موقع د. محمود صبيح

شجرة العليقة المقدسة وجبل الشريعة



وشجرة العليقة المقدسة التي ناجي عندها نبي الله موسي ربه وهي المنطقة الوحيدة بسيناء التي تحوي عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسي 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوي سطح البحر وغيرها ونظراً لارتفاع هذه المنطقة فإنه حين طلب بنو إسرائيل من نبي الله موسي طعاما آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل والسلوي وهو شبيه بطائر السمان كان النص القرآني (اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم) البقرة 61 والهبوط يعني النزول من مكان مرتفع ونظراً لارتفاع هذه المنطقة أيضاً فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبي الله موسي طلباً للنار ليستدفئ بها أهله في رحلته الأولي لسيناء ( إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون) القصص 29 كما أن بهذه المنطقة شجرة من نبات العليق لم يوجد في أي مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطي ثماراً وفشلت محاولات إنباته في أي مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة التي ناجي عندها نبي الله موسي ربه شجرة العليقة المقدسة.
وألواح الشريعة هي عشرة ألواح كتبها نبي الله موسي حينما أوحي إليه سبحانه وتعالي بالتوراة وتشتمل علي قسمين قسم علمي وهو المقصود في قوله تعالي (وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة) وقسم عملي وهو المقصود في قوله تعالي (وتفصيلاً لكل شيء) الأعراف 145 ووضعت الألواح في صندوق من خشب السنط يطلق عليه تابوت العهد ويوجد طريقين حالياً للصعود لجبل الشريعة طريق سيدنا موسي وهو مختصر له سلم من الحجر مكون من 3000 درجة تم ترميمها عام 1911م وطريق عباس باشا الذي مهده ويبدأ من شرق دير سانت كاترين إلي رأس جبل المناجاة ويري الصاعدون لهذا الجبل أجمل منظر لشروق الشمس لن يتكرر بهذا الجمال والجلال في أي بقعة في العالم حيث تجد لسانك متحركاً تلقائياً سبحان الله.