اليوم الليلة الختامية لمولد سيدنا الحسين رضي الله عنه - القاهرة - في مدح سيدنا الحسين رضي الله – من ديوان شراب الوصل للامام فخرالدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه
قُلْ يَا إِمَاماً لِلأَئِمَّةِ سَيِّداً *** يَا مِنْحَةَ الزَّهْرَاءِ وَالنَّبَوِيَّةِ
عُقِدَ الرَّجَاءُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْمُصْطَفَى *** يَا صِنْوَ فَيْضِ النَّفْحَةِ الْحَسَنِيَّةِ
وَأَباً لِزَيْنِ الْعَابِدِينَ وَعِنْدَكُمْ *** جَبْرُ الْكَسِيرِ بِزَيْنَبٍ وَرُقَيَّةِ
فَالْخَيْرُ مَا شِئْتُمْ وَمَا شِئْتُمْ يَكُنْ *** طَوْعاً فَأَنْتُمْ سَادَتِي وَوَسِيلَتِي
فَاحْلُلْ بِفَضْلِكَ عَنْ لِسَانِي عُقْدَةً *** كَيْ يَفْقَهُوا دُرَراً بِفَضْلِكَ قِيلَتِ
عَقِمَتْ نِسَاءٌ أَنْ تَلِدْنَ مَثِيلَكُمْ *** أَوْ كَالَّذِي جُدْتُمْ عَلَيْهِ بِنَفْحَةِ
فَلَعَلَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ يَمْنَحَنْ *** سِرّاً بِهِ تُشْفَى الصُّدُورُ فَتَقْنُتِ
وَلَعَلَّ جَدْبَاءَ الْقُلُوبِ بِغَيْثِهِ *** تَهْتَزُّ شُكْراً ثُمَّ عِلْماً تُنْبِتِ
وَلَعَلَّهَا تُؤْتِي ثِمَاراً بَعْدَمَا *** تُجْدِي الْوَسِيلَةُ بِالإِمَامِ وَعِتْرَةِ
فَهُوَ الَّذِي أَعْطَى الْعُبَيْدَ زِمَامَهَا *** كَرَماً وَيَعْلَمُ مَبْدَئِي وَنِهَايَتِي
وَلَدَيْهِ مِفْتَاحُ الْمَعَانِي جُمْلَةً *** حَاشَا يُمَارَى بِالَّذِي أَوْ بِالَّتِي
لَوْلاَ يُفَنِّدُنِي اللَّئِيمُ لأَظْهَرَتْ *** مَأْثُورَتِي كُلَّ الْغُيُوبِ وَأَفْشَتِ
لَكِنَّهَا مَبْطُونَةٌ فِي ذَاتِهَا *** كَلِمَاتُهَا تَنْفِي وَحِيناً تُثْبِتِ
فَالنَّفْيُ وَالإِثْبَاتُ تَوْحِيدٌ وَمَا *** غَيْرُ الْمُوَحِّدِ قَالَ مِثْلَ مَقَالَتِي
فَبِهِ انْتَفَى جَهْلٌ وَأُثْبِتَ عِلْمُهُ *** فِي مُحْكَمَاتِ صُدُورِ أَهْلِ مَحَبَّتِي