسهم كثيرة تأتيه من كل حدب وصوب
من إناس ،سريان أقدار عليه ،هموم تثقل كاهله،هكذا
فإن وقف عند كل واحدة من هؤلاء الوقوف التام الذى لا حراك فيه فستأخذ الحياة منه كثير
فأين هو مع الله! !!!
لا أفهم أيضا جدى وضح ؟
اوضح بقصة تفهمى منها المقصود
كان لى صديق يضايقه الناس كثيرا إما بنظرة ،أو بعدم تقدير وجحود له، إما يتدخل غير عادى فى أدق ،أدق شؤونه
إما بإثارة البعض عليه، وهكذا ص
فما يكون منه إلا الضيق والحزن والشكوى لماذا لا يعاملونى بمثل ما أعاملهم به
لماذا لا يراعوا شعورى ،لماذا يهضموا حقى ،لماذا...لماذا...لماذا
عندها هذا الإنسان كم أضاع من عمره فى لماذا!!!
ثم تلى هذه اللماذا الحنق على الناس الذين فعلوا به هذا والكره لهم ،أو النفور منهم
أقول لكى بنيتى المضمون صحيح ولكن المعالجة خاطئة
بمعنى إنه كما أخبر صلى الله عليه وسلم(عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به)
نعم هذا هو المضمون الصحيح الذى يبحث عنه كل قريب من الله يود أن يتعامل بما أمر الله سبحانه وتعالى بالحزافير
ولكن المعالجة خاطئة لإنها أوقفته محلك سر ،أوقفته فى فلك ما أزعجه وأذهب راحته فأخذ يلف حول نفسه
وأصبحت نظرته ضيقة للمشهد الذى هو فيه
كان عليه أن يخرج خارج المشهد ليراه أوضح
وضوح هذا المشهد وهو مشهد من مشاهد كثيرة هو ما يلى :
الله سبحانه وتعالى يقلب على عبد يحبه قلوب الناس من أجل شئئين:
هو سبحانه وتعالى يريد هذا الإنسان له ولا يريد أن يكون فى قلبه سعه لأحد غيره سبحانه وتعالى ولذا يقلب عليه الخلق
وإن أدرك هذا ذلك الإنسان فإنه سيشكر من آذاه لإنه كان سببا فى تضرعه إلى الله أن يصرف أذى الناس عنه
ولإنه كان سببا فى أن يتقرب من الله سبحانه وتعالى ويحبه أكثر عندما أستجاب منه ونصره وأعطاه وأعانه؛
ورسول الله صلى الله عليه وسلم
هو من ولد يتيما وعاداه قومه لإن الله أصطفاه له وجعله حبيبه
وكما قال صلى الله عليه وسلم لسيدنا أبو بكر لو كنت متخذ خليلا لأتخذتك خليلا ولكن صاحبكم خليل الرحمن
وهو صلى الله عليه وسلم قدوتنا
ويوجد من أمته من له هذا الإصطفاء مع الفارق فى المحبة
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو حبيب الرحمن بلا منازع
وهو الكامل.
أما الشئ الثانى بنيتى
عندما أخبر سبحانه وتعالى (يا أيها الإنسان إنك كادحا إلى ربك كدحا فملاقيه)
إذا فكيف للإنسان إن يعتقد أنه سيحيا فى هذه الدنيا مرفه ممتع لا بد من البلاء بكل أنواعه
وكل على قدر سعته وما تتحمل نفسه
وكما أخبر سبحانه وتعالى أيضا(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها مااكتسبت)
إذا فالإنسان لابد له أن يعى أنه سيكابد فى الدنيا وأن الله سبحانه وتعالى لم يكرهه عندما أبتلاه
وإنما أحبه ليطهره بهذا البلاء ويرفعه إليه درجات ودرجات
والدنيا ما هى إلا أياما أو ساعات وتنقضى ونصحو منها وكأننا كنا فى حلم قصير قصير!!
وإنما الدار الآخرة هى الحيوان.
فهمت جدى وعندما يعى هذا الإنسان ماذا عليه أن يفعل تجاه ما يقابله من إيذاء أو أبتلاء! !!
لا يضيع وقته حينها فى لماذا ولما بنيتى
ولكن يعى ان الله يريد أن يقربه منه حتى يلجأ إليه ويدعوه ويناجيه
فيصافيه وينقيه ويقربه ويجعله سمعه الذى يسمع به ويده التى يبطش بها ويقول للشئ كن فيكون بأمر الله سبحانه وتعالى
أتعلمى بنيتى كم ثمن أن يكون الإنسان هكذا
إن هذا الإنسان سيحمل أمانه ولا بد أن يمر باختبارات كثيرا حتى يصلح لحمل هذه الأمانه
فهذا هو ابنتى مشهد من مشاهدكثيرة وقيسى عليه ابنتى

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 23, 2014 11:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 36000
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


قصيده عن الصداقة للامام الشافعي إِذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرْ عَلَيْـهِ التَّأَسُّفَـا فَفِي النَّـاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَـةٌ وَفي القَلْبِ صَب.

لا تكترثي ولاتحزني

جزاك الله خيرا أختي الغالية

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 23, 2014 11:32 pm 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24625
الصبر على الخلق من علامات الإخلاص

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 23, 2014 11:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
msobieh كتب:
الصبر على الخلق من علامات الإخلاص

ما أجمل مرورك العطر سيدى وأطيبه
نفسى بس مرة انجح ب80%
لكن كل مرة يدوبك أجيب مقبول
ربنا يساعدنا

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 220 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9 ... 15  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط