موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: نور النبي (صل الله عليه وسلم)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 21, 2013 11:15 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 14535
مكان: مصر

ولا يحلى الكلام إلا بذكر الله والصلاة على خير الآنام


قال صل الله عليه وآله وسلم
كل كلام لا يذكر الله فيه فيبدأ به وبالصلاة علي فهو أقطع محجوب من كل بركة
وأيضاً:
زينوا مجالسكم بالصلاة علي فإن صلاتكم علي نور لكم يوم القيامة.
وأيضاً:
ما اجتمع قوم في مجلس ولم يصلوا علي إلى أن تفرقوا إلا كقوم تفرقوا عن ميت ولم يغسلوه.
وأيضا:
ما جلس قوم مجلساً ثم تفرقوا من غير صلاة على النبي إلا تفرقوا عى أنتن من ريح الجيفة.

اللهم صل وسلم وبارك على مولانا محمد وآله وصحبه دائماً ابداً


مع حلول شهر ربيع بأنواره أحببت أن أشارككم ما قاله بعض السادة الأولياء عنه صل الله عليه وسلم مما أعجبني كثيراً عن نوره وقدره صل الله عليه وسلم-قدره الذي لا يحيط به علماً إلا الله جل وتعالى.هو صل الله عليه وسلم هدية عظيمة من الله تعالى وتحفة جسيمة ولا يعرض عن هدية الله إلا الكافرون والمنافقون.



- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه عليه السلام سأل جبريل عليه السلام فقال:" يا جبريل كم عمرك من السنين فقال يا رسول الله لست أعلم غير أن في الحجاب الرابع نجماً يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة، رأيته اثنين وسبعين ألف مرة فقال عليه الصلاة والسلام : يا جبريل وعزة ربي أنا ذلك الكوكب)....( ذكر في "العقد النفيس" لسيدي أحمد بن ادريس وفي "تفسير البيان" عند تفسير المؤلف لأواخر سورة التوبة)

اللهم صل على سيدنا محمد حق قدره ومقداره العظيم وآله


- قال سيدي العارف بالله ابن مشيش في صلاته "واجعل اللهم الحجاب الأعظم حياة روحي" والمقصود بالحجاب الأعظم هو صل الله عليه وسلم الحجاب الذي ستر أنوار الحق أن تبرز إلى المكونات فتحرقها.

- منقول من كتاب الإبريز لسيدي عبد العزيز الدباغ : " شرح لنا رضي الله عنه بعض الألفاظ من صلاة القطب الكامل، الوارث الواصل، مولانا عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه. فسمعته رضي الله عنه يقول في شرح قوله (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَنْ مِنْهُ انْشَقَّتِ الأَسْرَارُ)، حاكيا عن سيدي محمد بن عبد الكريم البصراوي رضي الله عنه:
(أن الله تعالى لما أراد إخراج بركات الأرض وأسرارها مثل ما فيها من العيون والآبار والأنهار والأشجار والثمار والأزهار، أرسل سبعين ألف ملك إلى سبعين ألف ملك إلى سبعين ألف ملك، ثلاث سبعينات من الألوف، فنزلوا يطوفون في الأرض. فالسبعون الأولى يذكرون اسم النبي صلى الله عليه وسلم، ومرادنا بالإسم الإسم العالي على ما يأتي في شرح (وتنزلت علوم آدم)، والسبعون الثانية يذكرون قربه صلى الله عليه وسلم من ربه عز وجل ومنزلته صلى الله عليه وسلم منه، والسبعون الثالثة تصلي عليه صلى الله عليه وسلم، ونوره صلى الله عليه وسلم مع الطوائف الثلاث. فتكونت الكائنات ببركة ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم، وحضوره بينها، ومشاهدتها قربه صلى الله عليه وسلم من ربه عز وجل. قال: وذكروه على الأرض فاستقرت، وعلى السموات فاستقلت، وعلى مفاصل ذات ابن آدم فلانت بإذن الله تعالى، وعلى مواضع عينيه ففتحت بالأنوار التي فيها، فهذا معنى قوله: (منه انشقت الأسرار). فقلت: فهذا معنى قول دلائل الخيرات: (وبالإسم الذي وضعته على الليل فأظلم، وعلى النهار فاستنار، وعلى السموات فاستقلت، وعلى الأرض فاستقرت، وعلى الجبال فرست، وعلى البحار فجرت، وعلى العيون فنبعت، وعلى السحاب فأمطرت).
فقال رضي الله عنه: نعم ذلك الإسم هو اسم نبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم، فببركته تكونت الكائنات، والله أعلم.)

قلت: وقد سبق كلام سيدي أحمد بن عبد الله الغوث رضي الله عنه، وقوله لمريده: يا ولدي لولا نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما ظهر سر من أسرار الأرض، فلولا هو ما تفجرت عين من العيون ولا جرى نهر من الأنهار، وإن نوره صلى الله عليه وسلم يا ولدي يفوح فـي شهر مارس ثلاث مرات على سائر الحبوب فيقع لها الإثمار ببركته صلى الله عليه وسلم، ولولا نوره صلى الله عليه وسلم ما أثمرت، ويا ولدي إن أقل الناس إيمانا من يرى إيمانه على ذاته مثل الجبل وأعظم منه فأحرى غيره، وإن الذات تكلّ أحيانا عن حمل الإيمان فتريد أن ترميه فيفوح نور النبي صلى الله عليه وسلم عليها فيكون معينا لها على حمل الإيمان فتستحليه وتستطيبه. فراجعه في أول الكتاب، والله أعلم.

- في وصف نوره صل الله عليه وسلم وتفسير سيدنا عبد العزيز الدباغ لقول سيدنا عبد السلام بن مشيش في صلاته :" (وَانْفَلَقَتِ الأَنْوَارُ):
(إن أول ما خلق الله تعالى نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم خلق منه القلم والحجب السبعين وملائكتها، ثم خلق اللوح، ثم قبل كماله وانعقاده خلق العرش والأرواح والجنة والبرزخ.
أما العرش فإنه خلقه الله تعالى من نوره، وخلق ذلك النور من النور المكرم، وهو أي النور المكرم نور نبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. وخلقه أي العرش ياقوتة عظيمة لا يقاس قدرها وعظمها، وخلق في وسط هذه الياقوتة جوهرة فصار مجموع الياقوتة والجوهرة كبيضة بياضها هو الياقوتة وصفارها هو الجوهرة. ثم إن الله تعالى أمد تلك الجوهرة وسقاها بنوره صلى الله عليه وسلم، فجعل يخرق الياقوتة ويسقي الجوهرة، فسقاها مرة ثم مرة ثم مرة إلى أن انتهى إلى سبع مرات، فسالت الجوهرة بإذن الله تعالى فرجعت ماء ونزلت إلى أسفل الياقوتة التي هي العرش.
ثم إن النور المكرم الذي خرق العرش إلى الجوهرة التي سالت ماء لم يرجع، فخلق الله منه ملائكة ثمانية وهم حملة العرش، فخلقهم من صفائه، وخلق من ثقله الريح، وله قوة وجهد عظيم، فأمرها تعالى أن تنزل تحت الماء فسكنت تحته فحملته، ثم جعلت تخدم وجعل البرد يقوى في الماء، فأراد الماء أن يرجع إلى أصله ويجمد فلم تدعه الرياح، بل جعلت تكسر شقوقه التي تجمد، وجعلت تلك الشقوق تتعفن ويدخلها الثقل والنتونة وشقوق تزيد على شقوق، ثم جعلت تكبر وتتسع وذهبت إلى جهات سبع وأماكن سبع، فخلق الله منه الأرضين السبع، ودخل الماء بينها وبين البحور، وجعل الضباب يتصاعد من الماء لقوة جهد الريح، ثم جعل يتراكم فخلق الله منه السموات السبع.
ثم جعلت الريح تخدم خدمة عظيمة على عادتها أولا وآخرا، فجعلت النار تزيد في الهواء من قوة حرق الريح للماء والهواء، وكلما زندت نار أخذتها الملائكة وذهبت بها إلى محل جهنم اليوم، فذلك أصل جهنم. فالشقوق التي تكونت منها الأرضون تركوها على حالها، والضباب التي تكونت منه السموات تركوه على حاله أيضا، والنار التي زندت في الهواء أخذوها ونقلوها إلى محل آخر، لأنهم لو تركوها لأكلت الشقوق التي منها الأرضون السبع، والضباب الذي منه السموات السبع، بل وتأكل الماء وتشربه بالكلية لقوة جهد الريح.
ثم إن الله تعالى خلق ملائكة الأرضين من نوره صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يعبدوه عليها، وخلق ملائكة السموات من نوره صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يعبدوه عليها.
وأما الأرواح والجنة إلا مواضع منها، فإنها أيضا خلقت من نور، وخلق ذلك النور من نوره صلى الله عليه وسلم.
وأما البرزخ فنصفه الأعلى من نوره صلى الله عليه وسلم.
فخرج من هذا أن القلم، واللوح، ونصف البرزخ، والحجب السبعين، وجميع ملائكتها، وجميع ملائكة السموات والأرضين، كلها خلقت من نوره صلى الله عليه وسلم بلا واسطة؛ وأن العرش، والماء، والجنة، والأرواح، خلقت من نور خلق من نوره صلى الله عليه وسلم.
ثم بعد هذا، فلهذه المخلوقات أيضا سقي من نوره صلى الله عليه وسلم.
أما القلم، فإنه سقي سبع مرات سقيا عظيما، وهو أعظم المخلوقات بحيث إنه لو كشف نوره لجرم الأرض لتدكدكت وصارت رميما.
وكذا الماء، فإنه سقي سبع مرات، ولكن ليس كسقي القلم.
وأما الحجب السبعون، فإنها في سقي دائم.
وأما العرش، فإنه سقي مرتين: مرة في بدء خلقه، ومرة عند تمام خلقه لتستمسك ذاته.
وكذا الجنة، فإنها سقيت مرتين: مرة في بدء خلقها، ومرة بعد تمام خلقها لتستمسك ذاتها.
وأما الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وكذا سائر المؤمنين من الأمم الماضية ومن هذه الأمة فإنهم سقوا ثمان مرات:
- الأولى: في عالم الأرواح حين خلق الله نور الأرواح جملة فسقاه.
- الثانية: حين جعل يصور منه الأرواح، فعند تصوير كل روح سقاها بنوره صلى الله عليه وسلم.
- الثالثة: يوم (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ)، فإن كل من أجاب الله تعالى من أرواح المؤمنين والأنبياء عليهم الصلاة والسلام سقي من نوره صلى الله عليه وسلم، لكن منهم من سقي كثيرا، ومنهم من سقي قليلا، فمن هنا وقع التفاوت بين المؤمنين حتى كان منهم أولياء وغيرهم.
وأما أرواح الكفار فإنها كرهت شرب ذلك النور وامتنعت منه، فلما رأت ما وقع للأرواح التي شربت منه من السعادة الأبدية والإرتقاءات السرمدية ندمت وطلبت سقيا فسقيت من الظلام، والعياذ بالله.
- الرابعة: عند تصويره في بطن أمه وتركيب مفاصله وشق بصره، فإن ذاته تسقى من النور الكريم لتلين مفاصله وتنفتح أسماعها وأبصارها، ولولا ذلك ما لانت مفاصلها.
- الخامسة: عند خروجه من بطن أمه، فإنه يسقى من النور الكريم ليلهم الأكل من فمه، ولولا ذلك ما أكل من فمه أبدا.
- السادسة: عند التقامه ثدي أمه في أول رضعه، فإنه يسقى من النور الكريم أيضا.
- السابعة: عند نفخ الروح فيه، فإنه لولا سقي الذات بالنور الكريم ما دخلت فيها الروح أبدا، ومع ذلك فلا تدخل فيها إلا بكلفة عظيمة وتعب يحصل للملائكة معها، ولولا أمر الله تعالى لها ومعرفتها به ما قدر ملك على إدخالها في الذات.


وللحديث بقية إن شاء الله
وإذا أحببتم المشاركة في هذه المعاني فأهلا بكم ومرحبا
أمدنا الله وإياكم بمدده وأنار بواطننا وظواهرنا بنوره صل الله عليه وسلم



_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط