اشترك في: الاثنين أكتوبر 17, 2011 12:00 am مشاركات: 59
|
سيدي الشريف الدكتور محمود صبيح اهدي لكم اولي مقالاتي اعترفا مني بفضلكم راجيآ ان تنال اعجابكم واعجاب زوار هذا المنتدي الكرامعمرو محمد نجيب يكتب وقفة مع الرئيس أخيرًا تم إقرار الدستور في ظل جو مشحون بالاضطرابات السياسية والتشكيك خرج بدون توافق مجتمعي في استفتاء قاطعته الغالبية الكاسحة من قضاة مصر، وما نتج عن ذلك من خروقات وتجاوزات ترقى في نظر المعارضة إلى التزوير المادي والمعنوي؛ من توجية للناخبين داخل اللجان،
وتسويد للبطاقات، واستخدام لشعارات دينية وسيطرة من قِبل أنصار الحزب الحاكم، ما يعود بنا إلى ممارسات سابقة أدت إلى قيام الثورة، بينما ترى القيادة السياسية بأن الاستفتاء تم في أجواء من النزاهة والديمقراطية!.
ولكن بعيدًا عن مبررات جميع أطراف الساحة السياسية في مصر أصبح لدينا دستور قابل للتعديل كما يبشر النظام الحاكم، وقابل للمناورة كما تحذر المعارضة فهو في رأيهم عبارة عن مجموعة من المواد المطاطة غير المنضبطة.
ولكني أثق أن السيد الرئيس "محمد مرسي" لم يكن هدفة خلال المرحلة السابقة سوى الإسراع في إقرار الدستور من أجل أن تستقر مصر، قد تكون هناك أخطاء حدثت ولكن استقرار مصر وانتهاء المرحلة الانتقالية بما يعني سقوط الشرعية الثورية عن كافة مؤسسات الدولة والبدء في أولى خطوات بناء الشرعية الدستورية، والتي تعني سيادة القانون على الحاكم والمحكوم.
هدف يستحق تحمل كافة الأخطاء التي وقعتم فيها سيادة الرئيس، ولكن يجب أن يكون لنا وقفة معك لفهم ما آلت إلية الأوضاع في مصر فأصارحك سيادة الرئيس أنني لم أكن من الذين أيدوك خلال الانتخابات الرئاسية بمرحلتيها، ولكني شعرت كما شعرت الغالبية الكاسحة من أبناء مصر بأن فوزكم قد جنب البلاد صدامات دموية كانت من الممكن أن تحدث.
ثم كان أول قرارتكم وهي عودة مجلس الشعب المنحل صادم للجميع، لما فيه من تحدٍ للدستور والقانون الذي كان يمثلة حكم المحكمة الدستورية العليا بحل هذا البرلمان، ثم كان إقالتكم لقادة المجلس العسكري واستحواذكم على السلطة التشريعية بما يخالف الإعلان الدستوري المكمل الذي انتخبت على أساسه وأقسمت على احترامه.
ثم تلى ذلك إصداركم لعدد من الإعلانات الدستورية كادت أن تعصف باستقرار مصر حتى وصلنا إلى هذا الدستور الذي نأمل كما تامل سيادتكم ان يؤدي الي الاستقرار، ومن الممكن أن نعتبر الفترة السابقة على إقرار الدستور فترة اختبار اختبرناك فيها واختبرتنا، وأن نتسامح مع أخطائك خلال ذلك باعتبارها جزء من مرحلة انتقالية طالت أكثر مما ينبغي، ونبدأ معكم صفحة جديدة سوف تحدد أنت وحدك مدتها حسب قدرتكم على احتواء الأوضاع المتفجرة داخل مصر، بعد أن أصبحنا على حافة الإفلاس الاقتصادي والفكري، وأنتم يا سيادة الرئيس معقد آمال هذا الشعب في تجاوز هذة الأزمة التي تمر بها مصر.
فكثيرًا ما تمر الشعوب بأزمات وكوارث تصيبها بالإفلاس المادي والفكري في هذة الفترات الصعبة تكون الآمال معلقة على وجود قيادة وطنية واعية وشجاعة تعبر بالوطن هذة المرحلة الصعبة من واقع أليم إلى مستقبل مشرق أو على الأقل تخطو بهم نحوه، هؤلاء القادة سيادة الرئيس يحفرون أسمائهم بحروف من نور في وجدان شعوبهم أمثال الجنرال "ديجول" في فرنسا و"غاندي" في الهند و"عبد الناصر" في مصر.
ومصر يا سيادة الرئيس تمر بمرحلة دقيقة هي الأقرب إلى مرحلة مصر ما بعد نكسة 67، نعم سيادة الرئيس إنها مرحلة "الستينات وما أدراك ما الستينات"، حيث كان يجلس مكانك الزعيم جمال عبد الناصر الذي صارح الشعب بحقيقة الوضع واستطاع أن يعيد مصر إلى ساحة الصراع مرة أخرى أكثر قوة وإيمان بعد هزيمة عسكرية ساحقة دمرت جيشة وأضاعت سيناء، وجعلت الضفة الشرقية لقناة السويس أسيرة تحت أقدام الجيش الإسرائيلي فانظر سيادة الرئيس كيف استطاعت مصر أن تخوض حرب استنزاف لأكثر من ألف يوم، وكيف استطاعت أن تستكمل في نفس الوقت إعادة بناء الجيش المصري وصولاً لبناء حائط الصواريخ الذي كان النقطة الفارقة ما بين هزيمة يونيو وانتصار أكتوبر المجيد. وبشكل متوازي كيف استطاع الاقتصاد المصري أن يحافظ على معدلات نمو وصلت إلى 8% واستكملت بناء مشروعات عملاقة مثل مشروع السد العالي ومجمع صناعة الألومنيوم وغيرها من مشروعات.
سيادة الرئيس الشدائد دائمًا تظهر معدن الرجال وأظنك ترغب في أن تعبر بمصر من هذة المرحلة الحرجة، واسمح لي سيادة الرئيس أن أتجاسر وأعرض عليكم بعض المقترحات التي من الممكن أن تساعدكم في العبور الثالث بمصر من مرحلة الفوضي والإفلاس إلى مرحلة الاستقرار والنمو، ومن أجل ذلك يجب أن تسبق المصالحة الإصلاح ولذلك اقترح عليكم الآتي:
1- العفو الشامل عن الرئيس مبارك وأفراد أسرتة حفاظًا على التقاليد الجمهورية، وإعلاءً لمبدأ العفو وإنهاء لكامل ملفات المرحلة الانتقالية خصوصًا أنه لم يثبت بشكل قطعي أنه أصدر أوامر بقتل المتظاهرين مع اتخاذ الإجراءت التي تضمن تسوية ما يتعلق بملف الأموال المهربة بشكل يليق بمكانة أحد قادة حرب أكتوبر ورئيس سابق هو صاحب ثاني أطول فترة حكم في مصر بعد محمد علي، أنجز فيها الكثير وأخفق في الكثير واترك الحكم عليه للتاريخ.
2- تعيين كلاً من الفريق "أحمد شفيق" والسيد "حمدين صباحي" والدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" والسيد "عمرو موسى" نواب لرئيس الجمهورية باعتبارهم كفاءات وطنية ومرشحين سابقين للرئاسة تمكنوا من الحصول على تأييد قطاعات واسعة من الشعب المصري، تعمل معهم سيادة الرئيس على صياغة مشروع وطني جامع لإنقاذ مصر من الفوضى مع تفويضهم بصلاحيات محددة يتمكنوا من خلالها أن يعاونوكم في إدارة شئون البلاد.
3- تكوين لجنة من فقهاء الدستور تقوم بإجراء التعديلات الدستورية التي تراها ضرورية وتكون محل توافق وطني.
4-تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة تتولى التحقيق في أحداث ثورة 25 يناير وما تلاها تضم خبراء عسكريين وأمنيين وقضاة وشخصيات مستقلة لا يغلب عليهم الطابع الحزبي، ويكون الهدف من عمل اللجنة هو كشف حقيقة ما جرى من يوم الخامس والعشرين من يناير 2011 وحتى تاريخ إقرار الدستور، بما في ذلك أحداث الاتحادية والإسكندرية، وما يدعيه البعض من اعتداءت نسبت لملشيات جماعة الإخوان المسلمين حسب زعمهم.
5- حل جماعة الإخوان المسلمين بشكل نهائي ويحل محلها مؤسسة ثقافية دولية تعمل على نشر فكر وتراث جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها على يد مؤسسها الأول الشيخ "حسن البنا" تخضع هذه المؤسسة لرقابة الحكومة المصرية فيما يتعلق بالتمويل والإنفاق، ويتم الفصل بينها وبين حزب الحرية والعدالة، بيحث يكون نشاط تلك المؤسسة دعوي وثقافي فقط مثلها في ذلك مثل أي مؤسسة ثقافية مصرية، على ألا تكون هذه المؤسسة بديلاً عن الأزهر أو شريكًا له، بل تكون كغيرها من المؤسسات الدعوية والثقافية تخضع لرقابة الأزهر الشريف.
وأخيرًا سيادة الرئيس اجعل الحق نبراسك والوطنية طريقك والعدل سيرتك والإخلاص هدفك، واعلم بأن الله ينصر من ينصره. [font=Times][/font]http://www.tahrirseal25.com/%D9%85%D9%8 ... D8%B3.html
|
|