-1-https://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopi ... 964#p13964osama_a.g كتب:
سيدي الدكتور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو ان تكون بخير حال.
لي عند فضيلتكم سيدي الدكتور محمود سؤال طالما شغلني وارجو منكم إجابة شافية ,
يقول بعض مشايخ التصوف ان رزق المريد بيد شيخه وانه هو المتصرف في اموره بل وبيد شيخه كل اموره ما صغر وما عظم فهل هذا الكلام صحيح ؟
وجزاك الله عنا خيرا
msobieh كتب:
قال تعالى فى سورة الشعراء
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ{217}
الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ{218}
وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ{219}
إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{220}
هذا الكلام يا حبيب غير صحيح على الإطلاق
لو قال أحد المشايخ هذا الكلام فاعلم أن مقامه وحاله مقام فتنة
ويكفيك للدلالة على ذلك قول الملكين :
إنما نحن فتنة فلا تكفر
أما المتمكنين من أهل الله فلا يقولون هذا الكلام ، لأسباب عديدة
والمريد يأتيه رزقه من أماكن وأمداد عديدة
وقد يُمَد الشيخ نفسه بأمداد بسبب المريد
هناك رزق لا يأتى للمريد إلا بالفناء فى شيخه
كما قال بعض أهل الله :
" ولابد للسالك العابد من مصاحبة العارف الربانى
حتى تتحد الذاتان فى عين المعصوم "
وكلما فنى المريد فى شيخه كلما زاد مدده ورزقه
وخاصة فيما يورثه المشايخ
وكل مقام يصدق فيه مع شيخه يرث فيه بمشيئة الله من أسرار المقام من الشيخ الممكن ( فى نفس المقام )
يعنى لو صدق فى الأنس والطمأنينة يفاض عليه من أسرار الأنس والطمأنينة التى عند شيخه
والذى هو فان فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
والمشايخ التى تربى بالنظر لو صرفت نظرها عن المريد ذبل المريد
وقد يحدث له عواقب وخيمة
فالشيخ هنا هو الباب إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم
والصدق هنا هو صدق مع الله عز وجل وصدق مع النبى صلى الله عليه وآله وسلم
والشيخ المتمكن هو الذى يعز المريد بالله ، لا الذى يكسر المريد
بغض النظر عن التربية والتى قد يكون فيها أنواع من القهر والتى فى باطنها الرحمة ،
وخاصة عند السير على القدم الموسوى
قد يوقف الشيخ المريد لأسباب
وشرح هذا يطول
المهم الرزاق ومصرف الأمور هو الله
وأغلب المشايخ ما هم إلا أبواب للخير ، للجمع على النبى صلى الله عليه وآله وسلم
وانتبه لكلمة أغلب
وأقصد المشايخ المتمكنة لا المظنونة
أما خاصة أهل الله فالكلام عليهم يختلف
ولا يوجد من يتحمل الأخذ منهم فى الكون إلا ما ندر جدا
فى هذا الزمان
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم