موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
سألت شيخي فأجاب https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=11060 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | محمود النوري [ الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:31 pm ] |
عنوان المشاركة: | سألت شيخي فأجاب |
سألت شيخي عن ماهية الأسرار التي يتحدث عنها القوم فأجاب: السر إخلاص العبادة دائماً لله لا لهوىً و لا لأماني قلت: إنّما أسأل عن أسرار الخواص التي يتكتّمون عنها و التي قال فيها أحدهم بالسر إن باحوا تُباح دماؤهم شرعاً كما نصّت بذاك صحاح من أي صنفٍ عابد أو زاهدٍ و كذا دماء البائحين تباح فأجاب: يا بني ما أنا بالجاهل لأبوح أسرار العاشقين..فهذا عهد قطعناه عند الفلك الدوار و البحر الموار الزاخر بالأسرار منذ القبضتين و ظهورنا بالنشأتين غيرة عليها من الجهلة و الأشرار) قلت: من باب العلم يا أبي؟ أجاب: اخلص النية في سيرك لله يا بني و لا تلتفت لما سوى الله..و لا يشغلنّك الوارد عن الورود!! إيه يا بني..فبعضهم يظنّ جهلاً أن ورود الورادات و إظهار الكرامات و جلب الخليقات و النظر إلى لوح المحو و الإثبات..يظنّها درجات و لكنها على التحقيق فتنٌ و عطالات و بطالات!! من وقف عندها حُجب عن المقصود و طُرد من حضرة الله..و لتعلم يا بني أن كل ما سوى الله غير..و الله أغنى الشركاء..فلا تشرك بالله |
الكاتب: | محمود النوري [ الأربعاء ديسمبر 19, 2012 3:45 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سألت شيخي فأجاب |
سمعت شيخي ينشد شعراً يقول فيه: ما أنا بالساقط من بعد الحِمام هل رأيتم قائماً بالحقّ يخشى من حِمَام إنّما الموت تجلّيٍ في مقام كم تجلَّى قائمٌ بالحقّ من بعد الحمام يوقظ الأعين حيناً و ينام حدِّقوا في سِفْره تجدوا العبر فيه وجه الحقّ بالنور سفر قد أضاء الدرب لمن يرجوا السفر فسألته عن حقيقة الموت فأجاب: يا ولدي إنّ الحياة فلك دوّار يتعاقب عليها ليل و نهار و لكنّ كثيراً من السالكين طريق الحق لا يرون نهار هذه الحياة!! بل أنّهم يردّدون دائماً أنّ الحياة ظلمة و العيش عذاب..لا لشئ..إلاّ أنهم يضعون على أعينهم عدسات المشقّة و البؤس التي غشيت بألوان قاتمة..يا بني إن الحياة رحلة شاقة و لكنّها ممتعة يقطع فيها السالكون مراحل و أطواراً شتّى و يمرّ فيها الإنسان المسدّد و الموفّق من قاع السافلين إلى مقام حسن التقويم..فالطريق إلى الله يا ولدي ليس بقطع المسافات و إنمّا بتقريب الصفات من الصفات..فخذ له من الزاد ما يقوي همتك و يقدح زنادها و يفسح سرّك و يجدد الأمل الحاني. فسألته عن نهاية هذا الطريق فأجاب: يا ولدي إنّ السير إلى الله ينتهي بصاحبه بتوفيق الله و تأييده و تسديده إلى مقام البقاء بالله بعد الفناء فيه ليكون خليفة الله المأذون و المتحلِّي بأخلاق الله في الأرض إن شاء أقامهم بجمع حقيقةٍ أو شاء أكرمهم بفرقٍ ثاني و هنا يُردّوا للشريعة منّةً و يُكلّفوا بإقامة الميزان ليهذّبوا و يؤدّبوا لمريدهم بالسنة الغراء و بالقرآن و بنهاية السير إلى الله يكن السير في الله و هو سير سرمديٌّ في كمالات الله المطلقة ثمّ سألته عن أول المقامات في طريق الرجعى إلى الله فأجاب: التوبة إلى الله و إلتزام طاعة الله بخوف الله و الصبر على مراد الله و الزهد فيما سوى الله هي أول مقامات التجريد التي تدخل بك إلى مقامات التوحيد..فإن رأيت الله فاعلاً متصرفاً في كلّ ما يريد فقد منّ عليك بأول جوهرة من جواهر التوحيد |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |