برقمة البلبل ****** ******** بسم الله الرحمن الرحيم تابع برقمة البلبل(4) **************** ثم قلت: يا عالِمَ البلابل، كيف ترى الطريقَ إلى الله؟
قال: أدَبُ الشَّرْع . قلت :وما لبابه؟ قال :اﻹيمان بالغيب .
إنك لتعلمُ يا سيدي وابنَ ساداتي أنَّ الكثير ممَّن حاربوا جدك ﷺ، ونازعوه لو آمنوا بالغَيب وصبروا حتى يأتيَ الله بأَمره، ويُظهرَ دينَ رسولِه على الدِّينِ كلِّه، وتحصل لهم به الحُظْوَة في دنياهم وأخراهم لما حاربوه، ولا نازعوهُ أمرَه؛ فإنَّ جدك عليه الصلاة والسلام أتى بشريعةٍ أحكامُها جليَّة ليلُها كنهارها، ولكنَّ نتائجَ الفضل المطوي فيها غيبيَّة،
ولذلك تحتَّمَ اﻹيمانُ بالغيب على المؤمن، وأنت تعلم أنَّ المرشدين الكُمَّل أمثالك -رضي الله عنهم- أول ما يُحكِّمون في خزائنِ قلوبِ أتباعهم حُكْمَ اﻹيمان بالغيب، وكتابُ الله هدىً للمؤمنين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمونَ الصلاة ويؤتون الزكاة وممَّا رزقهم خالقُهم وأفاضَ عليهم يُنفقون، وهذا مضمونُ النص الفُرقاني. وسكت .
فالتفتُّ إلى البلبل الثاني فقلت: وأنت يا عالم البلابل ما تقول في درجات اﻹيمان بالغيب؟
يتبع
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|