سيدنا الخضر و بن عربى

خادم الأعتاب الزينبية · **مرسل:** السبت إبريل 27, 2013 1:06 pm

سيدنا الخضر يوصى بن عربى بالتسليم

يقول بن عربى فى سياق حديثه عن الأقطاب و الخضر:
و قد رأينا من رآه و اتفق لنا فى شأنه أمر عجيب و ذلك أن شيخنا أبا العباس العرينى جرت بينى و بينه مسألة فى شخص كان قد بشر بظهوره رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لى: هو فلان بن فلان، وسمى لى شخصا - أعرفه باسمه، ما رأيته و لكن رأيت بن عمته - فتوقفت فيه و لم آخذه بالقبول، أعنى قوله فيهلكونى على بصيرة فى أمره، و لا شك أن الشيخ رجع سهمه عليه فتأذى فى باطنه ولم أشعر بذلك فإنى كنت فى بداية أمرى،فانصرفت عنه إلى منزلى، ولما كنت فى الطريق لقيينى شخص لا أعرفه، فسلم على إبتداء سلام محب مشفق و قال لى: يا محمد صدق الشيخ أبا العباس فيما ذكره عن فلان، وسمى لى الشخص الذى ذكره أبوالعباس العرينى. فقلت له:نعم، وعلمت ما أراد. ورجعت من حينى إلى الشيخ لأعرفه بما جرى. فلما دخلت عليه قال لى: يا أبا عبدالله أحتاج معك إذا ذكرت مسألة يقف خاطرك عن قبولها إلى الخضر يتعرض إليك ويقول صدق فلانا فيما ذكره لك؟ ومن أين يتفق لك هذا فى كل مسألة تسمعها منى فتتوقف؟ فقلت:ن باب التوبة مفتوح، فقال: وقبول التوبة واقع. فعلمت أن ذلك الرجل كان الخضر و لا شك إنى استفهمت الشيخ عنه أهو هو؟ فقال: نعم هو الخضر.(1/207 - 208).

و يعود الخضر لذكر القصة فى سياق أخر ليبين أن الخضر حين طلب منه أن يصدق الشيخ أبا العباس العرينى فى رأيه لم يكن يعنى أكثر من الإلتزام بحدود الأدب و اللياقة فى الإختلاف مع الشيخ. يقول بن عربى أن شيخه رجع إلى رأيه فى المسألة موضوع الخلاف بينهما و قال لى : إنى كنت غلط فيها. فقلت له: يا سيدى علمت الساعة أن الخضر ما أوصانى إلا بلتسليم. ما عرفنى بأنك مصيب فى تلك المسألة. فإنه ما كان يعين على نزاعك فيها، فإنها لم تكن من الأحكام الشرعية التى يحرم السكوت عنها. و شكرت الله على ذلك و فرحت للشيخ للمرتبة التى ينزله الحق فيها. (3/375)
-----------------

منقول من كتاب هكذا تكلم بن عربى د.نصر حامد أبوزيد

ربنا يتوب علينا و يكفينا شر نفوسنا و يرزقنا أدب يرضى به عنا رسول الله و مشايخنا الكرام الأكابر
و نستغفر الله العظيم مما نعلم و مما لا نعلم و مما هو به أعلم

فراج يعقوب · **مرسل:** السبت إبريل 27, 2013 2:11 pm

[size=200]علوم الشيخ الأكبر علوم عن كشف ومشاهدة
وقضية التسليم للشيخ الذي يربيك أصل عظيم من أصول الطريق
ولنضع خطا تحت عبارة (للشيخ الذي يربيك)
فلو أن مسألة من المسائل علمها لي شيخي ثم جاء آخر بنقيضها فعرضتها على شيخي فأكدلي كلامه الأول وأمرني ألا اسير وراء النقيض
فهل هذا يعتبر سوء أدب في حق الشيخ الآخر ؟أم أنه التزام بآداب الطريق التي توجب علي أن أكون بين يدي شيخي كالميت بين يدي مغسله ؟
اللهم قنا شر نفوسنا
وقد قال الأكابر :[آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة )
فاللهم صل وسلم وبارك على سيد الكائنات صلاة تخرج بها من قلوبنا حب الرياسة وجميع الشهوات
صلى الله عليه وآله وسلم [/size]

خادم الأعتاب الزينبية · **مرسل:** السبت إبريل 27, 2013 2:31 pm

اللهم آمين آمين بجاه حبيبك صلى الله عليه وسلم

موقع د. محمود صبيح

سيدنا الخضر و بن عربى

الموجودون الآن